أعلن الأولمبياد الخاص الإماراتي، خلال مؤتمر صحفي عٌقد في أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، عن إطلاق الدورة الأولى من الألعاب الإماراتية بمشاركة أكثر من 1,000 لاعب ولاعبة من أصحاب الهمم من فئات ذوي الإعاقة الذهنية، والطلاب ذوي التحديات الذهنية، وشركائهم من غير ذوي الإعاقات والكوادر الفنية، والفرق الإشرافية.

ويتضمن الأولمبياد الخاص فعاليتين تقامان في مركز أدنيك أبوظبي، هما منافسات الألعاب الإماراتية للمدارس الموحدة في رياضتي كرة القدم والريشة الطائرة للبنين والبنات التي تنطلق من 21 إلى 22 مايو 2024، بمشاركة نحو 400 طالب وطالبة. والألعاب الإماراتية لأندية ومراكز أصحاب الهمم على مستوى الدولة التي تنظم من 7 إلى 10 يونيو 2024، في ست رياضات، بمشاركة أكثر من 600 لاعب ولاعبة من جميع إمارات الدولة.

وتهدف دورة الألعاب الإماراتية إلى إبراز دور الرياضة في عملية دمج أصحاب الهمم مجتمعياً، وهي تقام بالتعاون مع الاتحادات الرياضية ذات الصلة، والمجالس الرياضية في كل من أبوظبي ودبي والشارقة، وتهدف إلى توطيد أواصر التعاون بين الأولمبياد الخاص الإماراتي وأندية ومراكز أصحاب الهمم المشاركة. وتشمل منافسات دورة الألعاب الإماراتية، التي تقام من 7 إلى 10 يونيو 2024، ست رياضات هي الريشة الطائرة، وكرة السلة، والبولينج، وكرة القدم، والرياضات الإلكترونية، والقوة البدنية.

وقال سعادة طلال الهاشمي، المدير الوطني لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، ورئيس اللجنة المنظمة للألعاب الإماراتية: «إن الدورة تأتي للمرة الأولى بعد استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص “أبوظبي 2019″، وهي تواصل الإرث الكبير الذي تركته، وتندرج في إطار تجسيد رؤية القيادة الرشيدة بأهمية استدامة الجهود في مجال تمكين أصحاب الهمم، وتوفير جميع أساليب الدعم لهم، سعياً للوفاء بتطلعاتهم، ليتمكنوا من الإسهام بفاعلية في عملية النهضة والتنمية في الإمارات».

وأضاف: «نحرص من خلال تنظيم الألعاب الإماراتية على تطبيق أفضل المعايير العالمية من أجل إتاحة الفرصة للاعبين المشاركين من أصحاب الهمم والتحديات الذهنية والنمائية لإظهار قدراتهم والتنافس في أجواء من التمكين والإيجابية، ونشجعهم على التواصل وتكوين الصداقات، وستكون هذه الألعاب مناسبة لتقييم تطور أداء اللاعبين ومعرفة طبيعة الدعم الفني الذي يمكن للأولمبياد الخاص الإماراتي تقديمه لأندية أصحاب الهمم لتطوير أداء لاعبيها في المستقبل».

ويشارك في الدورة الأولى من الألعاب الإماراتية كل من نادي أبوظبي لأصحاب الهمم، ونادي العين لأصحاب الهمم، ونادي دبي لأصحاب الهمم ، ونادي الثقة للمعاقين، ونادي عجمان لذوي الإعاقة، ونادي رأس الخيمة لأصحاب الهمم، ونادي خورفكان للمعاقين، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ونادي هيروز أوف هوب الخاص، وجمعية الإمارات لمتلازمة داون، ومركز دبي لأصحاب الهمم، ومركز رأس الخيمة لأصحاب الهمم، ومركز الفجيرة لأصحاب الهمم، ومركز دبا الفجيرة لأصحاب الهمم، ومركز النور للأشخاص من ذوي الإعاقة، ومراكز أصحاب الهمم التابعة لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في أبوظبي.

وتتضمن الألعاب الإماراتية التي تنطلق يوم 7 يونيو 2024 عدداً من أنشطة البرنامج الصحي للأولمبياد الخاص الإماراتي والأنشطة الرياضية المصاحبة للمنافسات الرسمية للألعاب. وتقام هذه الأنشطة المصاحبة بالتعاون مع العديد من الشركاء، لتعظيم استفادة اللاعبين والمشاركين من وجودهم معاً، ولإضفاء مزيد من الطابع الحماسي على الألعاب. ويُجرى كشف صحي للمشاركين، ضمن برنامج الكشف الصحي التابع للأولمبياد الخاص الإماراتي، ويحظى الأولمبياد برعاية من شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، بالتعاون مع عيادة أبولونيا وشركة صحة ومستشفى سمايا التخصصي وغيرهم.

ولتشجيع مزيد من الشركاء الرياضيين من غير ذوي الإعاقة على المشاركة، تُنظم باقة من المسابقات في رياضات مختلفة، بالتعاون مع عدد من مراكز وزارة تنمية المجتمع. وفي إطار برنامج القدرات المحدودة ستقام منافسات كرة السلة وكرة القدم بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. وبتنظيم من أكاديمية جام، ستضم الدورة مبادرة الخبرات الموحدة للعب السلة وكرة القدم، والتي يشارك فيها موظفون من عدة مؤسسات وجهات محلية.

وتُنظم الألعاب الإماراتية للمدارس الموحدة في إطار برنامج مدارس الأبطال الموحدة، أحد أكبر مبادرات مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، وهو البرنامج الهادف لتحقيق الدمج في مجال التعليم ومشاركة أصحاب الهمم مع زملائهم في المدارس لإحداث تغيير عميق الأثر في المجتمع، يبدأ من المدرسة ويمتد لخارجها.

ويتضمن برنامج مدارس الأبطال الموحدة ثلاث مجالات رئيسية هي: الرياضات الموحدة، والقيادة الشبابية الدامجة، والمشاركة الكاملة للمجتمع المدرسي. وفي إطار الرياضات الموحدة، تُنظم الألعاب الإماراتية للمدارس الموحدة لضمان حصول أصحاب الهمم من ذوي التحديات الذهنية والنمائية على فرص رياضية متساوية ودامجة مع أقرانهم. وتحقيقًا لهذا الهدف، يعمل برنامج مدارس الأبطال الموحدة على توفير موارد تدريبية وتطويرية عديدة للمعلمين والإداريين في المدارس من أجل تمكينهم من تنظيم أنشطة الرياضة الموحدة بنجاح.

وأضاف الهاشمي: «تُنظم الألعاب الإماراتية للمدارس الموحدة على نطاق موسع هذا العام لتشجيع المزيد من الطلاب في مدارس الأبطال الموحدة على الانضمام للفرق الموحدة، وتعزيز وعيهم أكثر بمبادئ وممارسات الدمج بين مختلف المدارس، وكانت أجواء الدمج والتعاون ظاهرة والمنافسات أقرب للاحتفالية، حيث يلتقي الطلاب ويلعبون بطاقة كبيرة وبروح رياضية عالية، وهذا هو الهدف الرئيسي من تنظيم الألعاب».

وتشارك العديد من الجهات في تنظيم الألعاب الإماراتية للمدارس الموحدة في مركز أدنيك أبوظبي، حيث يساعد متطوعون من برنامج المارشال الإماراتي في فعالياتها، وتشارك أيضاً مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي فيها. وفي ختام النهائيات، ستوزع الميداليات على الفائزين، وكذلك شهادات المشاركة في الألعاب.

يُذكر أن الألعاب الإماراتية تحصل على دعم كبير من عدة مؤسسات وطنية منها شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» من خلال رعاية برنامج الصحة، وشركة الدار العقارية من خلال رعاية فعاليات كرة السلة لذوي القدرات المحدودة، ومركز النقل المتكامل في أبوظبي من خلال تقديم الرعاية اللوجستية عبر توفير وسائل التنقل في فترة الألعاب، ومؤسسة الاتصالات المتخصصة «نداء» من خلال تقديم الخدمات اللوجستية في فترة الألعاب، واتحاد الإمارات للريشة الطائرة من خلال توفير ملاعب الريشة الطائرة في فترة الألعاب، واتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية من خلال توفير الأدوات الرياضية اللازمة للمنافسات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«ندوة الثقافة والعلوم» تناقش «التحولات السردية في الأدب الإماراتي»

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مجلس الوزراء برئاسة محمد بن راشد يعتمد 2.160 قراراً سكنياً جديداً للمواطنين "بيت الخير" تستعد لتوزيع 2500 أضحية على 4639 أسرة

نظمت ندوة الثقافة والعلوم، بالتعاون مع صالون المنتدى، جلسة نقاشية لكتاب «التحولات السردية في الأدب الإماراتي» للدكتورة مريم الهاشمي، بحضور بلال البدور رئيس مجلس الإدارة، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، ود. صلاح القاسم المدير الإداري، وجمال الخياط المدير المالي، وعائشة سلطان وعلي الشريف أعضاء مجلس الإدارة، وجمال الشحي عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، وخميس أحمد بن سويدان، ومحمد القفيدي وغيث الحوسني ونخبة من الإعلاميين والمهتمين، فيما أدارت النقاش زينة الشامي، أستاذة الأدب العربي.ورأت د. مريم الهاشمي، أستاذة الأدب العربي في كليات التقنية، أن الكتاب يتناول أهم التقنيات والبنى السردية الخاصة بالرواية الإماراتية، وأشارت إلى أن إصداراتها السابقة كانت تتحدث عن الشعر القديم أو الحديث أو الإماراتي، وجاء هذا الكتاب من المسؤولية البحثية على عاتق الناقد الإماراتي الذي عليه تناول كل الأجناس الأدبية في الساحة الثقافية في الإمارات، وباعتبار الرواية الأدبية جنساً أدبياً حاضراً وله شريحة واسعة من القراء جاء الكتاب لسد ثغرة في البحث حول الرواية أو السرد الإماراتي.

تحول سردي
ذكرت الهاشمي أن الكتاب يتناول التحولات الإنسانية في مجتمع سريع التحول والتطور بسبب التنوع الديموغرافي والثقافي، وباعتبار أن مصطلح السرد يعني الحكي أو تزويق أو المهارة البشرية في الحكي، وباعتبار أن الرواية حكي، فمن هناك جاء مصطلح السرد، والذي جاء من رحم البنيوية أو الشكلانيين الروس الذين يتناولون العلاقة الداخلية بين البنى السردية.
وأكدت الهاشمي أن دراستها جاءت بالجديد عن سابقتها، وقد قدم سابقاً تأريخ الرواية الإماراتية منذ السبعينيات وأول ظهور للرواية الإماراتية شاهندة لراشد عبدالله وكذلك كتابات محمد غباش وسارة الجروان، ثم الحقبة الأخرى كريم معتوق وعلي أبو الريش، حتى الرواية الجديدة (التجريب) وتحول الموضوعات فيها، ومنها رواية الديزل التي تعتبر نقطة تحول في الرواية الإماراتية عن ما قبلها.
وأضافت الهاشمي أن الرواية الإماراتية تحولت وتحولت البنى السردية والموضوعات الموجودة فيها، وقد تطرق الكتاب لاتجاهين في العملية البحثية، الاتجاه الأول في تناول الموضوعات في الرواية الإماراتية، والاتجاه الثاني كيفية تغير البنى أو التقنيات السردية في الرواية الإماراتية، وأشارت إلى أن أكثر الاتجاهات التي يتم تناولها من الكتاب هي الاتجاه التاريخي والاتجاه الواقعي والاتجاه العجائبي كنوع من التحول السردي في الرواية الإماراتية، والقاعدة الأساسية بين هذه الاتجاهات الثلاثة هي وجود الاتجاه الاجتماعي الذي يعتبر الأساس في كثير من الأعمال السردية في الأدب الإماراتي. ويعتبر الاتجاه التاريخي حاضراً بشكل جدي، ومنها كتابات ريم الكمالي ونادية النجار وغيرهم من الكتّاب.

فعل الكتابة
استرسلت الهاشمي قائلة: إن فعل الكتابة فعل سلوكي أحياناً يتستر الكاتب خلف شخصياته الروائية، وإن الرواية عملية قرائية في الأساس، ورأت أن الروائي الإماراتي والخليجي يبذلان جهداً كتابياً مضاعفاً عن غيرهما، لأن الروائي الإماراتي هو المدقق والمراجع والمسوق لعمل، وعليه طرق أبواب وقراءات أخرى فيقع على عاتقه الكثير لتكوين مشروعه الأدبي الذي يتشكل على نار هادئة.
وأشارت إلى أن لغة الكتابة والفترة الزمنية للكتاب تختلف من كاتب لآخر، وفي رواية «في فمي لؤلؤة» للكاتبة ميسون القاسمي، نجد أنها قامت بجهد بحثي مضنٍ في التنقيب والبحث، كذلك الكاتبة ريم الكمالي في روايتها «يوميات روز» التي تتميز بهذا الجهد البحثي والتأريخ الصحيح ذي المرجعية التاريخية.
ورأت الهاشمي أن الرواية العجائبية في دولة الإمارات مستحدثة، ومنها رواية «ربيع الغابة» لجمال مطر، وكذلك «ليلة مجنونة» لمحمد بن جرش السويدي، وهناك تقاطع للغرائبية مع الرمزية لانتقالها من الواقع إلى اللا واقع. ورأت أن الرواية الإماراتية الجديدة تميزت بالتجريب، فلم تعد رواية تقدم رؤية مباشرة للعالم، بل رؤية فنية تنشد المواربة بعيداً عن التقريرية. وأكدت أن الكاتب العماني يرتبط بالمكان، لذلك تميزت الأعمال الروائية العمانية بشكل كبير. وختمت بأن كل كاتب إماراتي له لغته وسرديته التي تميزه، ولذلك لابد أن يتمتع الناقد بنوع من الموضوعية؛ لذلك لم تلجأ كناقدة إلى نقد اللغة أو المكان أو أي تقنيات سردية لدى بعض الكتاب، لرؤيتها أن العمل الأدبي يحتاج إلى مراحل للنضوج والإمساك بزمام اللغة والتقنية السردية.

مقالات مشابهة

  • «ندوة الثقافة والعلوم» تناقش «التحولات السردية في الأدب الإماراتي»
  • موعد المباراة الافتتاحية في كأس أوروبا 2024 والقنوات الناقلة
  • الأولمبياد الخاص الإماراتي يوقع اتفاقية مع “تواصل”
  • مريم بنت محمد بن زايد تُشيد بأبطال «الأولمبياد الخاص»
  • «المحامين» تصرف 500 جنيه منحة استثنائية لأصحاب المعاشات وأسر المتوفين
  • هل يؤثر الزلزال السياسي في فرنسا على أولمبياد باريس؟
  • رياضيون: الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص أبرزت مواهب واعدة
  • «بناء الأجسام» يُسخر إمكاناته لدعم «الأولمبياد الخاص»
  • الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص تستقطب أكثر من 600 رياضي
  • نادي أبوظبي يفوز بكأس خماسي كرة القدم لذوي الإعاقة السمعية