المعارضة الإسرائيلية: إعلان "الجنائية الدولية" بشأن أوامر اعتقال لنتنياهو وجالانت كارثي
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن إعلان "الجنائية الدولية" بشأن أوامر اعتقال لنتنياهو وجالانت كارثي، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي سياق آخر، كشف ثلاثة مسئولين أمريكيين وإسرائيليين،اليوم "الأحد"،عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منع قادة المخابرات والأمن الإسرائيليين من الاجتماع مع المسئولين والمُشرعين الأمريكيين عدة مرات منذ بدء الحرب على غزة.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي عن المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين،دون الكشف عن هوياتهم،أن نتنياهو يحاول السيطرة على ما يسمعه السياسيون والدبلوماسيون الأمريكيون من إسرائيل،وذلك وسط انقسام شديد تشهده الحكومة الإسرائيلية حول استراتيجية الحرب، وتصاعد التوترات في العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال مسئولون أمريكيون إن أحدث مساعي نتنياهو للسيطرة على الرسائل المتعلقة بالحرب كانت قبل 3 أسابيع،عندما منع مديري الموساد والشين بيت ووكالات الاستخبارات والأمن الإسرائيلية من الاجتماع مع السيناتور الجمهوري الأمريكي ماركو روبيو،بحسب "أكسيوس".
وكان روبيو قد طلب من نائب رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي عقد الاجتماعات خلال زيارته لإسرائيل الشهر الماضي، وبالفعل التقى نتنياهو وروبيو.
وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن الإجراء الذي اتخذه نتنياهو لم يكن موجها إلى روبيو نفسه، لافتا إلى أن السيناتور روبيو رفض التعليق على الأمر.
ورأى المسئولون الأمريكيون وبعض منتقدي نتنياهو في إسرائيل أن ذلك علامة على ما يبدو أنه شكوك متزايدة بشأن المؤسسة الاستخباراتية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية، التي لديها وجهات نظر متباينة حول كيفية قيام رئيس الوزراء بتنفيذ الحرب.
ويعتقد قادة هذه الوكالات أن إسرائيل بحاجة إلى صياغة استراتيجية أكثر وضوحا للتعامل في غزة بعد الحرب،وأنه يجب أن يكون هناك دور ما للسلطة الفلسطينية بمجرد هزيمة حركة حماس.
وفي الأيام القليلة الماضية، طالب وزير الدفاع يوآف جالانت، والوزير بيني جانتس علنا بأن يقوم نتنياهو بصياغة استراتيجية ما بعد الحرب، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض مبدأ الحاجة إلى التوصل لاستراتيجية حتى تتم هزيمة حماس، بل ويعارض أن يكون للسلطة الفلسطينية دور قيادي في مرحلة ما بعد حماس في غزة.
ويعتقد بعض القادة الأمنيين في إسرائيل أن اتخاذ نتنياهو للقرارات بشأن الحرب تحركه اعتبارات سياسية،واعتماده على الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تريد الإطاحة بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وإعادة احتلال غزة.
ويأتي ذلك في وقت يتحمل فيه قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مسئولية الإخفاقات التي أدت إلى وقوع هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي،والذي أشعل فتيل الحرب،وفي المقابل لم يتحمل نتنياهو أي لوم،بل وحاول مع أنصاره إلقاء اللوم على الجيش وأجهزة المخابرات، بدلاً من الإخفاقات السياسية الأوسع للسياسيين، بحسب موقع "أكسيوس".
وسلط الموقع الضوء على أن وفود الكونجرس الأمريكي وكبار المسئولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية كانوا يلتقون بالمسؤولين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين بشكل روتيني ودوري خلال زيارتهم إلى إسرائيل.
ووأضح مسئولون أمريكيون وإسرائيليون لموقع "أكسيوس" أن المسئولين الأمريكيين عادة ما ينظرون إلى رؤساء الوكالات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية على أنهم يتمتعون بالمصداقية والمهنية وغير منخرطين في السياسة.
لكن خلال الأشهر القليلة الماضية، حاول نتنياهو – المسئول المباشر عن الموساد والشين بيت والذي يجب أن يوافق على اجتماعاتهما مع السياسيين والمسؤولين الأمريكيين – منع العديد من هذه الاجتماعات، حسبما قال المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون.
وقال مسئول إسرائيلي إن وفدا واحدا فقط من الكونجرس زار إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023،وتمكن من عقد اجتماعات مع مديري الموساد والشين بيت، في تراجع ملحوظ في عن ما كان الوضع عليه قبل الحرب.
وقال مسئول أمريكي إن مكتب نتنياهو منع عدة اجتماعات بين قادة الشين بيت ومسئولين بوزارة الخارجية الأمريكية،بما في ذلك اجتماع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف.
وقبل بضعة أشهر، حاول نتنياهو منع وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن من الاجتماع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، حسبما قال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون، وتم حينها التوصل إلى حل وسط بانضمام هاليفي إلى اجتماع بين بلينكن وأعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية.
وأشار أحد المسئئولين الأمريكيين لموقع "أكسيوس"، دون ذكر اسمه، إلى أنه "كانت هناك عدة حالات من هذا القبيل.. كان من الواضح لنا أن نتنياهو يحاول فقط منع الحكومة الأمريكية من الحصول على معلومات تتعارض مع ما يخطط له".
وأضاف المسئول الأمريكي أن الحظر الذي فرضه نتنياهو فعال لكن بشكل جزئي فقط، لأن هناك علاقات كثيرة بين المسؤولين في كلا البلدين الذين يجدون طرقا للتغلب على هذا الحظر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعارضة الإسرائيلية إسرائيل الجنائية الدولية نتنياهو جالانت
إقرأ أيضاً:
انقسام متزايد في الكونغرس الأمريكي بشأن تسليح “إسرائيل” وسط تفاقم المجاعة في غزة
الثورة نت/وكالات رفض مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء محاولة من السيناتور بيرني ساندرز لوقف بيع قنابل وأسلحة نارية أمريكية إلى “إسرائيل” رغم أن نتيجة التصويت أظهرت تزايد عدد الديمقراطيين المعارضين لصفقات السلاح في ظل الجوع والمعاناة الواسعة في غزة . وحاول ساندرز، المستقل عن ولاية فيرمونت، مرارا خلال العام الماضي وقف بيع الأسلحة الهجومية إلى “إسرائيل”. وكان من شأن القرارات المطروحة أمام مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء المنصرم أن توقف صفقة بيع قنابل بقيمة 675 مليون دولار، بالإضافة إلى شحنات تضم 20 ألف بندقية هجومية أوتوماتيكية لـ”إسرائيل”. ومرة أخرى، فشلت هذه الجهود في الحصول على موافقة المجلس، لكن 27 عضوا ديمقراطيا، أي أكثر من نصف الكتلة الديمقراطية، صوتوا لصالح القرار المتعلق بالبنادق الهجومية، و24 صوتوا لصالح القرار المتعلق بصفقة القنابل. وتعد هذه الأرقام أكبر من أي محاولة سابقة لساندرز، حيث حصلت مبادرته الأعلى دعما في نوفمبر الماضي على تأييد 18 ديمقراطيا فقط . وأظهرت نتيجة التصويت كيف أن صور المجاعة الواردة من غزة بدأت تحدث انقساما متزايدا في صفوف النواب الأمريكيين، الذين كانوا يدعمون “إسرائيل” تقليديا بأغلبية ساحقة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري . وقال ساندرز:” إن الديمقراطيين يستجيبون لـ”أغلبية كبيرة من الشعب الأمريكي الذي سئم من إنفاق المليارات تلو المليارات من الدولارات على حكومة “إسرائيلية” تقوم حاليا بتجويع الأطفال حتى الموت “.