قال دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن فلاديمير زيلينسكي، باعتباره رئيس نظام معاد، يعد هدفا عسكريا مشروعا لروسيا، بغض النظر عن مسألة شرعيته بعد إلغاء الانتخابات.

وأضاف مدفيديف – حسبما أفادت قناة العربية: بالنسبة لروسيا، لا يعني أي شيء،  أن “زيلينسكي يرأس بالفعل نظاما سياسيا معاديا لروسيا، وهو يشن حربا ضدنا، ويعتبر زعماء الدول التي تخوض الحروب دائما هدفا عسكريا مشروعا بالنسبة لنا، هو بالفعل مجرم حرب، وفقدانه لصفته الرسمية لا يغير شيئا".

25 مدرب يشاركون في الرخصة التدريبية A أقوال الفنان عباس أبو الحسن بعد دهسه سيدتين في الشيخ زايد: كانتا تعبران الطريق

وشدد مدفيديف على أنه يجب القبض على زيلينسكي ومحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الروس والأوكرانيين، أو تصفيته.

من جهة أخرى، قال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اليوم الإثنين، إنه سيكون هناك تحقيقًا شاملًا لتحديد الأسباب الحقيقية لوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم المروحية، حسبما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، منذ قليل.

ونعت الحكومة الإيرانية، الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، حيث أعلن مسؤول إيراني وفاة رئيسي ووزير خارجيته في حادث تحطم الطائرة، معلنًا أن الطائرة احترقت بالكامل في حادث التحطم. كما أكد التلفزيون الإيراني أنه لا مؤشر على أي علامات للحياة في مكان تحطم مروحية الرئيس الإيراني.

وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية أن مراسم تشييع جنازة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقيه ستقام غدًا في مدینة تبريز.

وكان الهلال الأحمر الإيراني أعلن انتشال جثث الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته أمير حسين عبداللهيان، ومرافقيهما من موقع حادث تحطم المروحية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دميتري مدفيديف مجلس الامن الروسي فلاديمير زيلينسكي روسيا أوكرانيا إبراهیم رئیسی

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: كهرباء السودان .. من قري إلى كلاناييب

بالقراءة للتحولات السياسية التي يشهدها السودان، تبرز الكهرباء كركيزة سيادية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمصير الدولة وأمنها الوطني. وتأتي زيارة رئيس الوزراء د. كامل إدريس إلى محطة “كلاناييب” لتعبّر عن رؤية واضحة بأن بناء المستقبل لا يبدأ إلا من بوابة الطاقة. هذه الزيارة تشكل إعلانًا عن إرادة سياسية جديدة تضع الطاقة في صميم مشروعات إعادة البناء الوطني، حيث يلتقي السياسي بالتنموي.

في هذا المقال، نستعرض تاريخ محطتي “قري” و”كلاناييب”، ونُبرز أهمية هذه الزيارة في ضوء الرؤية المستقبلية لقطاع الطاقة في السودان.

تعود جذور مشروع “قري” و”كلاناييب” إلى ديسمبر 2016، حين وقّعت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء اتفاقًا مع شركة “سيمنز” الألمانية لإنشاء محطتين لتوليد الكهرباء في قري وبورتسودان بقدرة إجمالية بلغت 950 ميغاواط، مع خطة مستقبلية لزيادتها إلى 1270 ميغاواط باستخدام نظام الدورة المركبة. وقد حضرنا آنذاك توقيع هذا الاتفاق، وشاركنا في مناقشة خطة التطوير التي اعتمدت منطقة “قري الصناعية” كموقع استراتيجي للصناعات التحويلية.

بدأ تركيب الوحدات في العام التالي، لكن الاضطرابات السياسية وسقوط نظام الرئيس السابق في 2019 أثّرت سلبًا على التنفيذ، فتأخرت مراحل التشغيل، ودخل المشروع في حالة من الجمود الإداري .

لقد مثّل التعاقد مع “سيمنز” خطوة نوعية في سياسات الطاقة بالسودان . فاختيار موقعي قري وبورتسودان لم يكن عشوائيًا، إذ تحظى قري بقربها من مصفاة الخرطوم ومنطقتها الصناعية، بينما تُعد بورتسودان المنفذ البحري الرئيسي للبلاد. هذا التوزيع يعكس رؤية متوازنة لإيصال الطاقة إلى المركز والأطراف معًا، في ظل تنامٍ مستمر للمطالب بتحقيق العدالة التنموية.

وقد عبّرت هذه الرؤية عن جزء من خطة استراتيجية شاملة وضعتها الوزارة منذ عام 2015، وتهدف إلى رفع القدرة المركبة للتوليد الكهربائي إلى 6500 ميغاواط بحلول 2030، من خلال التوسع في المحطات الحرارية، وتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة، وتنويع مصادر الطاقة، بما يشمل الغاز الطبيعي، والوقود الأحفوري، والطاقة الشمسية والرياح.

على مدى سنوات، ظلت محطات “قري 1″ و”قري 2” تمثلان الركيزة الأساسية لتغذية العاصمة والمناطق المجاورة، بقدرة إنتاجية بلغت 400 ميغاواط. وكان من المخطط أن تستكمل منظومة “قري 3” بإضافة 450 ميغاواط ضمن مشروع الدورة المركبة، في خطوة استراتيجية لمواجهة العجز المتزايد في الإمداد الكهربائي، الذي وصل إلى نحو 20٪ سنويًا.

أما محطة “كلاناييب” بمدينة بورتسودان، التي زارها مؤخرًا رئيس الوزراء الدكتور كمال إدريس، فهي مشروع مزدوج الأثر؛ إذ إنها لا تكتفي بتوليد الكهرباء بقدرة تصل إلى 500 ميغاواط، بل تُنتج أيضًا 80 مترًا مكعبًا من المياه النقية في الساعة، ما يسهم في تعزيز الأمن المائي في منطقة تعاني من شُح المياه .

وقد أكد إدريس أن المحطة ستكون ضمن أولويات حكومته، مشددًا على التزامه بدعم استكمال المشروع الذي بدأ في 2016 وتوقف لاحقًا بسبب صعوبات تمويلية. إن إحياء هذا المشروع يرمز إلى تحوّل نوعي في السياسات الحكومية، يقوم على استكمال ما بدأ بدلاً من استبداله ، مع الاعتماد على الحلول التقنية ذات الأثر التنموي المتكامل. ومن المتوقع أن تُحدث محطة “كلاناييب” تحولًا جذريًا في خارطة الطاقة لمنطقة البحر الأحمر.

الجدير بالذكر أن تصميم المحطة يرتكز على كفاءة استخدام الوقود من خلال استغلال حرارة العوادم الغازية، بما يربط المشروع بالمعايير البيئية الحديثة، ويدعم أهداف الاستدامة. وتبلغ تكلفة المحطة والخط الناقل لربطها بالشبكة القومية نحو 200 مليون دولار حين ذاك ، مما يعكس استثمارًا كبيرًا في مستقبل الطاقة بشرق السودان، ويعزز موقع بورتسودان كمركز للطاقة والصناعة.

إلى جانب ذلك، تؤكد خطط قطاع الكهرباء على أهمية التحول إلى مصادر منخفضة التكلفة من خلال إدخال الطاقات البديلة والمتجددة “الشمسية، والرياح، وطاقة باطن الأرض”، ورفع كفاءة المحطات القائمة عبر التأهيل والصيانة، خاصة وأن العديد منها تجاوز عمره الافتراضي، فضلاً عن الدمار الذي لحق ببعض المنشآت جراء الحرب، كما هو الحال في أجزاء من محطة بحري الحرارية.

وبحسب ما نراه من #وجه_الحقيقة، فقد أصبح قطاع الكهرباء جزءً لا يتجزأ من معادلة السيادة والإعمار في السودان. ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها هذا القطاع، من تمويل وتشريعات وسياسات، إلا أن تخصيص رئيس الوزراء كامل إدريس أولى زياراته الميدانية لمحطة “كلاناييب” — بوصفها انطلاقة فعلية للعمل التنفيذي — يعكس أولوية قصوى لهذا القطاع في مشروع الإصلاح الوطني. فقد باتت الكهرباء مرآة لسيادة الدولة وقدرتها، إذ لا إعمار دون طاقة، ولا دولة دون منظومة كهرباء فعالة.. مع ذلك يبقى السؤال المفتوح: هل تمتلك الحكومة الإرادة والقدرة لتحويل هذه الرؤية الطموحة إلى واقع ملموس يرسم ملامح السودان الجديد؟
دمتم بخير وعافية.
الخميس 12 يونيو 2025م Shglawi55@gmail.com

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: حان وقت الانسحاب من معاهدة عدم انتشار النووي
  • عاجل | ترامب: الرئيس الروسي يشعر مثلي أن هذه الحرب بين إسرائيل وإيران ينبغي أن تنتهي
  • الرئيس الروسي يبحث مع نظيره الأمريكي الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • رئيس مجلس الأمن القومي بإسرائيل: لا توجد خطة لاغتيال خامنئي
  • مجلس الأمن يجتمع على وقع تبادل القصف الإيراني الإسرائيلي
  • الرئيس الروسي يجري محادثات هاتفية مع نظيره الإيراني ورئيس الوزراء الإسرائيلي
  • مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: لا ننوي حاليًا قتل المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: كهرباء السودان .. من قري إلى كلاناييب
  • رئيس مجلس السيادة يهنئ الرئيس الروسي بالعيد الوطني لبلاده
  • الرئيس الإيراني يؤمن بخيارات ضرب المنشآت النووية ويتوعد إسرائيل والغرب ببنائها اذا قصفت