صحيفة إيطالية: طائرات عسكرية روسية بتونس تقلق إيطاليا والأميركيين
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
قال الكاتب باولو ماستروليلي في تقرير نشرته صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية إن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أكد للصحيفة أحد المخاوف الرئيسية للحكومة الإيطالية ألا وهو وجود اختراق عسكري روسي لتونس.
وتابع ماستروليلي أن ذلك يضاف إلى التحركات الجيوسياسية التي يقوم بها الكرملين بالفعل في ليبيا والجزائر ومنطقة الساحل، مما يكمل المناورة المعقدة من أجل تعزيز النفوذ في المنطقة.
وقال إن طائرات شوهدت خلال الأيام الأخيرة تهبط في مطار جربة، وهي جزيرة تونسية قريبة من الحدود مع ليبيا. ولم تتضح طبيعة النشاط بعد، بحسب "لاريبوبليكا".
وبيّن الكاتب أن طبيعة هذه الأنشطة لا تزال غير واضحة، لكن المخاوف التي تثيرها كبيرة.
تعزيز نفوذوشرح ذلك بقوله إن موسكو لديها بالفعل وجود قوي في ليبيا، وشكلت تحالفا مع الجزائر، ونجحت في إحلال قواتها محل القوات الأميركية في النيجر وتشاد، فيما غادر الفرنسيون مالي وبوركينا فاسو، ومن شأن تأسيس وجود لها في تونس أن يكمل "اختراق" المنطقة بأكملها.
وأكد أنه بالنسبة لإيطاليا فهذه مشكلة مباشرة، إذ إن تونس هي الأقرب إلى الساحل الإيطالي، ومن هناك تنطلق قوارب المهاجرين غير النظاميين نحو صقلية، وقد بذلت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني جهدا شخصيا كبيرا في منع هذا الانجراف، حيث زارت البلاد 4 مرات وأبرمت اتفاقيات مع الرئيس قيس سعيد.
وأوضحت صحيفة "لاريبوبليكا" أنها طلبت من الخارجية الأميركية بيانا بشأن موقفها بخصوص الرحلات الجوية الروسية إلى تونس ومدى اطلاعها عليها.
وذكرت أن الخارجية الأميركية ردت قائلة "ما زلنا نشعر بالقلق بشأن أنشطة مجموعة فاغنر وتلك التي تدعمها روسيا في القارة الأفريقية، والتي تؤجج الصراعات وتشجع الهجرة غير النظامية، بما في ذلك إلى تونس".
وأعربت الخارجية الأميركية من جديد عن قلقها من أنشطة فاغنر السابقة التي استؤنفت بعد وفاة مؤسسها يفغيني بريغوجين.
ووفق الصحيفة الإيطالية، فإن لهذا "الاختراق الروسي" تداعيات على السياسة الداخلية الإيطالية قبل الانتخابات الأوروبية، حيث كانت ميلوني حازمة جدا في دفاعها عن أوكرانيا، في حين أن حليفها سالفيني منفتح على بوتين.
وأكد الكاتب أن كلا الطرفين اتخذ موقفا متشددا بشأن الهجرة، لكن الوضع سيصبح صعبا بالنسبة لكليهما معا إذا ما استمر الكرملين في التحريض على تدفق الهجرة غير النظامية باتجاه إيطاليا وأوروبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الخارجیة الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
إيطالية محتجزة في المجر تعود إلى بلادها بعد فوزها بمقعد في البرلمان الأوروبي – صورة
عادت الناشطة الإيطالية التي تُحاكم في المجر بتهمة مهاجمة نازيين جدد إلى وطنها يوم السبت، بعد أن حصلت على الحصانة إثر انتخابها عضواً في البرلمان الأوروبي.
وأطلقت السلطات المجرية سراح الناشطة المناهضة للفاشية، إيلاريا ساليس، البالغة من العمر 39 عامًا، يوم الجمعة.
وانتُخبت ساليس عضواً في البرلمان الأوروبي بعد أن حصل حزب “تحالف الخضر واليسار” الصغير على 6.7% من الأصوات في إيطاليا نهاية الأسبوع الماضي.
ويتيح لها انتخابها في البرلمان الأوروبي التقدم بطلب للحصول على الحصانة.
وقد أُلقي القبض على ساليس، وهي مدرّسة من مونزا قرب ميلان، في بودابست في فبراير 2023 بعد تظاهرة مضادة لمسيرة للنازيين الجدد.
وبعد سجنها لأكثر من عام، وُضعت ساليس قيد الإقامة الجبرية الشهر الماضي بناءً على قرار من محكمة الاستئناف.
وتصدّرت قضيتها عناوين الأخبار في إيطاليا في وقت سابق من هذا العام عندما ظهرت صور لها في محكمة بودابست مكبلة اليدين والرجلين.
واتُهمت ساليس في المجر بمحاولة الاعتداء وبأنها جزء من منظمة إجرامية يسارية متطرفة.
ويقول ممثلو الادعاء إن ساليس سافرت إلى بودابست خصيصا لتنفيذ هجمات ضد أشخاص متعاطفين مع اليمين.
وتنفي ساليس التهم الموجهة إليها وتقول إنها تتعرض للاضطهاد بسبب اقتناعاتها السياسية.
فرانس برس
إنضم لقناة النيلين على واتساب