أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الغرب أسقط أقنعته وظهر على حقيقته اليوم من خلال التصويت في مجلس الأمن ضد مشروع قرار روسيا بمنع سباق التسلح في الفضاء.

وقال نيبينزيا في اجتماع للمنظمة: "من المؤسف للغاية أن هذه الدول الغربية لم تسمح اليوم لمجلس الأمن باتخاذ قرار متوازن ومطلوب الآن لصالح الحفاظ على الفضاء للاستخدام السلمي حصريا".

وأضاف: "وبذلك فقد نزعوا اليوم بشكل نهائي أقنعتهم وكشفوا عن أنفسهم وظهروا أمامنا على حقيقتهم".

ورفض مجلس الأمن الدولي، مساء يوم الاثنين، مشروع قرار روسي بشأن منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي.

ولم يحصل مشروع القرار على الأصوات المطلوبة التسعة من أصل 15، فيما حظي بدعم سبع دول هي روسيا والصين والجزائر وغويانا والإكوادور وموزمبيق وسيراليون، وعارضته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان وسلوفينيا وكوريا الجنوبية ومالطا، وفي المقابل، امتنعت سويسرا عن التصويت.

واقترحت روسيا مشروع قرار في أوائل مايو ودعت الوثيقة، من بين أمور أخرى، جميع الدول إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع نشر الأسلحة في الفضاء بشكل دائم.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

العرب والأدلجة السياسية

 

بعد انحسار السيطرة المباشرة للاستعمار التقليدي، لم يغادر الغرب العالم العربي فعليًا، بل عاد بوجه أكثر خطورة عبر النفوذ السياسي والثقافي والاقتصادي. دخل العرب مرحلة من التفكك المُمنهج، حيث استخدم الغرب أدواته بذكاء شديد لإعادة تشكيل الوعي العربي، بما يخدم مصالحه ويُضعف القضايا المصيرية، وعلى رأسها قضية فلسطين.
لم يكن تدخل الغرب محصورًا في الاحتلال العسكري، بل شمل الغزو الفكري والثقافي، حيث زُرعت مفاهيم جديدة تُضعف الانتماء القومي والديني، وتُعيد تعريف الأولويات وفقًا للمصالح الغربية. ومن خلال دعم أنظمة سياسية موالية وتهميش التيارات الوطنية، أصبح القرار العربي مرتهنًا لإرادة الخارج.
ومع موجة “الربيع العربي”، ورغم ما حملته من آمال، سرعان ما تحوّلت إلى مشاريع تخدم أجندات خارجية، بتدخل مباشر وغير مباشر من قوى غربية، وظّفت الفوضى بما يخدم نفوذها ويُضعف وحدة الأمة.
ولعبت النعرات الطائفية والعرقية دورًا كبيرًا في تفتيت الصف العربي، من خلال تغذية صراعات داخلية مزّقت النسيج الاجتماعي والسياسي، حتى باتت بعض الدول ساحات نفوذ وصراع بالوكالة، بينما غابت القضايا المصيرية عن واجهة الاهتمام.
ولم يكن الإعلام والتعليم بمنأى عن هذا المخطط، فقد استُخدما لتشكيل الوعي وتوجيه الرأي العام العربي نحو اهتمامات سطحية، مع تهميش الهوية الجامعة، وتقزيم القضية الفلسطينية.
اليوم، لا مفرّ من الاعتراف بأن وعي الأمة قد تم التلاعب به، وأن استعادته تتطلب مراجعة شاملة للسياسات والمناهج والتحالفات. لا بدّ من استقلال القرار، وتعزيز الانتماء والهوية، وإعادة البوصلة إلى وجهتها الحقيقية، نحو وحدة الأمة ونصرة قضاياها.

مقالات مشابهة

  • غزة على طاولة مجلس الأمن مجدداً.. مشروع قرار لـ«وقف إطلاق النار» دون شروط
  • مجلس الأمن يصوّت اليوم على قرار لوقف دائم لإطلاق النار بغزة
  • مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة
  • مجلس الأمن يصوّت اليوم على قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • مجلس الأمن يصوت اليوم على قرار لوقف دائم لإطلاق النار بغزة
  • مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات
  • سباق التسلح الجديد؟
  • عاجل | مصادر دبلوماسية للجزيرة: الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن تطلب التصويت اليوم على مشروع قرار إنساني بشأن غزة
  • نائب وزير الخارجية الروسي يبحث الوضع السوري مع بيدرسن
  • العرب والأدلجة السياسية