تمكن العلماء من جامعة "نيجني نوفغورود" الروسية من الجمع بين عدة جزيئات نشطة في دواء واحد، مما جعل من الممكن الجمع بين العلاج الديناميكي الضوئي والعلاج الكيميائي لأمراض السرطان.

يمكن أن يكون الدواء الجديد فعالا بشكل خاص في علاج سرطان الجلد وأنواع السرطان الأخرى حيث يتم استخدام العلاج الديناميكي الضوئي.

وقالت الخدمة الصحفية للجامعة:" إن الجمع بين العلاج الضوئي والعلاج الكيميائي يجعل من الممكن علاج الأورام النقيلية. ويتم تحقيق الانتقائية العالية لعمل الجزيء الناتج من خلال استخدام رابط خاص يتم تدميره بعد دخوله أنسجة الورم الخبيث".

إقرأ المزيد عرض محتمل من أعراض السرطان يمكن رصده على وسادتك في الصباح

وأشار فاسيلي أوتفاجين مؤلف الدراسة والأستاذ المساعد في قسم الكيمياء العضوية بكلية الكيمياء في جامعة "نيجني نوفغورود" إلى أنه من الصعب طرح أدوية جديدة للعلاج الديناميكي الضوئي في السوق بسبب العدد الكبير من الاختبارات التي يجب أن تخضع لها. وقال:" لقد أنشأنا مجمعا يعتمد على مكونات معروفة ومثبتة بالفعل، وهي محسس ضوئي من الطحالب الخضراء الزرقاء، ونظير فوتوديتازين، ودواء العلاج الكيميائي الحديث المسمى "كابوزانتينيب". وأظهرت الدراسة أنها تكمل بعضها البعض وتتعامل بشكل أكثر فعالية مع الورم الخبيث. واستخدمنا في عملية تطوير الدواء المركب أحدث الأساليب الموجودة في الكيمياء الطبية".

ويعتبر الرابط حساسا لإنزيم جلوكورونيداز. وتركيزه مرتفع بشكل خاص في الأورام الخبيثة. ونتيجة لذلك، فعند الوصول إلى الخلية السرطانية، ينقسم الدواء إلى مكونات، وفي هذه اللحظة يتم تحت تأثير الإشعاع  تنشيط المحسس الضوئي الذي يدمر الورم، أما العلاج الكيميائي فيقضي على ما تبقى من أنسجة الورم التي فشل العلاج الديناميكي الضوئي في علاجها.

وأظهرت التجارب على الخلايا أن الورم يتوقف تحت تأثير الدواء عن النمو ويموت. ويعمل العلاج المركب أثناء الإشعاع بالضوء المرئي وفي الظلام على حد سواء.

وقالت الخدمة الصحفية للجامعة إن قسم الفيزياء الحيوية قام خصيصا للدراسة بإعداد أورام اصطناعية حلت محل التجارب على الفئران.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية مرض السرطان العلاج الکیمیائی

إقرأ أيضاً:

احتيال رقمي بوجه ترفيهي.. كيف تحوّل تيك توك إلى ساحة لنشر البرمجيات الخبيثة؟

كشفت شركة الأمن السيبراني "تريند مايكرو" (Trend Micro) عن حملة خداع رقمية معقّدة، استغل فيها مجرمو الإنترنت تطبيق "تيك توك" لاستدراج المستخدمين إلى تحميل برمجيات ضارة تحت غطاء أدوات تقنية مجانية أو ميزات حصرية. اعلان

 ووفقًا للتقرير، تنتشر مقاطع فيديو – يُرجّح أنها مولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي – على المنصة، تعرض مزاعم حول إمكانية تحميل نسخ مجانية من برامج شهيرة مثل "ويندوز" و"مايكروسوفت أوفيس"، أو الاستفادة من ميزات مدفوعة في تطبيقات مثل "سبوتيفاي" و"كاب كات". وتُرفق هذه الفيديوهات بتعليمات تنفيذ أوامر برمجية عبر "PowerShell"، وهي أداة موجه الأوامر في أنظمة "ويندوز".

إلا أن هذه الأوامر، بحسب الخبراء، لا تؤدي إلى تفعيل أي برنامج، بل تعمل على تثبيت برمجيات خبيثة مثل "Vidar" و"StealC" المعروفة بسرقة البيانات والمعلومات الحساسة من أجهزة الضحايا. وقد أشار موقع Bleeping Computer إلى أن بعض هذه المقاطع حققت مشاهدات تجاوزت مئات الآلاف، ما يعكس مدى انتشار الحملة وخطورتها.

Relatedالأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟صوت جبال باكستان أسكته العنف... احتجاجات في إسلام أباد بعد مقتل نجمة التيك توك سناء يوسفهجوم سيبراني يشلّ بنكًا حكوميًا في إيران... ما علاقة إسرائيل؟أدوات مزيفة لإزالة الفلاتر: محتوى مفبرك بمظهر تقني

إحدى أبرز أدوات الخداع المنتشرة تتعلق بتطبيقات يدّعى أنها قادرة على إزالة الفلاتر أو التمويه من الصور والفيديوهات. ويظهر في هذه المقاطع مثال لصورة ضبابية، يليها عرض لنسخة "محسنة"، في محاولة لإقناع المشاهدين بفعالية الأداة.

لكن تحليل المحتوى يُظهر أن هذه المقاطع مفبركة، وأن ما يتم الترويج له ليس سوى واجهة لتطبيقات خبيثة، يجري تثبيتها بمجرد تحميل الأداة المزعومة.

إصدارات "تيك توك" المزيفة: استغلال أسماء رسمية

رغم أن "تيك توك" يقدّم إصدارات رسمية مثل "TikTok Lite" و"TikTok Studio"، إلا أن غياب المعرفة التقنية لدى بعض المستخدمين أفسح المجال أمام موجة من التطبيقات المزيفة التي تُروَّج على أنها "نسخ مطوّرة" أو "احترافية".

ويجري في هذه الحالات استغلال مفاهيم مثل "TikTok Business" – وهي ميزة داخلية لا تتطلب تحميل تطبيق منفصل – للترويج لتطبيقات خارجية تحتوي في كثير من الأحيان على أدوات اختراق أو فيروسات تجسس.

انتحال هوية المشاهير: خداع موجه عبر الرسائل المباشرة

ضمن سياق الحملة الرقمية، لجأ المحتالون إلى انتحال هوية مشاهير ومؤثرين عبر إنشاء حسابات مزيفة تحمل أسماءهم وصورهم الرسمية، ما يمنحها مصداقية زائفة. وبعد جمع عدد كافٍ من المتابعين، تبدأ هذه الحسابات في إرسال رسائل مباشرة تتضمن روابط تؤدي إلى مواقع تصيّد أو منصات احتيالية.

ويشير مراقبون إلى أن هذا النوع من الخداع غالبًا ما يترافق مع مزاعم تتعلق بالاستثمار في العملات الرقمية أو حملات تبرع خيرية، ما يزيد من قابلية الجمهور للاستجابة.

منتجات مزيّفة ضمن "ماركيت بليس": عمليات شراء وهمية

مع إطلاق منصة "TikTok Marketplace"، ظهر نوع جديد من الاحتيال يتعلق بعرض منتجات بأسعار منخفضة وجودة مغرية، ليتبيّن لاحقًا أن هذه العروض وهمية، أو أن البائعين يختفون بعد إتمام عمليات الدفع.

وتشير التحقيقات إلى أن بعض هؤلاء المحتالين يقدمون أنفسهم كممثلين لعلامات تجارية معروفة، مستغلين شعاراتها وأسمائها التجارية لجذب الضحايا.

جوائز ومسابقات مزيفة: ترويج روابط مشبوهة

شهدت المنصة انتشار مقاطع فيديو تروّج لمسابقات تقدم جوائز كبرى مثل هواتف آيفون أو بطاقات هدايا مالية، مع دعوة المشاهدين إلى التسجيل عبر روابط خارجية. وفي معظم الحالات، تقود هذه الروابط إلى نماذج وهمية تطلب من المستخدمين إدخال معلوماتهم الشخصية، أو إلى تطبيقات تحتوي على برمجيات ضارة.

ورغم أن بعض الحملات الدعائية على "تيك توك" قد تكون حقيقية، فإن الكم الهائل من المسابقات المزيفة جعل التمييز بينها مهمة معقدة بالنسبة للمستخدمين.

بلاغات مزيفة بانتهاك حقوق النشر: تكتيك لاستدراج منشئي المحتوى

استهدفت الحملة أيضًا منشئي المحتوى عبر رسائل تزعم انتهاكهم لحقوق الملكية الفكرية، وتطلب منهم الدخول إلى روابط "لمراجعة القضية" أو "تأكيد الحساب". وتبيّن لاحقًا أن هذه الروابط تؤدي إلى مواقع خبيثة تهدف إلى سرقة بيانات الدخول أو التحكم بالحساب.

ويلاحظ خبراء الأمن السيبراني أن هذا النوع من الخداع يعتمد على خلق حالة من القلق تدفع الضحية إلى الاستجابة دون التحقق من مصدر الرسالة.

رموز "QR" المضللة: واجهة حديثة للاختراق

في أسلوب آخر متطور، يعمد المحتالون إلى نشر فيديوهات تتضمن رموز استجابة سريعة (QR codes) على أنها وسيلة للوصول إلى محتوى خاص أو مزايا خفية. لكن هذه الرموز غالبًا ما تكون مزيفة، وتعيد توجيه المستخدم إلى مواقع مليئة بالبرمجيات الضارة أو الصفحات الاحتيالية.

وتشكل هذه الطريقة جزءًا من تحول عام في أساليب التصيّد الرقمي، حيث يجري استغلال التطور البصري والتفاعلي للمنصة لتنفيذ عمليات احتيال مقنّعة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • احتيال رقمي بوجه ترفيهي.. كيف تحوّل تيك توك إلى ساحة لنشر البرمجيات الخبيثة؟
  • ممثل الصحة العالمية في مصر: 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها
  • دواء للسكري يحقق «مفعولاً سحرياً» ضد الصداع النصفي!
  • الإمارات وكوريا الجنوبية تبحثان التعاون في علاج الأورام بالإشعاع
  • أورام الأقصر.. استقبال 3500 طفلا بالإقامة الداخلية للمستشفى خلال عام
  • شفاء الأورمان: استقبال 3500 طفل بالإقامة الداخلية للمستشفى خلال عام
  • «امتحان الكيمياء» يثير غضب طلاب الثانوية الأزهرية بالفيوم: الأسئلة خارج المنهج والتوقعات
  • فائدة غير متوقعة لـ”فيتامين الشمس”
  • توطين العلاج.. وزير المالية بولاية سنار يتفقد أعمال الصيانة لتأهيل قسم الأورام بمستشفى سنار
  • باحثون إسبان يطورون علاجا واعدا للصلع