سواليف:
2025-05-14@08:16:00 GMT

بينيات

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

#بينيات

#مصعب_البدور

سيول الحياة وفيضاناتها تخلق كهوفا في كل مكان وتخيط جيوبا، وسرعان ما تعلو أصوات الأحداث المتجمعة في جيوب الحياة، وتنشب تجمعات والتجاذبات، فبين فوارق الأعمار ومسافات الاهتمامات، واختلاف نقاط الجذب ترتسم طرق العائلة.

البينيّات دوما صعبة، فأن تنفرد من بين تسعة بالتوسط بين بنتين، ثم أن تنفرد بطول المسافة بين الشقيقين الأقرب من حيث العمر، فهذه بينية ثانية، وأن تسير مرافقا أحلام اليقظة بين شقيقين أحدهما يتقن فن العلاقات وبنائها بلحظات، والآخر يتقن فن الاستفزاز اللامتناهي، أحدهم يتعرف إلى الشجر والجر، والآخر يستفز الحضر والمدر.

مقالات ذات صلة السر في سقوط طائرة الرئيس الإيراني ؟؟؟ 2024/05/21

وأنت عابث عالق في غلاف كتب عليه “عزازيل” يمرّ الناس دونك وصوت الترحاب من جهة وصوت التوتر من جهة أخرى، فهذه بينيّة من حالة خاصة.

والبينية الثقيلة أن تتوسط عائلة تحترف فن الهزل والضحك في كواليس الحياة من كنف وتترأس فن الجد على خشبة مسرحها، وأنت غارق في الحياد لا تتقن السباحة في الهزل، ولا تملك جسارة الوقوف على مسرح الجد.

أما البينية المحرجة أن تقع في بيئة حديثها في الطرف الأيمن عن النظرية النسبية وفي الأيسر حديث عن الثقوب السوداء، وأنت غاية نهاية الفيزياء عندك تتلخص في قانون السرعة = المسافة على الزمن.

والبينية غير الواضحة أن يكون أصدقاء أشقائك مهنيين (أطباء ومهندسين) أو أكاديميين وأن يكون أصدقاؤك شعبيين مِن صنّاع وحرفيين.

كان ما يخرجني من جو البينيات جولة الليل مع أحد اثنين منيف ملك العلاقات، أو أحمد ملك الاستفزاز لا تستغربوا لو قلت لكم إنني كنت أخرج معهما لأتعلم بعض المهارات التي ربما تخرجني من بينيتي، وكأنني أخط في تلك الروح لا بد أن تتلمذ على يدي أحدهما إما أن تنفتح على العلاقات أو تحترف الاستفزاز.

شكلت الحياة لي الجيب الثاني برفقتي للاثنين، في نهاية المطاف تعلمت أن أحن إلى رفقتهم وأحاديثهم وجولة المشي في شوارع القرية ليلا أو بعيد الفجر،

والحنين إلى سندويشة البطاطا مع منيف في الضيعة آخر الليل، وإلى المشاريع الاستثنائية والحوارات الفيزيائية من أحمد، وتعلمت أن البينية هي العلامة الفارقة التي شكلت خطوط الرحلة لدي.

#مذكرات_طفل_في_الأربعين.

#ناي_الحياة

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

عودة جاك تُشعل المحيط من جديد.. Titanic 2 يعيد أسطورة الحب إلى الحياة

صراحة نيوز ـ في مفاجأة سينمائية كبرى لعشاق الفيلم الأسطوري “Titanic”، تعود قصة الحب الخالدة بحلّة جديدة ومليئة بالغموض في فيلم “Titanic 2: The Return of Jack” (2025)، حيث يعيد ليوناردو دي كابريو تجسيد شخصية جاك داوسون في سرد درامي يتحدى حدود الزمن والمنطق.

تدور أحداث الفيلم بعد عقود من غرق السفينة الشهيرة آر إم إس تيتانيك، حين تقود الدكتورة إليانور كارتر (مارجوت روبي)، وهي عالمة آثار بحرية شغوفة، رحلة استكشافية إلى أعماق المحيط الأطلسي لاكتشاف أسرار الحطام. خلال المهمة، يعثر الفريق على كاميرا محفوظة بدقة داخل السفينة، لكن المفاجأة الحقيقية كانت في اكتشاف رجل مجمّد في الزمن… جاك داوسون.

بواسطة ظاهرة تجريبية نادرة، يعود جاك إلى الحياة ليجد نفسه في عالم جديد كليًا، تحاصره ذكريات روز (كيت وينسلت) والليلة التي غيّرت مصيره إلى الأبد. وبينما يحاول فهم سبب نجاته ومعنى الفرصة الثانية التي مُنحت له، يجد نفسه في مواجهة شهرة مفاجئة، واهتمام إعلامي كثيف، وتدخلات حكومية قد تُهدد رحلته نحو الحقيقة.

“Titanic 2: The Return of Jack” لا يعيد فقط إحياء شخصية خلدها الجمهور، بل يطرح تساؤلات عميقة عن الحب والذاكرة والقدر… فهل يمكن لقلوب فرّقتها المأساة أن تلتقي من جديد؟

مقالات مشابهة

  • عودة جاك تُشعل المحيط من جديد.. Titanic 2 يعيد أسطورة الحب إلى الحياة
  • حدث في منتصف الليل| عدد المشروعات التي تم التعاقد عليها بالمنطقة الاقتصادية للقناة.. وتطورات سفر العمال الزراعيين لليونان
  • رسائل في الحياة.. أمَّـــــا بعد
  • مشاهد من الحياة في بورتسودان عقب هجوم المسيرات
  • كتمان زوجي معضلتي في الحياة
  • غزة..صرخة الحياة
  • حماس تعلن عزمها إطلاق سراح آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة في غزة
  • محمد بن زايد والرئيس السوري يبحثان هاتفياً العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون المشترك
  • بعد سنتين.. الحياة تعود إلى شاطئ صور
  • ولي العهد والرئيس السوري يستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين