حين يهمس لك المشروع بأنك لست في مكانك.. فاستمع!
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
في عالم ريادة الأعمال، لا تُقاس النجاحات فقط بالأرباح، بل تُقاس بصدق الأسئلة، التي نطرحها على أنفسنا في منتصف الطريق. سؤال واحد كان كفيلاً بهزّ قناعاتي من الجذور: “هل بدأت المشروع الخطأ؟” سؤال يبدو بسيطًا، لكنه يحتاج إلى جرأة نادرة، لأن من يطرحه بصدق، يُعلن استعداده لتغيير الاتجاه، لا لتبرير الاستمرار.
من تجربتي الشخصية، تعلمت أن الشغف ليس ترفًا، بل ضرورة. إن استيقظت كل صباح وأنت تشعر بأنك تُجرّ إلى العمل جرًّا، فثمة شيء ليس في مكانه. الشغف ليس فقط ما تحبه، بل هو ما يدفعك للركض نحو أهدافك رغم التعب، ما يجعلك تُعطي أكثر مما تأخذ، وتبني وأنت تبتسم. فإن غاب، غابت الروح، وتحوّل المشروع إلى سجنٍ فاخر.
ثم تأتي الحقيقة الثانية التي لا تقبل المجاملة: السوق لا يرحم. قد تعشق فكرتك، وتراها فتحًا جديدًا، لكن إن لم يكن السوق بحاجة إليها، فكل ما تفعله هو إهدار الوقت والمال والجهد. تعلّمت أن أُوازن بين قناعتي الشخصية وصوت السوق، وأن أُصغي جيدًا لما تقوله المؤشرات لا الأماني.
أما الأرباح، فهي الترجمة العملية لكل ما سبق. يمكن أن تتحمّل الخسارة المؤقتة في سبيل التأسيس، لكن إن تحوّل النزيف المالي إلى عادة، ووجدت نفسك تموّل مشروعك من جيبك بلا أفق واضح، فالأمر يستحق إعادة النظر. تعلّمت أن العاطفة وحدها لا تبني عملًا، وأن الأرقام لا تكذب.
وأخيرًا، هناك ذلك الصوت الداخلي الخافت، حدسك، والذي غالبًا ما يُحاول أن يُحادثك وسط ضجيج المهام والتوقعات. لقد تجاهلته مرارًا، ثم ندمت. الحدس أداة قوية، لا تستخف بها. حين يُخبرك أنك على طريق لا يشبهك، فلا تكمّ فمه، بل اجلس معه وتأمل إشاراته.
وإن وصلتَ إلى يقين أنك بدأت مشروعًا لا يُناسبك، فاعلم أن الشجاعة ليست في الاستمرار على خطأ تعرفه، بل في امتلاك الجرأة للتوقف، وإعادة التوجيه. غيّر، عدّل، أعد تشكيل حلمك، لا بأس. لا تنظر إلى التغيير كخسارة، بل كبوصلة جديدة.
رسالتي لك: ليس من العيب أن تُعيد التفكير، بل العيب أن تُصرّ على مسار يُطفئك من الداخل. اسأل نفسك بصدق: هل ما أفعله اليوم يُقرّبني من نفسي؟ إن لم يكن الجواب نعم… فلديك فرصة، لا خسارة، لتبدأ من جديد، ولكن هذه المرة، وأنت تعرف الطريق.
jebadr@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: بدر الشيباني
إقرأ أيضاً:
باريس هيلتون: من الصعب أن تكوني امرأة ناجحة وأنت في علاقة
في لقاء إذاعي صريح، تحدّثت النجمة وسيدة الأعمال باريس هيلتون عن نصائحها في الحب والعلاقات، مشيدةً بـ”الرجال النيردز” بوصفهم الخيار الأفضل عند البحث عن شريك حقيقي.
جاء ذلك خلال استضافتها في حلقة جديدة من بودكاست The Burnouts الذي تقدّمه كل من فيبي غيتس وسوفيا كياني، حيث قالت هيلتون (44 عامًا):
“ابحثي عن شاب من بلدة صغيرة، لطيف وطيب وماعندوش كل تطبيقات المواعدة والحاجات الغريبة دي. هيكون صعب جدًا تثقي في شخص يحب الخروج دايمًا والسهر… أعتقد إن النيردز هما الأفضل”.
وسرعان ما أيدتها كل من غيتس (22 عامًا) وكياني (23 عامًا) في رأيها، مؤكدتين أن الرجال “الهادئين والأذكياء” غالبًا ما يكونون أكثر اتزانًا وجدّية.
باريس، التي أصبحت أمًا لطفلين، متزوجة من رجل الأعمال كارتر ريوم، الذي تعرفه منذ أكثر من عشرين عامًا كصديق مقرب من العائلة. بدأت علاقتهما رسميًا في 2019، وتزوّجا عام 2021. وقد صرّحت في وقت سابق لمجلة PEOPLE عن اللحظة التي جمعتهما: “أخته (هالي هاموند) عزمتنا على عيد الشكر، ومن وقتها chemistry رهيبة حصلت… وبعد أول موعد ما افترقناش ليلة وحدة من وقتها، وكل حاجة كانت مذهلة”.
هيلتون وريوم يشاركان طفليهما فينكس (عامان) ولندن (عام واحد)، ويعيشان حياة أسرية مستقرة تدعم فيها باريس توازنها بين الأمومة والعمل. وفي هذا السياق، قالت:
“بعض الرجال بيحسوا بانعدام أمان لما يكونوا مع امرأة ناجحة. بس جوزي عكس كل اللي قابلتهم قبل كده. بيخليني أحس إني مدعومة جدًا، وإن كل شيء ممكن”.
حديث هيلتون لم يكن فقط عن العلاقات، بل حمل رسائل واضحة حول أهمية الشعور بالأمان في العلاقة، والابتعاد عن العلاقات المبنية على السيطرة أو الغيرة. وبينما ترى أن الشهرة قد تجعل العلاقات أكثر تعقيدًا، فإنها تؤمن بأن الحب الحقيقي يقوم على الدعم والاحترام — حتى لو أتى من “نيرد من بلدة صغيرة”.