اطلع وفد ليبي على تجربة سلطنة عمان في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين والتحول في الطاقة، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها الوفد لعدد من المواقع الخاصة لوزارة الطاقة والمعادن.

وقال الدكتور عبدالله بن محمد بن سالم الأشخري ممثل الاستشاريون العرب للاستشارات الهندسية والتدريب بسلطنة عمان: إن الزيارة تهدف إلى الاستفادة من خبرات سلطنة عمان في مجال الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية.

وقامت وزارة الطاقة والمعادن بتقديم عرض مرئي للوفد الزائر حول أسس ومعايير اختيار مشاريع الطاقة الشمسية؛ بمشاركة عدد من الجهات المختلفة من القطاعين العام والخاص قدم العرض المهندس السيد رياض البوسعيدي، والمهندس عمر السعيدي من وزارة الطاقة والمعادن.

وأضاف الأشخري: إن البرنامج سوف يستمر 10 أيام، تتخلله زيارات ميدانية إلى محطة عبري لتوليد الطاقة الشمسية، وشركة قبس للطاقة الشمسية بصحار، للاطلاع على عمليات التنفيذ والإنتاج في مجال الطاقة، كما سيقوم الوفد بزيارة إلى شركة نماء لتوزيع الكهرباء، وسيطلع الوفد على تجربة المظلات الشمسية بمول عمان التي تبلغ مساحتها 15 ألف متر. مشيرا إلى أن الوفد الزائر سيستمع إلى العديد من المحاضرات التي تتعلق بالطاقة المتجددة، أبرزها محاضرة حول تشريعات وسياسات الطاقة المتجددة في السلطنة يلقيها المهندس هلال البادي مدير شبكات التوزيع الحديثة بوزارة الطاقة والمعادن، ومحاضرة حول أسس دراسات الجدوى لمشاريع الطاقة الشمسية واليات التنفيذ في القطاع الخاص يلقيها المهندس المعتصم الفقهاء مدير دائرة العمليات بمجموعة إسكان لنقل وتوزيع الطاقة.

ومحاضرتان حول مراحل تطوير مصادر الطاقة المتجددة ودراسة الجدوى الاقتصادية لمشاريع الطاقة الشمسية يلقيهما الدكتور علي بن حمد الغافري مؤلف كتاب الطاقة وصناعة الكهرباء في سلطنة عمان، ومحاضرة حول أسس ومعايير دراسة موارد الطاقة المتجددة يلقيها المهندس هلال بن سعيد الهادي مدير إدارة شبكات التوزيع الحديثة بشركة نماء، ومحاضرة أخرى حول تقنيات تركيب وتشغيل الأنظمة الكهروضوئية يلقيها المهندس محمد عادل من إدارة مشاريع إسكان لنقل وتوزيع الطاقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الطاقة والمعادن الطاقة الشمسیة سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

كاوست تبتكر حلاً بسيطًا يطيل عمر البطاريات المائية بأكثر من عشرة أضعاف

• بحث جديد يكشف دور أيونات الكبريتات في تقليل المياه الحرة وزيادة عمر وأداء البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن

البلاد (ثُوَل) كشف علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) عن سبب جزيئي رئيسي يحدّ من قدرة البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن على أن تكون خيارًا أكثر أمانًا وأقل تكلفة لتخزين الطاقة المستدامة. وأظهرت نتائج الدراسة، المنشورة في المجلة العلمية Science Advances، كيف تؤثر المياه داخل البطارية سلبًا على عمرها وأدائها، وكيف أن إضافة أملاح منخفضة التكلفة – مثل كبريتات الزنك – يمكن أن تحدّ من هذه المشكلة وتزيد عمر البطارية بأكثر من عشرة أضعاف. يُعدّ المَصْعَد (الأنود) – وهو مسرى كهربائي يمر خلاله تيار كهربائي ضمن جهاز كهربائي ذي أقطاب- أحد العوامل الحاسمة في تحديد عمر البطارية، سواء كانت مائية أم لا، إذ تحدث فيه التفاعلات الكيميائية المسؤولة عن توليد وتخزين الطاقة. غير أن بعض التفاعلات الجانبية غير المرغوبة تؤدي إلى تدهوره، ما يقلل من عمر البطارية. وأظهرت الدراسة الجديدة أن المياه الحرة – أي جزيئات الماء غير المرتبطة بقوة بجزيئات أخرى – تساهم في حدوث هذه التفاعلات الجانبية، بينما يقلل وجود كبريتات الزنك من كمية المياه الحرة داخل البطارية. وقال البروفيسور حسام الشريف، أستاذ ورئيس مركز كاوست للتميّز في الطاقة المتجددة وتقنيات التخزين (CREST) وقائد الفريق البحثي في هذه الدراسة: ” تسلط نتائجنا الضوء على أهمية بنية المياه في كيمياء البطاريات، وهي عامل رئيسي تم تجاهله في السابق”. تسمح المياه الحرة بالتفاعل بسهولة مع المزيد من الجزيئات، ما يؤدي إلى تفاعلات غير مرغوبة تستهلك الطاقة وتتلف المَصْعَد. وأظهرت الدراسة أن أيونات الكبريتات تعمل بمثابة “لاصق للماء” يثبت الروابط بين جزيئات المياه الحرة، ويغير ديناميكيتها، ما يقلل عدد التفاعلات الجانبية الضارة.
ورغم أن الجزء الأكبر من التجارب أُجري على بطاريات تستخدم كبريتات الزنك، تشير نتائج أولية إلى أن التأثير نفسه يحدث مع مصاعد معدنية أخرى، ما يفتح المجال أمام استخدام أملاح الكبريتات كحل عالمي لزيادة عمر جميع البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن. وقال الدكتور يونبي زو، الباحث في كاوست والذي أجرى معظم التجارب “أملاح الكبريتات منخفضة التكلفة ومتوفرة على نطاق واسع ومستقرة كيميائيًا، ما يجعل حلّنا قابلًا للتطبيق علميًا واقتصاديًا”. وتحظى البطاريات المائية باهتمام عالمي متزايد كحل مستدام لتخزين الطاقة على نطاق واسع، ومن المتوقع أن يتجاوز حجم سوقها 10 مليارات دولار بحلول عام 2030. وعلى عكس بطاريات الليثيوم الشائعة في السيارات الكهربائية، تُعد البطاريات المائية خيارًا أكثر أمانًا وأقل بصمة بيئية لدمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية في شبكات الكهرباء، وهو هدف محوري في مسار تحول الطاقة في المملكة العربية السعودية. وقد شارك في هذه الدراسة أيضًا أساتذة كاوست عمر محمد وعثمان بكر وشيشيانغ زانغ وماني ساراثي.
وأشار الشريف إلى أن الجمع بين علماء مركز التميّز للطاقة المتجددة وتقنيات التخزين الذين يمتلكون خلفيات متكاملة، مثل تصميم البطاريات والنمذجة الكهروكيميائية، والأدوات التجريبية، مثل التحليل الطيفي المتقدم والمجهرية، كان أمراً بالغ الأهمية للاكتشاف. وقال: “تأسس مركز التميّز للطاقة المتجددة وتقنيات التخزين في كاوست ليكون رائدًا في مجال ابتكار الطاقة المتجددة في المملكة. وتؤكد النتائج التي حققناها والتحسينات الكبيرة في أداء واستقرار البطاريات المائية على ما يمكننا إنجازه في كاوست من خلال توحيد الجهود والاستفادة من خبرات أعضاء المركز المتنوعة والمتميزة”.

مقالات مشابهة

  • إطلاق مبادرة إدخال الطاقة الشمسية للمنازل والمباني الحكومية بالوادي الجديد
  • الحفاظ على مستويات الإنتاج والاحتياطي لسلطنة عُمان من النفط والغاز
  • إقبال متزايد من الجالية المصرية بعُمان على صناديق الاقتراع في أول أيام تصويت | صور
  • كاوست تبتكر حلاً بسيطًا يطيل عمر البطاريات المائية بأكثر من عشرة أضعاف
  • مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء في صلب مباحثات عرقاب ووزير خارجية نيجيريا
  • تقرير: 22 دولة فقط التزمت بتعهداتها الأممية حول الطاقة المتجددة
  • عرقاب يستقبل البروفيسور ليلى شنتوف
  • 11.7 % نمو قطاع السياحة.. و202 مليون ريال مساهمته في الناتج المحلي خلال الربع الأول
  • بدء عمليات تركيب الطاقة الشمسية بمستشفى شندي التعليمي
  • برلماني: توقعات صندوق النقد شهادة ثقة في الاقتصاد المصري ومسار الإصلاح