المعارك تحتدم في غزة وأمريكا تسعى للرد على الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
غزة "وكالات": يتواصل القتال العنيف اليوم في قطاع غزة حيث "تعجز الكلمات عن وصف الوضع الإنساني"، وفق الأمم المتحدة، وغداة طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف نددت بها إسرائيل وحركة حماس بعد سبعة أشهر من العدوان الوحشي.
وأعلن جيش الاحتلال صباح اليوم عن معارك جارية في مناطق عدة من قطاع غزة المحاصر الذي يشهد كارثة إنسانية وقال إنه نفذ غارات جوية على سبعين هدفا خلال 24 ساعة، بينها في وسط القطاع وفي منطقة جباليا، وإنه يواصل عملياته في منطقة رفح.
وخلال 24 ساعة، استشهد 85 شخصا على الأقل في قطاع غزة جراء القصف والغارات، وفق وزارة الصحة.
وفي وسط القطاع، استهدفت غارات جوية اليوم مخيم البريج بحسب شهود عيان. وفي الجنوب، قصفت السفن الحربية الإسرائيلية خان يونس، في حين أفاد أطباء في المستشفى الأوروبي بوصول عدة جرحى جراء غارة جوية أصابت منزلاً.
وفي جباليا، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن مستشفى العودة في جباليا "تحت الحصار" منذ يومين، مشيرة الى ان 170 شخصا عالقون فيه وهم من المرضى والمصابين وأفراد الطاقم الطبي.
وقال الدفاع المدني في غزة إن فرقه انتشلت ثلاث جثث وعددا من الجرحى من منزل أصيب بغارة في بيت لاهيا في شمال القطاع، وثماني جثث أخرى وعددا من الجرحى من منزل في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
وتقول الأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف شخص فرّوا من المعارك والقصف في شمال قطاع غزة، و812 ألفا آخرين من مدينة رفح التي ارتفع عدد سكانها إلى 1,4 مليون شخص قبل دخول القوات الإسرائيلية الى شرقها في السابع من مايو.
وحثت إسرائيل "دول العالم المتحضر" اليوم على معارضة طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر الاعتقال بحق قادتها، وإعلان أنهم سيتجاهلون أوامر من هذا القبيل.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية تال هاينريتش "ندعو دول العالم المتحضر والحر، إلى الوقوف إلى جانب إسرائيل. يجب أن تستنكروا هذه الخطوة صراحة".
وأضافت "تأكدوا أن المحكمة الجنائية الدولية تعرف موقفكم. عارضوا قرار المدعي العام وأعلنوا أنه حتى لو صدرت أوامر الاعتقال، فإنكم لا تنوون تنفيذها. لأن هذا لا يتعلق بزعمائنا، وإنما ببقائنا".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم إن الإدارة الأمريكية ستكون سعيدة بالعمل مع الكونجرس لصياغة "رد مناسب" على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال الكرملين اليوم إن من الغريب للغاية أن تبدو الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية التي سعى مدعيها العام إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الاحتلال نتانياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "موقف الولايات المتحدة واستعدادها لاستخدام أسلوب العقوبات حتى ضد المحكمة الجنائية الدولية هو أمر يتجاوز (حتى) حد الغرابة".
ودعا متحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم إلى "احترام العملية القانونية، فالقضية الآن أمام الدائرة التمهيدية، التي يجب أن تكون قادرة على القيام بعملها من دون ضغوط أو تدخل خارجي... ولكي يُحاسب جميع المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محامي نتنياهو أمام الجنائية الدولية ينجو من محاولة اغتيال في باريس
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن تعرض المحامي الخاص برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لمحاولة اغتيال في فرنسا.
وفتحت لنيابة العامة في باريس فتحت تحقيقا في مؤامرة اغتيال مشتبه بها ضد المحامي الفرنسي أوليفييه باردو ، ممثل نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية، حسبما أفادت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية.
وبحسب الصحيفة فقد فتح التحقيق بعد أن اتصل رجل ذو سجل إجرامي بالمحامي في تموز/ يوليو مدعيا أنه تلقى أوامر من حزب الله لاغتياله.
وبدأت القضية منتصف الشهر الجاري عندما توجه رودي تارنوفا ، البالغ من العمر 47 عاما، إلى مكتب المحامي باردو في باريس. تارنوفا، الذي قضى 14 عاما في السجن بتهمة ارتكاب جرائم، ثم اعتنق الإسلام المتطرف، عرّف بنفسه باسمه الحقيقي وطلب مقابلة المحامي. وافق باردو، الذي يمثل عملاء بارزين، على اللقاء بدافع الفضول لمعرفة سبب الطلب، بحسب زعم الصحيفة العبرية.
وتابعت "معاريف" أنه خلال اللقاء، الذي عُقد بحضور محاميين آخرين، أعلن تارنوفا أنه لم يحضر لأمر شخصي، بل لتحذير باردو.
وقال إنه تلقى أمرا من "حزب الله اللبناني" خلال إقامته في السنغال باغتيال المحامي كما عم أن السبب هو تمثيل باردو لنتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق رئيس الوزراء بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد تارنوفا أنه رفض تنفيذ المهمة، وجاء ليحذر المحامي من احتمال استعداد آخرين لتنفيذ العقد.
واستمر الاجتماع قرابة نصف ساعة، لم يُبدِ خلالها تارنوفا أي سلوك تهديدي، بناء على نصيحة زملائه ونقيب المحامين، قرر باردو تقديم بلاغ للشرطة بشأن الحادث.
وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا أوليا على الفور، وتم تفعيل المديرية العامة للأمن العام للمراقبة، ورغم الحذر الأولي بشأن مصداقية الادعاءات، إلا أن عدة مصادر تؤكد مصداقية التقرير بحسب معاريف.
وأردفت، أن تيرانوفا لم يطالب بأي تعويض عن المعلومات، مما يستبعد شبهة الابتزاز أو الاحتيال، كما أن لتيرانوفا ماضي معقد يتضمن تورطه في محاولة اغتيال محام آخر عام 2007، رغم تبرئته في النهاية من التهم، بل وكُشف أنه كان مخبرا للشرطة.
والعامل الثالث الذي يؤكد مصداقيته، هو تشابه هذه القضية مع قضايا أخرى تتولى وحدة مكافحة الإرهاب التحقيق فيها، حيث يتم تجنيد شباب ذوي سوابق جنائية كـ"وكلاء" لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف أهدافًا يهودية أو إسرائيلية في فرنسا.
وأشارت إلى أن الفرق في هذه القضايا هو أن المُحرِّضين يرتبطون بإيران، وليس بحزب الله.
وجمعت الشرطة أدلة من باردو والمحامين الذين حضروا الاجتماع، وفي الأسبوع الأخير من يوليو/تموز، اعتقلت تارنوفا للتحقيق.
وعقب الاعتقال، فُتح تحقيق قانوني رسمي بإشراف قاضي تحقيق ووحدة مكافحة الإرهاب، بهدف تحديد هوية المحرضين المحتملين، إن وُجدوا.
وبينت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها المحامي، الذي تلقى تهديدات سابقا بسبب موكليه البارزين، تهديدا محتملا بالاغتيال.