ويليام دونج: نماذج اللغة العربية بخدمات هواوي كلاود تدعم كل القطاعات والصناعات بقدرات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أكد ويليام دونج، رئيس قسم التسويق السحابي في هواوي، أن الخدمات المبتكرة التي توفرها المنطقة السحابية هواوي كلاود ستساعد كافة مؤسسات الدولة المصرية على دفع عملية التحول الرقمي، خاصة وأن هذه الخدمات تم تأسيسها اعتماداً على نماذج للغة العربية، لتكون خطوة مهمة في دعم التحول الرقمي داخل المؤسسات الشركات والصناعات المختلفة في المنطقة.
وأوضح أن هذه النماذج تشمل خدمة التعرف التلقائي على اللغة ، التي تدعم كافة الوظائف في أكثر من 20 دولة ناطقة باللغة العربية، حيث يصل معدل الدقة إلى 96٪، و تم إعداد النموذج اعتمادا على البيانات العربية التي تضمن فهمًا دقيقًا للثقافة المحلية والتاريخ والمعرفة والعادات في العالم العربي بدلاً من استخدام الترجمة.
وفيما يخص خدمات الذكاء الاصطناعي، أشار ويليام دونج إلى نموذج Pangu الخاص بهواوي كلاود والذي جاء لدعم الصناعات المختلفة بقدرات الذكاء الاصطناعي، ويعتمد هذا النموذج على مجموعات بيانات تغطي الطاقة الرقمية والنفط والغاز والمالية وغيرها، مؤكداً أن مصر تمثل شريكاً أساسياً في الشبكة العالمية لهواوي
جاء ذلك على هامش فعاليــــــــــــات حفــــــــــــل إطـــــــــــلاق شركة هواوي الرائدة في مجال توفير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، للمنطقة السحابية "هواوي كلاود" لأول مرة في مصر، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من كبار الشخصيات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، وشركاء هواوي من شركات القطاع الخاص العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تهدف المنطقة السحابية الرائدة "هواوي كلاود" إلى دعم مسيرة التنمية والتطوير في مصر ومنطقة شمال إفريقيا التي تضم ما يقرب من 28 دولة على أن يكون المقر الرئيسي مصر، حيث توفر مجموعة واسعة من الخدمات التي تساهم في دعم التجديد والابتكار والريادة في مختلف القطاعات، وتساعد على خفض تكاليف تكنولوجيا المعلومات وزيادة المرونة والقدرة على إدارة الأزمات.
جدير بالذكر أن المنطقة السحابية "هواوي كلاود" تساعد على تجربة تطبيقات جديدة مثل دعم العملاء بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وتطوير نماذج أعمال جديدة بتكلفة أقل وسرعة أكبر، ومساعدة شركات التجارة الإلكترونية على التجاوب السريع مع الطلب المتزايد، وتحسين تجربة العملاء، والاستفادة من التقنيات الأحدث مثل الواقع الافتراضي، ومواكبة التحديثات ومعرفة الاستغلال الأمثل للتكنولوجيات لتحقيق التنمية والتطوير.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«أيام العربية».. يعكس ثراء لغة الضاد
أبوظبي (الاتحاد)
تختتم اليوم فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان «أيام العربية»، الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في منارة السعديات بأبوظبي، على مدار ثلاثة أيام بمنارة السعديات في أبوظبي ، حيث يقدم المهرجان عروضاً نابضة جمعت بين الموسيقى والتعليم والسينما والتراث والتجارب التفاعلية.
وتحت شعار «جَوّنا عربي»، جاء اليوم الافتتاحي للمهرجان حافلًا بالتجارب الثقافية التي عكست ثراء الثقافة العربية بين أصالتها وحداثتها، من خلال برنامج غني وتفاعلي استقطب حضوراً واسعاً من مختلف الفئات والأعمار.
وضمن فعاليات المهرجان، عُقد مؤتمر «الذكاء الاصطناعي وتعليم اللغة العربية» بالشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي، وناقش خلال أول يومين كيفية إعادة الذكاء الاصطناعي تشكيل تعليم اللغة العربية. وشارك في المؤتمر أكاديميون ومصممو مناهج وصنّاع سياسات في جلسات استعرضت أساليب التقييم المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأدوات التعلم التكيفي، والممارسات داخل الفصول الدراسية، مما شكّل حالة من التفاعل الفكري. وفي الوقت نفسه، قدّم المهرجان البرنامج التدريبي للسرد القصصي بالتعاون مع سي إن إن بالعربية، الذي زوّد الجيل الجديد من صنّاع المحتوى بمهارات إعلامية عملية ومتقدمة.
منصة ثقافية
وأكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، في كلمته الافتتاحية، أن أيام العربية لم تعد مجرد احتفالية سنوية تتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية الذي أقرته «اليونسكو»، بل أصبحت منصة ثقافية تدعو إلى استعادة العلاقة باللغة العربية بوصفها لغة حياة، وتقدّم تجارب مبتكرة في الموسيقى والفنون والثقافة، وتدعم القطاعات الإبداعية وتثريها بروح العربية لتقدّمها في حلل عصرية جذابة.
ونجح مهرجان أيام العربية خلال دورتيه الماضيتين في الكشف عن ألق اللغة العربية في تجلّياتها المختلفة في الحوار والفنون والموسيقى والترجمة، فأدرك جمهور المهرجان من الناطقين بالعربية والناطقين بغيرها أن العربية لغة تنبض بالإنسانية، وتأسر بالمعرفة، وتزداد جمالاً كلما اتسعت دوائر حضورها.
ولهذا السبب، استحق مهرجان «أيام العربية» الفوز بلقب «أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة» ضمن جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية 2025، وهو تقدير حفّز القائمين على المهرجان ودفعهم نحو تقديم المزيد.
النغمة والقصيدة
تجلّى ثراء الأمسية الثقافية في القاعة الرئيسية خلال الجلسة الحوارية «النغمة والقصيدة: التراث مصدر للإبداع المعاصر»، التي شهدت نقاشاً عميقاً بين المغنية لينا شماميان والشاعر الدكتور مهدي منصور بإدارة روان الحلو. وقدّم المشاركون رؤى مميزة حول الروابط الحية بين الفن الكلاسيكي وأساليب التعبير المعاصرة، كما استعرضوا تطور الشعر والموسيقى العربية من الأشكال الكلاسيكية إلى التأويلات الحديثة.
وقالت شماميان: إن استقطاب الشباب إلى اللغة العربية عبر الغناء يستدعي إدخال العربية في الأغاني التي يقبل عليها الشباب، مشيرة إلى تجربتها الأخيرة في التعاون مع منتج فني شاب لتقديم ألبوم غنائي بأسلوب إلكتروني، باعتباره نموذجاً لأساليب مبتكرة يمكن أن تعزز علاقة الشباب بالعربية، إلى جانب الألعاب الإلكترونية وغيرها من الوسائل الحديثة.
من جهته، أوضح الدكتور مهدي منصور أن الشباب العربي يعيشون في اللغة العربية ويحتفون بها، ما يستدعي إيجاد طرق مبتكرة لتعزيز هذه العلاقة من خلال قصائد وموشحات تعبّر عن هذا الجيل وتنسجم مع تطلعاته المتجددة.
منصة الشباب
في منصة الشباب، تفاعل الزوار اليافعون مع جدار الغرافيتي وركن التصوير وعروض الدي جي الحية وفعالية الوشم المؤقت.
كما استمتعت العائلات بالبرنامج المخصص للأطفال الذي شمل ألعاب الطاولة والإيقاعات العربية والعروض الثنائية اللغة، إلى جانب عروض مسرح الدمى والعروض الموسيقية المستوحاة من أشهر أعمال ديزني.
وفي الجانب السينمائي، قدّم استوديو الفيلم العربي، مختارات من الأفلام القصيرة والوثائقية، فيما شهدت معارض العطور العربية والأعمال الفنية وورش السوق العربي إقبالاً واسعاً، مقدّمة تجارب تفاعلية غنية بالعربية للأطفال والعائلات.
موقدة النار
وفي برنامج «الحكايات حول موقدة النار»، أضفت الموسيقى والسرد القصصي أجواءً استثنائية على جلسة «الشعر المغنّى: حكايات على وتر»، بمشاركة فايز السعيد وعلي الخوار، يرافقهما عازف العود علي حسن خسروي. وتناولت الجلسة الموسيقى بوصفها وعاءً للذاكرة ووسيلة لنقل القصص والقيم والتاريخ عبر الأجيال.
وتفاعل الجمهور مع أداء فايز السعيد لمقاطع غنائية مستلهمة من قصائد الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي شكّلت رافداً أصيلاً للشعر والإرث الثقافي الإماراتي. كما تحدث علي الخوار عن علاقته الفنية الممتدة مع فايز السعيد، مشيداً بدور مركز أبوظبي للغة العربية في رعاية الفعاليات الثقافية المهمة، فيما أشاد فايز السعيد بالأجواء الفنية المميزة التي جمعت الشعر والعزف والغناء في جلسات الحكايات حول موقدة النار.
الأمسيات الغنائية
تجسد الأمسيات الغنائية على مدى أيام المهرجان، مساحة فنية تلتقي فيها الأضواء بالإيقاعات، وتتحول اللحظات إلى ذكريات. حيث يقدم فنانون، منهم فؤاد عبد الواحد، ورحمة رياض، وفرقة كايروكي، ولينا شماميان، وريما خشيش، وزينة عماد حفلات موسيقية حية تجمع الأصوات العربية المعاصرة في أجواء احتفالية مبهرة.
وحفل اليوم الثاني للمهرجان ببرنامج حافل ومثير، حيث شهد «حكايات حول موقدة النار» إعادة سرد معاصرة لتقاليد الحكايات الشعبية العربية في جلسة «الخراريف الإماراتية» بقيادة الكاتبة مريم الزعابي، وعود عبد العزيز المدني، وناي ناصر أمير.