لبنان ٢٤:
2025-06-27@07:41:48 GMT

هل تذكرون عندما كانت الفرقة 16 ترجّف أكبر شنب؟

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

هل تذكرون عندما كانت الفرقة 16 ترجّف أكبر شنب؟

يقول المثل الفرنسي ما معناه "أن تأتي متأخرًا أفضل من ألا تأتي أبدًا". وهذا ما فعله وزير الداخلية القاضي بسام مولوي في موضوع النزوح السوري غير الشرعي، مع التشديد على كلمة غير شرعي. ولو لم يتوافر له الغطاء الرسمي من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والغطاء السياسي والشعبي ايضا لما استطاع أن يُقدم على هذه الخطوة.

وهو لم يقم بما قام به إلاّ من منطلق تطبيق القوانين ليس إلاّ. كان يجب أن يقوم بما قام به، وهو الآتي إلى العمل السياسي من خلفية قانونية وقضائية، من دون أن يأخذ في الاعتبار ما سيقوله عنه هذا الفريق أو ذاك، مع العلم أن الذين رأوا في الإجراءات، التي اتخذها الأمن العام لوضع الأمور في نصابها الصحيح، ممارسات عنصرية، هم في أغلبيتهم متضررون من تطبيق القانون، لأنهم يعلمون علم اليقين أن دورهم آتٍ لا محال.    لم تقتصر إجراءات وزارة الداخلية على وضع النقاط على الحروف النافرة لموضوع النازحين السوريين، بل شملت في ما شملته ما تقوم به قوى الأمن الداخلي من خطوات أمنية تنفيذية في مختلف المناطق اللبنانية، وبالأخص في مجال مكافحة أعمال السرقة ومطاردة تجار المخدرات وضبط الممنوعات ووقف التعديات على الأملاك العامة وتنظيم محاضر ضبط في حق مخالفات البناء ومصادرة الدرجات النارية غير المرخصة وغير المسجلة قانونًا. وقد لاقت هذه الخطوات استحسانًا لدى أغلبية المواطنين، الذين يشتكون من كثرة هذه الظواهر المخّلة بأمنهم.
وعلى رغم الحملات التي تعرّض لها، والتي طاولته أحيانًا بالشخصي، لم يتردّد الوزير مولوي في المضي قدمًا في التشدّد بفرض القانون، وهو المصمّم على ألاّ يكون أي مقيم على الأراضي اللبنانية خارج هذا القانون.  
ولأن ثمة من يأخذ على عاتقه مسؤولية إعادة الدولة إلى أصحابها كان موقف رسمي واحد وموحد حيال وقاحة رئيس مكتب مفوضية اللاجئين في لبنان. ولو لم تسارع الحكومة بتوجيه من رئيس الحكومة ، عبر وزارة الخارجية، وهي المرجع الصالح لمخاطبة المنظمات الدولية العاملة في لبنان، لسمح نفسه هذا الموظف الدولي بأن يتطاول ليس على وزارة الداخلية وحسب، بل وعلى كل الدولة اللبنانية بكل أجهزتها وإداراتها. وبذلك تُعمّم حال التطاول على خلفية تكبيل أيدي جميع الذين يحاولون الوقوف في وجه الذين "يستوطون" حائط الدولة. ولولا هؤلاء، لبقي وضع بعض السوريين، الذين يتصرّفون مع البلد المضيف على أساس أنه سائب. ولأن المال السائب يعلم الناس على الحرام، قرّر من لا يزال يؤمن بفكرة لبنان أولًا وأخيرًا، وأن مصلحة أبنائه تأتي قبل أي مصلحة أخرى، أيًّا تكن أهمية هذه المصلحة، التصرّف بحزم ومسؤولية وجرأة. ألم يُقال يومًا "بحبك يا اسوارتي بس مش قدّ زندي". فالزند اللبناني يأتي أولًا، ومن بعده يُصار الاهتمام بـ "الاسوارة".   أخذت الأمور مسارها الطبيعي، وواصلت وزارة الداخلية إجراءاتها القانونية، وهي إجراءات كان يُفترض أن تطبّق قبل هذا الوقت لو أن الظروف السياسية سمحت بذلك، ولكي لا يقال "لو" جاءت خطوة الداخلية من ضمن السياق الطبيعي للأمور، وهي ستستتبع بخطوات استكمالية أخرى بما يؤول إلى استعادة الدولة بعضًا من هيبة مفقودة بسبب التطاول على "مزراب العين"، حتى أن بعض الذين عاصروا العصر الذهبي للدولة حين كانت هيبتها ترهب جميع المتطاولين على القانون قالوا إن "زمن الفرقة الـ 16" عائد بكل ما كانت تعنيه هذه الفرقة من قوة ومن جرأة ومن إقدام وتفانٍ وإخلاص وهيبة. فهي كانت عنوانًا لقوة الدولة بأجهزتها الأمنية قبل أن تُستباح هذه الهيبة، والتي ساهم الجميع مع الأسف، في الانتقاص منها.
فبعد إجراءات وزارة الداخلية جاء دور وزارة الخارجية، التي طلبت من رئيس مكتب مفوضية اللاجئين سحب كتابه الموجه إلى وزارة الداخلية، فكان ما تمناه جميع اللبنانيين التواقين إلى رؤية دولتهم وقد استعادت دورها كاملًا، وفرضت سلطتها على كل أراضيها.
فعندما يقرّر أي مسؤول في الدولة، التي عودونا على اعتبارها مغلوبة على أمرها، التصرّف كرجل دولة، وعلى أساس أن مصلحة المواطن تأتي في المرتبة الأولى، عندها تستعيد هذه الدولة هيبتها وسلطتها وقوتها. فما ينقصنا ليس كثرة القوانين، بل إرادة صلبة لتطبيقها.    
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزارة الداخلیة

إقرأ أيضاً:

مدبولي: استئناف ضخ الغاز للمصانع التي توقفت تأثرا بنقص الإمدادات

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع الحكومة الأسبوعي، وذلك بمقرها بمدينة العلمين الجديدة، لمناقشة ومتابعة عدد من ملفات العمل.

واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بتقديم التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ولجموع أبناء الشعب المصري بمناسبة قرب حلول رأس السنة الهجرية، داعياً المولي عز وجل أن يعيد علينا هذه المناسبة وبلادنا تتمتع بمزيد من الاستقرار والرخاء، وجميع شعوب الامتين العربية والإسلامية.

وجدد رئيس الوزراء ترحيب الدولة المصرية بما تم الإعلان عنه من التوصل لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

ولفت رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، إلى عدد من الرسائل وثوابت الدولة المصرية فيما يتعلق بعلاقاتها الخارجية التي أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية خلال الاتصالات التي أجراها مؤخراً مع عدد من القادة والمسئولين الدوليين، ومنها رفض مصر القاطع وإدانتها لأي أعمال تمس سيادة الدول، لا سيّما الأشقاء من الدول العربية والإسلامية، هذا إلى جانب الترحيب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل واستمرار مصر في السعي للدفع نحو الحلول السياسية الشاملة لتثبيت هذا الاتفاق والالتزام به، بالتعاون والتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية المعنية، وذلك بما يسهم في التخفيف من حدة التصعيد في المشهد الإقليمي، وعدم الزج بالمنطقة إلى الفوضى والعنف الشامل.

وفي ذات السياق، وفيما يتعلق بجهود التعامل مع تداعيات هذه الحرب على الشأن المصري، نوه رئيس الوزراء إلى أنه بداية من صباح يوم الجمعة المقبل، سيتم استئناف ضخ الغاز لعدد من المصانع التي توقفت خلال الأيام الماضية تأثراً بنقص الامدادات من الغاز، مؤكداً حرص الدولة على توفير مختلف متطلبات العملية الإنتاجية، سعياً لاستمرار عجلة الإنتاج والدفع بها لتحقيق المزيد من المعدلات والأهداف الاقتصادية والاجتماعية.

وانتقل رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، للحديث عن الجولات الميدانية التي قام بها خلال هذا الأسبوع، والتي شملت تفقد الأعمال الخاصة باستعدادات البنية التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي بمنطقة «السخنة»، لاستقبال سفن «التغييز»، وذلك بما يسهم في تعزيز قدرة الشبكة القومية للغاز الطبيعي، وتلبية لمختلف المتطلبات الاستهلاكية والإنتاجية.

كما أشار رئيس الوزراء إلى جولته بعدد من المصانع بمدينة السادس من أكتوبر، والتي شملت زيارة أول مصنع في مصر والشرق الأوسط لتصنيع أجهزة السونار والرنين المغناطيسي، وكذا تفقد مصنع لتصنيع أجهزة شاشات التليفزيون والهواتف المحمولة، مجدداً التأكيد في هذا الصدد، على دعم الدولة الكامل لقطاع الصناعة، والعمل على إتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات التي من شأنها أن تسهم في نمو وتطوير هذا القطاع الواعد، الذي يُعد أحد أهم ركائز الاقتصاد المصري لتحقيق المزيد من الأهداف الاقتصادية، مؤكداً السعي المستمر لتوطين العديد من الصناعات الاستراتيجية محليا، وذلك من خلال تعزيز مشاركة مؤسسات القطاع الخاص المحلية والأجنبية في تنفيذ العديد من المشروعات الجديدة، والتوسع في المشروعات القائمة.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية

محافظ بني سويف يبحث مع نائب وزير الاتصالات سبل التعاون في ملف الرقمنة

الرئيس السيسي يتبادل التهنئة مع ملوك وأمراء الدول العربية والإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تشيد بموقف المواطن الشجاع بلال لمخاطرته بحياته سعيًا لإنقاذ الأرواح
  • العرابي: ثورة 30 يونيو كانت بداية لجمهورية جديدة واستعادة الهوية الوطنية
  • وزير الداخلية السوري السيد أنس خطاب: في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات نُجدّد في وزارة الداخلية التزامنا بمواجهة هذه الآفة التي تهدّد الأمن المجتمعي وسلامة شبابنا وبلادنا، وزارة الداخلية تواصل بحزم وعزم تنفيذ حملات مكثفة لضبط شبكات التهريب والترويج وضرب أ
  • محاولة اسقاط فكرة الدولة والهوية
  • مدبولي: استئناف ضخ الغاز للمصانع التي توقفت تأثرا بنقص الإمدادات
  • وزير الدفاع الأمريكي: ضرباتنا التي استهدفت المواقع النووية بإيران كانت مثالية
  • الزعاق للطلاب: استمتعوا بالأشياء التي تمتلكونها ولو كانت بسيطة..فيديو
  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: بالتحقيق مع أحد الإرهابيين الذين أُلقي القبض عليهم اعترف بأماكن أوكار الخلية جميعها حيث تمت مداهمتها وإلقاء القبض على جميع أفرادها ومصادرة الأسلحة والمتفجرات
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا في مؤتمر صحفي: بعد عملية أمنية استناداً إلى معلومات أولية وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت وحداتنا الأمنية بريف دمشق عملية استهدفت مواقع الخلية الإرهابية التي نفذت تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدو