تفاصيل رحلة فوز الأخوين أحمد وهبة بجائزة المبدع الصغير في مجال الابتكار
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
عبر الأخوان أحمد وهبة توفيق من محافظة قنا، الفائزان بالجائزة الأولى للمبدع الصغير 2024 في مجال الابتكارات، عن ساعدتهما بالحصول على الجائزة، مشيرين إلى أنهما يعملان بروح الفريق في المعمل التي وفرته الأم لهما في المنزل بالصعيد، وتحدثا الأخوان لـ«الوطن» عن بعض الصعوبات التي قابلتهما للوصول لتلك الجائزة.
قال أحمد توفيق لـ«الوطن» «كنت في البداية أحلم بتصميم مدينة ذكية، وأول ما فكرت فيه هو توفير غذاء صحي لهذه المدينة، ومن هنا بدأت الاهتمام بالزراعة وتطويرها، ووجدت سيستم «الساند بوليكس» وهو نظام زراعي يستخدم الرمال كتربة بديلة، ومن هنا جاءت فكرة المشروع الفائز».
وأوضح أن «الساند بوليكس» نظام يُكتشف به الأمراض في النباتات، ويعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة الأجواء المحيطة بالنباتات والأسماك المزروعة، حيث يجري ري النباتات باستخدام المياه المصروفة، مؤكدا «فائدة الابتكار هي اكتشاف الأمراض ومعالجتها وبالتالي زيادة إنتاجية الخضراوات والفاكهة والأسماك»
تطوير جهاز روبوت بالذكاء الاصطناعي لاكتشاف الأمراض في النباتاتوأشار إلى أنه تم التجهيز للمشروع على مدار سنتين، وكانت البداية بجهاز ري ذكي هو عبارة عن نظام «ربوت» لري النباتات بانتظام في حالة غياب الإنسان، مؤكدا أنه يجري العمل على تطوير الابتكار على زراعات المياه بدون تربة وزراعات الرمال، ويمكن تنفيذه في الزراعات على أسطح البيوت ومزارع التربية البديلة «المزروعة في الرمال»، لافتا إلى أن جائزة المبدع الصغير حافز للاستمرار في العمل على الإلكترونيات، والالتحاق بكلية هندسة «ميكاترونيكس» لأنها بمثابة المستقبل في هذا المجال.
وعبرت هبة الشقيقة الصغرى، عن سعادتها بالفوز بجائزة المبدع الصغير وشغفها بمجال الذكاء الاصطناعي ومشاركة شقيقها في العمل على المشروع «العمل الجماعي ويضيف للمشروع» تحلم بدخول كلية ميكاترونيكس، ووجهت رسالة لأصدقائها بضرورة الاجتهاد «لأن النجاح مبجيش بسهولة والمسابقات فايدتها مش بس الفوز ولكن كمان نتعلم من أخطائنا»، وعن مبلغ الجائزة قالت إنها ستسافر هي وشقيقها ووالدتهم لأداء العمرة.
والدة الطفلين تشرح تفاصيل الرحلة للوصول إلى جائزة المبدع الصغيروأشارت المهندسة هبة الله أحمد السيد، والدة الطفلين الفائزين، إلى أنها تعمل كمهندسة حاسبات ومعلومات، وشجعت أبنائها على التوجه للعمل على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن الجائزة التي تقدمها الدولة المصرية تحمل رسالة للأطفال والأهالي وهي «إننا شايفين تعبكم ومقدرين مجهودهم»، لافتة إلى الخطوات التي مر بها أبنائها للوصول لتلك الجائزة «عملنا معمل الالكترونيات وبرمجة في البيت، بدأنا في البداية تعلموا برمجة من 5 سنوات، وكان أحمد في أولى ابتدائي، وكانت هبة تقلده فكانوا يصمموا ألعاب وقصص مبسطة، وخلال عام كورونا استغلينا الحظر في التدريب على البرمجة، والاشتراك في كورسات أونلاين، وبعدها توجهنا للاشتراك في العديد من المسابقات المتخصصة في عدة جهات، ومنها مسابقات عن طريقة وزارة التربية والتعليم»، وناشدت الأم كلية الزراعة بتوفير سبل التعاون والتواصل لإتاحة تطوير المشروع بشكل عملي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثقافة جائزة المبدع الصغير الدولة المصرية المبدع الصغیر
إقرأ أيضاً:
الرسائل الواضحة والمهمة التي بعث بها الأستاذ أحمد هارون
الرسائل الواضحة والمهمة التي بعث بها الأستاذ أحمد هارون من خلال المقابلة التي أجراها معه الصحفي السوداني المتميز، الحائز على جوائز عالمية، الصديق العزيز خالد عبد العزيز، يمكن تلخيصها في خمس نقاط رئيسية:
1. تأكيد وطنية الحزب، وأنه لا يرتبط بأي تنظيم إسلامي عالمي، خلافًا لما تروّج له دعاية الميليشيا ومناصروها من وراء ستار شفاف ومكشوف.
2. القرار الاستراتيجي للحزب بألا عودة إلى السلطة إلا عبر صناديق الاقتراع، وليس عبر فوهة البندقية.
3. مشاركة شباب الإسلاميين في الحرب إلى جانب القوات المسلحة جاءت من منطلق وطني لحماية الدولة من الاختطاف، شأنهم في ذلك شأن غالبية المشاركين، ولم تكن مدفوعة بمكاسب آنية أو مصالح ضيقة.
4. رؤية الحزب بشأن العلاقة بين السياسيين والمؤسسة العسكرية، تأكيده على ضرورة وجود دور متفق عليه للجيش، “حتى لا يخرج من الباب ويعود من النافذة”.
5. طمأنة المكون العسكري، وعلى رأسه الفريق أول البرهان، بأن فرصه في الاستمرار في السلطة تظل قائمة عبر المرحلة الانتقالية وما بعدها، من خلال آلية ”الاستفتاء”، وأن “معركة الانتخابات ستبقى محصورة بين الأحزاب”.
هذه الرسائل الخمس التي طرحها أحمد هارون ليست مجرد مواقف حزبية عابرة، بل تمثل محاولة جادة لإعادة تموضع سياسي يقرأ التحولات العميقة في المشهد السوداني، ويقدّم مقاربة جديدة للتعاطي مع السلطة والقوات المسلحة والرأي العام.
ففي وقت تتعدد فيه الاستقطابات وتتشظى الساحة الوطنية، تسعى هذه الرسائل إلى تثبيت سردية مختلفة جوهرها:
حزب وطني بلا امتدادات خارجية، لا يسعى للحكم عبر العنف، ويراهن على الانتخابات، ويدرك ضرورة تحديد أدوار الجيش، مع تقديم ضمانات للقوى المدنية بأن ميدان الصراع القادم سيكون ديمقراطيًا.
ضياء الدين بلال