لاقت تغريدة عبد الخالق عبد الله، المستشار السياسي السابق لرئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد، دعا فيها إلى فك الارتباط بين شطري اليمن تندر وسخرية بين أوساط اليمنيين.

 

وقال عبدالله -في تدوينة على منصة (إكس)- "إن 21 مايو ذكرى إعلان فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب العربي"، حد زعمه.

 

ويحتفل اليمنيون، بذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية (22 مايو 1990م) والتي كانت القضية الأولى للحركة الوطنية التحررية في اليمن والتي ناضلت لتحقيقها منذ اندلاع ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضد النظام الامامي الكهنوتي، ومن ثم طرد المستعمر البريطاني من جنوب اليمن.

 

وحظيت الذكرى الرابعة والثلاثين لعيد الوحدة بتفاعل شعبي واسع، برزت الكثير من الخطابات التي تؤكد على أهمية بقاء الوحدة اليمنية، وتدعو لمعالجة الأخطاء التي رافقتها خلال الفترة السابقة، وعدم تحميل الوحدة كمنجز تاريخي في حياة اليمنيين، أخطاء الحكومات والأنظمة المتعاقبة، مؤكدين رفضهم لأي مشاريع مشبوهة تستهدف وحدة اليمن لمآرب خاصة.

 

في طريقة استفزازية يتعمد المسؤول الإماراتي بذكرى "الوحدة اليمنية" على مدى ثلاث سنوات متوالية بالتحريض على الانفصال، في خطوة عدها يمنيون تدخلا سافرا يكشف عن مشاريع ومخططات أبوظبي في اليمن.

 

 

وعلى مدى الأعوام الماضية يواصل الأكاديمي الإماراتي طرحه بالقول إن "قضية الجنوب العربي ليست قضية انفصال، بل هي قضية تحرر وطني يسعى ما سماه شعب الجنوب تأسيس وطنه الحر ودولته المستقلة -كما يزعم- وتارة يقول إن "وحدة اليمن لم تكن ضمن أولويات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن".

 

وتأتي تغريدة المستشار السابق لـ بن زايد على وقع تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم وتمويل إماراتي في مساعٍ للانفصال وعودة اليمن إلى ما قبل 22 مايو 1990. كما يتزامن طرح المسؤول الإماراتي على وقع التحركات الدولية للتوقيع على خارطة الطريق الأممية لانهاء الصراع والانخراط في المفاوضات السياسية، وأيضا الحديث عن قرب توقيع اتفاق أحادي بين السعودية والحوثيين.

 

وفي المقابل تعهد رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، بمواصلة الجهود الهادفة لتحقيق الانفصال واستعادة ما سماها "الدولة الجنوبية".

 

ومنذ اندلاع الحرب في اليمن بمارس آذار 2015 وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية، لدعم الشرعية وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي عمدت الإمارات المشاركة ضمن التحالف على محاربة الشرعية وعرقلة كل خطوات استعادة الدولة وأنشأت كيانات ومليشيات في جنوب اليمن موازية للدولة ودعمت مشروع الانفصال في مساع منها للسيطرة على جزر اليمن وموانيه وسواحله.

 

تغريدة الأكاديمي الإماراتي، حظيت برد لاذع بقدر استفزاز الشخص ذاته وتدخله في الشأن اليمني الداخلي والذي يكشف عن السياسة التي تنتهجها بلاده في تمزيق اليمن وتقسيمه إلى كانتونات لتمرير مشاريعها وأجنداتها.

 

وفي السياق الرد قال الباحث اليمني رئيس مركز أبحاث للدراسات عبدالسلام محمد "لا نقول لك إلا كمال يقول لنا اخواننا الانفصاليين حرر جزرك أولا لتكون مهيئا الحديث عن التحرر".

 

 

الإعلامي هشام الزيادي قال مخاطبا عبدالله "ورونا رجالتكم واعترفوا بدولتهم وافتحوا لهم سفارة في أبوظبي".

 

وأضاف "بيع الكلام للعوام ما في أسهل منه".

 

 

الكاتب الصحفي عامر الدميني اكتفى بالرد بأبيات من الشعر:

 

 وإنّ سَفَاهَ الشّيخِ لا حِلْمَ بَعْدَه

 

وإنّ الفَتَى بَعْدَ السّفاهةِ يَحْلَمُ

 

وما قَتَلَ السّفَاهةَ مِثْلُ حِلْمٍ

 

يَعودُ بهِ على الجَهْلِ الحليمُ

 

فلا تَسْفَهْ وإنْ مُلّيتَ غَيْظاً

 

عَلَى أحدٍ فإنّ الفحشَ لُومُ

 

 

الصحفي صالح منصر اليافعي قال "ستنفصل إمارات ساحل عمان عن بعضها البعض واليمن لا يزال موحدا غصباً عنكم يا حثالات".

 

 

في حين رد الصحفي توفيق أحمد بالقول "غدا سنرى هذا التقسيم في دولتك، وهي القابلة للقسمة على سبع إمارات".

 

وأضاف "غدا ستنتحبون وتبكون على سفهكم ومؤامراتكم التي سترتد عليكم، مهما تآمرتم وزرعتم الشوك وسمنتم مرتزقتكم فستحصدون الخيبة والهزيمة"، مستدركا "الوحدة اليمنية إلى الأبد".

 

 

ابو يوسف العبدلي علق بالقول "تمخط الجبل فولد فاراً، هذا شأن يمني يمني ولن يكون إلا ما يريده إخواننا في الجنوب، المهم خليكم أنتك على جنب فقد وصلت رائحة جيفكم كل شبر في الوطن العربي".

 

 

فيما قال أحمد دويد "ما في داعي للاستفزازات ولا تكسبوا أعداء جدد، من الأفضل خليكم بعيد عن وطننا، وجميلكم سنرده يوم من الأيام".

 

 

وتابع دويد "أما الوحدة شئتم أم أبيتم ستبقى إن شاء الله".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الامارات الوحدة اليمنية انفصال مليشيا الانتقالي الوحدة الیمنیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الحكومة تجدد دعمها لجهود السلام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث

جددت الحكومة اليمنية، تمسكها بالمرجعيات الثلاث ودعمها للجهود الأممية الهادفة لتحقيق السلام في اليمن، والذي قالت بأنه يتطلب وجود شريك حقيقي وجاد يقدم مصلحة الشعب على مصالحه الضيقة.

 

جاء ذلك في كلمة الحكومة اليمنية، أمام الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) التي ألقاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي.

 

وقال السعدي، إن تحقيق السلام وإنهاء الصراع في اليمن أصبح اليوم ضرورة ومطلباً ملحّاً أكثر من أي وقت مضى، ويتطلب وجود شريك حقيقي وجاد يقدّم مصلحة الشعب اليمني على مصالحه ويؤمن بالشراكة السياسية والحقوق المتساوية لجميع اليمنيين ويتخلى عن الاصطفاء وخيارات الحرب.

 

وأضاف بأن أي عملية سلام يجب ان تستند على التمسك بالمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216، وعدم المساس بالمركز القانوني والسياسي للدولة، والشمولية في أي عملية سياسية وحمايتها بضمانات إقليمية ودولية، والانفتاح على جهود الوساطة لتحقيق السلام وتخفيف معاناة الشعب اليمني.

​​​​​

وجددت الحكومة التزامها بنهج السلام ودعمها المتواصل للجهود والمساعي الإقليمية والدولية، لا سيما جهود الوساطة السعودية وسلطنة عمان، وجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الهادفة الى تمكين أبناء الشعب اليمني من تحقيق تطلعاتهم ونمائهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي من خلال إحلال السلام العادل والشامل المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها.

 

وتحدث بيان الحكومة، عن إقدام جماعة الحوثي على اختطاف العشرات من موظفي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية في صنعاء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

 

وأدانت الحكومة قيام جماعة الحوثي، عبر هيئة حكم غير قانونية تابعة لها، بإصدار أحكام إعدام بحقّ خمسة وأربعين من المعتقلين تعسفاً في سجونها بعد اختطافهم والزج بهم في غياهب السجون خلال السنوات السابقة، بذرائع ومزاعم لا صحة لها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقوانين الوطنية.

 

وطالبت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية العاملة في اليمن بنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لما من شأنه ضمان بيئة آمنة وملائمة لعمل هذه المنظمات وتقديم خدماتها الإنسانية لجميع اليمنيين في كل المناطق اليمنية دون تمييز أو عراقيل، والدعوة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، لسرعة نقل مقرها من مناطق سيطرة جماعة الحوثي والتحرر من القيود التي تفرضها الجماعة، على حركة وعمل البعثة منذ إنشائها قبل خمسة أعوام.

 

ولفتت السعدي إلى جهود الحكومة، في تنفيذ جملة من الإصلاحات الاقتصادية والإدارية والمالية الشاملة برغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به اليمن، مشيرة إلى أن وقف تصدير النفط بسبب الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية وموانئ تصدير النفط قد أدى إلى حرمان الحكومة اليمنية والشعب اليمني من اهم موارده الاقتصادية ومصادر دخله وأفقدت حوالي 65 بالمائة من الإيرادات الحكومية وبالتالي عجز الحكومة عن توفير الخدمات الأساسية ودفع مرتبات موظفي الدولة بصورة منتظمة وارتفاع عجز الموازنة العامة وانكماش الاقتصاد الوطني بأكثر من 50 بالمائة من الناتج المحلي وتصاعد معدلات التضخم إلى مستويات قياسية وتدهور سعر العملة الوطنية والخدمات الأساسية.

 

وقال السعدي: "ان الاحداث الأخيرة وتصعيد المليشيات الحوثية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أدى إلى تعطيل تدفقات التجارة وارتفاع أسعار السلع بسبب ارتفاع تكلفة التأمين والشحن البحري وانعكاس ذلك على تدهور مستويات المعيشة وزيادة المعاناة والضائقة الاقتصادية لمعظم السكان وارتفاع معدلات الفقر بنسبة 78 بالمائة والبطالة بنسبة 35 بالمائة.


مقالات مشابهة

  • العملية المشتركة بين القوات اليمنية والمقاومة العراقية تشدد الخناق على الكيان الصهيوني
  • شيخ قبلي بارز يدعو لإنشاء حلف قبلي جديد لاستعادة الدولة وتحرير صنعاء
  • تدشين أول رحلة جوية مباشرة بين الكويت وعدن بعد سنوات من التوقف
  • الحكومة تجدد دعمها لجهود السلام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث
  • لماذا يفضل معظم الرجال الارتباط بشريكة حياة ذكية؟
  • المغرب العربي الكبير.. حلمٌ لا يمكن إقباره
  • نجم النصر السابق إلتون جوزيه يتلو القرآن الكريم
  • “وول ستريت جورنال”: كيف قيّد اليمنيون القوات الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • خوف الصهاينة من صاروخ “اليمن” الجديد.. اليمنيون مصممون على النصر
  • مفتي الديار اليمنية يدعو لأداء صلاة الاستسقاء .. غدا الجمعة