جاء في الاثر الشعري القصصي : ( ود كين بقول ليك في نسبك اتغشينا بموت حمد كل القبيلة حزينة ، رسل لينا طه قبال تجي تعزينا ) وكان حينها كبير الشكرية ( اُمحمد ود دكين ) يعاتب المك نمر زوج اخته شمه بت دكين !!

التعزية عرف سنه القدماء لاجل تخفيف المصاب على اهل الفقد !!

وقد فقدت قرية ( الحُرقة ) ما يفوق ال (١١٧) قتيل برصاص الدعم السريع في حرب عبثية أشعلها الفلول للقضاء على ثورة الشعب أولاً، و على الدعم السريع ثانياً!!

والمصاب جلل، فقد فاق عدد الأرواح التي غادرت الحياة الدنيا إلى باريها (١١٧) روح بتمام العدد وكمال ألألم فارقت جسد قرية ( الحُرقة ) الدامي والدامع وبهذا المصاب ( انقدت رهيفة ) ارواح كثيرة، والموت واحد والالم شامل !!

ولكن ( مُجدت رهيفة واحدة انقدت ) من ارواح الشمال !!

وفي قرى الحلاوين كان الموت كافر، ورائحة الدم تنساب بين اهل القرى كما ينساب ( الدعاش ) في صبيحة يوم مطير !!

ولكن علا عويل الحكومة فقط على ( رهيفة انقدت ) شمالاً !!

التعزية لا ترد الأرواح التي غابت بعبث الظلاميين، ولكنها جبر لخاطر اهل الفقيد ، والضغط على أيدهم بالصبر والحث على تحمل البلاء !!

في قرية ( التكينة ) امتد الألم مساحات وسآلت دماء اهل القرية بلا حد ولا عدد ، والموت كافر !!

لم يشد اليها البرهان الركب لان ( الرهيفة التي انقدت ) هنا لا تحمل جينات الشمال !!

في فاشر السلطان ( احسن نسكت ) فان الحال لا تدركه كلمات ، ولم نجد قباحة لوجه الموت المصنوع بأيادي الغدر والخيانة تماثل قباحة الموت في دارفور !!

الرهيفة في دار فور والجزيرة انقدت بالآلاف، وللأسف الرئيس واحد !!

قلنا ان الرئيس الذي يستحق حكم السودان الواجب يفرض عليه ان يقف على مسافة واحدة من كل الشعب الذي يحكمه بالأمر الواقع او ( توارد خاطر الحلم )!!

الأرواح التي فقدت في الجزيرة ودارفور وقبلهما في الخرطوم لم تقاتل في حواكير ميراثها من الاباء والأجداد، فقد أدركهم الموت المجاني العبثي بلا سابق انذار ، بعد ان تخازل عن حمايتهم جيش صرفوا عليه من مال صحتهم وتعليم ابنائهم ما يعادل (٨٦٪؜ ) من ميزانية الدولة !!

نعم صرفوا عليه دم قلبوهم ولم يجدوه ساعة حارتهم وقابلوا الموت بنادق الدعم السريع بصدور عارية وبسلاح غير مجد وغير متكافي !!

كل هؤلاء في قتالهم، ومن ثم قتلهم ، كانوا أشرف من ابن الشمال الذي ذهب اليه البرهان معزياً !!

ولكن لا حياء لمن لا يستحي ولا يعرف قدر الشعوب !!

نال الشمال حظه من الحماية ، بدليل ان قرى ومدن الشمال تحرسها مدرعات ومجنزات الجيش المدفونة بطول الحزام الواقي على امتداد الخنادق التي حفرتها ( بوكلينات ) المال العام !!

وانحسرت هذه الحماية عن قرى ومدن الجزيرة ودارفور !!

نعلم ان العقلية التي تحكم السودان عندها الشمال فقط وانسان الشمال هم من يستحقون الرعاية بدلالة توصيف حمدي بدر الدين وزير المالية الأسبق وزمرة قيادات ثلاثون عام الرمادة ، لان اهل الشمال هم الملوك وما عاداهم الرعية !!

وقد سكت الناس على عنصرية الحكم مكرهين او قانعين أصلاً في الجلوس على دفة القيادة !!

ولكن ان ينسحب هذا الامر البغيض حتى على لحظة اوجاع الناس فهذا امر غير مقبول وغير مبرر !!

الرهيفة التي ( انقدت ) في الشمال لا تساوي مثقال ذرة من ( رهايف انقدت وما زالت تنقد ) في الوسط والغرب !!

وواجب الحكم فوق ( القرابة ) العرقية يا برهان !!

لعنة الله على الكيزان !!
وعلى من شايعهم !!
وعلى من اشعل هذه الحرب !!
وعلى من يدعم استمرارها !!
لازم تقيف #

جمال الصديق الامام

elseddig49@gmail.

com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

هل أثّرت عمليّة إغتيال طالب عبدالله على قدرات حزب الله؟

ذكرت "الميادين"، أنّ  وكالة "Jewish news syndicate" الإخبارية الإسرائيليّة، تحدّثت في تقرير، عن فشل عمليات الاغتيال لقادة "حزب الله" ومسؤوليه رفيعي المستوى، في "إزالة تهديد القوة النارية الهائلة التي يشكلها". 

وفي التفاصيل، قالت الوكالة الإخبارية، إنّ عمليات الاغتيال "ليست كافية للتعامل بشكل استراتيجي مع التهديد الشديد الذي يشكله حزب الله وترسانته الضخمة".

وأضافت أنّ "الضربات يمكن أن تعطل القيادة والسيطرة بشكل مؤقت، لكنها لا تؤدي إلى إضعاف القدرات العسكرية الأساسية لحزب الله، حيث تظهر الموجات المستمرة من الهجمات اللبنانية بالقذائف والطائرات من دون طيار نحو الشمال". 

وقالت إنّ "ردّ حزب الله على اغتيال القائد طالب عبد الله بإطلاق أكثر من 300 صاروخ وطائرات من دون طيار على الشمال خلال 48 ساعة، بما في ذلك استهداف شركة "بلاسان" الدفاعية التي تصنع أجزاء المركبات المدرعة، يؤكّد قدرته على تعبئة وتنفيذ هجمات دقيقة واسعة النطاق وبسرعة، بحيث إنّ هذه القدرة لا تعتمد على أي قائد واحد".

وتابعت: "كما يؤكّد الردّ على الاغتيال، أنّ الضربة الإسرائيلية لم تشل قدرة حزب الله على الانتقام بسرعة وقوة، على الرغم من أنّها ضربة معنوية كبيرة". 

وقالت الوكالة الإسرائيليّة: "بمعنى آخر، يُظهر الهجوم الواسع النطاق الذي شنه حزب الله على الشمال يوم الأربعاء، رداً على الاغتيال، أنّ التهديد الأساسي لا يكمن في أي من القادة الأفراد، بل في مجموعة كبيرة من القوة النارية الراسخة بعمق في كافة أنحاء جنوب لبنان، وكذلك في بيروت وفي وادي البقاع". (الميادين)    

مقالات مشابهة

  • الليلة.. ضربة البداية لمنتخب هولندا أمام بولندا في يورو 2024
  • فؤاد حميرة| موعد عزاء وجنازة الراحل الذي شعر بقرب أجله
  • «الخماسية» تمنح ألمانيا «قصة خيالية»
  • في هذا الموعد.. طرح فيلم " شماريخ" عبر نتفليكس
  • هل تنال الحائض من ثواب الصائمين يوم عرفة ؟
  • هل أثّرت عمليّة إغتيال طالب عبدالله على قدرات حزب الله؟
  • إعلام إسرائيلي: الشمال يحترق والاحتفالات قُطعت.. لا أحد في الحكومة يهتم أو يتصل
  • مقدمات نشرات الاخبار المسائية
  • أساطير واباطيل سقطت مع هذه الحرب!
  • إستمرار القتل والدمار إلى متى يا البرهان ؟!