كتب - أحمد جمعة:

تفقد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، المدينة الطبية بمدينة بدر "كابيتال ميد"، اليوم الخميس؛ لمتابعة نسب الأعمال والتنفيذ على أرض الواقع، وتقديم كافة سبل الدعم اللازم للقطاع الخاص.

يأتي ذلك في إطار جولاته الميدانية المستمرة لمشروعات المنظومة الصحية المُستقبلية الحكومية والأهلية والخاصة في مختلف المحافظات، لمتابعة نسب التنفيذ والتأكد من سير العمل وفقًا للمدد الزمنية المحددة، بما يضم التوسع في الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والارتقاء بها تحقيقاً للأمن الصحي لكافة سكان الجمهورية، وفق بيان.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث للرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير شاهد فيديو تعريفي متكامل للمدينة الطبية والتي تُعد أكبر مدينة طبية بالشرق الأوسط، وتقع على مساحة 144 فدان بطاقة استيعابية اجمالية 4500 سرير، و70 غرفة عمليات، حيث أنه من المقرر أن تخدم أكثر من 5 ملايين شخص سنوياً، مشيراً إلى أن المدينة تضم 13 معهدًا متخصصًا في مختلف العلوم الطبية.

وأضاف "عبدالغفار" أن المدينة الطبية تضم مستشفى للطوارئ، ومستشفى للتأهيل الطبي، لافتاً إلى أن المدينة سوف تضم أكبر مجمع عيادات في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومستشفى مجهز بأعلى المعدات والأجهزة الطبية.

وأشاد وزير الصحة أشاد بمعدلات التنفيذ بالمدينة الطبية والتي ستعد صرحًا طبيًا متميزًا تضم كافة التخصصات الطبية بأحدث التكنولوجيا العالمية، تستطيع من خلالها تقديم خدمات طبية متميزة ومتطورة وفقاً لأحدث المعايير العالمية للمواطنين المصريين والأشقاء من الدول العربية والوفود الأجنبية.

أكد الوزير على الدور المتميز الذي سوف تقوم به المدينة الطبية في توطين السياحة العلاجية بمصر، موضحًا أن المدينة الطبية الخاصة بالسياحة العلاجية تضم مهبط للإسعاف الطائر ومستشفى تعليمي وحدائق استشفاء طبيعية، ومشتلًا للنباتات الطبية، مؤكداً على تقديم كافة سبل الدعم للقطاع الخاص للتوسع في الخدمات الطبية المقدمة وتنفيذ استراتيجية الدولة في التوسع في الخدمات الطبية وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص بما يحقق تقديم افضل خدمة طبية للمواطنين.

وأشار "عبدالغفار" إلى أن المدينة الطبية سوف تقدم خدماتها الصحية للمواطنين المندرجين تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل مستقبلاً، وذلك من خلال تعاقد الهيئة مع المدينة الطبية، لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين، مؤكداً أن المدينة الطبية هي إضافة ضخمة للمنظومة الصحية بمصر.

ومن جانبه أشاد حسن القلا، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة المصريين، بالجهود الضخمة المبذولة من الدولة المصرية ووزير الصحة والسكان لتطوير المنظومة الصحية، مشيداً بجهود الوزير فى إعادة هيكلة وزارة الصحة والسكان وإعادة دورها الرئيسي كمنظم وضامن للخدمة الصحية فى مصر.

وأكد "القلا" أن القطاع الصحي في مصر يمتلك بنية أساسية ضخمة، لافتاً إلى أن إنشاء المدينة الطبية يُجسد حرص القطاع الخاص على التعاون مع وزارة الصحة والسكان لتنفيذ استراتيجية الدولة التي تستهدف الارتقاء بالقطاع الصحي وإعادة السياحة العلاجية للدولة وتطوير الخدمات الخاصة بها، فضلاً عن توفير كافة التخصصات الدقيقة.

رافق الوزير خلال زيارته الدكتور محمد الطيب، مساعد الوزير للحوكمة والشؤون الفنية، والدكتور أنور اسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور أحمد سعفان، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: معدية أبو غالب معبر رفح طائرة الرئيس الإيراني التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان مدينة بدر كابيتال ميد الخدمات الطبیة الصحة والسکان إلى أن

إقرأ أيضاً:

فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟

نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، مقالا، للزميلة الأولى في برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، زها حسن، قالت فيه: "إنه وفي أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المواقع النووية الإيرانية وما تلاها من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بدا أن اتفاقا آخر بات وشيكا، هذه المرة في غزة".

وأضافت حسن، في المقال الذي ترجمته "عربي21": "مع ذلك، في أواخر الأسبوع الماضي، أوقفت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مشاركتهما في المفاوضات، متهمتين حماس بنقص التنسيق وحسن النية".

وتابعت: "إن استمرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في احترام إسرائيل وانسحابه من المحادثات خطأ فادح. فما لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن رغبة ترامب في قيادة سلام إقليمي أوسع يشمل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسعودية ستُصبح من الماضي".

وأردفت: "مع ذلك، لم يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم القومي المتطرف، أي مؤشرات على استعدادهم لإعطاء الأولوية لسلام دائم. حتى لو تم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس، فقد أكد نتنياهو أن إنهاء الحرب في غزة مستحيل حتى يتم نزع سلاح حماس بالكامل ونفي قادتها". 

وأوردت: "حتى في هذه الحالة، يريد أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة والضفة الغربية إلى أجل غير مسمى"، مضيفة: "في أيار/ مايو، قال نتنياهو عن سكان غزة: نحن ندمّر المزيد والمزيد من المنازل، وليس لديهم مكان يعودون إليه. والنتيجة الحتمية الوحيدة هي رغبة سكان غزة في الهجرة خارج قطاع غزة".

واسترسلت: "لكن صيغة نتنياهو لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط غير مناسبة. لن تقبل أي حكومة عربية بالتهجير القسري للفلسطينيين. علاوة على ذلك، أوضحت الدول العربية بشكل متزايد أنها لم تعد مستعدة لتعميق علاقاتها أو تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى تقبل إسرائيل بدولة فلسطينية ذات سيادة".

"شكّل نتنياهو عقبة أمام أهداف ترامب في الشرق الأوسط منذ ولايته الأولى في البيت الأبيض. آنذاك، كان ترامب يأمل في أن يجعل من اتفاق سلام كبير في الشرق الأوسط إنجازه الأبرز. لكن بسماحه لنتنياهو بالمشاركة في صياغة خطته لعام 2020 للسلام الإقليمي الشامل، قضى ترامب على أي فرصة كانت لديه للنجاح" وفقا للمقال نفسه.


وأوضح: "إذا كان لأحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وما تلاها من أحداث أثر بالغ على الدول العربية الرئيسية، فهو أن الحاجة إلى السلام والأمن الإقليميين مُلحّة، وأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لا ينفصل عن هذا الهدف. لقد أصبح غياب الحل بمثابة حبل مشنقة للأمن القومي يلفّ عنق كل دولة في الشرق الأوسط".

ومضى بالقول: "كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واضحا: فبعد ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، لا يمكن لبلاده قبول سوى عملية تطبيع تُشبه تلك التي اقترحتها مبادرة السلام العربية لعام 2002، والتي اعتُمدت في قمة جامعة الدول العربية: يجب على إسرائيل أولا قبول دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وعندها فقط ستُطبّع السعودية العلاقات".

وتابع: "ينبغي على ترامب أن يسعى إلى اتفاق يحظى بدعم مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في الشرق الأوسط، وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي، وفي أوروبا. سيحتاج إلى العديد من الحكومات في تلك المناطق إلى جانبه للمساعدة في توفير مليارات الدولارات اللازمة لتمويل إعادة إعمار غزة".

واسترسل: "فقط عندما تخضع غزة والضفة الغربية لسلطة واحدة، يمكن أن تبدأ المهمة الهائلة المتمثلة في تعافي غزة وإعادة إعمارها. ولا يمكن إلا لقيادة فلسطينية موحدة وشرعية أن تضمن الالتزام بشروط أي اتفاق سياسي مستقبلي مع إسرائيل".

وأبرز: "في نهاية المطاف، وللتوصل إلى سلام حقيقي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيحتاج ترامب إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وهي الجهة المعترف بها دوليا والتي تمتلك الأهلية القانونية لتوقيع اتفاق نيابة عن جميع الفلسطينيين. وبدعمه ضم حماس تحت مظلة المنظمة، سيخفف من احتمالية وجود مفسدين".

واستدرك: "كان ترامب مستعدا بشكل فريد للانفصال عن إسرائيل في العديد من القضايا - على سبيل المثال، من خلال عقد صفقات مع جماعة الحوثي في اليمن وفتح حوار دبلوماسي مع الزعيم السوري الجديد، أحمد الشرع، على الرغم من تحالفه السابق مع تنظيم القاعدة". 


وبحسب المقال نفسه، "سيُضطر ترامب إلى الانفصال عن نتنياهو مجددا، بغض النظر عن تداعيات ذلك على مستقبله السياسي. عليه التراجع عن تصريحه السابق الداعم لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة، وأن يُوجّه رسالة مباشرة للإسرائيليين مفادها أن أمنهم مرتبط بأمن الفلسطينيين وسائر المنطقة".

واختتم بالقول: "فيما يتعلق بإسرائيل والفلسطينيين، أبدت إدارة ترامب مرونة بالفعل بخروجها عن تقليد واشنطن التقليدي بفتح قنوات اتصال مع حماس لضمان إطلاق سراح مواطن أمريكي محتجز في غزة. والآن، يتطلب وضع المصالح الأمريكية في المقام الأول التوسط لوقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة. إذا مضى ترامب قدما، فقد يُحقق إنجازا يُستحق جائزة السلام - ولكن ليس إذا ماتت غزة جوعا".

مقالات مشابهة

  • محافظ بورسعيد يتفقد مستشفى السلام لمتابعة مستوى الخدمات الطبية المقدمة
  • الصحة تبدأ المرحلة الثانية للتحول الرقمي بأمانة المراكز الطبية المتخصصة
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيرته الكندية الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • «خبير استراتيجي» يكشف خطة نتنياهو لتغيير الشرق الأوسط
  • بيان صادر عن طيران الشرق الأوسط.. هذا ما جاء فيه
  • وكيل الصحة بالأقصر يتفقد وحدة مدامود العجوز لمتابعة انتظام سير العمل
  • دولة فلسطين مفتاح الشرق الأوسط الجديد
  • فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
  • وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات أعضاء صندوق مخاطر المهن الطبية
  • الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟