فحصت آلاف الأدمغة.. دراسة تكشف غموض الإصابة بـ الزهايمر دون ظهور أعراض
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة فصحت أنسجة المخ لدى آلاف المتبرعين بأدمغتهم بعد الوفاة، عن إمكانية أن يكون لدى الشخص مؤشرات الإصابة بمرض "الزهايمر" دون ظهور أي أعراض على ذلك خلال حياته.
ونشر موقع "سينس ديلي" تقريرا قال فيه إن كل شخص يعاني من الشيخوخة بطريقته الفريدة، حيث تلعب عوامل مثل الوراثة ونمط الحياة والبيئة دورا في هذه العملية.
ولكن كيف يحافظ هؤلاء الأفراد على صحتهم مع تقدمهم في السن؟
قام لوك دي فريس من مجموعة جوست فيرهاغن، وزملاؤه ديك سواب وإنجي هويتينغا، بفحص أدمغة من بنك الأدمغة الهولندي.
ويقوم بنك الدماغ الهولندي بالاحتفاظ بأنسجة المخ من أكثر من 5000 من المتبرعين بالدماغ المتوفين الذين يعانون من مجموعة واسعة من أمراض الدماغ المختلفة. ما يجعل بنك الأدمغة الهولندي فريدا من نوعه هو أنه، بالإضافة إلى الأنسجة المخزنة ذات التشخيصات العصبية الدقيقة للغاية، فإنه يحتفظ أيضا بالتاريخ الطبي الموثق ومسار المرض التفصيلي مع أعراض كل متبرع، بحسب تقرير للمعهد الهولندي لعلم الأعصاب، نُشر في موقع سايتك ديلي.
ووجد الفريق مجموعة فرعية من الأشخاص الذين لديهم مؤشرات على مرض الزهايمر في أدمغتهم، ولكن لم تظهر عليهم أي أعراض سريرية أثناء حياتهم. ما يسمى بالمجموعة "المرنة". ولكن كيف يمكن ألا يشعروا بأي أعراض بينما يعاني الآخرون؟.
وأوضح دي فريس: "ما يحدث لدى هؤلاء الأشخاص على المستوى الجزيئي والخلوي لم يكن واضحا بعد. لذلك بحثنا عن متبرعين يعانون من تشوهات في أنسجة المخ ولم يظهروا تدهورا معرفيا في بنك الدماغ. من بين جميع المتبرعين وجدنا 12، لذلك فهو نادر جدا. نعتقد أن الوراثة وأسلوب الحياة يلعبان دورا مهما في المرونة، لكن الآلية الدقيقة لا تزال غير معروفة.
وقال إن "ممارسة الرياضة أو النشاط المعرفي ووجود الكثير من الاتصالات الاجتماعية يمكن أن يساعد في تأخير ظهور مرض الزهايمر. وقد تبيّن مؤخرا أيضا أن أولئك الذين يتلقون الكثير من المحفزات المعرفية، مثلا من خلال وظيفة معقدة، يمكن أن يتطور لديهم مرض الزهايمر قبل ظهور الأعراض. إذا تمكنا من العثور على الأساس الجزيئي للمرونة، فلدينا نقاط بداية جديدة لتطوير الدواء، والتي يمكن أن تنشط العمليات المتعلقة بالمرونة لدى مرضى الزهايمر"، بحسب الباحثين.
وأضاف أنه "عندما نظرنا إلى التعبير الجيني، رأينا أن عددا من العمليات قد تغيرت في المجموعة المرنة. أولا وقبل كل شيء، يبدو أن الخلايا النجمية تنتج المزيد من مادة الميتالوثيونين المضادة للأكسدة. تشبه الخلايا النجمية جامعي القمامة وتوفر دورا وقائيا للدماغ. غالبا ما تطلب الخلايا النجمية أيضا المساعدة من الخلايا الدبقية الصغيرة، ولكن نظرا لأنها يمكن أن تكون عدوانية جدا، فإنها تؤدي في بعض الأحيان إلى تفاقم الالتهاب. وفي المجموعة المرنة، بدا مسار الخلايا الدبقية الصغيرة المرتبط غالبا بمرض الزهايمر أقل نشاطا".
"بالإضافة إلى ذلك، رأينا أن ما يسمى بـ 'استجابة البروتين غير المطوي'، وهو رد فعل في خلايا الدماغ يزيل تلقائيا بروتينا ساما غير مطوي، قد تأثر لدى مرضى الزهايمر، ولكنه كان طبيعيا نسبيا لدى الأفراد الذين يتمتعون بالمرونة. وأخيرا، وجدنا مؤشرات تشير إلى أنه قد يكون هناك أيضا المزيد من الميتوكوندريا في خلايا الدماغ لدى الأفراد الذين يتمتعون بالمرونة، وهو ما يضمن إنتاجا أفضل للطاقة"، بحسب ما قاله دي فريس.
ولكن ماذا تعني هذه الاختلافات في العمليات؟ وهل هناك سبب أو نتيجة؟
أجاب دي فريس على السؤالين بالقول: "لا يزال من الصعب تحديد العملية التي تبدأ عملية المرض من خلال البيانات البشرية. ولا يمكنك إثبات ذلك إلا عن طريق تغيير شيء ما في الخلايا أو النماذج الحيوانية ورؤية ما سيحدث بعد ذلك. وهذا هو أول شيء يتعين علينا القيام به الآن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة الزهايمر دراسة صحة طب الزهايمر المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الكلاب بديلاً..! دراسة تكشف عن سبب عزوف الغرب عن الإنجاب
أصبح التخلي عن ضغوط وتكاليف إنجاب طفل من أجل كلب أو اثنين من الحيوانات الأليفة، عيارا اجتماعيا في المجتمع الغربي، مع تزايد ملكية الكلاب حتى مع استقرار معدلات المواليد وانخفاضها.
ففي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ومعظم أنحاء أوروبا، يمتلك ما بين ثلث ونصف الأسر كلبا واحدا على الأقل.
ومع تزايد هذا العدد تدريجيا، تشهد معظم الدول انخفاضا مطردا في الخصوبة، من المتوقع أن يعرض حجم السكان للخطر في العقود القادمة.
ونقلت مجلة “ساينس أليرت”، نظرية نشرت مؤخرا من قبل عالمي السلوك لورا جيليت وإينيكو كوبيني في جامعة إيتفوس لوراند في المجر، حيث استكشفت الأسباب الثقافية الكامنة وراء هذا التوجه، وما يعنيه لمفهوم الأسرة في المستقبل.
في الماضي، ربما كانت هذه العلاقة نفعية إلى حد كبير، تهيمن عليها سلوكيات متبادلة المنفعة، مما منح كل منهما أفضلية في الصيد والحماية.
ويقول كوبيني: “نود أن نشير إلى أنه، خلافًا للاعتقاد الشائع، فإن أقلية صغيرة فقط من مالكي الكلاب يعاملون حيواناتهم الأليفة كأطفال بشر”.
وأضاف: “وبعد مراجعة شاملة للأدبيات المتعلقة بهذا الموضوع، يجادل جيليت وكوبيني بأن رغبتنا القوية في الحب والدعم لا تقتصر على نوع محدد، فالكلاب والأطفال ليسوا متنافيين، فهناك مساحة كبيرة لكليهما في قلوبنا، إن لم يكن في جيوبنا”.
وقالت جيليت: “على الرغم من اعتماد الكلاب الشديد على مقدمي الرعاية وتعلقها بهم، إلا أن الالتزامات المرتبطة بامتلاك كلب، في نظر الكثيرين، تظل أقل إرهاقا من رعاية الأطفال”.
وأضافت: “إذا أضفنا إلى ذلك المخاوف بشأن طبيعة العالم الذي نتركه للأجيال القادمة، والشعور بالوحدة لدى الآباء – وخاصة الأمهات – في خضم تغير هياكل الأسرة، والضغوط على النساء العاملات، فإن إنجاب الأطفال يعد استثمارا قلما يرغب الناس في القيام به في العالم الغربي”.
ولخص الباحثون في تقريرهم: “يمكن أن تتعايش تربية الكلاب مع تربية الأطفال، مما يعزز فكرة أن البشر ربما تطوروا لرعاية الآخرين بغض النظر عن جنسهم”.
وختم المقال: “ومع تقدم المجتمع في السن ومواجهة المزيد من الناس لوباء العزلة، الذي يهدد صحتنا وسلامتنا العقلية، من المهم أن نعرف أن الكلاب لا تحل محل الأطفال”.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب