مفاجأة.. متى تكون الكوابيس في المنام علامة على الإصابة بأمراض المناعة الذاتية؟
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
حذرت دراسة حديثة من أن رؤية الكوابيس أثناء النوم قد يكون مؤشرًا على الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة الحمراء والروماتيزم.
قام الباحثون بدراسة استقصائية شملت 676 مريضًا مصابًا بمرض الذئبة، وقاموا بإجراء أكثر من 100 مقابلة متعمقة معهم، بالإضافة إلى استطلاع آراء 400 طبيب.
وتم سؤال المرضى عن أعراض الصحة العقلية والعصبية التي شعروا بها قبل بدء النوبات لأول مرة، بما في ذلك الهلوسة والتعب وانخفاض المزاج والرعشة. وتضمن الاستطلاع أيضًا سؤال المرضى عما إذا كان هناك أعراض معتادة تحدث لديهم قبل النوبات.
وأوضحت الدراسة أن الكثير من المرضى وصفوا أعراضًا قبل النوبات، وعلى الرغم من اختلاف الأنماط بين الأشخاص، إلا أنها كانت متشابهة غالبًا في كل نوبة لدى الشخص نفسه. وأكد المرضى على أهمية تلك الأعراض في التنبؤ بتفاقم حالتهم.
وأظهرت الدراسة أن الكوابيس التي تحدث قبل تفاقم المرض، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من الهلوسة كجزء من مرضهم، كانت مرتبطة بشكل خاص بمرض الذئبة أكثر من الروماتيزم. ولاحظ الباحثون أن هذه الكوابيس غالبًا ما تكون عنيفة وتتضمن الهجوم والاحتجاز والسقوط، ووصف بعض المرضى تجربتهم بأنها "مروعة".
وفي سياق مماثل، أشارت الممرضة إلى أن الكثير من المرضى يعانون من تأخير في التشخيص بسبب عدم الاعتراف بأعراض الصحة العقلية. وأوضح الأطباء المشاركون في الدراسة أنهم سيبدأون الآن في السؤال عن الكوابيس وغيرها من الأعراض غير المرئية بشكل منتظم، مما يساعدهم على مراقبة حالة المرضى بشكل أفضل. ورغم ذلك، يشير الباحثون إلى أنه لا يزال هناك حاجة لفهم أفضل للأعراض غير المرئية وكيفية تشخيصها بشكل أفضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكوابيس أمراض المناعة الذاتية مرض الذئبة الحمراء الروماتيزم دراسة
إقرأ أيضاً:
الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب
كشفت دراسة طبية حديثة عن وجود ارتباط واضح بين الإفراط في تناول الملح وارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، موضحة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالصوديوم قد تُضعف بطانة المعدة وتُسهِم في نمو خلايا سرطانية مع مرور الوقت، وأكد الباحثون أن هذه النتائج تعزز التحذيرات السابقة التي تدعو إلى تقليل الملح في الطعام، نظرًا لتأثيره الواسع ليس فقط على ضغط الدم، بل أيضًا على الجهاز الهضمي وصحة المعدة بشكل خاص.
وأوضحت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 300 ألف مشارك، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة المالحة مثل المخللات، والوجبات الجاهزة، واللحوم المصنعة، والوجبات السريعة، وكانوا أكثر عرضة لتطور التهابات في بطانة المعدة، وتؤدي هذه الالتهابات، عند استمرارها، إلى تغيّرات خلوية تُعدّ مقدمة لظهور الأورام السرطانية، وأشار العلماء إلى أن الملح لا يسبب الضرر مباشرة، لكنه يهيئ بيئة مناسبة لتكاثر بكتيريا Helicobacter pylori المعروفة بدورها في الإصابة بقرحة المعدة والسرطان.
وتابعت الدراسة أن زيادة الملح في الطعام تزيد من إفراز الأحماض المعدية، مما يسرّع تآكل الغشاء الواقي لبطانة المعدة ومع الزمن، تصبح جدران المعدة أضعف وأكثر عرضة للتحولات الخلوية غير الطبيعية، وهذا التأثير يصبح أخطر عندما يكون الشخص مدخنًا أو يعتمد على نظام غذائي فقير بالألياف والخضروات، مما يضاعف احتمالات الإصابة.
ورغم خطورة النتائج، شدد الباحثون على أن الحد من تناول الملح يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بسرطان المعدة، وأكدوا ضرورة ألا يتجاوز استهلاك الملح اليومي 5 جرامات فقط، وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، أي ما يعادل ملعقة شاي صغيرة تقريبًا، كما نصحوا باستبدال الأطعمة المالحة بالفواكه والخضروات الطازجة، وتقليل الاعتماد على الوجبات السريعة والمعلبات.
وأشار الأطباء إلى أن تقليل الملح لا يفيد المعدة فقط، بل يحسن صحة الجسم بالكامل، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب، كما أوصوا بقراءة الملصقات الغذائية لمعرفة كمية الصوديوم في المنتجات المختلفة، واستخدام بدائل صحية كالأعشاب الطبيعية والتوابل الخفيفة لإضافة النكهة دون اللجوء للملح الزائد.
وتختتم الدراسة بالتحذير من تجاهل الآثار الصامتة للملح، إذ قد يسبب أضرارًا تتطور ببطء دون أعراض واضحة في البداية، وتؤكد أن تبني عادات غذائية صحية وتقليل الصوديوم يمكن أن يكون خطوة أساسية للحماية من سرطان المعدة والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى.