سرايا - كشف تحقيق أجرته صحيفة كالكاليست الإسرائيلية عن "تذمر حاد" يسود في أوساط جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي جراء طول مدة الخدمة، وذلك بعد مضي 230 يوما على بدء حرب غزة.

والتقت الصحيفة ضمن تحقيقها العديد من جنود الاحتياط المشاركين في الحرب على غزة، والذين اشتكوا من طول فترة الخدمة، والعمل لساعات طويلة خلال اليوم، والتمييز بين الجنود في تحمل الأعباء.



وحذر هؤلاء الجنود من أن هذا الأمر يمثل استنزافا لهم، لافتين إلى أنه تسبب كذلك بمشكلات نفسية وزوجية وأخرى طالت حياتهم العملية.

وقالت الصحيفة: "في حين يبقى بعض الجنود في خدمة الاحتياط على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.. يحصل آخرون على خدمة أكثر راحة ورواتب مجزية في أعمال مدنية".

ونقلت الصحيفة عن ضابط احتياط بسلاح المدرعات قوله: "أواجه الآن مشكلة في العودة إلى العمل، لقد نسيت الأشخاص الذين أعمل معهم"، لافتا إلى أنه يخدم في الجيش منذ أكثر من 7 أشهر.

وأضاف: "الأمر يزداد سوءا، كثير من الجنود يريدون العودة إلى حياتهم.. لدي أصدقاء من سرايا أخرى (في الجيش) خاضوا الحرب في غزة، وقرروا عدم العودة إلى القتال أو إلى خدمة الاحتياط".

في المقابل، حذر جندي احتياط آخر يخدم في غزة حاليا، ويدعى نوعام، من أن طول مدة الخدمة تسبب بمشكلات شخصية ونفسية لكثير من جنود الاحتياط.

ولفت إلى أن طول مدة الخدمة دفعت بعض الجنود إلى الهرب، واصفا ما يحدث للجنود بأنه "استنزاف جنوني".

وكشف نوعام أن الفرقة التي يخدم فيها لم تعد مؤهلة لأداء مهمتها بسبب الاستنزاف الكبير الذي تعرضت له، مضيفا: "بعض الجنود لديهم مشكلات مع زوجاتهم، وآخرون لديهم مشكلات في العمل".

ولفتت الصحيفة إلى أن التعبئة التي أجراها الجيش بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول كانت هائلة، لكن عدم تحقيق أهداف الحرب أحدث صدعا غير مسبوق بين الإسرائيليين، يرافقه شعور بأن القيادة السياسية الحالية تدير الحرب وفق مصالحها الخاصة.

وأردفت: "طول مدة الخدمة في الجيش كان له انعكاسات سلبية على الاقتصاد الإسرائيلي؛ إذ قدرت وزارة المالية تكلفة أيام الاحتياط في الحرب بنحو 5.44 مليارات دولار، لكن التكلفة ارتفعت بعد 7 أشهر إلى 8.17 مليارات دولار، وما تزال الحرب مستمرة".

وأضافت: "في محاولة لمواجهة هذه التبعات الاقتصادية والنفسية، يعتزم الجيش الإسرائيلي نقل بعض المهمات من القوات الاحتياطية إلى النظامية، ويتردد أيضا أن الجيش يعتزم تقليص استخدام الأمر 8 (تجنيد فوري لجنود الاحتياط) لصالح أوامر الاحتياط المعتادة".

وقدر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب أنه تم في بداية الحرب تجنيد 300 ألف من جنود الاحتياط للمشاركة في الحرب.

ومع تواصل الحرب، يواجه الجيش نقصا حادا في الرافد البشري، وهو ما أدى إلى تصاعد حراك الشارع والمعارضة الداعي إلى تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) للمشاركة في تحمل أعباء الحرب.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: جنود الاحتیاط إلى أن

إقرأ أيضاً:

انتقادات إسرائيلية وتفاصيل جديدة تتكشف بشأن عملية القسام برفح

قال موقع والا الإسرائيلي السبت إن هناك انتقادات واسعة في صفوف ضباط قوات الاحتياط ضد القيادة السياسية بعد مقتل 8 جنود في رفح جنوبي قطاع غزة في كمين لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

يأتي ذلك فيما كشفت وسائل إعلام ومصادر إسرائيلية عن تفاصيل جديدة بشأن الكمين التي أكدت القسام إنه تمثل في عملية مركبة ضد آليات لجيش الاحتلال، بينها ناقلة جند، كانت متوغلة في الحي السعودي بتل السلطان غرب مدينة رفح وفجرت في حقل ألغام.

وأضاف الموقع الإسرائيلي أن هناك شعورا بعد العملية بين ضباط في الاحتياط بأنه لا يوجد هدف واضح لعديد من المهام في قطاع غزة، وأن نمط عملية رفح برمتها يسير بشكل "غير مكتمل"، وكان يجب أن تتم بشكل أسرع.

كما نقل عن ضابط إسرائيلي قوله إن العمليات في رفح باتت في قلب الانتقادات في الميدان، وكان يجب تنفيذها بطريقة مختلفة.

حرب عصابات

من ناحية أخرى، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إنه كان لدى الجيش الإسرائيلي الكثير من الوقت ليستعد لمنع وقوع حوادث مثل استهداف ناقلة الجند في رفح.

وأضافت أن هناك عديد من الأسئلة بشأن ما حدث لناقلة الجند، ولا شك في أن الجيش سيحقق في الأمر، مشيرة إلى أنه لازالت هناك قوات تخوض "حرب عصابات" في غزة وهي قادرة على إلحاق الأذى بالجيش، وفق تعبيرها.

كما كشفت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن الجيش لم ينجح على مدار ساعتين في تنفيذ أي عملية لإنقاذ الجنود في ناقلة الجند.

وأشارت إلى أن انفجار الناقلة جاء في أثناء عملية للجيش استهدفت 50 مقاتلا فلسطينيا في حي تل السلطان.

بدورها، قالت صحيفة نيويورك تايمز -نقلا عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين- إن شدة انفجار ناقلة الجند جعلت التعرف على جثث الجنود أمرا صعبا.

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 8 من جنوده وضباطه جراء تفجير مدرعة في رفح جنوبي القطاع، وذلك بعدما أعلنت "كتـ.ـائب القسـ.ـام" أنها نفذت عملية مركبة في منطقة الحي السعودي غرب المدينة#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/joU2hXXw3c

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) June 15, 2024

عملية مركبة

وكانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق السبت أن مقاتليها تمكنوا من قتل مجموعة من الجنود الإسرائيليين في كمين تمثل في عملية مركبة ضد آليات جيش الاحتلال المتوغلة في الحي السعودي برفح.

وأوضحت القسام أنها استهدفت جرافة من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" في الحي السعودي وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح، وفور وصول قوة إنقاذ استهدفت ناقلة جند من نوع نمر بقذيفة الياسين 105، مما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها.

ولم يذكر الجيش الإسرائيلي تفاصيل بشأن مكان مقتل جنوده جنوبي القطاع، لكن حسابات إسرائيلية عدة على منصات التواصل الاجتماعي قالت إنه "في حوالي الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي، تم إطلاق صاروخ مضاد على مدرعة بها 8 جنود وضباط، فانفجرت على الفور واشتعلت النيران بشكل كامل في جميع الجنود بداخلها، وقتل الثمانية على الفور واحترقوا داخل المركبة".

مقالات مشابهة

  • انتقادات إسرائيلية وتفاصيل جديدة تتكشف بشأن عملية القسام برفح
  • بالتزامن مع عرفة .. حصيلة ثقيلة في صفوف الجنود الإسرائليين في هجوم على مدرعة
  • عملية رفح تفجر الخلافات في جيش الاحتلال.. انتقادات واسعة من ضباط الاحتياط
  • إعلام إسرائيلي: آلاف الجنود عادوا من غزة باضطراب ما بعد الصدمة
  • مقتل ثمانية جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة في أكبر خسارة في حادث واحد منذ 5 أشهر
  • الاحتلال يقر بمقتل 8 جنود ويستدعي مقاتلين جوا وبرا لاستعادة جثثهم
  • وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل 8 جنود بتفجير مدرعة في رفح
  • منظمة إسرائيلية: آلاف جنود الاحتياط يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة
  • منظمة إسرائيلية: آلاف الجنود يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة
  • صحيفة إسرائيلية : أمام بايدن 3 خيارات لإنهاء حرب غزة