كشفت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس"، الخميس، للمرة الأولى عن أسرها قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي، خلال هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على المستوطنات المحاذية للقطاع الفلسطيني.

 

وقالت في مقطع مصور نشرته عبر منصة تلغرام : "اللواء أساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، تم أسره في 7 أكتوبر، وتعرض لإصابة أثناء اعتقاله".

 

وخلال المقطع، وجهت القسام تساؤلًا مفتوحا عن مصير حمامي، في ظل إصابته في هجوم 7 أكتوبر.

 

وأضافت مستنكرة موقف حكومة بنيامين نتنياهو من "قيادة تترك قادة جيشها في الأسر!!".

 

وأرفقت كتائب القسام المقطع المصور بوسمي: "#الوقت_ينفد" و"#حكومتكم_تكذب".

 

ويأتي إعلان القسام عن أسرها حمامي، رغم أن إسرائيل سبق وأعلنت مقتله في 2 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وشيعته في 14 من الشهر نفسه بمشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت.

 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في 14 ديسمبر الماضي، إن آلاف الإسرائيليين شيعوا آساف حمامي في مقبرة العسكريين في منطقة كريات شؤول، قرب تل أبيب، بمشاركة وزير الدفاع، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله رسميا في 2 من الشهر نفسه.

 

وتتعرض إسرائيل لانتقادات واسعة بشأن الإحصائيات المعلنة لقتلاها من الجنود والضباط منذ شن "حماس" هجومها في 7 أكتوبر ضد المستوطنات المحاذية لقطاع غزة وما تلاها من معارك برية، وتواجه اتهامات بإخفاء الحصيلة الحقيقية وملابسات الوفيات.

 

وتقدر تل أبيب وجود 128 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

 

ورغم إعلان "حماس"، في 6 مايو/ أيار الجاري، قبولها بمقترح مصري ـ قطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل، ادعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن موقف الحركة يهدف إلى "نسف" دخول القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، و"بعيد كل البعد عن متطلبات" تل أبيب الضرورية.

 

وتسبب موقف نتنياهو في تعليق المفاوضات لا سيما مع إعلانه في اليوم ذاته إطلاق عملية عسكرية في رفح تزعم حكومته أنها "محدودة"، وسيطرت بموجبها على الجانب الفلسطيني من معبر رفع البري في 7 مايو.

 

وتواصل إسرائيل الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

رسائل مضللة من مظاهرات تل أبيب.. وخبير استراتيجي: دليل على تواطؤ الاحتلال وجهات أخرى لتقويض دور مصر

في وقتٍ تمر فيه غزة بواحدة من أكثر المراحل دموية في تاريخها، وتتسابق الدول لمد يد العون أو التنديد بالمجزرة، تظهر تحركات وتظاهرات في الداخل الإسرائيلي ترفع شعارات ظاهرها الغضب على الوضع في القطاع، لكن باطنها يشير إلى محاولة مريبة لتحريف بوصلة هذا الغضب. أمام السفارة المصرية في تل أبيب، وقف أنصار ما يُعرف بـ"الجناح الشمالي للحركة الإسلامية" بقيادة رائد صلاح وكمال الخطيب، في تظاهرة اعتبرها مراقبون بمثابة طعنة في خاصرة الدور المصري الداعم لغزة.

أجندة سياسية موجهة ضد مصر

ويرى اللواء محمد حمد الخبير العسكري والاستراتيجي، أن ما جرى أمام السفارة المصرية لا يمكن فصله عن سياق أوسع لمحاولات الإساءة إلى مصر ودورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية. 

ويوضح أن تجاهل المتظاهرين للسفارات الإسرائيلية والأمريكية، وتجنبهم مؤسسات الحكم في إسرائيل مثل الكنيست ووزارة الدفاع، يعكس انحرافاً متعمداً في الرسائل السياسية، موجهاً الاتهام لجماعة الإخوان المسلمين وحلفائها بتأجيج هذا الخطاب وتدويره، سعياً لإعفاء الاحتلال من جرائمه.

تواطؤ غير مباشر من تل أبيب

ويثير اللواء حمد تساؤلات حول سماح السلطات الإسرائيلية بقيام هذه التظاهرات، رغم القيود المفروضة على نشاط جناح رائد صلاح.

ويشير إلى أن هذا "السماح" قد يعكس تواطؤاً غير معلن بين إسرائيل وبعض هذه الجهات، بهدف تقويض أي دور مصري فعّال في تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين، خصوصاً خلال الأزمات. ويرى أن منح المتظاهرين مساحة أمام السفارة المصرية، وليس غيرها، لا يخلو من دلالة سياسية.

تجاهل الدور المصري الإنساني والوسيط

من اللافت، بحسب حمد، أن هذه التظاهرات تتجاهل عمداً الجهود المصرية التي لم تتوقف، بدءًا من فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمساعدات، مروراً بمبادرات وقف إطلاق النار، وليس انتهاءً بالوساطات التي تلعب فيها القاهرة دوراً مركزياً.

ويرى أن استهداف مصر في هذا التوقيت يخدم مشروعاً إعلامياً مضاداً تديره منصات تابعة لحركات الإسلام السياسي، تسعى لتشويه الصورة وتضليل الرأي العام العربي والدولي.

خلط الأوراق في لحظة فارقة

في ختام تصريحه، يحذر اللواء محمد حمد من خطورة هذه الرسائل "المضللة"، التي تأتي في لحظة فارقة من التصعيد في غزة، مؤكداً أن الهدف ليس نصرة القضية، بل خلط الأوراق وإرباك المشهد، وتحويل الخصومة من الاحتلال إلى الأشقاء. ويؤكد أن هذا النوع من الحملات لا يخدم إلا العدو الإسرائيلي، ويضر بوحدة الصف الفلسطيني والعربي.

فلسطين تحتاج دعماً لا مزايدة

وفي ظل ما تشهده غزة من مآسٍ متلاحقة، لا تحتاج القضية الفلسطينية إلى شعارات مشبوهة أو تحركات مدفوعة بأجندات خارجية، بل إلى تضافر الجهود الحقيقية والواقعية. ومصر، التي لا تزال تقدم الدعم رغم التحديات، تستحق التقدير لا التجريح، في معركة عنوانها الصمود لا الانقسام.

طباعة شارك غزة السفارة تل أبيب مصر فلسطين

مقالات مشابهة

  • فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
  • مظاهرات الإخوان في تل أبيب.. ورقة سياسية تبرر العدوان وتشوه دور مصر بـ غزة
  • كامالا هاريس تكشف عن موقف لم تتوقعه في ولاية ترامب الثانية
  • لبيد ينتقد حكومة نتنياهو بعد نشر فيديو لأسير إسرائيلي بغزة
  • محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
  • رسائل مضللة من مظاهرات تل أبيب.. وخبير استراتيجي: دليل على تواطؤ الاحتلال وجهات أخرى لتقويض دور مصر
  • مشاهد لأسير إسرائيلي تشعل تل أبيب: هل يتحمل الإسرائيليون هذه الصور؟
  • مكون الحراك الجنوبي يبارك مضامين خطاب قائد الثورة
  • أحمد موسى: مظاهرة تل أبيب تكشف تنسيق الإخوان مع إسرائيل
  • الحوثي: الاحتلال الإسرائيلي لن يوقف إجرامه دون أي موقف