نصر الله يسخر من نتنياهو ويتوعد الاحتلال بـمفاجآت من المقاومة (شاهد)
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
شددد أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، على فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة من العدوان الوحشي على قطاع غزة، ساخرا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد تهديده الحزب بـ"خطط مفصلة ومهمة وحتى مفاجئة".
وقال نصر الله في كلمة له خلال حفل تأبيني أقامه الحزب للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقيه، الجمعة، إن "العدو لم يستطع تحقيق أي هدف من أهدافه، واعترف بذلك رئيس المجلس الأمن القومي في الكيان (تساحي هنغبي)".
والأسبوع الماضي، أقر هنغبي بفشل الاحتلال الإسرائيلي بعد 8 أشهر من العدوان الوحشي على قطاع غزة، قائلا: "لم نحقق أيًا من الأهداف الاستراتيجية للحرب، حيث لم نتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) ولم نُسقط حماس، ولم نسمح لسكان غلاف غزة بالعودة إلى منازلهم بأمان".
وأوضح خلال اجتماع للجنة الأمن والخارجية بالكنيست، على أن تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى أن "تحقيق أهداف الحرب سيستغرق وقتا طويلا جدا، ليس سنة واحدة، بل سنوات"، على حد زعمه.
وفي سياق متصل، شدد نصر الله على أن "أهم ما يعاني منه المسؤولون في الكيان اعتراف بعض الدول الأوروبية بفلسطين، وهذا الاعتراف هو خسارة استراتيجية للكيان الصهيوني وهذا من نتائج طوفان الأقصى وما بعد طوفان الأقصى"، في إشارة إلى المعركة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
والأربعاء، أعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا بشكل متزامن عن الاستجابة لحملة سياسية قادتها مدريد، للاعتراف رسميا بدولة فلسطين وفق ما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وشدد أمين عام الحزب اللبناني، على أن من "من نتائج طوفان الأقصى وثبات المقاومة أن إسرائيل اليوم باتت أمام المحكمة الجنائية"، بعد طلب مدعي عام هذه المحكمة كريم خان، الإثنين الماضي، إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في غزة، حسب وكالة الأناضول.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال "لم تحترم يوما قرارا دوليا، فقد شنت أعنف الغارات على مدينة رفح بعد قرار محكمة العدل الدولية".
والجمعة، أمر رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام، دولة الاحتلال الإسرائيلي بوقف عملياتها العسكرية وجميع الأعمال التي تتسبب في ظروف معيشية يمكن أن تؤدي إلى القضاء على الفلسطينيين بشكل فوري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
"على العدو أن ينتظر منا المفاجآت"
وتطرق نصر الله خلال حديثه إلى التصريحات التي أطلقها نتنياهو بشأن إعداد الاحتلال الإسرائيلي "خطط مفصلة ومهمة وحتى مفاجئة" لمجابهة حزب الله.
وقال ساخرا إن "نتنياهو في آخر زيارة له إلى الشمال يقول: لدينا خطط مفصلة ومهمة وحتى مفاجئة.. إنو هو يابا شاطر بالحرب النفسية".
السيد نصر الله ردًّا على نتنياهو حول قوله عن "خطط مهمة ومفصلة بالنسبة لإعادة الأمن إلى الشمال": فاجأتكم #غزة وفرقة بكاملها انهارت وجيش النخبة انهار"
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله في الحفل التأبيني للرئيس الإيراني الشهيد #إبراهيم_رئيسي ورفاقه#الميادين #طوفان_الأقصى… pic.twitter.com/GNaGscYDf9 — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 24, 2024
وأضاف أنه "على العدو أن ينتظر من مقاومتنا المفاجآت، دائما كنا واضحين بأننا عندما نذهب إلى معركة نذهب بعناوين وأهداف واضحة، وقلنا إن الهدف الأول مساندة غزة، والهدف الثاني منع أي عدوان استباقي للعدو على لبنان".
وشدد على أنه "يجب على العدو أن ينتظر منا المفاجآت وندرس كل سيناريوهاتكم، ولا خداعكم ينطلي ولا ضغوط اسيادكم في العالم تنفع وهذه المقاومة ستستمر".
والأسبوع الماضي، زعم نتنياهو في كلمة له خلال زيارة أجراها إلى مقر القيادة الشمالية لجيش الاحتلال أن "لدى تل أبيب خطط" لحزب الله اللبناني".
وقال إنه "لن يشارك العدو هذه الخطط"، مشيرا إلى أنها تهدف إلى "استعادة الأمن في الشمال والسماح للمدنيين (المستوطنين) بالعودة إلى منازلهم"، حسب مزاعمه.
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
ولليوم الـ231 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب الله اللبناني غزة نتنياهو لبنان غزة نتنياهو حزب الله المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی طوفان الأقصى نصر الله قطاع غزة على أن
إقرأ أيضاً:
الحية: سلاح المقاومة حق مشروع ونرفض كل مظاهر الوصاية والانتداب على شعبنا
الدوحة - صفا أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، أن المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية لكل الشعوب تحت الاحتلال ومرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية. وقال الحية في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ38 لانطلاقة حماس: إننا منفتحون لدراسة أية مقترحات تحافظ على هذا الحق مع ضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتقرير المصير لشعبنا الفلسطيني. وأوضح أن قيادة الحركة قد اعتمدت أولويات عمل لها خلال المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تكتنف قضيتنا وكيفية التعامل مع الفرص المتاحة. وبين أن هذه الأولويات تتمثل في الاستمرار في خطوات وقف الحرب، وخاصة استكمال المرحلة الأولى التي تشمل إدخال المساعدات والمعدات اللازمة لتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والبنى التحتية، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وكذلك دخول المرحلة الثانية من أجل تحقيق الانسحاب الكامل للاحتلال والبدء في مشاريع الإعمار. وأكد الحية موقف الحركة الرافض لكل مظاهر الوصاية والانتداب على شعبنا، كما تؤكد على ما توافقت عليه مع الفصائل الفلسطينية من القضايا الواردة في رؤية الرئيس ترامب لوقف الحرب. وأشار إلى أن مهمة مجلس السلام هي رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة. ودعا الحية لتشكيل لجنة التكنوقراط لإدارة قطاع غزة من مستقلين فلسطينيين بشكل فوري، مؤكدًا جاهزية الحركة لتسليمها الأعمال كاملة في كل المجالات وتسهيل مهامها. وأكد أن مهمة القوات الدولية يجب أن تقتصر على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود قطاع غزة مع أراضينا في الـ48 دون أن يكون لها أي مهام داخل القطاع أو التدخل في شؤونه الداخلية. ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني يمر حاليًا بأيام صعبة ومعاناة قاسية، نتيجة العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في غزة، وارتقاء ما يزيد على سبعين ألف شهيد، من خيرة أبناء شعبنا وأبطالنا ورجالنا ونسائنا وأطفالنا. وقال إن آخر هؤلاء الشهداء كان القائد المجاهد رائد سعد أبو معاذ وإخوانه الذين كانوا برفقته، مضيفًا "هذا القائد العابد الزاهد، الذي نذر حياته لدينه ووطنه وجاهد في سبيل الله فعاش مطاردا للاحتلال عشرات السنين". وأشار الحية إلى أن أهالي الضفة الغربية يتعرضون لحملة إرهاب ممنهجة، تتكامل فيها سياسات الاحتلال العسكرية مع اعتداءات المستوطنين. وأكد أن المسجد الأقصى تستهدف هويته وقدسيته، ويتعرض لمخاطر التهويد والتقسيم الزماني الذي بات أمرًا واقعًا. وذكر أن أهلنا في الأرض المحتلة عام 1948يعانون الاحتلال والعنصرية ويتعرضون للقمع ومصادرة الأرض، وهدم البيوت، مع ذلك يواصلون الصمود والثبات، ويحافظون على هويتهم الوطنية. وبين أن أهلنا في المنافي والشتات ليسوا أحسن حالًا في مخيمات اللجوء؛ فلديهم فصولهم الخاصة من المعاناة والألم والحنين والعوز ومحاولة طمس الهوية، ومن استهداف العدو لهم. وأكد أن مقاومة شعبنا لا زالت حية وقيادتها ثابتة صلبة، استطاعت بفضل الله أن تصمد وتثبت وتواجه باقتدار آلة القتل والعدوان والإرهاب الصهيونية. وأضاف "لقد نجح شعبنا ومقاومته في تحقيق جملة من القضايا الاستراتيجية، منها كسر أسطورة الردع الاستراتيجي وادعاءات التفوق الأمني، فقدمت المقاومة نموذجًا في السابع من أكتوبر، لما يمكن أن يحدث حال تضافر الأمة وتعاونها للخلاص من هذا الاحتلال". وتابع "نجح شعبنا ومقاومته في التقدم في عزل الكيان الصهيوني وتقديم قادته وجنوده للمحاكم الدولية وكشف وفضح صورته القبيحة أمام العالم وإظهارها على حقيقته، باعتباره كيانًا إرهابيًا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة". وأشار إلى انهيار الرواية والسردية الصهيونية المسيطرة طوال عقود زورًا وظلمًا، وتولد قناعات جديدة لدى النخب الصاعدة، وتغير المزاج الشعبي تجاه طبيعة العلاقة مع الكيان ومدى أخلاقية مواصلة دعمه. ولفت إلى تعقيد وتراجع مشروع التطبيع الذي أراد العدو من خلاله تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني، وتعزيز هيمنته السياسية والاقتصادية والأمنية بعد ارتكابه جريمة الإبادة الجماعية وعدوانه على دول المنطقة، وحديث قادته عما يسمى "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات. وأكد استعادة المكانة الطبيعية للقضية الفلسطينية التي تراجعت كثيرًا خلال العقود الماضية. وشدد على صعود مشروع وبرنامج المقاومة على طريق التحرير والعودة، وتحوله إلى أمل للشعوب العربية والإسلامية ونموذجا رائدا في تحدي الاحتلال ومواجهته.