شدّد رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي على أنّ "مسألة انتخاب رئيسٍ للجمهورية عالقة حتى إشعار آخر، هذا الإشعار موجود ومُتاح وهو عبر الذهاب لحوار وطني حقيقي شامل". وكشف أنّ "من يُعرقل هذا الحوار هي فئة من اللبنانيين راهنت ولا تزال على انتهاء الحرب في غزة لصالح اسرائيل متوهّمين أن يمنحهم هذا الأمر القدرة على الذهاب الى طاولة الحوار بشروطٍ معينة".



كلام كرامي جاء خلال مأدبة عشاء أولمت على شرفه بدعوة من الأستاذ داني حريكي في منزله في راسمسقا - الكورة. كما تطرق كرامي لمسألة النزوح السوري، وأوضح أن "ملف النازحين السوريين يشهد نوعاً من الفوضى الغير آمنة، فنحن نسمع كل يوم تقريباً بأنّ المنطقة أو القرية الفلانية تضع شروطاً ونظاماً وتتخذ قرارات تتعرض للنازحين السوريين فيها، هذا مخالف للقانون، هذا يوحي أن لبنان دخل الفدرلة الجديّة الواقعية على الارض. فضلاً عن أنّ المشكلة لا تُحلّ بهذه الطريقة، المنطقة التي تتوهّم بأنها عبر إرسالها للسوريين لمنطقة أُخرى هي منطقة واهمة، فنحن جسمٌ واحد، والمشكلة تتعلّق بكل لبنان، وهذه تصرّفات قد تؤدّي لانفجاراتٍ متنوعة وما أكثر المتربّصين بنا لكي يُشعلوا هذه الإنفجارات".

وأكد انه "علينا أن نعي تماماً أنّ التعامل مع ملف النازحين السوريين يتطلّب الحكمة والهدوء والتروّي والعقلانية، ونستطيع أن نجد بالتنسيق مع الدولة السورية (وأشدّد الدولة السورية) نستطيع أن نجد الحلول وآليات العودة على مراحل بكل واقعية ومسؤولية".

وللمزايدين بموضوع علاقة كرامي مع السوريين، قال: "أنا من هنا وقبل أن يخطر لأحدٍ أن يُزايد عليّ أقول أنا لا يُزايد عليّ بموضوع العلاقة مع السوريين فطوال الوجود السوري في لبنان لم أكن لا انا ولا البيت الذي أنتمي اليه من المستفيدين من هذا الوجود، اللذين استفادوا واستثمروا كثيرون ومعروفون وبعضهم اليوم يقف بالخندق الذي يُريد أن يُزايد وأن يدّعي السيادة، وليقُل ما يشاء، ولكن نحن لا يُزايَد علينا لا بموضوع السيادة ولا بموضوع العلاقة مع سوريا، وما أطرحه حول ملف النزوح السوري أطرحه من مُنطلق وطني ومن موقع المسؤولية الوطنية فضلاً عن العقلانية التي إذا لم نتحلَّ بها حتماً نكون قد ذهبنا للجنون، ولا ينفع الجنون في هذه المرحلة".

في الختام، أسِف كرامي للكلام الذي سمعه مؤخراً عن طلب أحدهم أن يُدرَج تاريخ "خروج الجيش السوري" في لبنان كـ يومٍ وطنيّ، وقال: "هذا طرحٌ مرفوضٌ تماماً، يكفينا ما لدينا من أعياد وطنية". وشدد على أنه "بدل أن نخترع تواريخ جديدة، علينا أن نتذكّر تاريخ ٢٢ تشرين الثاني الذي هو عيد الاستقلال ونُثبِتَ لأنفسنا وللآخرين من الجوار او من الدول الأخرى بأنّنا فعلاً نريد الحفاظ على استقلالنا، هذا الاستقلال يحتاج لإعادة تثبيت ولإعادة تركيز وإعادة إنتاج على المستوى الوطني، لأن لبنان يكاد ينهار، فـ ما نفعُ عيد الاستقلال والبلد منهار؟".

وختم كرامي: "إذاً، لا تخترعوا لنا أعياداً وطنية جديدة، هناك يومٌ وطنيّ واضح وهو عيد الاستقلال، وهناك مناسبات وطنية أيضاً واضحة تتعلّق بـ ٢٥ أيار عندما تحرر لبنان من المحتلّ الاسرائيلي".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

يامال يدخل التاريخ في «اليورو»

 
برلين (أ ف ب) 

 

أخبار ذات صلة «البداية القوية» تجذب شباب ألمانيا إلى «المانشافت» قواعد إيقاف اللاعبين في كأس أوروبا

أصبح الجناح الإسباني لامين يامال أصغر لاعب يشارك في مباراة في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم المقامة حالياً في ألمانيا، بعد أن اختاره المدرب لويس دي لا فوينتي أساسيا للمشاركة ضد كرواتيا ضمن منافسات المجموعة الثانية.
ويبلغ يامال الذي تألق في صفوف برشلونة الموسم الفائت، 16 عاماً و338 يوماً، بعد أن كان الرقم القياسي السابق بحوزة البولندي كاتسبر كوزلوفسكي الذي خاض نهائيات نسخة 2020 التي أُقيمت صيف 2021 بعمر 17 عاماً و246 يوماً.
ويستطيع يامال أن يحطم الرقم القياسي لأصغر هداف في تاريخ البطولة القارية في حال قدر له التسجيل في مرمى كرواتيا ثالثة مونديال قطر 2022، علماً بأن الرقم حالياً هو بحوزة السويسري يوهان فونلانتين الذي سجل في مرمى فرنسا في نسخة عام 2004 بعمر 18 عاماً و141 يوماً.
وكان جمال، المغربي الأصل، خاض أول مباراة رسمية له في صفوف برشلونة الموسم قبل الفائت بعمر 15 عاماً، قبل أن يحصل على فرصته في المنتخب الأول عندما استدعاه المدرب للمرة الأولى في سبتمبر الماضي وبات أصغر لاعب وأصغر هداف في تاريخ منتخب إسبانيا، بتسجيله في مرمى جورجيا في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى النهائيات الحالية.

مقالات مشابهة

  • "الأونروا": قتلانا بحرب غزة الأكبر في تاريخ الأمم المتحدة
  • وثائق تأسيس الولايات المتحدة تعرض للبيع في مزاد بـ 8 ملايين دولار
  • الهلال الأحمر الكويتي توزع أضاحي العيد على الأسر اللبنانية المحتاجة واللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان
  • نتنياهو: تطبيق وقف إنساني للنار في رفح مرفوض
  • إجراءات الاحتلال وعدوانه على غزة يضاعفان خسائر مزارعي الجولان المحتل
  • يامال يدخل التاريخ في «اليورو»
  • فؤاد حميرة| موعد عزاء وجنازة الراحل الذي شعر بقرب أجله
  • الذخائر القابلة للانفجار تغتال حياة السوريين
  • الراعي: لا يمكن ترك لبنان من دون رئيس وهذا المطلوب منه
  • عيد الأضحى لـ 2024.. سابقة في تاريخ المغرب