"اختلاسات دانيال" في تطوان إلى جرائم الأموال بالرباط
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
تنذر قضية « اختلاسات دانيال » بمفاجآت إضافية مع إحالة بطلها دانيال زيوزيو، مدير فرع الاتحاد المغربي للأبناك (UBM)، السبت، على النيابة العامة المختصة بجرائم الأموال في محكمة الاستئناف بالرباط.
لم تتضح بعد الصورة الكاملة لحجم الخسائر التي تكبدها زبناء هذا البنك المثير للجدل. وقد أثيرت اسئلة عدة بشأن الطريقة التي ترك بها مدير فرع يتصرف في عشرات الملايين من الدراهم، حيث صمم نظاما ذكيا للاحتيال، على مدار سنوات، دون أن تتمكن أي رقابة داخلية من رصده- في حال ما إذا كان هذا البنك يملك نظام مراقبة.
والأربعاء، أوقفت الشرطة في تطوان، هذا المسؤول البنكي، في مكتبه بفرع مؤسسته بشارع محمد الخامس، وأيضا شريكه، المكلف بالصندوق، وهو موظف تحت إمرته.
والجمعة، نفذت الشرطة القضائية في تطوان، أمرا صادرا عن النيابة العامة المختصة، بتفتيش منزل زيوزيو (55 عاما)، في مسعة للحصول على أدلة إضافية.
لم تعثر الشرطة على أية أموال في هذا المنزل الفاخر، وهو عبارة على فيلا تطل على سهل كابونيكرو من جهة منطقة الملاليين. في الواقع، فإن زيوزيو (55 عاما) كان قد حث عائلته على بدء إجراءات بيع هذا المنزل يوما قبل اعتقاله، في محاولة أخيرة لتجنب الحجز على أملاكه المتبقية من لدن القضاء في هذه القضية التي كانت متوقعة بالنسبة إليه.
وفق مقربين من هذا المدير الذي كان يشغل أيضا منصبا سياسيا باعتباره نائبا لرئيس بلدية تطوان، فقد كان يعاني من إدمان القمار. يُعتقد بأن أجزاء كبيرة من الأموال المختلسة راحت إلى دور قمار في طنجة، حيث كان في بعض المرات يعود إلى بيته خائبا، مدينا بأزيد من 200 مليون في الليلة الواحدة.
مع ذلك، تشير مصادر أخرى إلى أن جزءا آخر من هذه الأموال جرى إعادة استخدامها في تمويل مشاريع، أو مقاولين. أبرز الشركات التي تعمل في قطاع العقار تضررت من عمليات الاختلاس الواسعة التي نفذها زيوزيو.
وبين المتضررين البارزين من عمليات الاختلاس، شركة أحد شركائها عمر عزيمان، المستشار الملكي.
الشركة التي ورث عزيمان حصته فيها عام 2017، عن والدته بعد وفاتها، واسمها « ستي عين ملول » جُردت تماما من أموالها في الحساب المسجل في هذا البنك. كان في الحساب 340 مليونا، لكن يتوفر فيه الآن فقط 230 درهما.
وضع مسير هذه الشركة، يوسف بوهلال، شكوى بشأن تجفيف حسابات الشركة التي يديرها من المال.
كلمات دلالية UMB أحزاب اختلاسات المغرب بنوك سياسية مصارفالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب اختلاسات المغرب بنوك سياسية مصارف
إقرأ أيضاً:
ليبيا تفكك ثلاث خلايا لـ«داعش»
البلاد (طرابلس)
في خطوة وُصفت بأنها ضربة أمنية نوعية، أعلن جهاز المخابرات الليبي عن تفكيك ثلاث خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش، كانت تنشط في مناطق مختلفة من البلاد، لا سيما في الجنوب، وتعمل عبر شبكات تمتد إلى دول في أفريقيا وأوروبا.
وقال مصدر أمني رفيع في الجهاز، في تصريح لوكالة الأنباء الليبية: إن العملية جاءت ضمن “جهود الدولة الليبية لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله”، مشيراً إلى أن الخلايا المفككة كانت على ارتباط وثيق بتنظيمات دولية، وتؤدي أدواراً معقدة تشمل التجنيد وغسل الأموال والتحويلات المشفرة.
ووفقاً لتقارير إعلامية محلية، فإن الخلية الأولى كانت متخصصة في تجنيد المقاتلين ونقلهم من شمال أفريقيا إلى مناطق الصراع، وتحديداً الصومال ومنطقة الساحل، مستخدمة جوازات سفر مزورة وشبكات إيواء سرية.
أما الخلية الثانية، فقد كشفت التحقيقات أنها كانت تدير شبكة معقدة لغسل الأموال من خلال شركات واجهة تعمل تحت غطاء “العمل الإنساني”، إذ ساعدت في تمويل عناصر التنظيم الفارين من مخيم الهول في سوريا وتأمين مساكن لهم داخل ليبيا.
فيما وصفت الخلية الثالثة بأنها الأكثر خطورة، حيث تولت تحويل الأموال إلى التنظيم عبر شبكات دولية باستخدام العملات الرقمية المشفّرة، بالإضافة إلى تنفيذ استثمارات مالية مشبوهة لدعم عمليات داعش محلياً وخارجياً.
وتزامنت هذه العملية مع العثور على كميات ضخمة ومتنوعة من الأسلحة والذخائر، مدفونة في مخزن سري داخل أحد المنازل بمدينة سبها جنوب البلاد. وشملت المضبوطات قذائف وعبوات ناسفة وقنابل يدوية ومدافع مضادة للطائرات، وهو ما يعتقد أنه جزء من ترسانة الجماعات المتطرفة في المنطقة.
ويرى مراقبون أن هذه العملية تعكس تصاعد التهديدات الإرهابية في جنوب ليبيا، في ظل الفراغ الأمني وتدفق الأسلحة، ما يهيئ بيئة خصبة لنشاط الجماعات المتطرفة وشبكات التهريب، ويزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في البلاد.