حرصت مصر منذ بداية الأزمة الفلسطينية على أن تؤكد على مجموعة من النقاط المهمة، أهمها رفض قتل المدنيين، معتبرة أن ما تقوم به إسرائيل قد تجاوز مسألة الرد ورفض سياسة العقاب الجماعي التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة؛ ما أدى إلى معاناة سكان غزة من كوارث إنسانية غير مسبوقة، بالإضافة لفتح معبر رفح من الجانب المصري من أجل دخول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، وأن المشكلة  كانت في أن إسرائيل هي التي قصفت المعبر الفلسطيني، ومن ثم تعثر مرور المساعدات إلى داخل القطاع.

أبدت مصر رفضها التام لسياسة التهجير القسري لسكان القطاع

كما أبدت مصر رفضها التام لسياسة التهجير القسري لسكان القطاع ورفضت تصفية القضية الفلسطينية أو حلها على حساب مصر وأن المساس بالأمن القومي المصري بعد حظا أحمر ورفضت مصر أيضًا أي احتلال إسرائيلي جديد لقطاع غزة في إطار ما بات ما يعرف بسيناريوهات ما بعد الحرب.

وتركزت أولويات مصر على ضرورة ادخال المساعدات الإنسانية العاجلة والوقود وصولا إلى الهدنة الإنسانية المؤقتة ثم لاحقا الملفات الاستراتيجية، مثل استئناف عملية السلام للتوصل إلى تسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية قائمة على مبدأ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحرصت أيضًا على عدم اتساع رقعة الصراع والتحول إلى سيناريو الحرب الإقليمية.

السيسي فتح قنوات اتصال مباشرة مع العديد من اهم قيادات العالم

وفور بدء الأزمة فتح الرئيس عبدالفتاح السيسي قنوات اتصال مباشرة مع العديد من اهم قيادات العالم على المستويين الإقليمي والدولي، وأكد خلال جميع هذه الاتصالات على أهمية خفض التصعيد ودخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وتجنيب السكان المدنيين أهوال هذه العمليات ثم الجهود المصرية في قمة القاهرة للسلام والتي عقدت بحضور زعماء وقادة وممثلي 31 دولة ومنظمات إقليمية ودولية.

ومارست مصر ضغوطا مختلفة الأنماط تجاه إسرائيل لوقف تصعيدها تجاه قطاع غزة وحرصت منذ البداية على وصف ما تفعله إسرائيل في غزة، بأنه حرب إبادة جماعية واستخدمت ورقة الرعايا الأجانب لضمان دخول المساعدات واجلاء الجرحى والمصابين للعلاج في مصر.

لعبت مصر دورا هام في التواصل مع طرفي الصراع

لعبت مصر دورا هام في التواصل مع طرفي الصراع منذ اليوم الأول للحرب انطلاقا من ثقلها التاريخي والإقليمي وكونها الدولة الوحيدة تقريبا على مستوى العالم التي تمتلك قنوات اتصال ذات ثقل وثقة وتأثير حقيقي مع طرفي الصراع.

ونجحت مصر في ادخال المساعدات والوقود واجلاء الجرحى كما نجحت  انجاز اتفاق تبادل المحتجزين بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وفرض هدنة إنسانية لأربعة أيام بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة.

وأسهمت الجهود المصرية في إعادة وضع القضية الفلسطينية من جديد على أجندة المجتمع الدولي مع التأكيد على ضرورة التعامل مع جذور الصراع وحل القضية حل شامل وعادل بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي الإطار الإنساني ودعم الأشقاء وجه الرئيس السيسي بتقديم المساعدات والإغاثة العاجلة لقطاع غزه، عقب إعلان الجانب الإسرائيلي فرض الحصار وتسارعت خطى كل مؤسسات الدولة المصرية والمجتمع المدني لحشد المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي عزه، وتقديم كل ما يحتاجونه من مساعدات سواء مساعدات طبية أو غذائية أو غيرها ودشنت حياة كريمة مبادرة لجمع التبرعات لصالح فلسطين، وحشد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي آلاف الأطنان من المساعدات لأهالي غزة، وقد وصل إجمالي المساعدات إلى أكثر من 20 ألف طن.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر الدبلوماسية المصرية الموقف المصري غزة معبر رفح الحرب على غزة الاحتلال المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

خلاف داخل إسرائيل يؤدي للتراجع عن الهدنة التكتيكية جنوب قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، عن “هدنة تتيكية” يومية في مواقع محددة بجنوب قطاع غزة، بدعوى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، ليعود في وقت لاحق ويعلن استمرار القتال.

وبعد بيان الجيش ظهرت تصريحات تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، تؤكد رفض رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزيرين في حكومته، لتلك الخطوة.

وجاء في بيان للجيش أنه “تقرر اعتبارًا من يوم أمس (السبت) وبشكل يومي بين الساعات الثامنة صباحًا وحتى السابعة مساء، أنه سيتم تعليق الأنشطة العسكرية بشكل تكتيكي ومحلي، وذلك لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من كرم أبو سالم إلى شارع صلاح الدين وشماله”.

وأشار الجيش الإسرائيلي، إلى أن تلك الخطوة تأتي في إطار “الجهود المتواصلة لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، وبعد مناقشات جرت مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”.

وفي وقت لاحق، أصدر الجيش بيانا ثانيا، وضح فيه أن القتال في جنوب قطاع غزة، وبالتحديد في مدينة رفح “مستمر”.

وقال إن القتال في جنوب قتال غزة وبالتحديد في مدينة رفح مستمر، مضيفا “لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة، والقتال في رفح مستمر”.

وبعد تلك التطورات، “أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، سكرتيره العسكري بأن تطبيق (وقف إنساني) لإطلاق النار في رفح أمر مرفوض”، وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية عن مصدر مسؤول.

كما أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، وهما من اليمين المتشدد، عن غضبهما من خطوة الجيش.

واعتبر سموتريش أن تعليق عمليات القتال مؤقتا بغية السماح بوصول المساعدات الإنسانية يعد أمرا “يدعم بقاء حركة حماس في السلطة”، مضيفا أن ذلك سوف “يؤدي إلى هدر إنجازات الحرب”.

من جانبه، دعا بن غفير إلى “إقالة من يقف وراء ذلك القرار”، مؤكدا أنه “لم يعرض على مجلس الوزراء”.

مقالات مشابهة

  • خلاف داخل إسرائيل يؤدي للتراجع عن الهدنة التكتيكية جنوب قطاع غزة
  • الأمم المتحدة ترحب بـ"هدنة إسرائيل" في غزة
  • الأمم المتحدة ترحب بـ"هدنة إسرائيل" في غزة
  • 9300 معتقل في سجون الاحتلال بينهم 250 طفلا و75 امرأة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن هدنة تكتيكية في جنوب قطاع غزة
  • لا تشمل رفح.. إسرائيل تعلن هدنة تكتيكية في جنوب غزة (خريطة)
  • إسرائيل تعلن "هدنة تكتيكية" في جنوب غزة لا تشمل رفح  (خريطة)
  • إسرائيل تعلن "هدنة تكتيكية" في جنوب غزة  (خريطة)
  • ما هي منظمة تساف 9 الإسرائيلية التي طالتها العقوبات الأميركية؟
  • كيف دعمت الجهود الدبلوماسية المصرية الأزمة العسكرية في غزة؟