قلق أمريكي من تقدم البرنامج القمري الصيني
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
أعلن رئيس وكالة "ناسا" الأمريكية بيل نيلسون أن الولايات المتحدة تشعر بقلق إزاء البرنامج القمري الصيني.
في كلمة ألقاها نيلسون في اجتماع لجنة المخصصات المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي وصف البرنامج القمري الأمريكي بأنه أحد أهم مجالات الأنشطة الحالية للوكالة. وقال: "من الواضح أن البرنامج القمري هو من أولى الأولويات في ضوء الأوضاع الجيوسياسية التي نعيشها فيما يتعلق بسباق الفضاء".
وأضاف: "سبب ذهابنا إلى الجانب الآخر من القمر( القطب الجنوبي) هو، على حد علمنا، وجود جليد في الشقوق الصخرية الموجودة في الجانب المظلم من القمر". ومضى قائلا:" إذا كان يوجد بالفعل مخزون للهيدروجين والأكسجين، فيدور الحديث عن "مورد ثمين".
إقرأ المزيدوقال نيلسون: "لهذا السبب تتجه الصين أيضا إلى القطب الجنوبي. لقد أعربت عن مخاوفي بشأن ذلك علنا، ولا يوجد شيء جديد في هذا الأمر".
وبحسب المعلومات التي قدمها نيلسون، فإن الولايات المتحدة تأخذ في الاعتبار تصرفات بكين في بحر الصين الجنوبي عند تقييم برنامج بكين القمري. وقال إن بكين تجبر الآخرين على الخروج من بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك عن طريق إنشاء جزر وشعاب مرجانية صناعية ثم استخدامها لأغراض عسكرية. وأشار قائلا: "يمكنكم معرفة المكان الذي سيتجه إليه شخص ما بناء على مكان كان يقصده سابقا ".
يذكر أن الصين أطلقت في مطلع مايو الجاري محطة الفضاء الأوتوماتيكية Chang'e-6 لجمع عينات التربة من الجانب المظلم للقمر لأول مرة في التاريخ. وتم اختيار فوهة "أبولو" الواقعة في حوض القطب الجنوبي "إيتكين" لتكون موقعا للهبوط على هذا الجانب. وقد وصل المسبار بنجاح إلى المدار القمري.
المصر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ناسا NASA
إقرأ أيضاً:
الشحن البحري يفاقم تلوث القطب الشمالي بالكربون الأسود
كشفت دراسة حديثة أن منطقة القطب الشمالي تواجه ضغطا بيئيا كبيرا، حيث ترتفع درجات الحرارة أسرع بـ3 إلى 4 مرات من المتوسط العالمي، مع تزايد نشاط الشحن البحري وانبعاثات الكربون الأسود المصاحبة له، خصوصا من السفن الأوروبية.
وأشارت الدراسة -التي أصدرها المجلس الدولي للنقل النظيف- إلى أن انبعاثات الكربون الأسود في منطقة القطب الشمالي التابعة للمنظمة البحرية الدولية تضاعفت تقريبا بين عامي 2015 و2021.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3أغنياء العالم تسببوا في ثلثي التغير المناخي حول الكوكب كلهlist 2 of 3تلوث التربة "قاتل صامت" في نظامنا البيئيlist 3 of 3الوقود الحيوي.. هل هو فعلا صديق للبيئة؟end of listففي عام 2021 انبعث من عمليات الشحن في القطب الشمالي 1.5 كيلوطن من الكربون الأسود و12 كيلوطنا من ثاني أكسيد الكربون، حسب الدراسة.
وساهمت السفن الخاضعة لتنظيم الاتحاد الأوروبي بنسبة 44% من انبعاثات الكربون الأسود و60% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السفن التي تبلغ حمولتها الإجمالية أو تزيد على 5 أطنان، في حين شكلت السفن التي ترفع علم الاتحاد الأوروبي 20% و23% على التوالي.
وأشار التقرير إلى أن عدد السفن التي تبحر في القطب الشمالي من وإلى موانئ الاتحاد الأوروبي قد يكون أعلى بكثير، مما يشير إلى أن التقييمات السابقة قد تقلل تقدير التأثير الإجمالي للانبعاثات.
وتقول ليودميلا أوسيبوفا الباحثة البارزة في المجلس الدولي للنقل النظيف والمؤلفة الرئيسية للدراسة "تُظهر نتائجنا أن السفن المرتبطة بالتجارة مع الاتحاد الأوروبي -بغض النظر عن علمها- تمثل المحرك الرئيسي لتلوث الكربون الأسود في القطب الشمالي".
إعلانوعادة ما تحتسب بروكسل انبعاثات سفنها التي ترفع أعلام الاتحاد الأوروبي فقط، لكن السفن التي تخضع لنظام المراقبة والإبلاغ والتحقق الأوروبي أثناء رحلاتها بين الموانئ كانت هي الأكثر تلويثا حسب الدراسة، إذ إن انبعاثاتها من الكربون وثاني أكسيد الكربون كانت ضعف انبعاثات السفن التي ترفع علم الاتحاد أو دوله.
وفي عام 2021 كانت 3 أرباع السفن العاملة في القطب الشمالي الجغرافي ونصف تلك في القطب الشمالي المعترف به من قبل المنظمة البحرية الدولية قادمة من أو متجهة إلى موانئ الاتحاد الأوروبي.
وأكدت أوسيبوفا أن الاعتراف بهذه الانبعاثات في السياسات المستقبلية سيساعد الاتحاد الأوروبي على مواءمة أهدافه المناخية بشكل أفضل مع بصمته البيئية الحقيقية في القطب الشمالي.
وحسب الدراسة، استهلكت السفن التي ترفع العلم النرويجي في عام 2021 أكبر كمية من الوقود من حيث الكتلة في منطقة القطب الشمالي الجغرافي، في حين استهلكت السفن التي ترفع العلم الروسي أكبر كمية من الوقود في منطقة القطب الشمالي التابعة للمنظمة البحرية الدولية
ويمتلك الكربون الأسود -وهو مادة غبارية سوداء (سخام) وينتج عن حرق الديزل أو الوقود الأحفوري عموما- قدرة فائقة على امتصاص الضوء والحرارة، ويبرز تأثيره بوضوح في القطب الشمالي، حيث تتراكم جزيئات السخام على الجليد والثلج، فتنخفض قدرتهما على عكس الأشعة، مما يسرّع ذوبانهما.
وحسب الدراسة، يمتلك الكربون الأسود قدرة على دفع الاحترار العالمي على مدار 100 عام أكثر بنحو 900 مرة من ثاني أكسيد الكربون، وتتفاقم آثاره في منطقة القطب الشمالي بسبب تأثير البياض، مما يفاقم حدة الاحترار والتدهور البيئي، ويضاعف التحديات التي تواجهها هذه المنطقة المعرضة للخطر أصلا.
وتوصي الدراسة بضرورة إدراج انبعاثات الكربون الأسود في قاعدة بيانات الاتحاد الأوروبي للرصد والإبلاغ والتحقق، إلى جانب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز الناتجة عن النقل البحري، كما تقترح الاستعاضة عن الوقود المتبقي الذي يفرز الكربون الأسود بمشتقات التقطير، مما يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون الأسود بنسبة تتراوح بين 50 و80%.
إعلان