خاركيف (أوكرانيا)"وكالات":ارتفعت حصيلة الضربة الروسية على متجر في خاركيف في شرق أوكرانيا الى 14 قتيلاً اليوم، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن الجثث تحت الأنقاض المتفحّمة.وأفاد حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف على تلغرام بأن "عدد القتلى ارتفع إلى 14"، فيما يعمل 200 عنصر إنقاذ في الموقع.

وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو في وقت سابق إن 43 شخصا أصيبوا بجروح و"16 شخصا في عداد المفقودين" بعد الضربات الروسية التي استهدفت متجر "إيبيتسنتر" السبت وأدت إلى اندلاع حريق هائل.

واوضح على منصة "تلغرام" أن "إخماد النيران في متجر كبير في خاركيف لمواد البناء والذي نجم عن ضربات روسية مستهدفة، استغرق أكثر من 16 ساعة".وما زال خبراء الطب الشرعي والمحققون يحاولون التعرّف على الجثث وسط الدمار في المتجر الواقع شمال شرق المدينة، وفق ما أكد كليمنكو.

وأكد سينيغوبوف في وقت سابق أن شخصين من بين القتلى كانا يعملان في المتجر، مضيفا أن المدينة تعرّضت إلى "قصف صاروخي هائل طوال اليوم".

ودان الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم الذي طال هدفا "مدنيا بشكل واضح".

من جهتها، نقلت وكالة تاس الروسية الرسمية عن مصدر أمني روسي أن ضربة صاروخية دمرت "مستودعا عسكريا ومركز قيادة" في المبنى.

واليوم حضّ زيلينسكي الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ على حضور قمة مقررة للسلام شخصيا في يونيو في سويسرا في مقطع مصوّر ظهر فيه أمام أنقاض دار نشر تعرّضت للقصف في خاركيف الأسبوع الماضي.

وقال زيلينسكي "أناشد قادة العالم.. الرئيس بايدن قائد الولايات المتحدة، والرئيس شي قائد الصين.. رجاء إدعما قمة السلام بقيادتكما الشخصية وحضوركما".

ومن المقرر أن تعقد قمة رفيعة المستوى بشأن الحرب في أوكرانيا في مدينة لوسيرن وسط سويسرا في 15 و16 يونيو. وأكدت حكومة برن أنها وجّهت دعوات للمشاركة الى 160 وفداً وأكدت بأن روسيا لن تحضر.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق هذا الشهر "لن يوجّهوا دعوة لنا".

وأفادت بكين بأنها تدعم مؤتمرا دوليا للسلام تعترف به كل من روسيا وأوكرانيا إضافة الى نقاش منصف لكل خطط السلام.

وفي حين لم تؤكد واشنطن حضور بايدن، أشار المنظمون الى أن قائمة الدول المشاركة تشمل مجموعة السبع ومجموعة العشرين ومجموعة بريكس.

وذكر سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا أطلقت ليل السبت الأحد 14 صاروخا آخر وأكثر من 30 مسيّرة هجومية باتّجاه أوكرانيا.وأكّد أنه أسقط جميع الصوارخ باستثناء اثنين.

وفي منطقة فينيتسيا (وسط)، أدت شظايا مسيّرة تم إسقاطها إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح وألحقت أضرارا بمنازل ومبان، وفق السلطات الإقليمية.

ومساء السبت، أسفرت ضربة روسية وسط مدينة خاركيف عن إصابة 25 شخصا في منطقة تضم أبنية من عدة طوابق ومعهد أبحاث، وفق ما أفاد سينيغوبوف.

وتقع خاركيف، ثاني كبرى المدن الأوكرانية على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود وتتعرّض مرارا إلى هجمات صاروخية روسية.

جاءت الهجمات الأخيرة بعدما أطلقت روسيا هجوما بريّا على منطقة خاركيف في العاشر من مايو.

وقالت أوكرانيا الجمعة إنها نجحت في منع تقدّم موسكو وتشن هجوما مضادا.

واعلنت روسيا اليوم السيطرة على قرية بيريستوفي في منطقة خاركيف والواقعة على خط الجبهة الشرقي قرب منطقة لوغانسك.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

روسيا وأوكرانيا تتبادلان الأسرى والهجمات

تبادلت روسيا وأوكرانيا اليوم الأحد مئات الأسرى بعد ساعات من أكبر هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة يشنه الجيش الروسي على الأراضي الأوكرانية، أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، كما أعلنت موسكو أن دفاعاتها الجوية أسقطت 110 طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية.

وجرت اليوم المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية تبادل الأسرى بين الجانبين، عكست لحظة نادرة من التعاون في جهود باءت بالفشل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن كل جانب أعاد 303 جنود إضافيين إلى الوطن بعد أن أطلق كل منهما سراح 307 مقاتلين ومدنيين أمس السبت، و390 أول أمس الجمعة في أكبر عملية تبادل في الحرب.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عملية التبادل اليوم قائلا "إن 303 مدافعين أوكرانيين عادوا إلى ديارهم"، مشيرا إلى أن الجنود العائدين إلى أوكرانيا هم أعضاء في "القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وجهاز النقل الخاص الحكومي".

وفي محادثات عقدت في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الجانبان وجها لوجه لإجراء محادثات سلام منذ ذلك الحين، اتفقت كييف وموسكو على تبادل ألف أسير حرب ومعتقل مدني لكل منهما.

إعلان أكبر هجوم

وقبل ساعات قليلة من عملية تبادل الأسرى، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف ومناطق أوكرانية أخرى أخرى إلى هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة وصواريخ، أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.

ووصفه المسؤولون الأوكرانيون بأنه أكبر هجوم جوي منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات "كان حجم الهجوم مذهلاً، فقد ضربت روسيا أوكرانيا بـ367 طائرة مسيرة وصاروخا، وهو أكبر هجوم جوي منفرد في الحرب المستمرة من أكثر من 3 سنوات".

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المسؤول العسكري الأوكراني قوله إن "روسيا استخدمت 69 صاروخا من أنواع مختلفة و298 طائرة مسيرة، بما في ذلك طائرات شاهد" الإيرانية الصنع.

وحسب كييف، كان اليوم "كئيبا بشكل خاص" حيث احتفلت المدينة بـ"يوم كييف"، وهو عطلة وطنية تصادف آخر يوم أحد من شهر مايو/أيار، إحياء لذكرى تأسيسها في القرن الخامس الميلادي.

أما الرئيس الأوكراني فقال إن الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية "ضربت أكثر من 30 مدينة وقرية"، وحث الشركاء الغربيين على تشديد العقوبات على روسيا، وهو مطلب قديم له.

وكتب زيلينسكي على منصة إكس "كانت هذه ضربات متعمدة على مدن عادية، وشملت أهداف اليوم كييف وجيتومير وخميلنيتسكي وتيرنوبل وتشرنيغوف وسومي وأوديسا وبولتافا ودنيبرو وميكولايف وخاركيف وتشيركاسي".

وقال زيلينسكي "من دون ضغط قوي حقيقي على القيادة الروسية، لا يمكن وقف هذه الوحشية. فالعقوبات ستساعد بالتأكيد، والعزيمة مهمة الآن، عزيمة الولايات المتحدة والدول الأوروبية وكل من يسعى للسلام حول العالم".

وكان تبادل الأسرى النتيجة الملموسة الوحيدة لمحادثات السلام في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر، والتي فشلت حتى الآن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما كانت لحظة نادرة من التعاون بين الأطراف المتحاربة.

جندي أوكراني أُطلق سراحه من الأسر الروسي لدى لقائه بعائلته في منطقة تشيرنيغيف بأوكرانيا (الأوروبية) القصف يسبق التبادل

ودوت أصوات الانفجارات طوال الليل في كييف والمناطق المحيطة بها، في وقت واصلت فيه الدفاعات الجوية الأوكرانية لساعات محاولاتها لإسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ الروسية، حيث قُتل ما لا يقل عن 4 أشخاص وجُرح 16 آخرون في العاصمة نفسها، وفقًا لجهاز الأمن.

إعلان

وصرح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا "صباح أحد عصيب في أوكرانيا بعد ليلة أرق"، مضيفًا أن الهجوم "استمر طوال الليل حيث اندلعت حرائق في منازل ومحلات تجارية نتيجة تساقط حطام الطائرات المسيرة".

وفي منطقة جيتومير غرب كييف، أفادت خدمة الطوارئ بمقتل 3 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 8 و12 و17 عامًا، مضيفة أن 12 شخصا أصيبوا في الهجمات.

وقتل ما لا يقل عن 4 أشخاص في منطقة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا، كما قُتل رجل واحد في منطقة ميكولايف جنوبي البلاد.

وقال فيتالي كليتشكو عمدة كييف إن سكنا طلابيا في منطقة هولوسيفسكي أُصيب بطائرة مسيرة، واشتعلت النيران في أحد جدران المبنى. وفي منطقة دنيبروفسكي، دُمر منزل خاص، وفي منطقة شيفشينكيفسكي حُطمت نوافذ مبنى سكني.

وتعد الهجمات التي شُنّت خلال الـ48 ساعة الماضية من بين أشد الضربات على أوكرانيا منذ غزو فبراير/شباط 2022.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت 110 طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليل.

مقالات مشابهة

  • روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيّرات على أوكرانيا وترامب يتهم بوتين بـالجنون
  • بعد انتقاد ترامب لبوتين.. روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيرات على أوكرانيا
  • روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيرات على أوكرانيا .. وكييف تعلن إسقاط 9 صواريخ خلال الليل
  • أوكرانيا: روسيا تماطل في المفاوضات وزيادة الدعم العسكري هو السبيل لردعها
  • ترامب يحذّر بعد أعنف هجوم على أوكرانيا: بوتين يدفع روسيا نحو الهاوية
  • كييف: روسيا أطلقت 355 مسيرة و9 صواريخ في هجوم على أوكرانيا ليلا
  • ليلة من الرعب.. 12 قتيلًا في هجوم روسي عنيف على أوكرانيا
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الأسرى والهجمات
  • روسيا تشن أضخم هجوم جوي على أوكرانيا.. وإتمام أكبر صفقة لتبادل للأسري بينهما
  • 12 قتيلا في تبادل للقصف بين روسيا وأوكرانيا خلال الليل