السعودية تختتم مشاركتها في المنتدى العالمي للمياه بحصد جائزة أفضل جناح
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
حصدت المملكة في ختام مشاركتها في المنتدى العالمي الـ10 للمياه؛ الذي أقيم في مدينة بالي بإندونيسيا، جائزة أفضل ثلاثة أجنحة مشاركة في المعرض المصاحب، مقدّمة تجربةً فريدةً في إبراز جهودها لتطوير قطاع المياه، ومساهماتها الإقليمية والدولية في دعم قضايا المياه وإيجاد الحلول لها، من خلال استعراض أبرز منتجات وابتكارات منظومة المياه في المملكة.
واختتم وفد المملكة الذي ترأسه، نيابةً عن ولي العهد، وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، مشاركته المميزة في المنتدى، بتحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية والاستثمارية، إلى جانب تعزيز وتفعيل الشراكات، وتبادل الخبرات والمعارف مع عددٍ من دول العالم الأعضاء في المنتدى. وعقد الوزير الفضلي العديد من اللقاءات الثنائية لبحث سبل التعاون المثمر في مجالات المياه والري والبيئة، مع نظرائه في الدول الأعضاء، وتقديم الدعوة لهم للمشاركة في الدورة المقبلة للمنتدى التي تستضيفها المملكة عام 2027م.
واستفادت المملكة من التجمّع العالمي الكبير لرؤساء الحكومات، والوزراء، والمسؤولين، والمنظمات الدولية، وأصحاب المصلحة في مجال المياه؛ لتقديم الدعوة لهم للانضمام إلى عضوية المنظمة العالمية للمياه، التي أعلن تأسيسها ولي العهد في سبتمبر 2023م ومقرها الرياض؛ لتوحيد الجهود العالمية في التعاون لمعالجة قضايا المياه.
كما شهد حفل ختام المنتدى، تسلُّم المملكة رسميًا ملف استضافة المنتدى العالمي الـ11 للمياه، الذي يُقام بالرياض في 2027م تحت شعار «العمل لغدٍ أفضل»، إذ تمثّل الاستضافة خطوة ملهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال المياه والحفاظ على مواردها، وترسخ الدور الريادي في دعم قضايا المياه على المستويين الإقليمي والدولي؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وشارك عددٌ من ممثلي مكونات منظومة المياه في المملكة، في الجلسات الحوارية العلمية المصاحبة للمنتدى، وقدموا أوراق عمل حول موضوعات المنتدى؛ التي تناولت بالنقاش عددًا من قضايا المياه؛ من أبرزها، الأمن المائي والازدهار، وتمويل المياه المستدامة، والحوكمة والتعاون والدبلوماسية المائية، والحد من أخطار الكوارث وإدارتها، إلى جانب المعرفة والابتكار، كما شاركت المنظومة في العديد من ورش العمل الفنية المتخصصة، وقدّمت عروضًا تفصيلية عن أبرز ابتكاراتها، ودراساتها لمعالجة تحديات ومشكلات المياه الآنية والمستقبلية.
ولفت جناح المملكة في معرض المنتدى العالمي للمياه، أنظار الزوار من ممثلي الدول المشاركة، والشركات العالمية، والمهتمين بمجال المياه، ونال إعجابهم إذ قدّم تجربة فريدة بإبراز جهود المملكة في تطوير قطاع المياه، ومساهماتها الإقليمية والدولية في دعم قضايا المياه وإيجاد الحلول لها، وذلك من خلال استعراض أبرز منتجات وابتكارات المنظومة، إلى جانب جهودها وخططها الاستراتيجية لتحقيق الأمن المائي والاستدامة، كما جذب الجناح السعودي اهتمام الزوار، من خلال الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي قدمها، والتي شملت العروض الفلكلورية التي تعكس جانبًا من تراث المملكة، والرقصات الشعبية المتنوعة، وسط تفاعل وإعجاب الزوار، إلى جانب تقديم التمر والقهوة السعودية، كأحد التقاليد الثقافة الراسخة التي تعكس الكرم والضيافة السعودية.
إبداع تراثي وفني وتقني
نجح جناح المملكة الذي اختير ضمن أفضل ثلاثة أجنحة بالمعرض، في الجمع بين الإبداع التراثي الفني والتقني، في تمازج فريد لاستعراض أبرز الابتكارات والإنجازات التي قدمتها المملكة في مجال إدارة الموارد المائية، كما استعرضت المنظومة من خلال المعرض، أبرز الفرص الاستثمارية في مجال المياه، أمام الدول المشاركة وشركات المياه العالمية المهتمة بالتوسع في استثماراتها في العديد من دول العالم، للاستثمار في مجالات البحث العلمي، واستخدام أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي، وتطوير تقنيات تحلية المياه ذات التأثير البيئي الأدنى للمساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية واستهلاك الطاقة، إضافة إلى زيادة استخدام الطاقة المجدّدة، والاستفادة من تعدين مياه الرجيع، وذلك من خلال عروض خمسة من مكونات المنظومة في المملكة، وهي: الهيئة السعودية للمياه، وشركة المياه الوطنية، والشركة السعودية لشراكات المياه، والمؤسسة العامة للري، وشركة نقل وتقنيات المياه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المنظمات الدولية اندونيسيا منتدى العالمي للمياه منظومة المياه التنمية المستدامة المنتدى العالمی قضایا المیاه مجال المیاه المملکة فی فی المنتدى العدید من إلى جانب من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
منصة «شباب من أجل الاستدامة» تختتم برنامجها العالمي للتوجيه والإرشاد
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت منصة «شباب من أجل الاستدامة»، المبادرة العالمية التي أطلقتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وتهدف إلى تمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة، اختتام الدورة الأولى من برنامج التوجيه والإرشاد الذي استمر على مدار 20 أسبوعاً، بمشاركة 25 متدرباً من قادة المستقبل ينتمون إلى 11 دولة.
وتلقى المشاركون جلسات للتوجيه والإرشاد، أشرف عليها نخبة من الخبراء والمديرين التنفيذيين البارزين يمثلون مجموعة من المؤسسات الرائدة، وهدفت إلى تعزيز مهارات المشاركين الشباب ومساعدتهم في وضع أهدافهم المهنية وتمكينهم من المساهمة بدور فاعل وإحداث تأثير ملموس.
وجمع البرنامج المتدربين الشباب مع خبراء ومدربين من 14 جهة مختلفة، تشمل جهات حكومية وشركات وجامعات عالمية، وذلك بهدف تعميق فهمهم ومعرفتهم بتحديات الاستدامة وفرصها، وتعزيز دورهم في قيادة التغيير الإيجابي ضمن مجتمعاتهم.
والتقى كل من المرشدين والمتدربين في جلسات توجيه دورية لتبادل الأفكار، ومساعدة الشباب على التخطيط لمسيرتهم المهنية، وتنمية قدراتهم القيادية في مجالات مثل الابتكار وريادة الأعمال واستراتيجيات الاستدامة.
وقالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في «مصدر»، تتمثل أولويتنا في إعداد قادة المستقبل القادرين على رسم مساراتهم المهنية برؤية وأهداف واضحة، لافتة إلى أن برنامج التوجيه والإرشاد التابع لمنصة 'شباب من أجل الاستدامة'، يركّز على مساعدة المتدربين لتحديد توجهاتهم المهنية وفق أسس مدروسة، ويتيح لهم التواصل مع أبرز صنّاع القرار، وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة التي تمكنهم من قيادة التحول في مجال الاستدامة.
من جهتها، قالت دانا الكعبي، خريجة دفعة 2025 من برنامج «قادة مستقبل الاستدامة»، إن برنامج التوجيه التابع لمنصة «شباب من أجل الاستدامة»، ساهم بدور مهم في تشكيل رؤية واضحة حول مساري المهني، موضحة أن البرنامج ساعدها في تحديد توجهها، وعزز ثقتها بنفسها، ومكّنها من تبنّي أسلوب تفكير يتيح لها مواصلة تنمية قدراتها على المستويين الشخصي والمهني.
وتم استقطاب المشاركين في البرنامج من مناطق مختلفة حول العالم شملت الإمارات العربية المتحدة، وألمانيا، وأفغانستان، والعراق، ونيجيريا، والولايات المتحدة، والبرازيل، واليمن، والهند، وكازاخستان، وسوريا.
وضمت قائمة المدربين خبراء من جهات وشركات بارزة شملت «مصدر»، وسيمنس للطاقة، ووزارة شؤون مجلس الوزراء، وجنرال إلكتريك فيرنوفا، وشركة ستيلر، وجامعة نيويورك أبوظبي، وشركة الفطيم، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ومنتدى أسواق الكربون لشرق أفريقيا، ومجموعة أدنوك، ومنصة «هاب 71»، ومجموعة ايكيا في دولة الإمارات وقطر ومصر وعُمان، وفنادق ومنتجعات هيلتون في آسيا والمحيط الهادئ، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وشركة إي واي للاستشارات.
وشكلت الإناث 64% من المشاركين و60% من المدربين والخبراء، ما يعكس التزام منصة «شباب من أجل الاستدامة» بتعزيز الشمولية وتحقيق الموازنة بين الجنسين في مجال الاستدامة.
أخبار ذات صلة