وفى التفاصيل قالت وزارة الثقافة الفلسطينية، التى تنظم هذه الجائزة الأدبية السنوية، إن القائمة ضمت 14 رواية من فلسطين و10 دول عربية من بينها مصر والسودان والمغرب وتونس واليمن.

وأضافت لجنة تحكيم الجائزة ستعلن عن القائمة القصيرة بعد إجازة عيد الأضحى خلال شهر المقبل.

وضمت القائمة الطويلة روايات: «فاتنة القرية» لأمين صابر من السودان، و«كلاندستينو على جسر باسنو» لحسن المصلوحى من المغرب، و«صولو جماعي» لحسين الشريف من مصر، و«2067» لـ سعد القرش من مصر، و«همهمة المحار» لصباح الفارسى من السعودية، و«قلادة الياسمين» لعامر أنور سلطان من فلسطين، و«وجعٌ لا بدَّ منه» لعبدالله تايه من فلسطين، و«باقى الوشم» لعبدالله الحسينى من الكويت، و«المُنتحِل» لعثمان شنقر من السودان، و«ربيع الإمام» لمحمد سيف الرحبى من سلطنة عُمان، و«أبشاق الغزال» لمحمد عبدالعال من مصر، و«زهرة» لميسلون هاشم من العراق، و«برلتراس» لنصر سامى من تونس، و«السماء تدخن السجائر» لوجدى الأهدل من اليمن.

وفازت رواية «الديناصور» للمصرى عمرو حسين بالجائزة فى دورتها لعام 2023.

وأطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية «جائزة غسان كنفانى للرواية العربية»، لمناسبة مرور 50 عامًا على استشهاد الأديب غسان كنفانى.

وتعتبر الجائزة واحدة من أرفع الجوائز التى تمنحها فلسطين للناحية الاعتبارية والرمزية لغسان كنفانى، ولما يمثّله فى الوجدانيْن العربى والفلسطينى، ولإسهاماته فى الحركة الوطنية الفلسطينية والاشتباك الثقافى لصالح الهوية العربية والفلسطينية.

وتسعى الجائزة إلى تشجيع الكتابة الروائية وتقدير المساهمات التى تعزز التوجهات الجمالية والحضارية وتعمّق الوعى القومى والوطنى، والقيم التى مثّلتها حياة غسان كنفانى ونضاله من أجل حرية شعبه وما قدم من أفكار ورؤى فى كتاباته.

يشار إلى ان غسان كنفانى (عكا 8 إبريل 1936 - بيروت 8 يوليو 1972) روائى وقاص وصحفى فلسطينى تم اغتياله على يد جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) فى 8 يوليو 1972 عندما كان عمره 36 عاما بتفجير سيارته فى منطقة الحازمية قرب بيروت. كتب بشكل أساسى بمواضيع التحرر الفلسطينى، وهو عضو المكتب السياسى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. فى عام 1948 أجبر وعائلته على النزوح فعاش فى سوريا ثم فى لبنان حيث حصل على الجنسية اللبنانية. أكمل دراسته الثانوية فى دمشق وحصل على شهادة البكالوريا السورية عام 1952. فى ذات العام تسجّل فى كلية الأدب العربى فى جامعة دمشق ولكنه انقطع عن الدراسة فى نهاية السنة الثانية، انضم إلى حركة القوميين العرب التى ضمه إليها جورج حبش لدى لقائهما عام 1953. ذهب إلى الكويت حيث عمل فى التدريس الابتدائى، ثم انتقل إلى بيروت للعمل فى مجلة الحرية (1961) التى كانت تنطق باسم الحركة مسئولا عن القسم الثقافى فيها، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة (المحرر) اللبنانية، وأصدر فيها (ملحق فلسطين) ثم انتقل للعمل فى جريدة الأنوار اللبنانية وحين تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967 قام بتأسيس مجلة ناطقة باسمها حملت اسم «مجلة الهدف» وترأس غسان تحريرها، كما أصبح ناطقا رسميا باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تزوج من سيدة دانماركية (آن) ورزق منها ولدين هما فايز وليلى. أصيب مبكرا بمرض السكرى. بعد استشهاده، استلم بسام أبو شريف تحرير المجلة.

شهدت مدينة بيروت حشدا كبيرا، وجما غفيرا فى جنازة غسان، ولعل جنازته كانت أكبر مظاهرة سياسية. ودفنت بقايا غسان فى مقبرة الشهداء فى بيروت، واعترف مغتالوه بجريمة قتله فيما بعد. ففى 22 يناير عام 1973، نشرت صحيفة إسرائيلية بأن عملاء إسرائيليين مسئولون عن استشهاد غسان، واعترف بذلك قادة الكيان الصهيونى فى شكل رسمى فى أكتوبر عام 2005 بأن عملاء جهاز «الموساد» قتلوا غسان عن طريق وضع عبوة ناسفة فى سيارته.

رثى كثير من الكتاب والأدباء العرب فى مقالاتهم وشعرهم على غسان كنفانى، واعترفوا بفضله، وبدوره فى المقاومة الفلسطينية، وفيما يلى نورد بعض مقتبسات من عدة مقالات كتبت فى رثاء غسان كنفانى لتسليط الضوء على مدى تأثر الأدباء والكتاب والمفكرين به:

محمود درويش، الشاعر الفلسطينى الرائد الذى كتب مقالة طويلة فى نثر شبه شعرى بعنوان «محاولة رثاء بركان» فى رثاء غسان كنفانى يقول:

«اكتملت رؤياك، ولن يكتمل جسدك. تبقى شظايا منه ضائعة فى الريح، وعلى سطوح منازل الجيران، وفى ملفات التحقيق. ولم يكتمل حضورنا نحن الأحياء - طبقا لكل الوثائق. نحن الأحياء مجازا. وأنت الميت - طبقا لكل الوثائق. أنت الميت مجازا.

نحزن من أجلك؟ لا.

نبكى من أجلك؟ لا.

أخرجتنا من صف المشاهدين دفعة واحدة، وصرنا نتشوف الفعل، ولا نفعل. أعطيتنا القدرة على الحزن، وعلى الحقد، على الانتساب. وكنا نتعاطى الحزن بالأقراص، ونتعاطى الحقد بالحقن، ونتعاطى الانتساب بالوراثة.

مرة واحدة أعطيتنا القدرة على الاقتراب من أنفسنا، وعلى الرغبة فى الدخول إلى جلودنا التى خرجنا منها دون أن ندرى. الآن ندرى، حين خرجت منا.

ومن أنت يا غسان كنفاني؟

حملناك فى كيس، ووضعناك فى جنازة بمصاحبة الأناشيد الرديئة، تماما كما حملنا الوطن فى كيس، ووضعنا فى جنازة لم تنته حتى الآن، وبمصاحبة الأناشيد الرديئة.

كم يشبهك الوطن!

و كم تشبه الوطن!

ويقول أنيس صائغ فى مقال كتبه بعنوان «غسان كنفاني: لقاء لم يتم»: «عاش غسان ثورة دائمة فى العلاقات الخاصة، كما فى الشئون العامة. فنانا كان، أو أديبا، أو كاتبا، أو مفكرا، صديقا كان، أو رفيقا، أو زميلا، أو قريبا، أو زوجا، أو أبا، أو أخا، كان ثورة تلتهب مثلما تحرق أعصابه. لذلك كان النضال الفعلى فى الثورة الفلسطينية/العربية/الإنسانية، بالكتابة والتوجيه والدعوة والانتماء العقائدى، وتحمل المسئولية، بؤرة يحقق غسان فيها ذاته، ويقترب من مثله العليا السامية. ولعله كان أيضا يريح فيها أعصابه.

صدر لغسان كنفانى خمس دراسات وبحوث، «أدب المقاومة فى فلسطين المحتلة» عام 1966 فى بيروت، و«الأدب الفلسطينى المقاوم تحت الاحتلال 48 – 68 عام 1968 فى بيروت»، و«فى الأدب الصهيونى» عام 1967 فى بيروت، و«المقاومة ومعضلاتها»، و«ثورة 36 – 39 فى فلسطين، خلفيات وتفاصيل».

أخرج غسان كنفانى ثلاث مسرحيات «الباب» عام 1964، و«جسر إلى الأبد» عام 1965، و«القبعة والنبي» عام 1967.

كما صدر لغسان كنفانى فى طول حياته أربع روايات مختصرة كاملة «رجال فى الشمس» عام 1963، و«ما تبقى لكم» عام 1966، و«أم سعد»عام 1969، و«عائد إلى حيفا» عام 1969. وكتب، ما عدا هذه الروايات الأربع، ثلاث روايات أعجلته المنية قبل أن يكملها 1-العاشق، 2-الأعمى والأطرش، و3- برقوق نيسان. وهناك رواية تم إصدارها عام 1980 بعد استشهاده بعنوان «الشىء الآخر أو من قتل ليلى حائك».

أيضًا صدرت لغسان كنفانى خمس مجموعات قصصية وهي: «موت سرير رقم 12» عام 1961م، و«أرض البرتقال الحزين» عام 1962، و«عالم ليس لنا» عام 1965، و«عن الرجال والبنادق» عام 1968، و«القميص المسروق وقصص أخرى» نشرت بعد وفاته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الثقافة الفلسطينية جائزة غسان كنفاني للرواية العربية فلسطين فى بیروت

إقرأ أيضاً:

"الخارجية" تعقب على بإعلان كندا الاعتراف بدولة فلسطين

رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بإعلان رئيس وزراء كندا مارك كارني الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/ سبتمبر المقبل.

واعتبرت "الخارجية" في بيان صادر عنها، اليوم الخميس، الإعلان الكندي موقفا تاريخيا وشجاعا ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ويساهم في تحقيق السلام، ويؤسس لعلاقات ثنائية متطورة بين كندا ودولة فلسطين في المجالات كافة.

وجددت، مطالبتها للدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تبادر لهذا الاعتراف وتختار الجانب الصحيح من التاريخ لوقف الظلم الذي حل بشعبنا، كما دعت جميع الدول لتوقيع واعتماد إعلان نيويورك وتحمل مسؤولياتها في وقف الابادة والتهجير والضم وفي حماية حل الدولتين، بما يحقق أمن واستقرار وازدهار شعوب ودول المنطقة والعالم .

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مصطفى يراسل وزيري خارجية السعودية وفرنسا لدعم وتأييد إعلان نيويورك الشيخ: الهجوم على مصر والأردن جزء من محاولات خبيثة لإضعاف مواقفهما 13 شهيداً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الأكثر قراءة محدث: إصابة 8 جنود إسرائيليين جرّاء عملية دهس قُرب بيت ليد وفرار المُنفّذ مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى الخارجية: دعوة الكنيست لضم الضفة إعلان حرب جديد استشهاد امرأة برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مركز المساعدات في رفح عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • لوكلير أول المنطلقين في «جائزة المجر»
  • الفصائل الفلسطينية ترحب بـ"إعلان نيويورك" وتدعو لوقف العدوان
  • هل يقود إعلان تشكيل حكومة مليشيا الدعم السريع وحاضنتها السياسية الى تفكك وإضعاف المليشيا عسكرياً؟
  • حمدان بن محمد يشهد العروض التخصصية لبرنامج الخدمة الوطنية للعام 2024/2025
  • وزير الإعلام الفلسطيني: مصر هي قلب الأمة العربية والحاضنة للقضية الفلسطينية
  • قطر تعقب على إعلان كندا ومالطا عزمهما الاعتراف بدولة فلسطين
  • الخارجية الفلسطينية: إعلان كندا الاعتراف بدولة فلسطين تاريخى
  • "الخارجية" تعقب على بإعلان كندا الاعتراف بدولة فلسطين
  • واشنطن تعلق على إعلان كندا الاعتراف بدولة فلسطين
  • حكومة الاحتلال تعلق على إعلان كندا الاعتراف بدولة فلسطين