النهار أونلاين:
2025-12-08@01:41:46 GMT

لأنني مطلقة أمي تكره إبنتي وتجرح كرامتي

تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT

لأنني مطلقة أمي تكره إبنتي وتجرح كرامتي

سيدتي، لا يمكنني إلا أن أقف وقفة إجلال وإعتراف أمام هذا المنبر الجميل منبر قلوب حائرة. فو الله لهو متنفس من خلال موقع النهار أونلاين لكل من ظلّ الطريق. وأنا سيدتي ممن لا ذنب لهم ولا قوة في مصير أرداني قاب قوسين أو أدنى من أن أعرف طريقي.

سيدتي، عندما يجتثنا الألم بسبب أقرب المقربين إلينا فذلك هو أصعب شيء يمكن للمرء تحمله.

وأنا بصريح العبارة أحيا العذاب بسبب أمي سامحها الله التي لم تتوانى عن التنكيل بي بعد أن عدت أدراجي خائبة وأنا أحمل لقب المطلقة.

وقد أزيد من حيرتك إن أنا أخبرتك أن والدتي سامحها الله هي من دفعتني دفعا للزواج ممن أرادته لي رفيقا للدرب. حيث أن قبولي مسألة الإرتباط بقريبها كانت إرضاءا لها فقط .

لم تمرّ بضعة أشهر حتى تفاقمت المشاكل بيني وبين زوجي، وعدت إليها أحمل في أحشائي ثمرة طلاق لا أستحقه. فالله وحده يعلم كم قهرني الرجل الذي لم يعط لصلة قرابتي به أدنى إعتبار.

وضعت حملي ووجدت أنسي في إبنتي التي بتّ أرى العالم من خلال عينيها. فلذة كبدي التي لم يكن مرحبا بها منذ أن خرجت للحياة من طرف أمي التي إزدرتها وكأني بها إبنة غير شرعية.

توسمت أن تتغير الأمور أو أن تسير حياتي على منهج آخر إلا أنني صعقت بأمي تمارس عليّ بعض الضغوطات والتقتير ما جرح كرامتي.

فكأي أم مطلقة كان لزاما عليّ أن أغطي غياب الأب في حياة إبنتي. فرحت أرمقها بالدفء والحنان الذي بدى لدى أمي تفاهة كبيرة أمارسها.

في حين كان لرغبتي في العودة إلى عالم الشغل حتى أجد في منصبي متنفسا لصدمتي. ومعيلا لإبنتي التي أريد أن أضمن لها حياة كريمة طيبة مخاطرة وضربا من الجنون.

فوالدتي أملت عليّ وعلى المحيطين بي من إخوة وأخوات عدم رغبتها في رعاية إبنتي. وأخبرتني أنه كان عليّ أن أحسب للأمور حسابها بميزان العقل.

حيث كان لزاما عليّ أن أختار بين البقاء في كنف زوجي الجافي أو إجهاض حملي والعودة إليها خالية الوثاق.

أجل سيدتي، هي أمي التي قضت على أحلامي ورمت بي في غياهب بئر عميقة لست أجد منها للأسف مخرجا.

تفاصيل مريبة مرعبة أحيا تفاصيلها جعلتني أخاف على نفسي من مستقبل غامض، فكيف سيكون مصير إبنتي إن حصل لي مكروه؟.

وما هو مصيري في ظل تضييق الخناق الذي تمارسه أمي ضدي والذي لا مسؤولية لي فيه.

أحسّ بالحسرة والأسى وأناشدك في ردّ يمحي عني العياء الذي أحياه، عياء نفسي قتل في قلبي كل أمل.

أختكم ب.تنهنان من منطقة القبائل.

الرد:

بكثير من الألم إستقبلت رسالتك أختاه، وصدقيني كم هالني إحساس الخوف الذي تكابدينه والذي جعلك في هذه الحيرة.

لا أجد الكلمات التي يمكنها ان تواسيك أو أن تبعث في قلبك الأمل حتى يكون لك دعامة تحيين لأجلها.

ولست أجد لك سوى الدعاء أن تنصلح الأمور وتهدأ روعة أمك التي أظنها لا تحسّ بفداحة ما تفعله.

من الضروري أن يلعب الحوار دوره الكبير بينك وبين والدتك بتدخل بعض الأطراف التي من شأنها إصلاح ذات البين بينكما.

كما أنه من الواضح أنه لا يمكنك في ظروفك هذه أن تكلي مهمة رعاية إبنتك والعناية بك إلى أي مخلوق.

حيث أنه من الضروري ان تقفي على رجليك بكثير من رباطة الجأش والتماسك حتى تبيني للجميع أنك قادرة على المسؤولية.

هي الحياة التي ستنصفك إن لم يكن عاجلا فآجلا بإذن الله، لأنك مظلومة وسيكون يومئذ لوالدتك رأي أخر. فلا تنحدري أبدا في منحدر العصيان ولا تنحازي في باب الغطرسة أو الكبر.

ولتدعي الأمور تسير كما أرادها الله، ولتثقي في عدالته ورحمته ولا تقنطي من أن هناك غد أجمل لك ولفلذة كبدك التي يجب أن تلفيها بفيض كبير من الحب والحنان والدفء.

كان الله في عونك أختاه، ودعواتي لك أن يغمرك الخير وراحة البال.

ردت:”ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

«يوسف… البطل الذي رحل تحت الماء»

 


قالت الدكتورة فاتن والدة السباح الراحل يوسف محمد إن ابنها طلب منها قبل وفاته التقاط أكبر عدد من الصور له مؤكدة أنه أصر على أن تحتفظ له بصور كثيرة يوم البطولة وأخبرها بأنه يريد توثيق لحظاته داخل الاستاد قبل دخوله السباق.

سلمته بيدي
وأوضحت أنها سلمت ابنها بيديها لاتحاد السباحة ليشارك في بطولة رسمية وأنها لم تكن تتخيل أن تكون تلك آخر مرة تراه فيها حيا وأن يوسف كان بطلا حقيقيا حاصل على بطولات الجمهورية وكأس مصر ومتوجا في مناطق القاهرة وبورسعيد وكان دائم التفوق في كل السباقات التي خاضها.

اتهمت بالمسؤولية
وأكدت أن وفاة ابنها وقعت نتيجة الإهمال داخل البطولة مشيرة إلى أن عشرين حكما ومنقذا ومسؤولا وقفوا حول عشرة لاعبين فقط لكنها فوجئت بعدم انتباه أي منهم لاختفاء يوسف تحت الماء لمدة عشر دقائق كاملة من دون تدخل أو مراقبة.

روت لحظات الغرق
وكشفت أن ابنها غرق داخل الحوض بينما لم ينتبه إليه أحد وأن قلبه توقف قبل وصول الإسعاف التي حضرت من دون طبيب أو تجهيزات طبية معتبرة أن هذا التقصير كان سببا مباشرا في فقدانه رغم أنه كان في صحة ممتازة قبل المشاركة.

انتقدت الإسعاف
وذكرت أن انتقال يوسف من الاستاد إلى المستشفى استغرق وقتا طويلا نتيجة زحام الطريق وأن غياب التجهيزات داخل سيارة الإسعاف ساهم في تأخر إنقاذه وأن المدرب حاول إجراء الإنعاش لكنه لم يتمكن من إعادة النبض.

استعادت تفاصيل مؤلمة
وأضافت أنها تذكرت طلبه قبل نزوله إلى السباق حين طلب منها قص أظافره لأنه لا يريد دخول المياه بهذا الشكل موضحة أنها لم تكن تعلم أن تلك اللحظة ستكون من آخر ما يجمعهما قبل رحيله.

أشادت بالتزامه
وأكدت أن يوسف كان ملتزما ومتفوقا رياضيا ودراسيا وأنه كان الأول على مدرسته وشارك في الامتحانات أونلاين عقب انتهاء سباقاته مباشرة وأنه ظل يحافظ على توازنه بين الدراسة والرياضة دون أي تقصير.

طالبت بالمحاسبة
وطالبت بمحاسبة المسؤولين داخل اتحاد السباحة بسبب ما وصفته بالإهمال الجسيم مؤكدة أن البطولة يجب أن تتوقف إلى حين إعلان نتائج تحقيق شفاف وأن دم ابنها لن يضيع دون محاسبة عادلة لكل من قصّر.

ناشدت المسؤولين
وناشدت الجهات المعنية بضرورة إعادة النظر في منظومة الأمان داخل البطولات مشيرة إلى أن شباب السباحة لا يحصلون على الرعاية الكافية وأن غياب الإنقاذ والتدخل السريع يمكن أن يتسبب في مآسٍ مماثلة.

أشارت إلى موهبته
وأوضحت أن يوسف كان على أعتاب الانضمام للمنتخب الوطني وأن الأندية جميعها كانت تشهد بموهبته الكبيرة مؤكدة أن مستقبله كان ينتظره الكثير وأن رحيله شكّل خسارة للرياضة المصرية قبل أن يكون خسارة لأسرته.

أكدت تمسكها بحقه
وجددت تمسكها بالحصول على حق ابنها قائلة إنها لن تتراجع عن اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة وأنها ستظل تطالب بحقه حتى النهاية وأن اعتباره يجب أن يعود عبر محاسبة حقيقية لا بيانات شكلية.

أنهت بكلمات موجعة
واختتمت تصريحاتها مؤكدة أنها لم تعد تعيش إلا لاسترداد حق يوسف وأن موتها أهون عليها من ترك قضيته دون إنصاف قائلة إن ابنها كان بطلا يستحق حياة أفضل ورعاية أكبر وإنها ستظل تطالب بحقه حتى آخر يوم في حياتها.

مقالات مشابهة

  • بشير ياغي: أنتظر الفرصة التي تشبه رؤيتي للحياة
  • قصة الفتاة التي بكت وهي تعانق البابا لاوون في بيروت
  • هل يجوز الجهر بالأذكار التي نرددها بعد التسليم من الصلاة ؟.. أزهري يجيب
  • رئيس الوزراء اللبناني: حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة
  • نوبار باشا.. رجل السياسة الذي صنع تاريخ مصر
  • «يوسف… البطل الذي رحل تحت الماء»
  • مجدي أحمد علي: «العمل الفني التاريخي يحتاج لضوابط.. والحقيقة ليست مطلقة»
  • مجدي أحمد علي: العمل الفني التاريخي لا يمكن أن يكون بلا ضوابط.. والحقيقة ليست مطلقة
  • ليلة سقوط أربيل على الشاشات.. ما الذي حدث في أمسية الإثنين؟
  • ما الدعاء الذي لا يرد يوم الجمعة؟.. آية تقيك المصائب وتنصرك