يواصل الجامع الأزهر لليوم الثاني على التوالي إجراء المقابلات الشخصية - التخصصية والفكرية - لحملة الماجستير والدكتوراه من العاملين بالأزهر، للاستعانة بهم في برامج الرواق الأزهري، وذلك وفقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتتفيذا لتعليمات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر ، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري ، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.

الجامع الأزهر يجري مقابلات شخصية لحملة الماجستير والدكتوراه للمشاركة في برامج الأروقة الجامع الأزهر يواصل عقد حلقة جديدة من ملتقى الطفل

وأعلنت الإدارة العامة للجامع الأزهر، في ديسمبر الماضي عن فتح باب التقدم للمشاركة في برامج الرواق الأزهرى وأنشطته في جميع محافظات الجمهورية، وذلك من العاملين بالأزهر الشريف من حملة الماجستير والدكتوراة.

وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، إنه وفقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفي إطار التوسع في أنشطة وبرامج الرواق الأزهري، يجري الجامع الأزهر الاختبارات الدورية والمقابلات المستمرة لاختيار أفضل المشاركين في مختلف التخصصات وذلك للنهوض بتجربة الرواق الأزهري، ومن المتوقع أن يتم تقييم المتقدمين في المقابلات الشخصية بناءً على مهاراتهم وخبراتهم الأكاديمية، وقدرتهم على التواصل وتبسيط المفاهيم العلمية، وقدرتهم على البحث والتحليل في مجالاتهم.

المقابلات الشخصية تأتي في إطار استراتيجية الجامع الأزهر لجذب وتعيين الكوادر الأكاديمية المتميزة

من جهته، أكد الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، أن هذه المقابلات الشخصية تأتي في إطار استراتيجية الجامع الأزهر لجذب وتعيين الكوادر الأكاديمية المتميزة وتمكينها من المساهمة في تطوير التعليم والبحث العلمي بالرواق الأزهري.

وأضاف قائلاً: "نحن نسعى للاستفادة من خبرات حملة الماجستير والدكتوراه المتميزين لتعزيز جودة التدريس وتحسين المستوى التعليمي  بالرواق الأزهري. وتعد هذه الخطوة الجديدة خطوة هامة في سعي الجامع الأزهر لتعزيز مكانته وتحقيق التفوق الأكاديمي في مجال التعليم الإسلامي".

وتابع: إن المقابلات ستمتد لمدة أسبوع يتم اجراؤها في مختلف التخصصات؛ اللغة العربية، والفقه، والحديث، والدعوة، والعقيدة والتفسير وعلوم القرآن الكريم، ويستضيف الجامع الأزهر خلالها نخبة متميزة من أساتذة جامعة الأزهر في مختلف التخصصات.

يذكر أن الإدارة العامة للجامع الأزهر اشترطت أن يكون المتقدم من حملة الماجستير أو الدكتوراه المتخصصين في العلوم الشرعية أو العربية أو المجال التربوي وثيق الصلة بالعلوم الشرعية والعربية، وعلى أن يكون العمل بنظام الساعة - أجر مقابل العمل - بعد مواعيد العمل الرسمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر حملة الماجستير العاملين بالأزهر المقابلات الشخصية الرواق الأزهري برامج الرواق الأزهري شيخ الأزهر الضويني عبد المنعم فؤاد الماجستیر والدکتوراه المقابلات الشخصیة الرواق الأزهری الجامع الأزهر فی برامج

إقرأ أيضاً:

ملتقى الجامع الأزهر: الأمة اليوم بحاجة لاستعادة تماسكها وتوحيد كلمتها

عقد الجامع الأزهر،  أمس الثلاثاء، ملتقى «الأزهر للقضايا المعاصرة» تحت عنوان: «حرمة الدماء ووحدة الصف»، برعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات د.  محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، ومتابعة د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

وشهد الملتقى حضور كلٍّ من: د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ود. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، ود. ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربي بالقاهرة، وأدار اللقاء  رضا عبد السلام، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم.

دعاء الستر وجبر الخواطر.. 10 كلمات مستجابة رددها الآندعاء عدم تكرار الذنب.. داوم عليه كل يوم

قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إنّ الله ﷻ خلق الإنسان من نفسٍ واحدة، ولم يخلق نفسًا من ذهب وأخرى من فضة، بل خلقنا جميعًا من ترابٍ واحد، وجعل حرمة النفس الإنسانية أصلًا ثابتًا في هذا الكون، فلا يجوز أن تُزهق إلا بالحق.

وأوضح الجندي أنّ تغليب النزعة المادية على الروحية يُفسد التوازن في شخصية الإنسان، ويحوّل المجتمعات إلى غابةٍ يقتل فيها القويّ الضعيف، لافتًا إلى أنّ رسالة النبي ﷺ جاءت لتعيد لهذا التوازن مكانته، فالإسلام وازن بين العنصرَين: المادة والروح، ليظلّ الإنسان في صورته الكاملة، لا تمثالًا جامدًا ولا طيفًا ضائعًا.

وأشار إلى أنّ سفك الدماء بلا حقّ يُعدّ من أعظم الجرائم التي تُنذر بانهيار الإنسانية، مؤكدًا أنّ الإسلام جاء ليؤسس لواقعٍ قوامه العدل والتسامح وصون النفس، وقدّم رسول الله ﷺ نموذجًا حيًّا لهذه القيم في أوقات السلم والحرب معًا.

من جانبه، قال الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية: إنّ من أقدار الله التي قدّرها على هذه الأمّة وقوع الفتن والاضطرابات، مؤكدًا أنّ ذلك ابتلاء يُغربِل الصفوف ويختبر الصدور، وليس دلالة على الهلاك أو الزوال، بل هو جزء من سنن الله الجارية في الأمم. واستشهد فضيلته بما رُوي عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما، حين رأى اقتتالًا بين المسلمين في أحد أسواق الشام، فعجب من قومٍ ربّهم واحد ونبيهم واحد وكتابهم واحد، يستحل بعضهم دماء بعض.

وأشار الدكتور الغفير إلى الحديث النبوي الشريف الذي قال فيه نبينا محمد  ﷺ: «إن أمتي أمةٌ مرحومة، ليس عليها في الآخرة حساب ولا عذاب، إنما عذابها في الدنيا الزلازل والبلابل والفتن»، مبينًا أن هذه الابتلاءات هي امتحانات إلهية تُمحّص الأمة وتُعيدها إلى رشدها، لا سيّما حين تغيب بوصلة الاتحاد وتظهر نوازع العصبيات والتفرق.

وأوضح أنّ النبي ﷺ كان يحمل همَّ هذه الأمّة ليلًا ونهارًا، وكانت الآيات التي تصف بأس الله على الأمم تقضّ مضجعه، كما في قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا﴾، فلما سمعها بكى ﷺ وقال: «سألت ربي ألا يسلّط بعضهم على بعض فمنعنيها»، دلالةً على أنّ الفتنة الداخلية من أعظم ما يُبتلى به المسلمون، وأن الواجب على الأمة هو الاعتصام بحبل الله جميعًا، والتناصح والاجتماع، لا التناحر والتدابر.

وفي ختام الملتقى، أكد الإعلامي رضا عبد السلام، أن  موضوع «حرمة الدماء ووحدة الصف» يُعدّ من أكثر القضايا إلحاحًا في ظل ما تمرّ به الأمة من تحديات جسام واستباحة لدماء أبنائها في مواضع شتى، مشيرًا إلى أنّ التفرّق والتنازع بين أبناء الأمة يُهيّئ بيئة خصبة لتكرار المآسي وتضاعف الابتلاءات، وهو ما يفرض ضرورة الوعي بخطورة المرحلة، واستدعاء معاني الأخوّة والوحدة التي دعا إليها الإسلام. وأنّ الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى استعادة تماسكها الداخلي وتوحيد كلمتها، فالأجساد إذا تفرّقت ضعفت، وإذا اجتمعت اشتدّت.

طباعة شارك ملتقى القضايا المعاصرة بالجامع الأزهر الجامع الأزهر حرمة الدماء ووحدة الصف

مقالات مشابهة

  • منصة أروقة الجامع الأزهر تواصل تحفيظ القرآن لأبناء المصريين في الخارج
  • ملتقى الجامع الأزهر: الأمة اليوم بحاجة لاستعادة تماسكها وتوحيد كلمتها
  • فتح باب التقديم الإلكتروني لـ رياض الأطفال و الصف الأول الابتدائي الأزهري.. 1 يوليو
  • خلال ملتقى المرأة.. الجامع الأزهر يضع روشتة علاجية لجهاد النفس بعد الحج
  • الصحة: استمرار إجراء المقابلات للمرشحين للمناصب القيادية لليوم الثاني
  • الجامعة السعودية الإلكترونية تعلن فتح باب القبول في برامج الماجستير للعام الجامعي 1447هـ
  • التفاصيل.. الجامعة الإلكترونية تفتح باب القبول في برامج الماجستير
  • الجامعة السعودية الإلكترونية تفتح باب القبول في برامج الماجستير
  • الجامع الأزهر يُنظم لقاءُ حول الإعجاز العلمي للحديد في القرآن
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الفقهي الثاني والعشرين حول الدفاع عن الأوطان