يمن مونيتور/اندبندنت عربية

دافعت شركة “غوغل” عن ميزتها الجديدة “أي آي أوفرفيوز” AI Overviews، بعدما أبلغ المستخدمون عن أنها قدمت لهم إجابات غريبة عندما استعانوا بها في الإجابة عن بعض أسئلتهم.

وتسعى هذه الأداة الذكية إلى إيجاد مكان لها إلى جانب النتائج المعتادة التي يقدمها محرك البحث “غوغل”، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أي استفسارات.

هكذا، يأخذ النظام الذكي البيانات من الإنترنت ويستخدمها في صياغة إجاباته، في خطوة تدعي “غوغل” أنها ستسهل على المستخدمين عمليات البحث.

ولكن في الأيام الأخيرة، أفاد عدد من مستخدمي “غوغل” أن النظام الذكي الجديد قد حثهم، في إجابات قدمها لهم عن أسئلتهم، على أكل الحجارة، وصنع البيتزا باستخدام الغراء، إضافة إلى أنه طرح مرة أخرى نظرية مؤامرة كاذبة مفادها أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مسلم.

وبدا أن بعض إجابات محرك البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي مستقاة من نتائج متوافرة عبر شبكة الإنترنت. مثلاً، النصيحة التي قدمها في شأن استخدام الغراء كي تصبح طبقة الجبن في البيتزا أكثر ذوباناً ومطاطية جاءت من نكتة منشورة على موقع “رديت”.

إلا أن “غوغل” ذكرت أن الأمثلة المذكورة آنفاً، جاءت رداً على طلبات بحث نادرة في طبيعتها، مدعية أن الميزة الذكية تقدم أداءً جيداً بصورة عامة.

وأفاد متحدث باسم الشركة أن “الأمثلة التي رأيناها تعد عموماً أسئلة غير شائعة، وليست تجارب تنطبق على معظم المستخدمين. توفر الغالبية العظمى من إجابات “أي آي أوفرفيوز” معلومات عالية الجودة، مصحوبة بروابط تسمح بالبحث عن ردود أدق وأكثر تفحصاً على الويب.

“لقد أجرينا اختبارات مكثفة قبل إطلاق هذه التجربة الجديدة حرصاً على أن تلبي “أي آي أوفرفيوز” معايير الجودة العالية التي نتسم بها. لقد اتخذنا الإجراءات المناسبة عندما حدثت انتهاكات لسياساتنا، ونستعين أيضاً بهذه الأمثلة المتفرقة بينما نعكف على تعزيز أداء أنظمتنا بصورة عامة”، أضاف المتحدث.

كذلك ذكرت الشركة أنها أضافت أشكالاً من الحماية إلى نظامها الذكي بهدف منع ظهور أي محتوى ضار، موضحة أنها قد أخضعت النظام لعملية تقييم واختبار، وأن “أي آي أوفرفيوز” مصممة لتتوافق مع سياساتها المعمول بها حالياً.

كذلك عملت الشركة أخيراً، وفق “غوغل”، على تحسين النظام كي يكون أكثر كفاءة في تقديم إجابات واقعية على التعليقات.

يبدو أن المشكلات المشار إليها تعزى جزئياً إلى بيانات مستخدمة في إثراء الإجابات، التي ربما تتضمن دعابات أو محتوى آخر يتحول إلى محتوى مضلل عند إعادة استخدامه في الإجابة عن سؤال ما غير السؤال الأصلي. ولكن جزءاً من المشكلة ربما يكون مرده أيضاً إلى قابلية وقوع النماذج اللغوية الكبرى large language models [اختصاراً أل أل أم” LLM وهي نماذج تعليم عميق كبيرة جداً مدربة مسبقاً على كميات مهولة من البيانات] على شاكلة النماذج التي يستخدمها “غوغل”، في ما يسمى “الهلوسة” [وفي هذه الحالة تقدم النماذج إجابات غير صحيحة في الواقع أو غير مرتبطة بالسياق المعطى إنما تتسم بدرجة عالية من الثقة تجعلها تبدو مقنعة في الظاهر].

ونظراً إلى أن تلك النماذج اللغوية الكبرى مدربة باستخدام بيانات لغوية، وليس حقائق فعلية، تراها تنزع إلى تقديم إجابات ربما تكون مصاغة بصورة مقنعة ولكنها تتضمن في الواقع أكاذيب. وقد أشار بعض الخبراء إلى أن هذه المشكلات متأصلة في تلك الأنظمة.

 

 

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: غوغل محركات البحث

إقرأ أيضاً:

الدرع الصاروخية الأمريكية “القبة الذهبية” تثير تحفُّظ الصين وقلقها.. ولا مبالاة روسية

أبدت الصين تحفظًا كبيرًا اليوم الأربعاء على مشروع الدرع الصاروخية “القبة الذهبية” الأمريكية، الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزم بلاده على إنشائه أمس الثلاثاء، وأعربت عن “قلقها البالغ” إزاءه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم الأربعاء: “ينتهك هذا النظام الهجومي بدرجة عالية مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي. يزيد المشروع من خطر تحويل الفضاء إلى ساحة معركة، ويهدد بإطلاق سباق تسلح جديد، كما يهزّ أسس الأمن الدولي ونظام الحد من التسلح”، بحسب “سكاي نيوز عربية”.
وتابعت: “الولايات المتحدة، من خلال وضع مصالحها أولاً، وهوسها بالسعي وراء أمن مطلق، تنتهك مبدأ الأمن المتبادل، وتضعف أمن الجميع، مما يزعزع التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي”.
واختتمت قائلة: “نشعر بقلق بالغ حيال هذا الأمر، ونحث الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر النظام في أقرب وقت، واتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الدول الكبرى، والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي”.

من ناحيته، وفي أول تعليق رسمي روسي على مشروع القبة الذهبية الأمريكية، أكد “الكرملين” اليوم الأربعاء أن مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبناء درع صاروخية للولايات المتحدة تحت اسم “القبة الذهبية” هو شأن سيادي أمريكي، لكنه أكد أن التواصل مع موسكو بشأنها يبقى “ضروريًا”.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي: “هذا شأن يتعلق بالسيادة الأمريكية. في المستقبل القريب سيتطلب مسار الأحداث استئناف الاتصالات بهدف استعادة الاستقرار الاستراتيجي بين واشنطن وموسكو”.
وكان ترامب قد أعلن أمس الثلاثاء رؤيته المقترحة لبرنامج “القبة الذهبية” الدفاعي الصاروخي، الذي تبلغ تكلفته 175 مليار دولار، ويُعد الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أمريكية في الفضاء، ليكون النظام قادرًا على “اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء”.
ويمكن للنظام –في حال اكتماله- رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءًا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورًا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف.

مقالات مشابهة

  • ميزات متقدمة بالذكاء الاصطناعي.. «HONOR 400 Series» تقدم تجربة أداء رائدة
  • وزارة الطاقة تكرم المهندس العتوم لابتكاره نظام تخزين الطاقة الذكي بمصنع “الدرة”
  • “مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
  • تضليل بالذكاء الاصطناعي.. الانتصارات الزائفة في حرب باكستان والهند
  • غوغل تعيد ابتكار الساعات الذكية.. وثورة الذكاء الاصطناعي تبدأ من الإمارات
  • الدرع الصاروخية الأمريكية “القبة الذهبية” تثير تحفُّظ الصين وقلقها.. ولا مبالاة روسية
  • جوجل تكشف عن أداة “Flow” لإنشاء الفيديو بالذكاء الاصطناعي
  • أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
  • بنظام Harmony.. هواوي تطلق أول حاسوب محمول مدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • “ايدج” تطلق مُسرّعاً للذكاء الاصطناعي في المجموعة