وزير العدل بجنوب إفريقيا: سنواصل مسارنا القانوني ضد إسرائيل لإحلال السلام في المنطقة (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أدان رونالد لامولا، وزير العدل بجنوب إفريقيا، ما فعلته إسرائيل برفح الفلسطينية بما يخالف القرارات الصادرة من العدل الدولية وما يخالف القانون الدولي ويؤكد عدم احترامها لكل القوانين.
عاجل| الاتحاد الأوروبي: مصر لها دور أساسي في إنهاء الحرب وتوفير المساعدات الإنسانية بغزة عاجل| إسرائيل سلمت الوسطاء اليوم مقترحها بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزينوأكد "لامولا" خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، إدانته لكل العدائيات التي فعلتها الدولة الإسرائيلية مؤخرا، مشددًا على أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية والقوانين، وعلى الجميع اتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه إسرائيل وألا يصمت العالم أمام ما تفعله إسرائيل، وعلى العالم ألا يصمت وأن يتخذ إجراءات مضادة لإسرائيل بما في ذلك الدول الداعمة لإسرائيل وتتخذ إجراءات إيجابية.
وتابع وزير العدل بجنوب إفريقيا، أنه لا بد من ضمان احترام كل القرارات والاتفاقات من أجل الحفاظ على المواطنين والمدنيين، ولا بد أن يكون هناك قرارات واضحة بهذا الشأن، مردفًا: “سنواصل مسارنا القانوني ضد إسرائيل لإحلال السلام في المنطقة”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جنوب أفريقيا القانون الدولي الإجراءات القانونية الحفاظ على المواطنين فضائية القاهرة الإخبارية القرارات الدولية عرض الحائط تجاه اسرائيل العدل الدولية
إقرأ أيضاً:
أحرار العالم في مواجهة الإبادة.. أين العرب من تاريخ العدالة؟
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتفاقم المآسي، تقف غزة شاهدة على واحدة من أفظع جرائم الإبادة في العصر الحديث. بينما يرفع أحرار العالم من أمريكا اللاتينية والعالم صوتهم في وجه هذه الجريمة، ويتحركون على أرض الواقع من خلال محكمة العدل الدولية، يبقى العالم العربي، الذي يفترض أن يكون في طليعة المدافعين، غائبًا بشكل مريب. هذا الغياب ليس فقط غيابًا سياسيًا، بل هو انكسار أخلاقي يطرح سؤالًا مؤلمًا: أين العرب من تاريخ العدالة؟
في الوقت الذي تُحاصر فيه غزة، وتقتل أطفالها ونساؤها بلا هوادة، ترتفع أصوات دول من الجنوب العالمي، كالبرازيل، نيكاراغوا، كولومبيا، تشيلي، بوليفيا، وكوبا، لتعلن بوضوح مسؤولية الكيان الإسرائيلي عن جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب في القطاع المحاصر. فالبرازيل، كدولة كبرى في أمريكا اللاتينية، تتقدم الخطوات النهائية للانضمام إلى الدعوى المقدمة أمام محكمة العدل الدولية، حيث وصف رئيسها، لولا دا سيلفا، ما يحدث في غزة بـ»الإبادة الجماعية الممنهجة»، مؤكدًا أن هذه ليست مجرد صراع عسكري، بل قتل ممنهج للمدنيين الأبرياء.
هذه الخطوات ليست عشوائية أو مجرد بيانات شكليه، بل تحركات قانونية وإنسانية واضحة ترفع راية العدالة الدولية، وتحمل إسرائيل المسؤولية أمام محكمة لاهاي. وعلى النقيض من ذلك، يظل العالم العربي في حالة من الصمت المطبق، أو الأسوأ من ذلك، غارقًا في تحالفات سياسية ضيقة وأعذار واهية تمنعه من التحرك الفعلي على المستوى القانوني.
مفارقة لا تصدق أن دولًا لا تجمعها بفلسطين روابط الدم والقربى تتقدم في ساحات العدالة، فيما تتوارى دول عربية يفترض أنها أكثر حماسة والتزامًا بالقضية الفلسطينية عن هذه المعركة المصيرية. هذا الغياب العربي المروع لا ينعكس فقط على المستوى السياسي، بل هو سقوط أخلاقي مريع يُختزل في تاريخ أمة فقدت موقعها في أعظم قضاياها.
في يناير 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية أوامر مؤقتة بوقف الإبادة وفتح المعابر الإنسانية في غزة، لكنها لم تُحكم بعد في القضية، ما يفتح الباب لكل دولة للتدخل والدفاع عن الحق الفلسطيني. ومع ذلك، بقي هذا الباب مغلقًا أمام العرب، الذين تركوا غزة وحيدة في مواجهة آلة القتل، وتركوا التاريخ يسجل غيابهم المريع.
إن هذا الغياب ليس مجرد تقصير أو إهمال، بل هو خذلان مدوٍّ يطرح علامات استفهام كبيرة حول مصداقية مواقف أمة تدعي الدفاع عن قضايا العدل والحق. فالتاريخ لن يسأل من أدلى ببيان تنديد فقط، بل من وقف في وجه الظلم ورفع راية العدالة.
اليوم، تكتب أحرار العالم فصولًا ناصعة في سجل النضال ضد الإبادة، بينما تُسجل أمة العرب موقفها المؤلم في مقعد الغياب. هذا الاختبار ليس فقط للقضية الفلسطينية، بل هو اختبار لضمير أمة بأكملها. هل يستفيق العرب من صمتهم، ويعيدون كتابة تاريخهم من جديد في ميدان العدالة، أم سيبقى هذا الغياب وصمة لا تزول من ذاكرة الإنسانية؟