"ڤاليو" تبرم اتفاقية شراكة مع "Hive Analytics" لتسهيل سداد مصروفات دبلوما "AI Copilot"
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت ڤاليو، شركة تكنولوجيا الخدمات المالية الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن توقيع اتفاقية تعاون مع "Hive Analytics"، وهي شركة رائدة في مجال التسويق الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تمكين الجيل الجديد من المواهب المتخصصة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
ومن خلال "Hive Academy"، وهي مبادرة تعليمية متخصصة أطلقتها مؤخرًا "Hive Analytics" بالتعاون مع عمر المنير، رائد أعمال ومستثمر في الذكاء الاصطناعي، تقوم ڤاليو بتقديم الدعم لمجتمع الذكاء الاصطناعي عبر توفير باقة من حلول الدفع المرنة لسداد مصروفات دبلوما "AI Copilot". ويعد المنير أحد أبرز النشطاء في تعزيز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مصر وتطوير التعليم في هذا المجال، وتمكين الجيل الجديد بالمهارات اللازمة لتحقيق النمو والنجاح. وفي إطار التزام الشركة بدعم مجتمع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ورؤيتها المتمثلة في تعزيز الابتكار وتبني أحدث الحلول التكنولوجية، تلتزم شركة ڤاليو باعتبارها الشريك المالي الرسمي الأول لهذه المبادرة، بتقدير ومكافأة مشاريع التخرج الاستثنائية. سيتم منح أفضل ثلاث مشاريع مجموع جوائز بقيمة 125,000 جنيه مصري. سيحصل صاحب المشروع صاحب المركز الأول على 60,000 جنيه مصري، وسيحصل صاحب المشروع صاحب المركز الثاني على 40,000 جنيه مصري، وسيحصل صاحب المشروع صاحب المركز الثالث على 25,000 جنيه مصري.
ومن الجدير بالذكر أن تعلّم واكتساب المهارات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحظى بأهمية كبيرة، وذلك في ظل نمو الطلب حاليًا على الخبرات والمتخصصين في هذا المجال الواعد. وينعكس ذلك من خلال برنامج دبلوما "AI Copilot"، حيث أبدى أكثر من 2000 فرد اهتمامهم بالتسجيل بعد مرور أسبوع من إطلاقه، مع توقعات بوصول الحاصلين على الدبلوما إلى 10 آلاف متعلم بحلول نهاية العام الجاري. ويبرز ذلك أهمية هذه الشراكة باعتبارها إحدى الوسائل التي تسهل دراسة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وتعليقًا على هذا التعاون، أعرب وليد حسونة، الرئيس التنفيذي لشركة "ڤاليو"، عن اعتزازه بتوقيع هذه الاتفاقية مع كل من "Hive Analytics" وعمر المنير وذلك من منطلق التزام الشركة بتعزيز الابتكار ودعم مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مصر. وأشار حسونة إلى أن الشركة سوف تتيح عرضًا حصريًا للعملاء الراغبين في الاستفادة من الدبلوما، وذلك عبر سداد مصروفات جميع الدورات التدريبة المقدمة من "Hive Academy" بدون فوائد لتمكين أكثر من 10 آلاف متدرب في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وأضاف حسونة أن كلا الطرفين يتشاركان نفس الرؤية في دعم السوق المصري وتعزيز قدرته على الوصول إلى المعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز النمو الاقتصادي ومواكبة التوجهات العالمية والتقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وأكد على اعتزازه بأن تكون "ڤاليو" في طليعة هذه المبادرة وتعزيز مكانتها الرائدة في مجال الابتكار التكنولوجي في مصر والمنطقة.
ومن جانبه، أعرب نبيل خليفة، الشريك المؤسس في "Hive Analytics"، عن سعادته بتوقيع هذه الشراكة مع "ڤاليو" وعمر المنير والتي ستساهم في تعزيز مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مصر، والتي تؤكد على التزام مختلف الأطراف بتقديم الموارد والدعم اللازمين لتنمية ذلك المجال الواعد ودائم التطور في السوق المصري. وأشار خليفة إلى أن هذه الشراكة، التي ستثمر عن تطوير أول مجتمع للذكاء الاصطناعي في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، تستهدف تلبية احتياجات السوق من المعرفة والخبرات القيادية اللازمة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وذلك من خلال دبلوما "AI Copilot" وغيرها من الدورات التدريبية التي سيتم الإعلان عنها قريبًا، وهو ما سينعكس مردوده الإيجابي على تحول مصر إلى مركز عالمي لاستقطاب المواهب في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
ومن ناحية أخرى، قال عمر المنير، رائد أعمال ومستثمر في الذكاء الاصطناعي، أن السباق إلى صدارة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولى على مستوى العالم، معربًا عن قناعته الراسخة بأن مصر لديها الفرصة لتصبح واحدة من الدول الرائدة في المنطقة من حيث أعداد مستخدمي هذه التكنولوجيا، وكذلك عدد المطورين لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وأعرب المنير عن سعادته بالمساهمة في تحويل قطاعات الأعمال المختلفة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من خلال هذه الشراكة المثمرة مع كل من "ڤاليو" و"Hive Analytics".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ڤاليو تكنولوجيا الخدمات المالية فی مجال تکنولوجیا الذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی مصر 000 جنیه مصری هذه الشراکة من خلال
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي
تواصل المملكة المتحدة تعزيز موقعها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، متفوقة على نظرائها الأوروبيين في عدد الشركات الناشئة التي تحصل على تمويل جديد، وفي حجم الاستثمارات الخاصة الإجمالية خلال عام 2024. ومنذ عام 2013، نجحت مشاريع الذكاء الاصطناعي البريطانية في جذب تمويل خاص يقدر بنحو 22 مليار جنيه إسترليني، في مؤشر واضح على استمرار ثقة المستثمرين في بيئة الابتكار البريطانية، موطن شركات كبرى مثل DeepMind وStability AI وWayve.
وخلال فعاليات «أسبوع لندن للتقنية»، كشفت دراسة بحثية أعدتها مؤسسة Public First عن علاقة وثيقة بين البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، والنمو الاقتصادي الشامل. وأشارت التحليلات إلى أن التوسع المتواضع في قدرة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف قرابة 5 مليارات جنيه سنويا للاقتصاد البريطاني، بينما قد يسفر توسيع هذه القدرة إلى الضعف عن تحقيق مكاسب اقتصادية سنوية تصل إلى 36.5 مليار جنيه.
وفي السياق نفسه، أعلنت شركة خدمات الحوسبة السحابية Nscale خلال أسبوع لندن للتقنية عزمها نشر 10,000 وحدة معالجة من طراز NVIDIA Blackwell في المملكة المتحدة بحلول أواخر عام 2026. من جانبها، كشفت شركة Nebius عن خطط لإقامة أول مصنع للذكاء الاصطناعي في البلاد، يضيف 4,000 وحدة معالجة أخرى، لتوفير قوة حوسبية عالية مطلوبة بشدة من قبل مؤسسات البحث والجامعات والخدمات العامة، بما في ذلك هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) التي تعاني من نقص دائم في التمويل.
مبادرة لتأهيل المهارات
رغم أهمية البنية التحتية، إلا أن توفر الأجهزة لا يكفي وحده. فهناك تحد بارز يتمثل في نقص الكفاءات القادرة على الاستفادة من هذه القدرات. وللتعامل مع هذه الفجوة، أعلنت شركة NVIDIA عن دعمها للمبادرة الوطنية البريطانية لتأهيل المهارات، من خلال إنشاء مركز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في بريطانيا، يهدف إلى تقديم تدريب عملي في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والحوسبة المتقدمة.
وأوضح بيان صادر عن الشركة أن المركز سيركز على تدريب متخصصين في نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، والذكاء الاصطناعي المجسّد، وعلوم المواد، ونمذجة النظم البيئية والجيولوجية.
وفي القطاع المالي، الذي يُعد أحد أبرز مصادر القوة الاقتصادية للمملكة المتحدة، تستعد هيئة الرقابة المالية لإطلاق بيئة اختبار افتراضية «sandbox» مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تسمح بتجريب الحلول الجديدة في مجال المصارف والتمويل ضمن بيئة آمنة. وستوفر NayaOne البنية التحتية، بينما تتولى NVIDIA دعم هذا النظام تكنولوجيا.
وقال سومانث كومار، كبير مسؤولي التكنولوجيا للقطاع المصرفي والمالي في NTT DATA المملكة المتحدة وأيرلندا: «كل إجراء في بيئة الـsandbox يترك أثرًا، وهو ما يفرض على البنوك الالتزام بإطار تنظيمي صارم حتى خلال المراحل التجريبية. يتعين على المؤسسات توثيق كيفية بناء النماذج، وتفسير نتائجها، وضمان إمكانية تتبع مصادر البيانات».
وأضاف كومار: «هذه المبادرة تمثل فرصة حقيقية للمؤسسات لتطوير قدراتها الداخلية على استخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية. ومن جهة أخرى، تمكّن الحكومة من الحفاظ على التنافسية البريطانية وتعزيز الابتكار ضمن إطار تنظيمي متوازن يحمي المستهلك».
الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي
أعلنت Barclays Eagle Labs عن إنشاء مركز ابتكار جديد في لندن، سيكون بمثابة منصة انطلاق للشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات العميقة. وستحظى المشاريع الواعدة بفرصة الانضمام إلى برنامج NVIDIA Inception، مما يفتح لها أبواب الوصول إلى أدوات متقدمة وبرامج تدريبية نوعية كانت لتظل بعيدة المنال لولا ذلك.
وفي تعليق له، قال مارك بوست، الرئيس التنفيذي لشركة Civo: «لطالما تحدثنا عن ريادة المملكة المتحدة في الذكاء الاصطناعي، لكن ما نراه الآن هو خطوات فعلية: استثمارات في البنية التحتية، وتدريب للمطورين، وأبحاث وتطوير جادة».
وتابع بوست: «مركز NVIDIA الجديد مبادرة مهمة لسد فجوة المهارات، وإعداد الجيل المقبل من المواهب المحلية في مجال الحوسبة المعجلة وهندسة الذكاء الاصطناعي وتطوير النماذج».
وتطرق بوست إلى قضية بدأت تحظى باهتمام متزايد في دوائر صنع القرار: السيادة التقنية.
وقال: «إذا أردنا بناء قدرة وطنية طويلة المدى، فعلينا تقليل اعتمادنا على الحوسبة الخارجية. ينبغي للمملكة المتحدة أن توازن بين الشراكات العالمية والاستثمار في البنية التحتية المحلية والمعايير المفتوحة والتقنيات التي يمكننا تطويرها بأنفسنا. هذا هو مفتاح الحفاظ على مرونتنا وتنافسيتنا».
تنسيق بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص
وبخلاف ما اعتدنا عليه من مبادرات حكومية أو حملات علاقات عامة من الشركات، يبدو أن هذه الشراكة بين المملكة المتحدة وNVIDIA تنطوي على تنسيق حقيقي بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والجامعات، مع تركيز واضح على تلبية الاحتياجات الآنية وبناء أسس مستقبلية صلبة.
ورغم أن النتائج الاقتصادية المتوقعة لا تزال في طور التحقق، فإن المملكة المتحدة تبدو، لأول مرة منذ سنوات، وكأنها تلعب على نقاط قوتها بذكاء: مؤسسات بحثية من الطراز العالمي، قطاع مالي نابض، تنظيم براغماتي، وقدرات حوسبية ومهارية تتنامى بسرعة — وهي جميعها عناصر قد تجعل من الطموح في أن تصبح قوة عالمية في الذكاء الاصطناعي حقيقة ملموسة.
أسامة عثمان (أبوظبي)