القمع الإيراني مستمر ضد أي مواطن يعلق على مصرع رئيسي "بما يختلف مع رواية النظام"
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كثفت السلطات الإيرانية حملتها على المواطنين الذين عبروا عن فرحتهم بوفاة إبراهيم رئيسي أو شاركوا محتوى لا يتوافق مع خطاب الدولة فيما يتعلق بالحادث.
ومنذ إعلان أنباء تحطم طائرة هليكوبتر ومصرع الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في 19 مايو، تعرض العديد من الأفراد للتهديد أو الاعتقال في مدن مختلفة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك طهران، ولاهيجان، وسبزوار، وجرجان، وكرمان، وتبريز.
اعتقالات وإجراءات قضائية
وألقي القبض على أرسالان نيك، وهو مهندس مدني ومقيم في لاهيجان في مقاطعة جيلان شمال غرب البلاد، من قبل عملاء المخابرات بعد أن أعرب عن شكوكه حول ظروف وفاة رئيسي على صفحته على إنستجرام.
كما ذكرت مجموعة حقوق الإنسان، هنجاو، واتهم نيك "بنشر معلومات كاذبة" على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكدت مجموعة حقوقية تفاصيل اعتقال نيك، مضيفة أنه لا توجد معلومات حول المكان الذي أخذته فيه السلطات.
وفي مدينة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران، تم اعتقال علي ريحاني كاشفار بسبب تعليقاته على وسائل التواصل الاجتماعي حول وفاة رئيسي، وتم نقل كاشفار إلى سجن تبريز المركزي - المشهور بانتهاكات حقوق الإنسان للسجناء السياسيين.
وفي شمال شرق البلاد، ألقي القبض على مريم دولت آبادي، طبيبة الصيدلة المقيمة في سبزوار بمحافظة خراسان الرضوية، لنشرها محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي حول وفاة رئيسي.
وقال مصدر مقرب من عائلة دولت آبادي لوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن قوات أمن الدولة ألقت القبض عليها يوم الثلاثاء، ولا تزال دولت آبادي رهن الاحتجاز دون إبلاغ أسرتها بحالتها أو مكان وجودها.
وفي محافظة قم، ألقي القبض على مشغل مطعم في مدينة كاهاك، وأغلقت السلطات المطعم بزعم نشر "محتوى مسيء" حول وفاة رئيسي، وذكرت وكالة بورنا للأنباء التابعة للدولة أنه تم القبض على مشغل المطعم بتهمة "إزعاج" عائلات الذين لقوا حتفهم في تحطم المروحية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ألقي القبض على السجين السياسي السابق رضا بابرنجاد لانتقاده رئيسي على موقع إنستجرام، وكتبت الصحفية الإيرانية منيجة مؤذن، الثلاثاء، على موقع إكس أنه تم فتح قضية جديدة ضدها بسبب تغطيتها لوفاة رئيسي.
استدعاءات وتهديدات
وفي طهران، تم استدعاء العديد من الطلاب الذين أعربوا عن فرحتهم على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وفاة رئيسي أو تبادلوا الفكاهة ذات الصلة، إلى اللجان التأديبية بالجامعة، وبحسب التقارير التي تلقتها إيران إنترناشيونال، فقد تلقى بعض الطلاب رسائل نصية تزعم انتهاك معايير الجامعة.
وذكرت هرانا أن وزارة المخابرات استدعت يوم الاثنين السجين السياسي السابق بهروز إيزادي راد فيما يتعلق بتحطم مروحية رئيسي.
كما تم استدعاء محمد أردشير خاموشي، أحد سكان مدينة باخرز في محافظة خراسان، من قبل عملاء وزارة الاستخبارات بسبب منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وفاة رئيسي.
وتعرض أفراد عائلة المتظاهر الإيراني القتيل، أرتين رحماني بياني، للتهديد من قبل وزارة الاستخبارات في وقت سابق من هذا الأسبوع.، أفاد أفراد آخرون يعملون في مجال الإعلام في إيران، بما في ذلك الصحفي الاقتصادي هيرش سعيديان والصحفي أمير حسين مصلى والمدون محمد معيني، عن تلقي مكالمات تهديد من عملاء الأمن الإيرانيين في الأيام الأخيرة.
كما أفاد السجين السياسي السابق والمدون حسين شانبيزادي أنه تلقى مكالمات مماثلة، وبينما تكثف قوات الأمن جهودها لإسكات المنتقدين، يبدو أن الحكومة الإيرانية مصممة على خنق أي معارضة والسيطرة على السرد المحيط بوفاة رئيسي، ويسلط هذا القمع المستمر الضوء على الحالة المحفوفة بالمخاطر لحقوق الإنسان وحرية التعبير في إيران.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السلطات الإيرانية المواطنين رئيسي على وسائل التواصل الاجتماعی وفاة رئیسی القبض على
إقرأ أيضاً:
قيادي في “حماس”: تقريرا “بتسيلم” و”أطباء من أجل حقوق الإنسان” يؤكدان وقوع إبادة جماعية ويسقطان رواية العدو
الثورة نت/..
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الدكتور باسم نعيم، اليوم الإثنين، إن التقارير الصادرة عن مؤسستي “بتسيلم” و”أطباء من أجل حقوق الإنسان” الإسرائيليتين، والتي وصفت ما يجري في قطاع غزة بأنه “إبادة جماعية”، تمثل شهادة موثّقة وخطيرة على فظاعة الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح نعيم، في تصريح صحفي، أن أهمية هذه الشهادة تكمن في كونها صادرة من داخل الكيان الإسرائيلي نفسه، ما يُسقط ما تبقى من “الذرائع الزائفة والمرويات المضللة” التي تروّج لها بعض الأوساط السياسية والإعلامية والحقوقية الدولية لتبرير العدوان.
وأشار إلى أن التقريرين استندا إلى معطيات ميدانية دقيقة وتعريفات قانونية معتمدة دوليًا، مؤكدًا أن ما كشفاه لا يقتصر على الجرائم الواقعة، بل يُحذر من وجود مخططات صهيونية ممنهجة لتوسيع هذه الجرائم إلى مناطق أخرى من الأراضي الفلسطينية.
ودعا نعيم المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، مؤكدًا أن “حالة الحصانة التي يتمتع بها قادة العدو يجب أن تنتهي فورًا”، مطالبًا باتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية لمحاسبة “مجرمي الحرب الصهاينة” وتقديمهم إلى العدالة الدولية.
وجدّد القيادي في “حماس” دعوته إلى وقف فوري للإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لإنهاء العدوان المستمر.