محافظ المنوفية يوجه برفع مخلفات الهدم والتراكمات بكفر المنشي
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
التقي اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، اليوم الأربعاء، بعدد من المواطنين من أبناء المحافظة للتعرف علي شكواهم وتلبية مطالبهم.
استمع المحافظ، إلى طلبات عدد من أهالى قرية كفر زين الدين التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة قويسنا يلتمسون إنشاء مكتب بريد بالقرية لخدمة الأهالى.
ووجه محافظ المنوفية، إدارة المجالس بدراسة مطلبهم والعرض عليه لاتخاذ اللازم ،كما كلف المحافظ رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قويسنا بدراسة طلب أهالى القرية بشأن تغطية ترعة أشليم مشيرا إلى أنه لامانع من إدراجها ضمن خطة " حياة كريمة " للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وكلف المحافظ، مدير عام هيئة الأبنية التعليمية بدراسة طلب أهالى القرية بشأن عمل توسعات بمدرسة كفر زين الدين الابتدائية من خلال إعادة بناء الجناح القديم وذلك للحد من الكثافة الطلابية وخدمة الطلاب والعرض عليه لاتخاذ اللازم .
وطالب محافظ المنوفية، مدير وحدة التدخل السريع بسرعة رفع مخلفات الهدم وتراكمات القمامة وتحسين مستوى النظافة العامة بمنطقة ترعة خليج المنشي المغطاة التابعة لقرية كفر المنشي وذلك حفاظاً على صحة المواطنين واستجابة لمطلب الأهالي .
وتضمن اللقاء شكوى مواطن بناحية تلا يتضرر من تعدى أحد المواطنين على الشارع بالمخالفة للقانون.
أحال المحافظ شكواه إلى إدارة التخطيط العمرانى للدراسة والعرض عليه لاتخاذ اللازم، مشددًا على صرف مساعدة مالية ولحوم ومواد غذائية لإحدى الحالات الإنسانية بناحية بركة السبع مراعاة لظروفها الاجتماعية والمعيشية الصعبة.
حياة كريمةيأتى ذلك فى إطار خطة المحافظة لتقديم الدعم للأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا من ابناء المحافظة وتوفير حياة كريمة، لهم تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، وقد أكد محافظ المنوفية ان بابه مفتوح أمام جميع المواطنين للاستماع إلى شكواهم وتلبية، مطالبهم وذلك فى إطار اللوائح والقوانين .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنوفية محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون مكتب بريد قويسنا محافظ المنوفیة
إقرأ أيضاً:
شمسان.. محافظ الأزمات الصامت
تتوالى الأزمات في محافظة تعز، المدينة المحاصرة التي أنهكها الحرب والحصار، وتفاقمت فيها المعاناة حتى بات المواطن يلهث خلف أبسط مقومات الحياة: ماء للشرب، كهرباء تنير عتمته، وغاز لطهي طعامه.
ورغم اتساع حجم الكارثة، يظل السؤال الأكثر تكراراً على ألسنة سكان المحافظة: ماذا قدم المحافظ نبيل شمسان لتعز منذ توليه منصبه؟
في الأيام الأخيرة، بلغ الغضب الشعبي ذروته، وترجمه المحتجون في شوارع تعز إلى احتجاجات غير مألوفة، تمثلت في مسيرات عارمة تقدمها عشرات الحمير وهي تحمل صور المحافظ ودبب المياه المحمولة من مصادر بعيدة، في مشهد ساخر لكنه بالغ الدلالة، جسّد عمق الألم والسخرية من أداء السلطة المحلية، وفي مقدمتها المحافظ شمسان الذي يبدو، في نظر كثيرين، أنه لم يعد يمثل إلا غياب الفعل وغياب المسؤولية.
منذ سنوات، والمحافظة تعاني من غياب شبه تام لخدمات الكهرباء والمياه، إلى جانب أزمة متفاقمة في توفير الغاز المنزلي، دون أن يصاحب ذلك أي تحرك فعلي من قبل السلطة المحلية، أو خطة واضحة للتخفيف من المعاناة اليومية للمواطنين.
نبيل شمسان، الذي تولى منصب المحافظ في ظروف استثنائية، لم يستطع أن يحوّل منصبه إلى أداة فاعلة لمعالجة الأزمات، بل تحوّل أداؤه إلى عنوان للشلل الإداري والعجز السياسي، وتزايدت في عهده مؤشرات الفساد، وغياب الرقابة، وتضخم النفوذ الشخصي والمحسوبية في إدارة شؤون المحافظة.
الاحتجاجات الأخيرة لم تكن الأولى، لكنها الأكثر تعبيراً عن سخط الشارع.
وخروج الناس وهم يجرون الحمير في مقدمة الصفوف، تعبيراً مجازياً يختزل الإحساس العام بالإهانة والخذلان من قبل المحافظ، واحتجاجاً على العجز المزمن في توفير المياه التي أصبحت تُشترى بالدبة، في وقت يفترض أن تكون حقاً أساسياً تكفله الدولة.
ولعل هذه الرسالة الساخرة والمهنية لشخص المحافظ في حقيقة الأمر، التي حملتها الحمير، تتجاوز إطارها الشعبي لتطرح سؤالاً أكبر على الجهات العليا: هل تدرك الحكومة المركزية مدى انهيار الثقة بين المواطنين وسلطاتهم المحلية في تعز؟
ما يحدث اليوم في تعز ليس مجرد "أزمة خدمات"، بل هو انهيار متكامل لسلطة محلية لم تقم بواجباتها الأساسية.
ومع اشتداد الأزمات، لم يعد مقبولاً أن يستمر محافظ فاشل في منصبه، وسط تساؤلات شعبية: من يحاسب المسؤولين؟ ومن يحمي أبناء تعز من التجاهل المتعمد لمعاناتهم؟
لذلك، على الحكومة الشرعية أن تراجع موقفها من أداء المحافظ شمسان، ليس فقط استجابة لضغط الشارع، بل حفاظاً على ما تبقى من مؤسسات الدولة في المدينة التي تقف، بكل جدارة، كرمز للرفض والتحدي، لكنها في الوقت نفسه تدفع ثمناً باهظاً لصمتها الرسمي الطويل.
خلاصة القول، نبيل شمسان ليس مجرد محافظ مقصر، بل بات رمزاً لعجز الدولة عن احتواء معاناة أبنائها في واحدة من أكثر المحافظات تضرراً من الحرب.
تعز لا تطلب المعجزات، بل تطلب ماءً وكهرباء وكرامة، ولا يبدو أن شيئاً من ذلك سيتحقق ما دام الرجل غير المناسب ما زال في المكان الحساس.. تعز لا تحتمل المزيد.. فهل تستجب الجهات المعنية لرسالة الحمير؟