حاج إندونيسي: "طريق مكة" مبادرة طيبة ومشروع خير للمملكة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
بين حزن وفرح، امتزجت مشاعر الحاج الإندونيسي "دديك سوديار" ذي الـ(50 عامًا)، أحد مستفيدي مبادرة طريق مكة من مطار سورابايا، الذي توجه برفقة ابنته إلى موظفي المبادرة وسط حفاوة وترحيب لإنهاء إجراءات سفرهما إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في محافظة جدة. وقال وهو يحبس دموعه: "غادرت زوجتي الدنيا منذ 4 أشهر، وكنت أتمنى أن تشاركني أداء فريضة الحج، لكن إيماني بالله هو العوض الجميل، فقد تلقيت رسالة من الوزارة الدينية بالموافقة على أداء مناسك الحج، واتخذت قرارًا أن تصحبني ابنتي الكبيرة في هذه الرحلة الإيمانية التي ستظل في ذاكرتنا، وبدأنا التجهيزات وإكمال المتطلبات لها".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وقالت الابنة بوتري أوليا سوديار (21 عامًا): "أحمد الله على قضائه وقدره، فعلى الرغم من الحزن في الأشهر الماضية على فراق والدتي، إلا أن فرحتي بأداء فريضة الحج مع والدي لا تصفها أي كلمة"، داعية لوالدتها بالرحمة المغفرة. ووجه الحاجان شكرهما للقائمين على مبادرة طريق مكة والمشاركين فيها على ما يجده ضيوف الرحمن من الإندونيسيين من تعاون يعكس تمكّن ونجاحات المملكة في الإدارة والتنظيم والعمل على تسهيل وتيسير شؤون الحج على المسلمين كافة.
أخبار متعلقة مستشار شرعي وقانوني يوضح لـ" اليوم" قواعد تأمين الزوجة وحقوقها القضائيةمركز الملك فيصل للبحوث ينظم ندوة "الشرق الأوسط في عالم متغير"
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس سورابايا طريق مكة موسم الحج طریق مکة
إقرأ أيضاً:
أحمد زايد: الإسكندرية جسر الحضارات ومشروع إنساني متجدد منذ عهد الإسكندر الأكبر
أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن تأسيس مدينة الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة رؤية حضارية واعية استندت إلى موقعها الجغرافي الفريد بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، ما أهلها لتكون جسرًا للتواصل بين الشرق والغرب، ومركزًا عالميًا للتجارة والعلوم والفنون، وأحد أعظم مدن العالم القديم.
وأوضح زايد، على هامش افتتاح معرض «الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر»، أن الإسكندرية مثلت منذ نشأتها مشروعًا إنسانيًا استثنائيًا سعى إلى توحيد البشر عبر الثقافة والمعرفة، وهو المفهوم الذي لا يزال حاضرًا في هوية المدينة حتى اليوم.
وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات، واستقطبت العلماء والفلاسفة من مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن مكتبة الإسكندرية الجديدة تمثل امتدادًا روحيًا وحضاريًا لتلك المكتبة العريقة، وتواصل رسالتها كمركز عالمي للمعرفة و«جزيرة ثقافية» على غرار ما حلم به الإسكندر الأكبر لمدينته.
ولفت زايد إلى أن المكتبة تحتضن مركز الدراسات الهلنستية، انطلاقًا من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، موضحًا أن المركز يقدم برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، دعمًا للبحث العلمي والدراسات التاريخية والحضارية.
وشدد مدير مكتبة الإسكندرية على أن الإسكندر الأكبر يُعد من أبرز الشخصيات في التاريخ الإنساني وأحد أعظم القادة الذين عرفهم العالم، موضحًا أنه لم يكن مجرد قائد عسكري، بل صاحب رؤية حضارية شاملة هدفت إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وساهمت نشأته العسكرية والفكرية في صياغة شخصية فريدة جمعت بين الحلم والإرادة، والسيف والعقل.
وأضاف أن المعرض والفعاليات المصاحبة له تجسد هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل الكبير ﭬارلاميس، موضحًا أن الأعمال الفنية لا تقدم بورتريهات تقليدية لقائد شاب، بل تطرح رؤى فنية متعددة تدعو لاكتشاف الإسكندر كقائد وإنسان وحالم، من زوايا غير مألوفة في السرديات التاريخية التقليدية.
واختتم زايد تصريحاته بالتأكيد على تطلعه لأن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات، وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر، وبين الفنان ورحلته في الحلم، مشددًا على أن الاحتفاء لا يقتصر على ذكرى قائد عظيم، بل يمتد إلى الأفكار التي جعلت من الإسكندرية رمزًا للتنوع الثقافي وتجسيدًا لوحدة الإنسانية في مسيرتها نحو التفاهم والسلام.