الكعبي يقود أولمبياكوس لقتل فيورنتينا وحصد لقب دوري المؤتمر
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
حقق أولمبياكوس اليوناني فوزا قاتلا على حساب فيورنتينا، بنتيجة 1-0، في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، ليتوج بطلا للمسابقة.
سجل المغربي أيوب الكعبي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 116 من عمر الشوط الإضافي الثاني والمباراة.
وأصبح أولمبياكوس ثالث بطل للمسابقة بعد روما ووست هام يونايتد اللذين توجا باللقب في النسختين الماضيتين.
المحاولة الأولى في المباراة جاءت بعد 4 دقائق فقط لأولمبياكوس، عبر انطلاقة بودينسي من الجناح الأيسر ليتوغل ويسدد كرة أرضية زاحفة تألق فيها حارس فيورنتينا وحولها لركنية.
وبعد ثوان رد الفيولا بفرصة أولى من خلال مراوغة نيكو جونزاليس داخل المنطقة ليمرر كرة مرت من أمام قدم كوامي لتجد بيلوتي ويسددها بجوار المرمى.
في الدقيقة التاسعة، سجل فيورنتينا هدفا بعد عرضية من اليسار مرت من الجميع ليلمسها المدافع ميلنكوفيتش وتسكن الشباك، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل.
وسنحت فرصة كبيرة أمام بونافنتورا للتقدم في النتيجة للفيولا بالدقيقة 20، بعدما شتت الدفاع الكرة لتصل إليه داخل المنطقة ويسدد مباشرة بالمرمى، لكن الحارس تزولاكيس كان لها بالمرصاد، وعاد الأخير ليتصدى لانفراد من اللاعب ذاته بعد ثوان.
تيراتشيانو حارس فيورنتينا، تصدى لكرة خطيرة كادت أن تمر للشباك بعد ركنية نفذت بعرضية خدعت الجميع وذهبت مباشرة للشباك، لولا الحارس الذي أنقذها من على الخط.
في نهاية الشوط الأول حصل الكعبي على كرة واعدة داخل منطقة جزاء فيورنتينا، لكن تيراتشيانو تألق وأسرع في الخروج من مرماه ليبعد الكرة قبله ويصطدم اللاعبان ببعضهما.
مرت أكثر من ثلث ساعة على بداية الشوط الثاني دون أي خطورة تذكر على مرمى الفريقين، وسط انحصار اللعب في وسط الملعب وكثير من التمريرات المقطوعة.
وفي الدقيقة 68، كاد كوامي أن يضع فيورنتينا في المقدمة لولا تزولاكيس، فمن مرتدة وصلت لنزولا مررها إلى دودو الذي وضع كرة على طبق من ذهب إلى كوامي ليسدد كرة خادعة كادت أن تذهب من فوق الحارس الذي تألق وحولها لركنية بصعوبة.
أولمبياكوس حصل على ركلة حرة من ناحية اليمين في الدقيقة 80، لتنفذ بعرضية داخل المنطقة، قابلها إيبورا برأسية خطيرة مرت بجوار قائم تيراتشيانو الأيمن.
ومن كرة ثابتة جديدة حصل عليها الجانب اليوناني بعد دقائق، نفذت بنفس الطريقة لكن المغربي أيوب الكعبي ارتقى وحولها برأسية إلى جانب المرمى.
وانتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل السلبي، ليلجأ الطرفان للأشواط الإضافية.
يوفيتيتش هدد مرمى فيورنتينا ببداية الشوط الإضافي الأول، بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، أبعدها الحارس بأطراف أصابعه لركنية.
وتصدى تزولاكيس حارس أولمبياكوس لكرة خطيرة من إيكوني الذي قابل كرة مرت من الجميع، ليرسل تسديدة مباشرة للمرمى لكن الحارس أبعدها.
وفي الدقيقة 116، وضع أيوب الكعبي أولمبياكوس في المقدمة بأول الأهداف، بعد كرة مرتدة وعرضية من اليسار قابلها المغربي برأسية في الشباك.
وانتهى اللقاء بفوز أولمبياكوس اليوناني (1-0) على الفيولا ويتوج بطلا للمسابقة.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
من يقود العراق؟ تقرير عالمي يكشف انهيار النخبة في العراق
23 مايو، 2025
بغداد/المسلة: انهارت كفاءة النخب في العراق تحت وطأة المحسوبية التي انتشرت كما السرطان في جسد مؤسسات الدولة، فغابت الكفاءة وتلاشت معايير الجدارة لتحل محلها الولاءات الضيقة والانتماءات السياسية والطائفية، لا ما يحتاجه العراق من خبرات ومهارات تصنع المستقبل.
وارتسمت ملامح هذا الانهيار بوضوح في تقرير “مؤشر جودة النخبة” الذي صنّف العراق في المراتب الأخيرة عالميًا، إذ لم يتقدّم سوى على دول تمزقها الحروب أو تنهشها المجاعات، في إشارة إلى أن ما تبقى من قيمة نخبته السياسية لا يتجاوز أثرها المحلي ولا يقنع حتى بأدنى درجات التقييم الدولي.
وأسهمت النخب العراقية في تكريس ثقافة الاستفادة الذاتية، فبدل أن تصنع فرصًا للمجتمع، صنعتها لأنفسها، وبدل أن تحمي موارد الدولة، تقاسمتها، وبدل أن تصوغ حلولًا لمشاكل مزمنة، غذّت الأزمات بسياسات تتبع المصالح الحزبية لا المصلحة العامة.
واستند المؤشر الدولي في تقييمه إلى معايير دقيقة ترتبط بالقوة الاقتصادية والسياسية ومدى إسهام النخب في خلق “قيمة مضافة للمجتمع”، لا مجرد الحفاظ على المواقع والمناصب، وهي معايير غابت تمامًا في بيئة عراقية لم تعد تؤمن بالتخطيط المستدام ولا تملك رؤية واضحة لما بعد الأزمات.
وغابت النخب العلمية والأكاديمية عن المشهد السياسي كما غُيبت النخب المستقلة عن مواقع القرار، ليبقى المسرح محتكرًا من طبقة سياسية تعيد إنتاج نفسها باستمرار عبر شبكات المحاصصة والولاءات العائلية والحزبية، فيما يدفع العراقيون الثمن من حياتهم اليومية وحقوقهم المؤجلة.
وانعكست هذه الأزمة على مؤشرات التعليم والصحة والابتكار والبيئة، وهي القطاعات التي صُنّف العراق فيها في ذيل القائمة ضمن مؤشر “خلق القيمة للجيل القادم”، ما يشير إلى أن الانهيار ليس عابرًا بل ممتدًا في الزمن والبنية، ينذر بمزيد من التراجع إن لم تُكسر الحلقة المفرغة للفساد.
ويُعبّر هذا التصنيف عن مأزق عميق في نمط الحكم لا في الموارد فقط، فالعراق يمتلك ثروات هائلة لكنه يعاني من فقر إداري وقصور في القيادة، ولا يمكن لأية ثروة أن تعوّض غياب النخبة الكفوءة القادرة على إدارة مرحلة الإنقاذ.
وكتب مغردون عراقيون على منصات التواصل “مشكلة العراق ليست في الشعب بل في نخبته”، فيما دوّن آخر “النخبة التي لا تُحاسب تتحول إلى طبقة امتيازات لا أدوات إصلاح”، وهما تعليقان يلخصان بمرارة ما آل إليه الوضع في بلد يعاني من فائض النوايا وشحّ الإنجاز.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts