حكم قراءة القرآن قبل أذان الجمعة في المساجد.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
يوم الجمعة من الأيام ذات الفضل العظيم، وهو خير يوم طلعت فيه الشمس، كما ورد في الحديث الشريف، «خيرُ يومٍ طلعَتْ عليهِ الشمسُ يومُ الجمعَةِ فيهِ خُلِقَ آدَمُ، وفِيهِ أُدْخِلَ الجنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ منهَا، ولا تَقُومُ الساعةُ إلا في يومِ الجمعَةِ»، لذلك هذا اليوم له قدسية خاصة عند الأمة المحمدية، ومن الأمور التي تشغل بال المسلمين اليوم هو حكم قراءة قرآن الجمعة في المساجد قبل الأذان.
وأكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها عبر موقعها الإلكتروني، في توضيح حكم قراءة قرآن الجمعة في المساجد قبل الأذان، أنه لا مانع شرعًا من ذلك، بل هذا أمرٌ حسن؛ حيث يجمع الناس على كتاب الله تعالى ويهيئُهم لأداء شعائر الجمعة، علاوة على ما فيه من فضل الاستماع وتزيين الصوت بقراءة القرآن الكريم.
وأضافت أن الإسلام ندب قراءة القرآن في كل الأيام، خاصة يوم الجمعة بقراءة سورة الكهف؛ فلقد قال سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ»، وقراءة القرآن بالصوت الحسن واللسان الفصيح مستحبة، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ، فَإِنَّ الصَّوْتَ الْحَسَنَ يَزِيدُ الْقُرْآنَ حُسْنًا».
الاستماع إلى القرآنولفتت الإفتاء إلى أن الله عز وجل جعل الاستماع إلى القرآن الكريم عبادة وأعدَّ له الأجر العظيم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَنْ تَلاهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قرآن الجمعة الاستماع إلى القرآن يوم الجمعة الجمعة فی المساجد قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
هل قراءة سورة بعد الفاتحة بالركعتين الثالثة والرابعة تؤثر في صحة الصلاة؟
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء ،ردا على سؤال حول حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة أثناء الصلاة، إن الجمهور الفقهي اتفق على أن المصلي يقرأ في الركعتين الأوليين سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم، أما في الركعتين الأخيرتين يكتفي بقراءة الفاتحة فقط.
وخلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء الرسمية بموقع فيسبوك، أكد الشيخ أحمد وسام، ردًا على سؤال عن جواز قراءة سورة قصيرة أو آيات بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة، أن الالتزام بقراءة الفاتحة فقط في هذه الركعتين هو الأفضل والمستحب.
وأضاف: ومع ذلك، إذا أضاف المصلي شيئًا من القرآن في أي ركعة كانت، فإن صلاته تبقى صحيحة دون أي تأثير على صحتها أو قبولها.
حكم من نسي قراءة سورة بعد الفاتحة في الصلاة
قا ل الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة الفاتحة تمثل ركنًا أساسيًا لا غنى عنه في كل ركعة وفق حديث النبي الشريف: «لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
أما قراءة سورة أو آيات من القرآن بعد الفاتحة فهي سنة مستحبة وليست واجبة.. وبالتالي، إذا تركها المصلي نسيانًا أو عمدًا، فإن صلاته تبقى صحيحة ولا تتطلب سجود السهو.
وأشار الدكتور شلبي إلى أن السنة في الصلاة تقتضي قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة خلال الركعتين الأوليين.. لكنه أوضح أن ترك هذه السنة لا يؤدي إلى بطلان الصلاة بل تتُابع بشكل طبيعي.
وخلصت دار الإفتاء إلى أن قراءة الفاتحة هي الركن الأساسي الواجب في كل ركعة من الصلاة، أما قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة فهي سنة مستحبة.
لذا يبقى المصلي الذي يكتفي بالفاتحة أو يضيف إليها ما شاء من القرآن الكريم في الأخيرة أو الأولى والثانية في مأمن من الإخلال بصحة صلاته مادام قد أدى الفاتحة كما ينبغي.