خبير تسوق رقمي يوضح كيفية إنشاء مشروع أونلاين والربح منه
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
كشف جلال حسين، استشاري تسوق رقمي والمشروعات الناشئة، تفاصيل إنشاء مشروع أونلاين وإمكانية الربح منه، مؤكدًا أنّ هذه المشاريع غير مكلفة ومربحة بصورة كبيرة.
وأضاف حسين، خلال لقاء تلفزيوني أنه يجب على كل شخص راغب في إنشاء مشروع أونلاين الحصول على تدريب في أرض الواقع لإثقال مهاراته.
وأوضح أنّ هناك مجموعة من الخطوات التي يجب إعدادها قبل البدء في تنفيذ المشروع، حيث تعد اختيار فكرة المشروع من أهم الخطوات، لأن الفكرة الجيدة تساعد صاحبها على الاستمرارية.
وتابع: «لا بد على أصحاب المشاريع أونلاين التعاقد مع شركات شحن، لأنّ نجاح المشروع يبنى على التوسع في القاعدة الجماهيرية المستهدفة، دون الاكتفاء بنطاق جغرافي محدد.. التسويق بالعمولة عبارة عن مواقع إلكترونية تحتوي على عدد كبير من التجار الذين يعرضون منتجاتهم، كما أن هناك أشخاص عبارة عن وسطاء على مواقع التسويق بالعمولة يسوقون للمنتجات التجار ويحصلون على نسبتهم من أي عملية بيع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التسوق الرقمي الشركات
إقرأ أيضاً:
أفضل استثمار في الحياة بلا منازع
أنيسة الهوتية
في قلب المجتمعات الحية، تتكئ الحضارات على مشروع إنساني بالغ الأهمية، لا يُقاس فقط بالحب والشرعية، بل بالنية، والمواقف، والثمار.
إنه الزواج. ليس مجرد عقد بين شخصين؛ بل هو البنية التحتية الأولى لكل ازدهار إنساني: مشروع اجتماعي، واستثمار مادي وعاطفي، ومؤسسة نموّ داخلي، وبناء جماعي للسكينة.
في منطق الاستثمار، لا يُشترط التطابق الكامل بين الشركاء، بل تتفوق النية والإرادة على النسب. يكفي أن تتوفر 55% من التوافق، مع عقل ناضج وقلب منفتح، حتى تبدأ عجلة البناء. فالمؤسسة الزوجية الناجحة لا تُبنى على صورة مثالية، بل على تفاهم ناضج ومرونة تقبل الاختلاف.
الزواج ليس مشروعًا شخصيًا فقط، بل مشروع مواجهة حضارية لحياة متفلتة، تُبدَّد فيها الطاقات والمشاعر والأموال دون مردود حقيقي. هو غضٌّ للبصر، وصونٌ للروح، وتوجيه للرغبات إلى مسارها النقي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تزوج فقد استكمل نصف الدين، فليتقِ الله في النصف الآخر" (حديث حسن)، دلالة على هذه الحماية الإيمانية المتكاملة.
ومع أن الخوف من الزواج، خصوصًا في زمن التقلّب الاقتصادي، يُهيمن على أفكار الشباب، إلا أن الواقع يشهد بشيء آخر:
من يُقبل على الزواج بنية طيبة، وصدق في العزم، يُفتح له من أبواب الرزق ما لم يكن في حسبانه؛ فالزواج مغناطيس للبركة، ومولّد للطاقة الاقتصادية والاجتماعية، وليس عبئًا كما يُروَّج له.
أما الذرية، فهي توسعة لهذا المشروع المبارك. الأطفال ليسوا استنزافًا، بل استثمارًا طويل المدى، وجودهم في الحياة سبب للبركة، ومصدر للقوة النفسية والمعنوية. وليس من المستغرَب أن يُحذّر القرآن من وسوسة الشيطان: "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرةً منه وفضلًا" [البقرة: 268]؛ فكل تخويف من الزواج، من الإنجاب، من الالتزام، هو باب موارب من أبواب الوهم، لا الحقيقة.
الزواج ليس نهاية الحرية؛ بل بدايتها الحقيقية.
حريةٌ تُربي الإنسان على الاختيار الناضج، وتنقله من فوضى العاطفة إلى وضوح البناء، هو المشروع الذي لا يخسر، ما دام قائمه واعيًا، مؤمنًا، مستثمرًا فيه بقلبه، وعقله، وموارده.