RT Arabic:
2025-10-16@12:05:30 GMT

RT: حكايات سويدية عن تهديد روسي

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

RT: حكايات سويدية عن تهديد روسي

تحت هذا العنوان كتب إيغور مالتسيف مقالا على موقع RT باللغة الروسية تناول فيه الجدل الراهن حول جزيرة غوتلاند السويدية وفند مزاعم رغبة روسيا في "السيطرة عليها".

وجاء في المقال:

يحاول القائد العام للقوات المسلحة السويدية الجنرال ميكائيل بودن إقناع السويديين بأن روسيا تسعى للسيطرة على جزيرة غوتلاند، والتي من المفترض أنها تحتاجها لفرض سيطرتها على بحر البلطيق.

(أصبح هذا أمرا واضحا وضوح الشمس وفقا للتقارير المنشورة).

وها نحن في وسط المفاجأة التاريخية.

كان السويديون في يوم من الأيام من أشهر رواة القصص الأسطورية، وقد حصلوا على ذلك من الثقافة الإسكندنافية (أشعار السكالديين والأغاني). بعد الحرب العالمية الثانية، التي كانت فيها السويد دولة محايدة، تمت إضافة حكايات سويدية جديدة إلى حكايات الشعراء (السكالديين) وأستريد ليندغرين.

القصة المفضلة لدى الصحف السويدية الآن هي معرفة كيف تقترب الغواصات الروسية المجهولة عدة مرات في السنة من شواطئ المملكة، وربما حتى كيف يتم إنزال القوات البرية مباشرة نحو القصر الملكي.

إقرأ المزيد أي مفاجأة يعدّها بايدن بدلا من الانتخابات: حرب نووية أم "تشيرنوبل" جديدة؟

وفي كل مرة يتم فيها إثارة مثل هذه الهستيريا في وسائل الإعلام، يؤمن الجميع حقا بما يسمونه "التهديد الروسي الجامح". وغالبا ما تحدث ذروة هذا التاريخ خلال الفترة التي يتم فيها النظر في ميزانية الدولة، لكننا لن نلوم رواة القصص لمجرد رغبتهم في زيادة الميزانية العسكرية، أليس كذلك؟

إلا أن جذور هذه الحكايات الخيالية ربما تعود إلى نتائج الحروب السويدية الروسية الأخيرة، والتي نتج عنها، على سبيل المثال، تخلص فنلندا ومدينة فيبورغ من السويديين.

الألم الوهمي

آخر مرة وضعت فيها روسيا عينها على الجزيرة فقط عندما قرأنا القصة البوليسية "الوهمي" The Invisible لماري يونجستدت عن شرطي محلي، ثم قام المخرج أندريه تاركوفسكي بوضع مخلبه الإمبراطوري على غوتلاند المسكينة بإخراجه فيلم "الأضحية" على هذه الجزيرة. لكن هذا لا يكفي لرسم صورة "التهديد الأبدي". حسنا، ربما وقفت قوات الأميرال نيقولاي بوديسكو الروسية على الجزيرة لمدة شهر كامل في عام 1808. وقفوا ثم غادروا. وبالمناسبة، هل تعرف لماذا كانوا هناك؟ من أجل التواصل مع الفرنسيين في جنوب السويد، وفقا للخطة "ب"، تحت قيادة برنادوت. نعم، نفس الشخص الذي أصبح بعد ذلك ملكا، ولكن ليس على فرنسا، بل على السويد. إنها قصة مليئة بالسخرية.

حينها، كانت الجزيرة لا تزال تعتبر مهمة للتحكم في الشحن عبر بحر البلطيق. في العهد السوفيتي، عندما أعلنت السويد حيادها، اتبعت فنلندا سياسة كوسينن المتمثلة في حسن الجوار مع الروس، وكانت إستونيا بشكل عام جزءا من الاتحاد السوفيتي، ولم ينظر إلى جزيرة غوتلاند بأي حال من الأحوال على أنها مفتاح لأسطول البلطيق.

والآن دعنا نحلل.

ليس من قبيل الصدفة أن نسمع بانتظام تصريحات مفادها أن بحر البلطيق يجب أن يصبح "بحرا داخليا لحلف (الناتو)". ويتم ذلك، من بين أمور أخرى لعزل كالينينغراد وخسارة روسيا لها. ومع وصول القواعد الأمريكية إلى المنطقة، فإن التهديد الذي يواجه بطرسبرغ سوف يتضاعف عدة مرات.

الآن، وبعد مغادرة روسيا المياه الإقليمية لجزيرة غوغلاند الروسية (يجب عدم الخلط بينها وبين غوتلاند)، وقبل دخول المياه الإقليمية الروسية على بعد 12 ميلا إلى الشمال الغربي من بوابات مدخل ميناء بالتييسك في منطقة كالينينغراد، تتم الملاحة للسفن الروسية على طول الطريق بأكمله في المياه المحايدة، في وقت السلم (وليس في زمن الحرب)، دون عوائق تقريبا، وفقا لأنظمة فصل حركة المرور وخطوط الملاحة الموصى بها. وأصحاب مخطط عسكرة غوتلاند يريدون تدمير هذه الآلية.

لكن من يعلن عن مثل هذه الخطط هم الأكثر حمقا، حيث يشير كل هذا بقوة إلى انتهاك قواعد الشحن الدولية، وهو ما يعني أنهم سيبدأون من الجانب الآخر، وهذا أيضا أمر نموذجي تماما: أولا، بإعلان أن روسيا تهدد أيام من لاتفيا أو شبونة أو أونتر دن ليندن، ثم تحقيقا لهذه الغاية إطلاق السباق العسكري بدءا بالاقتصاد وحتى دفع قوات "الناتو" إلى مسافة أقرب إلى الحدود الروسية، وغيرها. والآن، حان دور جزيرة غوتلاند، التي يمكن أن تصبح رأس جسر عسكري طبيعي لحلف "الناتو". لهذا فإن الأصح القول لا أن "روسيا تضع عينها على غوتلاند"، وإنما أن هناك خطط لأعضاء متحمسين جدد في حلف "الناتو" يفكرون في "كيفية إزعاج روسيا" لا أكثر ولا أقل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: ألكسندر نازاروف الاتحاد الأوروبي الحرب العالمية الثالثة بحر البلطيق حلف الناتو دول البلطيق كالينينغراد

إقرأ أيضاً:

جزيرة هرمز الإيرانية.. طبيعة سريالية تجذب السياح

تعد جزيرة هرمز الواقعة جنوبي إيران من أبرز الوجهات السياحية في البلاد، حيث تتميز هذه الجزيرة بمناظرها الخلابة والطبيعية، وشواطئها الرملية البيضاء، والكهوف التاريخية، وجبال الملح، والرمال الحمراء زاهية اللون (الشاطئ الأحمر)، مما يجعل الأمواج تكتسب لونا أكثر كثافة واحمرارا.

وفي مشهد فريد من نوعه، يعطي الشاطئ مظهرا من عالم آخر، فالتدفق الكبير للمياه ووصولها إلى شواطئ جزيرة هرمز يحوّل مياه ورمال البحر القريبة من اليابسة إلى ألوان مميزة، وقد كان هذا المنظر أحد أسباب جذب الجزيرة للسياح.

تمنح هذه العملية الرمال لونها الأحمر الرائع، مما يخلق مشهدا بصريا يمتزج بشكل بديع مع مياه الخليج الزرقاء.

منظر للشاطئ الأحمر الشهير في جزيرة هرمز (شترستوك)

وتلعب الظروف المناخية لجزيرة هرمز أيضا دورا مهما في تشكيل الشاطئ الأحمر، حيث تشهد المنطقة ظروفا قاحلة بسبب قلة هطول الأمطار، مع غطاء نباتي محدود.

علاوة على ذلك، يتغير لون الشاطئ المكثف على مدار، اليوم حيث يساهم التفاعل بين ضوء الشمس والرمال الغنية بالحديد والمياه المالحة أيضا في تكثيف درجات اللون الأحمر.

هذه المناظر الطبيعية السريالية تتغير باستمرار، مما يجذب المصورين والجيولوجيين والسياح على حد سواء، فحيوية التلوين يعززها التفاعل بين بلورات الملح وجزيئات أكسيد الحديد.

اللون الأحمر

سر المياه الحمراء هو ظاهرة طبيعية نادرة تحدث نتيجة التركيز العالي لأكسيد الحديد في تربة الجزيرة، فعند هطول الأمطار تتفاعل المياه مع هذه المادة، وتُصبغ بهذا اللون الداكن.

هذه الظاهرة الفريدة تشبه التلوين المذهل لنهر تينتو في إسبانيا، حيث تنتج التركيزات العالية من الحديد والمعادن الأخرى المختلفة لونا أحمر مكثفا مماثلا في الماء.

كل زاوية في هذه الجزيرة لها قصة تنتظر الاكتشاف، وقد تسببت الأمطار الغزيرة التي تشهدها جزيرة هرمز في تكوين مشهد فريد، يوحي باندلاع معركة دموية داخل المياه، وعلى رمال الشاطئ الأحمر الدموي الساحر، وقد خلَّفت المياه المتدفقة ما يطلق عليه البعض وصف "شلال نادر من الدماء".

يطلق البعض على مشهد هطول الأمطار على رمال الشاطئ الأحمر شلال الدماء (شترستوك)

ولكن هذا اللون الأحمر أصبح منظرا خلابا ورائعا، ويجعل من الرحلة إلى الجزيرة فرصة رائعة للتعرف على الثقافة والطبيعة الفريدة في هذه المنطقة، حيث تتيح الشواطئ الرملية والمياه الصافية في جزيرة هرمز القيام بعدد من الأنشطة المتنوعة.

إعلان أنشطة وترفيه

عند بدء جولتك داخل الجزيرة، تتوفر مجموعة متنوعة من الأنشطة تتضمن الغوص، والسباحة والرحلات بالقوارب والمشي في الطبيعة، وزيارة المعالم التاريخية مثل قلعة البرتغاليين والتعرف على القرى التقليدية، مما يجعل الرحلة إلى هذه الجزيرة الفريدة من نوعها تجربة لا تُنسى.

تتوفر مجموعة متنوعة من الأنشطة تتضمن الغوص والسباحة والمشي في الطبيعة وزيارة المعالم التاريخية (غيتي)منتجات الجزيرة

جزيرة هرمز لها عمق تاريخي وتوجد بها أسواق حافلة، مثل مرسى الهند والسند، ومنها تحمل سلع الهند إلى العراق وفارس وخراسان. كما أن أسواقها المحلية عامرة، حيث تشتهر بالحرف اليدوية والفنون والتوابل، مما يعد فرصة للسائح لتخليد ذكريات الرحلة، بمقتنيات ثمينة، وشراء هدايا تذكارية تقدم للأهل والأصدقاء، حيث تتوفر خيارات متنوعة مثل منتجات التراب الأحمر والتوابل والمنتجات الحرفية مثل المجوهرات المكونة من الصدف.

ألوان مفيدة

اللون الأحمر الزاهي الذي يكسى شاطئ الجزيرة، يستفاد منه في عدة مجالات، حيث تُستخدم هذه المادة بشكل عام كأصباغ طبيعية، ويدخل أيضا في صنع الحلويات وتلوين الطعام، كما يتم الاعتماد عليها في تحضير الخبز المحلي.

اللون الأحمر الزاهي يسكو شاطئ الجزيرة ويستفاد منه في عدة مجالات مثل الأصباغ الطبيعية (غيتي)

وتلعب المادة دورا مهما في المطبخ الإيراني، وخاصة في تحضير طبق تقليدي يسمى "سوراغ"، وهو عبارة عن حساء سمك وأرز لذيذ يجسد نكهات المنطقة، مما يبرز بشكل أكبر الموارد الغنية والتراث الثقافي للجزيرة.

الوصول والإقامة

يمكن السفر إلى الجزيرة عن طريق الطائرة أو السفينة. من مدينتي بندر عباس أو قشم الإيرانيتين، وفي ما يتعلق بالإقامة فإنه توجد مجموعة متنوعة من الأماكن، منها الفندق الفاخر والنُزل الصديق للبيئة.

ويعتبر منتصف نوفمبر/تشرين الثاني إلى أوائل أبريل/نيسان، أفضل الأوقات لزيارة جزيرة هرمز، حيث اعتدال المناخ ولاسيما أنه يوفر المناخ المعتدل والجميل الظروف المثالية لزيارة أماكن الجذب الطبيعية والتاريخية في هرمز مثل جبل قوس قزح ووادي التماثيل وشاطئ الفضة.

منتصف نوفمبر إلى أوائل أبريل أفضل الأوقات لزيارة الجزيرة حيث تتوفر الظروف المناسبة لاكتشاف المكان (شترستوك)الأطعمة التقليدية

تعد قائمة الطعام من إحدى الاهتمامات التي يسعى السائح إلى التعرف عليها، لأنها تمثل ثقافة الشعوب التي يريد تذوقها، والمناطق التي يزورها، حيث تضم أفضل المطاعم وأماكن الطعام لمساعدتك على الاستمتاع بأقصى حد من المأكولات المحلية لجزيرة هرمز.

ففي هرمز أنت على موعد مع مائدة عامرة، بنكهات لا مثيل لها في هذه الجزيرة، وتعرف في هذا الجانب بـ "جنة عشاق الأطباق البحرية"، حيث هناك تنوع من الأسماك مثل الروبيان والحبار إلى الأطعمة التقليدية مثل سوراغ وهو الأشهر، وأيضا هالوا هرمزي (حلوى تحضر من التمر والطحين والزبدة)، وخبز تمشي (خبز رقيق عبارة عن وجبة سريعة مع العسل والتمر).

مقالات مشابهة

  • مباحثات مصرية - سويدية لبحث الربط الكهربائي مع الشبكة الأوروبية
  • وزير الكهرباء: الاستفادة من الخبرات السويدية في دعم استقرار وكفاءة الشبكة
  • بقوة 4.5 درجة.. زلزال جديد يضرب جنوب جزيرة كريت اليونانية
  • تهديد بالقتل وغاز سام .. الناشطة السويدية تكشف تفاصيل احتجازها في إسرائيل
  • تراجع معدل التضخم في السويد خلال سبتمبر
  • جراهام بوتر يعرض نفسه على منتخب السويد
  • بيت المصريين في السويد: فخورون بإنجازات مصر وقيادتها وشعبها العظيم
  • إقالة توماسون من تدريب السويد
  • حكايات 4 محررين من ذوي الأحكام المؤبدة أُبعدوا إلى غزة
  • جزيرة هرمز الإيرانية.. طبيعة سريالية تجذب السياح