إسرائيليون يتنبأون بسقوط الدولة بسبب التطرف الديني والفساد
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
مع تزايد الإخفاقات التي تحيط بدولة الاحتلال، يزداد استخدام الإسرائيليين لمفردات الانهيار والسقوط، مع أن الدول بالعادة لا تسقط دفعة واحدة، لأن مثل هذه العمليات التاريخية والسياسية تستغرق وقتا طويلا، غير أنهم باتوا في السنوات الأخيرة يلاحظون العلامات والنقوش الموجودة على الحائط لديهم. صحيح أنهم يحاولون إنكارها، ويغمضون أعينهم، ويديرون رؤوسهم ليهربوا من استحقاقاتها، لكنهم في النهاية، التي ستأتي متأخرة جدًا، لن يكون أمامهم ما يفعلونه حين تسقط الدولة.
أبراهام بورغ، وهو الرئيس السابق للكنيست والوكالة اليهودية، أكّد أن "ما انطبق على جميع الدول والإمبراطوريات سوف ينطبق على إسرائيل، البابليون والكلدانيون، اليونانيون والرومانيون والفرس، كانوا موجودين، ثم لم يعودوا موجودين".
ويوضح: "رغم أن هناك العديد من القواسم المشتركة بين انهيارها والوضع الذي تعيشه دولة الاحتلال اليوم، لاسيما امبراطورية روما، التي تطورت على مدار مئات السنين، من مدينة ملكية إلى قوة هائلة وعظيمة، وجمعت تحت جناحي النسر الإمبراطوري قمة التكنولوجيا والهندسة والعلوم واللوجستيات والمعرفة والفن والعسكرية والفلسفة والثقافة والقانون والفكر والإدارة".
وأضاف في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21" أنه "رغم مرور 1500 عام منذ ذلك الحين، لكن تلك الامبراطورية انتهت، وانهارت فجأة، ويسرد المؤرخون عدة أسباب، أحدها يمسّ الإسرائيليين اليوم حقًا، هنا والآن، فقبل 150 سنة من سقوطها، تبنى الإمبراطور الديانة المسيحية، وجعلها دين الإمبراطورية".
وتابع: "وفي لحظة الذروة الدينية، بدأ السقوط الحتمي، ويرجع ذلك جزئيًا لتحويل الموارد الوطنية لصالح الأهداف الدينية الجديدة، وتنمية الجهاز الديني، وإنشاء المؤسسات الدينية، وصيانة رجال الأعمال الدينيين غير المنتجين على حساب دافعي الضرائب، وكل أوقية من الذهب ذهبت لخزائن الكنيسة كانت مفقودة لصيانة الإمبراطورية".
وأشار إلى أنه "عندما أصبحت المسيحية دين الدولة، شيء أساسي انكس، وفهم رعايا الإمبراطورية أن الولاء المطلوب منهم لم يعد للإمبراطور ووطنه، بل للإله الجديد وكنيسته، ممن هم فوق البلاد وعاصمتها البعيدة، واستغرق الأمر عدة أجيال لاستيعابها، وعندما حدث ذلك، انتهت الإمبراطورية".
وحذر بأن "هذا هو الوضع اليوم في إسرائيل في عام 2024، خاصة مع تعاظم نفوذ التيار الديني، الداعي لإقامة الدولة الدينية وهي بالمناسبة وصفة للانتحار، وبالتالي فليس هناك سوى حلّ واحد مثبت ضد مثل هذا الوباء، وهو العزل والانفصال، أو إذا شئت، فصل الدين عن الدولة، وبدونه، لن يكون لإسرائيل المعاصرة أي نهضة، وإلا السقوط والانهيار".
من جهته، دان بيري، وهو رئيس جمعية الصحفيين الأجانب في تل أبيب، وضع يده على سبب آخر لتراجع دولة الاحتلال ممثلة بـ"الفساد العميق متعدد الأنظمة في مؤسسات الدولة، لاسيما في ضوء الكشف مؤخرا عن عدد من فضائح الفساد التي كشفتها تحقيقات صحفية وتلفزيونية، صحيح أنها كانت مرعبة، لكنها ليست مفاجئة على الإطلاق، لأنه من الواضح منذ فترة طويلة أن الفساد بات من المعايير الموضوعة هنا في الدولة والمعمول بها".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21" أنه "خلال السنوات الطويلة لبنيامين نتنياهو وائتلافه الديني اليميني تحولت الدولة مع مرور الوقت إلى نوع من المافيا، ومعظم أنصارها لا يهتمون بمستقبلها لأسباب مختلفة، مع العلم أن السياسيين الحاليين لم يخترعوا الفساد، لأنه لعب دوراً كبيراً في سقوط حزب العمل عام 1977، ويا للمفارقة، لعب فساد حزب الليكود دوراً في عودة حزب العمل للسلطة عام 1992".
وأكّد أن "شعار الناخبين كان آنذاك هو "لقد طفح الكيل بالفاسدين"، رغم أنه بالمقارنة يظهر أن ذلك الفساد يمكن تشبيهه بألعاب أطفال مقارنة بما حدث في السنوات الأخيرة، فإن الفساد اليوم يتجاوز المناقصات والتعيينات والإجراءات الفاسدة وغير السليمة".
وتابع: "لقد باتت دولة الاحتلال أمام فساد متعدد الأنظمة وأعمق بكثير، لاسيما أسلوب إدارة نتنياهو ذاته، الذي يدرك أن كل من حوله غير أكفاء وغير جديرين، ولا يشكل أحد تحدياً له، أو يطغى عليه. ولهذا السبب تم طرد القلة من الليكوديين الموهوبين بالمهارات".
وضرب على ذلك مثالا أنه "إذا كان هناك شيء واحد يمكن معرفته عن وزير المالية، بيتسلئيل سموتريش، فهو أنه ليس لديه أدنى فكرة عن المالية، وإذا كان هناك شيء واحد يمكن افتراضه بشأن وزير الحرب، إيتمار بن غفير، فهو أنه "مجرم مدان، وإذا قمت بتعيين غير أكفاء، فإنك تحصل على خلل وظيفي، وقد رأينا النتيجة في السابع من أكتوبر".
وأشار إلى أن "الفساد الاسرائيلي على المستوى الاستراتيجي أنتج استمرار احتلال ملايين الفلسطينيين ممن لا يتمتعون بحقوق متساوية، وبات العنف وانتهاكات حقوق الإنسان نتيجة طبيعية لهذا الوضع، الذي أسفر عن معايير سلوكية فظيعة تغلغلت لما وراء الخط الأخضر، بسبب وجود "إسرائيل الشريرة"، التي لا تفهم، ولا تحسّ، لا يهمها نقاء الأخلاق ولا المجتمع، وهذا الجزء من الدولة فاسد حتى العظم، حتى النخاع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية قمة التكنولوجيا غزة التطرف الديني قمة التكنولوجيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لماذا غابت الفيديوهات التي توثق ما يجري في الأقصى؟
مع دخول المسجد الأقصى المبارك في موسم الاقتحامات الأطول والأعتى خلال العام، والذي بدأ برأس السنة العبرية، مرورا بيوم الغفران وانتهاء بالموسم الأخطر، وهو عيد العُرش (المظال)، كان لا بد من بسط قضية التغطية الإعلامية لما يجري في المسجد على طاولة البحث والدراسة.
فالمتابع لأحوال المسجد الأقصى لا يخفى عليه التراجع الشديد مؤخرا لعدد الصور والفيديوهات التي توثق الاقتحامات، وما يقوم به أفراد جماعات المعبد المتطرفة داخل المسجد يوميا.
حتى وصل الأمر إلى أن جميع الصور والفيديوهات التي وثقت اقتحامات رأس السنة العبرية في 23 من سبتمبر/أيلول الماضي واقتحامات يوم الغفران مطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي، كانت من خارج المسجد، بل من خارج البلدة القديمة كلها.
وكان عدد لا بأس به من الصور التي بثتها صفحات إخبارية ووسائل إعلام عربية لتغطية الحدث قد التقطت من فوق جبل الزيتون الذي يبعد مسافة حوالي 500 متر هوائي عن أسوار المسجد الأقصى الشرقية.
وهذه الزاوية بدورها لا تغطي إلا مساحة صغيرة من المسجد الأقصى أمام الجامع القبلي، ولا يمكن منها مراقبة ما كان يجري خلال تجمع المستوطنين في المنطقة الشرقية للمسجد، أو خلال أدائهم طقوسهم الدينية في الجهة الشمالية أو الغربية من المسجد الأقصى.
أما الصور والفيديوهات التي أظهرت أفعال هذه الجماعات فكان مصدرها للأسف هو صفحات هذه الجماعات نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نشرها صورا وفيديوهات تبين ما فعله أفرادها في المسجد من باب التفاخر بإنجازاتها خلال الاقتحامات.
ولعل أحد أهم النماذج التي بينت خطورة ما يجري هو مسألة نفخ بوق رأس السنة العبري داخل المسجد، حيث غاب هذا الحدث عن التغطيات بشكل كامل، حتى ادعت جماعة "بيدينو" المتطرفة أن المستوطنين نفخوا البوق داخل المسجد خمس مرات في ذلك اليوم، بينما أظهرت شهادات المقدسيين الذين تمكنوا من الوصول إلى الأقصى في تلك الفترة سماعَ صوت البوق مرة أو مرتين خلال اليوم دون تصوير.
إعلانولم يكن بالإمكان تأكيد ذلك أو نفيه، إلى أن نشرت نفس الجماعة المتطرفة فيديو لأحد المستوطنين ينفخ البوق داخل المسجد قبل أن يتم إخراجه من المسجد على يد شرطة الاحتلال.
فيما يحتفي الحاخام المتطرف يهودا غليك عراب اقتحامات المسجد الأقصى المبارك بهذه العملية، ويسوقها كـ"انتصار رمزي" في معركة السيطرة الدينية على المكان.
خلال العام الأخير، شددت قوات الاحتلال قبضتها على المسجد الأقصى المبارك بشكل غير مسبوق، حيث وصل الأمر إلى تدخلها في كل صغيرة وكبيرة داخل المسجد، وحتى التدخل في عمل دائرة الأوقاف الإسلامية كمنع ذكر غزة في خطب الجمعة، أو حتى الإشارة إليها وإن من بعيد، تحت طائلة الإبعاد عن المسجد دون النظر إلى طبيعة شخصية الخطيب ومركزه الديني والاجتماعي والرسمي، كما فعلت مع الشيخ محمد سرندح خطيب المسجد الأقصى، والشيخ عكرمة صبري خطيب الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، والشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، وغيرهم.
وقد ترافق ذلك مع تضييق ممنهج على الصحفيين المقدسيين والمصورين الذين يشكلون عين الناس على ما يجري داخل المسجد، إذ أصبح كثير منهم عرضة للاستدعاء، أو الإبعاد، أو مصادرة الهواتف والكاميرات عند محاولتهم توثيق أي حدث، بل وبلغ الأمر بشرطة الاحتلال، تفتيش هواتف المصلين المسلمين أثناء وجودهم داخل المسجد الأقصى؛ للتأكد من أنهم لم يلتقطوا صورا أو فيديوهات للمستوطنين خلال الاقتحامات، الأمر الذي جعل من عملية نقل الصورة من داخل المسجد شبه مستحيلة في كثير من الأوقات.
وتشير شهادات عدد من الصحفيين والناشطين المحليين، إلى أن قوات الاحتلال لم تكتفِ بإغلاق الأبواب في وجوههم، بل قامت في أحيان كثيرة بإخراجهم من باحات المسجد قبل بدء الاقتحامات بدقائق، أو منعهم من دخول المسجد أصلا تحت ادعاءات مختلفة؛ ليبقى الميدان خاليا إلا من المستوطنين والشرطة.
وهذا الإخلاء المسبق للمكان من الإعلاميين والمرابطين يأتي ضمن خطة واضحة لتغييب الصورة الحقيقية لما يحدث، بحيث لا تصل الصورة إلا بعد انتهاء الحدث عبر الرواية الإسرائيلية الجاهزة التي تُقدَم بصفاقة على أنها "صلاة محدودة" أو "زيارة جماعية منظمة" لباحات عامة مفتوحة حسب التعريف الإسرائيلي للمسجد الأقصى.
ومع غياب العدسة الميدانية، تضعف قدرة الرأي العام العربي والإسلامي على متابعة ما يجري في المسجد، لتتحول القدس إلى مجرد عنوان عابر في نشرات الأخبار، بينما تتواصل في داخلها عمليات فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى بهدوء وصمت تام.
فالمشهد الذي كان قبل سنوات يملأ الشاشات بأصوات التكبير والاحتجاج، أصبح اليوم صامتا إلا من بيانات مقتضبة تصدر عن دائرة الأوقاف الإسلامية، أو وزارة الخارجية الأردنية، أو عن بعض المؤسسات المختصة والمهتمة.
إن ما يجري ليس مجرد صدفة ظرفية، بل هو نتاج سياسة طويلة المدى تهدف إلى سلخ المسجد الأقصى عن حضوره الإعلامي، وهو جزء من هندسة الوعي العام بإلغاء المسجد منه.
فالمعركة على المسجد ليست معركة حجارة ومبانٍ فقط، بل معركة رواية وصورة وذاكرة، إذ إن المشهد المرئي هو واحد من أبرز أدوات تحفيز الوعي القادرة على خلق التعاطف لدى الناس، ومن يمتلكُ القدرة على نقل الصورة، يملك القدرة على تشكيل الرواية، ومن يحتكرُ الرواية، يستطيع أن يبرر الفعل ويطمس الحقيقة.
إعلانولأن الاحتلال أدرك مبكرا أن صورة الجندي وهو يقتحم المسجد أو صورة المستوطن وهو يرفع علمه في باحات الأقصى كفيلة بإشعال غضب عالمي واسع، فقد قرر أن يمنع الكاميرات من الدخول، وأن يفتح المجال بالمقابل لعدسات إسرائيلية مختارة تلتقط المشهد بالطريقة التي يريدها هو، ثم تُوزع لاحقا في وسائل التواصل الاجتماعي لجماعات المعبد المتطرفة مصحوبة برؤيتها وتبريراتها للحدث.
ما يزيد خطورة المشهد أن منصات التواصل الاجتماعي التي شكلت على الدوام أداة مهمة لنشر ما يجري في الأقصى، ومقاومة التعتيم الإسرائيلي، أصبحت هي الأخرى ساحة للرقابة الصامتة.
فبمجرد أن تنتشر مقاطع توثق أي اقتحامات، أو اعتداءات على المسجد الأقصى أو المصلين فيه، تُحجب أو تُخفض درجة ظهورها؛ بحجة "مخالفة معايير المجتمع"، وهو ما يجعل التعتيم اليوم أكثر إحكاما وتطورا، إذ لم يعد بحاجة إلى جنود يمنعون الكاميرات عند الأبواب بالضرورة، بل يكفي أن تعمل خوارزميات الشركات الكبرى لحجب الصورة في لحظة.
بالمقابل، فإن المرابطين والناشطين المقدسيين الذين يوثقون لحظات الاقتحام والاعتداء، ولو من بعيد وينشرونها بسرعة قبل أن يقبض عليهم الاحتلال، أصبحوا اليوم خط الدفاع الأول عن الذاكرة البصرية للمسجد، ولولاهم لانقطعت الصلة بين العالم وبين ما يجري فعلا في باحاته. لكن هذه الجهود الفردية، مهما بلغت شجاعتها، تفتقد اليوم إلى منظومة دعم إعلامي ومؤسسي تحميها للأسف.
إذن، فالتعتيم الإعلامي لم يعد مجرد عَرَض جانبي للصراع على المسجد الأقصى، بل أصبح أداة رئيسة في إدارة المشهد. فحين لا تُرى الانتهاكات، لا يُحاسَب أحد، وحين تغيب الصورة، يغيب معها الإحساس بخطورة ما يجري. ولهذا يبدو الاحتلال أكثر حرصا على إغلاق العدسات من حرصه على إغلاق الأبواب.
هذا يفتح الباب للسؤال عن كيفية التعامل مع ما يجري، وهنا لا بد من الإشارة مباشرة إلى الجهات الرسمية في المسجد الأقصى، وتحديدا دائرة الأوقاف الإسلامية التي تتبع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الأردنية، التي بات الاحتلال يتعامل معها باعتبارها تدير الوجود الإسلامي داخل المسجد الأقصى فقط، ولا تدير المسجد نفسه، وهذا الأمر ينبغي عدم السكوت عنه وعدم التهاون معه.
إن المطلوب من الأردن الرسمي أن يمارس حقه القانوني والسياسي الكامل في إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك حتى لو أدى ذلك إلى تأزيم الموقف مع إسرائيل، فالتأزيم وإن كان يبدو سلبيا للوهلة الأولى إلا أن نتائجه على المستويين؛ المتوسط والبعيد إيجابية، فالاحتلال الذي يحاول أن يظهر اليوم قويا بإطلاق جنونه في غزة والضفة الغربية في الحقيقة لا يمكنه في هذا الوقت المغامرة بفتح جبهات أكثر من اللازم.
ومغامرة التصعيد والتأزيم مع بلد مثل الأردن، ستعمق الشرخ في المجتمع السياسي الإسرائيلي المنقسم على نفسه أصلا، خاصة بالنظر إلى أن الأردن يقع على أطول خط حدود برية مع إسرائيل.
ملف المسجد الأقصى بالنسبة للأردن يعتبر مسألة وجودية لا يمكن ولا يجوز التهاون فيها مهما كانت النتائج. ولذلك، فإن أقل ما يمكن للأردن أن يفعله هو ممارسة حقه المكفول بموجب القانون الدولي باعتباره يمثل السلطة الدينية صاحبة الحق الحصري في إدارة الأقصى وصيانته وإعماره بما في ذلك مراقبة كافة أرجاء المسجد الأقصى ونشر حراسه فيها لتوثيق ونشر ما يحدث فيه من عدوان لا يمكن السكوت عنه؛ وإلا فإن هذا التعتيم المقصود يمكن أن يكون مدخلا لطمس هوية الأقصى والتأسيس للمعبد معنويا وماديا تحت ستار الحصار والتعتيم، وعند ذلك لن ينفع الندم.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline