أستاذ علوم سياسية: مقترح بايدن قدمته مصر من قبل وتهرب منه الاحتلال
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن الوضع في غزة لا يزال صعب وبعد انسحاب الاحتلال من شمال غزة أمس وانقشع ظلام الاحتلال ليتم انتشال جثث شهداء أكثر من 70 مدني وجزء كبير منهم تحلل وبقي فقط بقايا أجسادهم الطاهرة.
وتابع «الرقب»، خلال مداخلة هاتفية له على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّ هؤلاء الشهداء هم جزء من الذين عددناهم مفقودين ووصلت أعدادهم إلى 15 ألف مفقود وجزء كبير منهم قد يكون بمقابر جماعية كما رأينا في الشمال، وقصف الاحتلال لا يزال متواصلاً في وسط غزة ليُستشهد أكثر من 50 شخص.
وأوضح أن المقترح الأمريكي الذي تحدث عنه «بايدن» هي نفسها الورقة التي قدمتها مصر سابقا ووافقت عليها حركة حماس وتهرب منها الاحتلال وبالتالي ما يحدث الآن هي محاولات أمريكية لتصدر المشهد خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن أمس الجمعة، عن "مقترح إسرائيلي" من 3 مراحل يشكل خارطة طريق لإنهاء الحرب في غزة، داعيا جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.
وقال بايدن في خطاب أدلى به في البيت الأبيض بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن إسرائيل قدمت مقترحا لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن من ثلاث مراحل.
وأضاف بايدن أن المرحلة الأولى المقترحة من 6 أسابيع تقضي بوقف لإطلاق النار ،وانسحاب إسرائيل والإفراج عن الرهائن ورفات المتوفين منهم.
وتابع بايدن أن المرحلة الثانية ستشهد إطلاق سراح بقية الرهائن بما في ذلك الجنود وإدامة وقف إطلاق النار،.
فيما تتعلق المرحلة الثالثة بما بعد الحرب وإعادة الإعمار.
وقال الرئيس الأميركي إن استمرار هذا النزاع سيستنزف قدرات إسرائيل ويزيد في عزلتها.
وأشار إلى أن المفاوضين الأميركيين ركزوا خلال الأيام الماضية على وقف لإطلاق النار في غزة يفضي لنهاية الحرب والإفراج عن الرهائن ومستقبل أفضل لغزة دون حركة حماس.
وتابع بايدن أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وإذا أخفقت حماس في الالتزام فتستأنف إسرائيل دفاعها عن نفسها".
وقال كذلك إن "هذه الصفقة ستؤدي إلى الهدوء في المنطقة بما في ذلك إبرام اتفاق تاريخي بين إسرائيل والمملكة السعودية".
ودعا بايدن حماس إلى الموافقة على العرض الجديد من إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلا إن هذه هي الطريقة الأمثل للبدء في إنهاء هذا الصراع المميت.
وأضاف بايدن "بوقف إطلاق النار، سيمكن توزيع تلك المساعدات بأمان وفعالية على جميع المحتاجين إليها".
وأكد بايدن أيضا أن الولايات المتحدة ستساعد في صياغة حل على الحدود اللبنانية تسمح بعودة سكان المناطق المهددة شمال إسرائيل إلى بيوتهم.
وأضاف: "أعرف أن في إسرائيل هناك من لن يوافق على هذا الطرح ويريد أن تستمر الحرب إلى الأبد، وبعضهم في الحكومة أيضا. يريدون احتلال غزة إلى الأبد، والمختطفون ليس لهم الأولوية أدعو قادة إسرائيل إلى قبول هذه الصفقة"، وتابع: "مواصلة الحرب وفكرة النصر الكامل لن تؤدي إلا إلى إبقاء إسرائيل عالقة في غزة، وعزلها عن العالم، ولن تعيد المختطفين إلى الوطن". وهذه الصفقة ستعيد المختطفين إلى وطنهم وتؤمن الأمن لإسرائيل وقد تؤدي إلى الاسترخاء على الحدود الشمالية.
وقال: "حماس تقول إنها تريد وقف إطلاق النار، وعليها أن تقبل الاتفاق. والآن حان الوقت لدعوة حماس إلى قبول الاتفاق وإنهاء الحرب"، مضيفا أنه على الجانب الإسرائيلي، "يحتاج تفويض فريق التفاوض للتوسع"، على حد تعبيره. "حان الوقت لهذه الحرب أن تنتهي وأن يبدأ اليوم التالي."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة رفح فلسطين بوابة الوفد الوفد وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: احتفال كل من إيران وإسرائيل بما وصفاه بـالنصر يثير تساؤلات كبيرة
وصف الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، المشهد الراهن في الشرق الأوسط بأنه "غير مألوف"، مشيرًا إلى أن احتفال كل من إيران وإسرائيل بما وصفاه بـ"النصر" يثير تساؤلات كبيرة حول الأهداف الحقيقية للحرب الجارية في المنطقة.
وأشار "كمال" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الأربعاء، إلى أن هناك غموضاً يلف الأهداف السياسية للنزاع القائم، قائلاً: "هناك علامة استفهام كبيرة حول الأهداف السياسية للحرب، ولا توجد إجابة حاسمة حتى الآن".
وتطرق إلى تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فيها إنه يسعى لتغيير وجه الشرق الأوسط من خلال المواجهات مع حماس وحزب الله، إلا أن كمال أكد أن الواقع لا يشير إلى تحقيق هذا الطموح، مشيراً إلى أن إسرائيل ما زالت غير مندمجة إقليمياً، وتواجه تحديات كبيرة في محاولات دمجها ضمن الإقليم.
وحذّر من أن ما جرى مؤخرًا في إيران والضربات المتبادلة قد يفتح الباب أمام "حرب استنزاف" جديدة بين الجانبين، مؤكداً: "من يعتقد أن الشرق الأوسط سيكون أكثر هدوءاً فهو واهم".