الجزيرة:
2025-12-12@17:18:33 GMT

فاوتشي: لا علم وراء إجراءات تباعد كورونا.. ولكن

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

فاوتشي: لا علم وراء إجراءات تباعد كورونا.. ولكن

تعج المواقع الإخبارية بخبر مفاده أن أنتوني فاوتشي المستشار الطبي للرئيس الأميركي من 2021 إلى 2022، قد اعترف باختلاقه قواعد التباعد الاجتماعي التي تم تطبيقها خلال جائحة كورونا -بترك مسافة 6 اقدام بين الأشخاص- وأنه لا علم ورائها. فهل هذا الخبر صحيح؟

الحقيقة أن الخبر ليس دقيقا، وتم تحويره بشكل يوحي بأن فاوتشي قدم معلومات ونصائح مغلوطة.

أما حقيقة تصريحاته فهي التالي: اين أدلى فاوتشي بتصريحاته؟

أدلى الدكتور فاوتشي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، بتصريحاته خلال شهادته في جلسة استماع للجنة الفرعية بمجلس النواب حول استجابة الولايات المتحدة لوباء كوفيد-19 وأصول الفيروس.

كانت جلسة الاستماع أول شهادة علنية لفاوتشي في الكابيتول هيل منذ تقاعده من الخدمة الحكومية. لقد أصبح الأمر مثيرا للجدل في بعض الأحيان عندما قام الجمهوريون باستجواب فاوتشي حول مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك أساس توصيات الصحة العامة أثناء الوباء واستخدام البريد الإلكتروني من قبل مسؤولي الصحة العامة.

كما قام فاوتشي بتفصيل بعض التهديدات التي تلقاها هو وعائلته في أعقاب الوباء.

متى أدلى فاوتشي بتصريحاته؟

اليوم الاثنين 3 يونيو/حزيران.

ماذا صرح فاوتشي؟

أوضح الدكتور أنتوني فاوتشي أن إرشادات التباعد الاجتماعي -بترك مسافة 6 اقدام (حوالي 180 سنتميترا)- بين الأشخاص التي تم تقديمها خلال بدايات جائحة كوفيد-19 لم تأت منه، بل من المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

وقال فاوتشي: "لقد جاءت بالفعل من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وكانت مسؤولة عن هذه الأنواع من الإرشادات للمدارس، وليس أنا".

هل قال فاوتشي إنه لا علم وراء هذه الإرشادات؟

قال فاوتشي، الذي كرر هذه الإرشادات أثناء الوباء، ذات مرة إنه لا يوجد علم وراء ذلك، لكنه كان يعني أنه لا توجد تجارب سريرية تدعمها.

وقال فاوتشي: "لم يكن للأمر علاقة بي لأنني لم أقدم التوصية، وقولي "لم يكن هناك علم وراء ذلك" يعني عدم وجود تجربة سريرية وراء ذلك". (أي تجربة أجريت على البشر).

هذا لا يعني أن التوصية كانت خاطئة أو غير مبنية على معطيات، ولكنها كانت مبنية على دراسات سابقة حول الأمراض التنفسية وانتشار القطيرات، ليس منها دراسة حول كوفيد-19 الذي لم يكن موجودا من قبل بالطبع.

وأضاف أنه يعتقد أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها استخدم دراسات حول القطيرات منذ سنوات كأساس لإرشادات الـ 6 أقدام.

وعندما دعمت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها لأول مرة لفكرة "التباعد الاجتماعي" لمسافة 6 أقدام للأشخاص الذين يتعين عليهم التواجد بالقرب من الآخرين أثناء الوباء، اعتقد العلماء أن القطيرات الملوثة الأكبر حجما ستتساقط من الهواء بسرعة ولا يمكنها الانتقال لمسافة أبعد من ذلك. 6 أقدام. وفي ذلك الوقت، أوصت منظمة الصحة العالمية الأشخاص بالحفاظ على مسافة متر أو 3.3 قدم بينهم. ولكن حتى في وقت مبكر من عام 2021، بدأ العلماء يدركون أن فيروس كورونا ينتقل عبر الهواء.

كان إجراء التباعد الاجتماعي في الولايات المتحدة صارما بشكل خاص، حيث اعتمدت دول أخرى مسافات أقصر؛ حددت منظمة الصحة العالمية مسافة متر واحد، أو ما يزيد قليلا عن ثلاثة أقدام، والتي خلص الخبراء إلى أنها كانت فعالة تقريبا مثل علامة الستة أقدام في ردع العدوى، وكان من شأنها أن تسمح للمدارس بإعادة فتح أبوابها بسرعة أكبر.

كتب سكوت جوتليب، مفوض إدارة الغذاء والدواء السابق، في كتابه عن الوباء بعنوان «الانتشار غير المنضبط»: «كانت قاعدة الستة أقدام «على الأرجح التدخل الوحيد الأكثر تكلفة الذي أوصى به مركز السيطرة على الأمراض والذي تم تطبيقه باستمرار طوال فترة الوباء».

هل تصريحات فاوتشي تعني أن إجراءات التباعد الاجتماعي ضد كورونا كانت خاطئة؟

أبدا، إذ يتفق الخبراء على أن التباعد الاجتماعي أنقذ الأرواح، خاصة في وقت مبكر من الوباء عندما لم يكن لدى الناس أي حماية ضد فيروس جديد يصيب الملايين من الناس. خلصت دراسة حديثة نشرتها مؤسسة بروكينجز، إلى أن التغييرات السلوكية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، يليها التطعيم لاحقا منع حوالي 800000 حالة وفاة في الولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأمراض والوقایة منها التباعد الاجتماعی الولایات المتحدة على الأمراض علم وراء لم یکن

إقرأ أيضاً:

أميركا تحقق في وفيات يشتبه بارتباطها بلقاحات كورونا

أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية أن إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) تجري تحقيقا شاملا في وفيات يحتمل أن تكون مرتبطة بلقاحات كورونا (كوفيد-19)، تشمل فئات عمرية متعددة.

وقال المتحدث باسم الوزارة أندرو نيكسون -أمس الثلاثاء- إن نطاق الفئات العمرية محل التحقيق لم يحدَّد بعد.

وكان مفوض إدارة الأغذية والعقاقير مارتي ماكاري قال في وقت سابق إن الإدارة تتحرى أمر هذه الوفيات بين الشبان.

وكشف كبير المسؤولين الطبيين والعلميين في الإدارة، فيناي براساد، في مذكرة داخلية الشهر الماضي، عن احتمال إسهام اللقاحات في وفاة ما لا يقل عن 10 أطفال نتيجة التهاب عضلة القلب، استنادا إلى تحليل أولي لـ96 حالة وفاة بين عامي 2021 و2024.

ولم تنشر هذه النتائج في دورية علمية محكّمة، كما لم تتضمن تفاصيل عن الحالة الصحية للضحايا أو الشركات المصنعة للقاحات.

وتزامن الإعلان مع تقارير نشرتها بلومبيرغ وواشنطن بوست عن التحقيق.

وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إدارة الغذاء والدواء الأميركية ذكرت في مذكرة داخلية أن 10 أطفال على الأقل لقوا حتفهم على الأرجح "بسبب" لقاحات كوفيد-19، وأشارت إلى التهاب عضلة القلب كسبب محتمل.

الرئيس الأمريكي دونالد #ترمب يطلب دواء كوفيد بعدما عطس بجانبه وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور، المعروف بمواقفه المعارضة للقاحات pic.twitter.com/UimTCBR5dt

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 1, 2025

"عدو اللقاحات"

ومنذ تعيين روبرت كينيدي وزيرا للصحة، بدأت الحكومة إجراء تغيير شامل لسياسة اللقاحات، مما حدّ من إمكان الحصول عليها لمن يبلغون 65 عاما أو أكبر، وكذلك الذين يعانون من حالات مرضية كامنة.

ويعد كينيدي من المشككين بجدوى اللقاحات منذ فترة طويلة، فقد قال أثناء جائحة كورونا (كوفيد-19) إن اللقاحات تسبب إصابات ووفيات، واتهم مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس بمحاولة التربح ماديا من الوباء، وعارض القيود التي فرضتها الولايات والحكومة الاتحادية أثناء الجائحة، واتهم بنشر معلومات مضللة.

إعلان

ورفض المتحدث باسم وزارة الصحة أندرو نيكسون الكشف عن منهجية التحقيق أو الجدول الزمني لإنهائه، بينما عبّر خبراء صحيون عن مخاوف من تأثير التوجهات السياسية الجديدة على عمل FDA، محذرين من أن الجدل القائم قد يقوّض الثقة العامة ببرامج التطعيم التي أثبتت فاعليتها عالميا رغم تسجيل آثار جانبية نادرة.

وتعقيبا على تحقيق إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، أكدت شركتا موديرنا وفايزر التزامهما بسلامة لقاحاتهما المعتمدة على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) وجددتا تأكيد عدم وجود مؤشرات جديدة تدعو للقلق بشأن سلامة اللقاح لدى الأطفال أو الحوامل.

مقالات مشابهة

  • خطة أمريكية تثير الجدل.. بيانات البريد والتواصل الاجتماعي شرط لدخول الولايات المتحدة
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
  • حنان يوسف تنضم إلى مسلسل أب ولكن .. رمضان 2026
  • مدبولي: من حق المواطن أن ينتقد ولكن ليس حقه الترويج لأكاذيب
  • جيرارد: صلاح أخطأ ولكن ليفربول مازال بحاجة له
  • الولايات المتحدة تفتح تحقيقا واسعا في وفيات لقاحات كورونا
  • مركز مكافحة الأمراض: لا كورونا في ليبيا والمنتشر “إنفلونزا موسمية”
  • تضاعف حالات الإنفلونزا في لاتفيا.. هل يتفشى في أوروبا؟
  • أميركا تحقق في وفيات يشتبه بارتباطها بلقاحات كورونا
  • تحقيق أميركي في وفيات يحتمل ارتباطها بلقاحات كورونا