وزيرة الهجرة تستقبل مستثمرًا مصريًا بكندا متخصصًا في التكنولوجيا الطبية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
احتفاء بتوقيع شركة Health Espresso اتفاقية مع الهيئة العامة للرعاية الصحية لإنشاء مركز افتراضي للعلاج عن بُعد بأحدث وسائل التكنولوجيا العالمية، وهي الاتفاقية التي عكفت عليها الشركة لمدة عامين حتى خرجت إلى النور، استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ريك منسى، المستثمر المصري المقيم بكندا ورئيس مجلس إدارة شركتي Health Espresso وiCARE Home Health المتخصصتين في مجال التكنولوجيا الطبية، وبرفقته النائب وسيم فخري، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب.
جاء ذلك في إطار التواصل المستدام مع المستثمرين ورجال الأعمال المصريين بالخارج للترويج للفرص الاستثمارية المتنوعة في مصر. وكان اللقاء بحضور الأستاذة دعاء قدري، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة سلمى صقر، معاون وزيرة الهجرة لشئون الجاليات والهيئات الدولية، والأستاذ كريم حسن، المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة.
في بداية اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بالسادة الضيوف، وقالت إن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرة بتوفير حياة كريمة للمواطن المصري ولذلك تعمل الدولة تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية على تطوير كافة جوانب حياة المواطن المصري ومنها قطاع الصحة.
وأعربت الوزيرة عن فخرها بنجاحات المصريين بالخارج وحرصهم على تدعيم الصورة الإيجابية لمصر، مؤكدة أن ارتياد مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، من شأنه أن يعزز الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في القطاع الطبي، مع إشادة المنظمات الدولية بالمبادرات الصحية المصرية التي أطلقها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن بينها: 100 مليون صحة، ومبادرة علاج السمنة والتقزم، وصحة السيدات، وغيرها من المبادرات الفاعلة في مختلف المحافظات، وشمول الوافدين تحت مظلة الرعاية الطبية.
وتابعت السفيرة سها جندي أن مصر بدأت خطوات سباقة في التحول الرقمي، حيث جاءت العاصمة الإدارية وتضم خدمات رقمية تطابق أحدث المواصفات العالمية وكذلك إنشاء المدينة الطبية التي تعمل بأحدث التقنيات الرقمية، وهو ما يؤكد أننا قادرون على الانتقال بمصر إلى مكانة لائقة في الخدمات الصحية.
ومن جانبه، أعرب ريك منسى عن سعادته بلقاء وزيرة الهجرة، وقال إنه زار مصر لحضور النسخة الثالثة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي Africa Health ExCon 2024 المنعقد في القاهرة تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من 3 إلى 6 يونيو الجاري، وتشارك فيه الهيئة العامة للرعاية الصحية، لافتا إلى أنه على هامش فعاليات المؤتمر، قام بتوقيع اتفاقية مع الهيئة العامة للرعاية الصحية تستهدف توسيع نطاق وصول الرعاية الصحية إلى دول القارة الأفريقية، حيث ستوفر الاتفاقية الخدمات الطبية في المناطق النائية والحضرية التي لا يوجد بها ممارسون طبيون و/أو بعيدة جدًا بحيث لا يتمكن المرضى من السفر إلى أقرب عيادة.
وأوضح منسى أن الاتفاقية تتضمن قيام شركته Health Espresso في كندا بإنشاء مركز افتراضي للعلاج عن بُعد بأحدث وسائل التكنولوجيا العالمية، وهذا المركز يشمل طاقم الأطباء، والاستفادة من التكنولوجيا المطورة في كندا للمراسلة الآمنة عن بُعد، والسجل الطبي الإلكتروني (EMR) لتمكين الأطباء من مراجعة تاريخ المريض، والالتزام بالأدوية، ونتائج المختبر للحصول على نتائج صحية أفضل.
كما قدم ريك منسى، خلال اللقاء، عدة مقترحات لتعزيز خطة الدولة لرقمنة الرعاية الصحية المقدمة لكافة المواطنين، وتقديم رؤية متكاملة تضمن تحسين الخدمة للمريض، وتحسين آداء مقدم الخدمة، وتقليل تكلفة الرعاية الصحية، حيث تعمل شركته على تخطيط الخدمات الصحية والنظام الصحي بجانب برامج رعاية المسنين والأطفال في تورنتو بكندا، وتنظيم تقديم الخدمة الصحية وفقا لمعايير واضحة، وتخصيص برامج تدريبية لتأهيل مقدمي الخدمات الصحية ومساعدة المسنين، مؤكدا أنه وجد أن الدولة المصرية تسعى وبقوة لتطوير كافة القطاعات في مصر وخاصة القطاع الطبي ومنظومة الصحة ونقل الخبرات في المعلوماتية الطبية.
وفي الختام، أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، ترحيب الوزارة بتلقي مختلف المشاريع الاستثمارية ومبادرات التطوير النُظُمي للمصريين بالخارج المرتبطة بما يملكونه من خبرات علمية وعملية في شتي المجالات، مؤكدة أنهم جزء مهم من تحقيق التنمية المستدامة، بجانب ما يضيفونه من خبرات متنوعة في مختلف المجالات، ما يثري ويدعم خطط الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفیرة سها جندی الدولة المصریة وزیرة الهجرة
إقرأ أيضاً:
الهجرة النبوية: ضمان اجتماعي في إطار الدولة بين مهاجر ونصير
#سواليف
#الهجرة_النبوية : #ضمان_اجتماعي في إطار الدولة بين #مهاجر و #نصير
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الحقوقي/ #موسى_الصبيحي
من الصعب الوصول إلى تغطية تأمينية أو تكافلية اجتماعية في إطار تنظيمي إلا من خلال الدولة، فالدولة هي الأقدر على تشكيل النظام وتكريس القدرات وتوجيه الإمكانات لتوفير مظلة حماية اجتماعية عبر تشريع يقوم على أساس حق الفرد بضمان اجتماعي يضعه في مناخ آمِن اجتماعياً واقتصادياً.
مقالات ذات صلةوفي ذات السياق، ومثلمت شكّلت #الهجرة_النبوية الشريفة بداية مرحلة دعويّة جديدة قوية، فقد وضعت أيضاً أُسس التكافل والتضامن الاجتماعي في مجتمع المدينة، ما أعطى للمجتمع مزيداً من المنعة والتماسك.
الدولة كانت دائماً هي المظلة الضامنة اجتماعياًِ لأبنائها، وفي هذا السياق والنطاق وضمن إطارها التشريعي تنضوي الجماعة وينضوي الفرد، وتتعزّز القدرات وتُشحَن الطاقات، ويتدافع أبناؤها لتقديم نموذج جميل ورخيم لوحدتهم وتكافلهم وتراحمهم.
الضمان الاجتماعي في دولة الهجرة ومدينتها، تأسّس تلقائياً وفطريّاً في النفوس مبنيّاً على الإيمان، في أُولى مسارات التآلف والتحالف لا بل والانصهار الاجتماعي، كأحد أعمق صور الضمان الاجتماعي، بين القادم المهاجر والنصير المقيم.
انطلاق فكرة الضمان الاجتماعي منذ بدايات دولة “الهجرة” وانبثاقها في إطار الدولة والمجتمع تلقائياِ، شكّل مرجعية فكرية وعملية لمفهوم الضمان والتأمينات الاجتماعية القائمة على المشاركة والتكافل ثم تطورت الفكرة عبر التشريعات ودخول نُظُم الزكاة ومنها سهم الغارم، والوقف وصناديق “الخيرية”. ومن ثم التنظيم التشريعي القائم على الإلزامية ومسؤولية الدولة في حماية أبنائها ورعاياها.
ولقد تجسّدت فكرة الضمان الاجتماعي في مجتمع المدينة لاحقاً في صورة بهيّة معبّرة عندما كان الخليفة عمر بن الخطاب يسير في شوارعها ذات يوم متفقداً أحوال الناس فوجد كهلاً يهوديًا يسأل الناس فتقدم إليه قائلاً: ما ألجأك إلى هذا.؟ فقال اليهودي: أسأل الحاجة والجزية. فقال أمير المؤمنين عمر: ما أنصفناك؛ إن أكلنا شبابك، ثم تركناك تسأل الناس في شيبتك، ثم أخذه إلى بيت المال، وقال لخازنه: انظر هذا وضرباءه ـ أي من هم في مثل حالته ـ، فأسقط عنه الجزية، وافرض له من بيت المال ما يقيم به حياته.
(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).
زيادة 5% فورًا من المرتب القادم.. الحكومة تزف بشرى سارة لملايين الموظفين