ورشة عمل لقيادات قطاع حفظ وتسجيل الآثار لبحث آليات العمل الفترة المقبلة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
عُقدت، بمقر وزارة السياحة والآثار بالعاصمة الإدارية الجديدة، في إطار تفعيل الهيكل التنظيمي لقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، ورشة عمل لقيادات القطاع لبحث آليات العمل خلال الفترة المقبلة، وذلك برئاسة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وحضور الدكتور خالد شريف مساعد الوزير للتحول الرقمي والدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار، وآلاء سمير المشرف العام على الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد شعبان معاون الوزير للخدمات الرقمية والمشرف العام على الإدارة العامة لنظم المعلومات الجغرافية للآثار بالمجلس، والدكتور أحمد رحيمه معاون الوزير لتنمية الموارد البشرية، والسادة قيادات قطاع حفظ وتسجيل الآثار.
واستهل الدكتور محمد إسماعيل خالد أعمال الورشة بالترحيب بالسادة الحضور، متمنياً لقيادات قطاع حفظ وتسجيل الآثار السداد والتوفيق في مهام عملهم، مستعرضاَ أبرز ملامح استراتيجية المجلس الأعلى للآثار ومحاور العمل الرئيسية المستهدف تنفيذها، مؤكداً على ضرورة الوقوف على الدور المنوط بالمجلس، كمؤسسة علمية ومالك ومُشغل لكافة المواقع الأثرية والمتاحف بجمهورية مصر العربية.
كما أوضح أن عملية تفعيل الهيكل التنظيمي للمجلس الأعلى للآثار تسير بخطى مُتزنة، وهو ما يساهم بشكل كبير في تحقيق مستهدفات الوزارة نحو الإصلاح المالي والإداري بالمجلس، ورفع كفاءة العاملين وتحسين أوضاعهم الوظيفية والمالية، وتطوير منظومة العمل.
وأشار الدكتور خالد شريف إلى أن كافة قيادات التحول الرقمي ونظم المعلومات والخدمات الرقمية بالوزارة تعمل على قدم وساق لتطوير منظومة العمل بما يتوافق مع استراتيجية الدولة وأهدافها في مجالات التحول الرقمي، مؤكداً على أن الفترة الماضية شهدت تطوراً ملحوظاً في الارتقاء بمنظومة التذاكر الإلكترونية لدخول المواقع الأثرية والمتاحف التابعة للمجلس، وهو ما ساهم بشكل واضح في تحسين تجربة السائحين والزوار بتلك المواقع.
ومن جانبه أعرب الدكتور هشام الليثي عن تقديره للجهود المبذولة في سبيل تفعيل الهيكل التنظيمي الجديد للمجلس الأعلى للآثار، مؤكداً على أن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها التي تستهدف إجراء تطوير مؤسسي شامل منذ أن تم إنشاء المجلس الأعلى للآثار عام 1994، وهو ما يعد أمر غير مسبوق، لافتاً إلى أن قطاع حفظ وتسجيل الآثار، المستحدث لأول مرة، هو أول القطاعات التي يتم تفعيلها بالهيكل التنظيمي الجديد للمجلس.
وقد وجه الدكتور هشام الليثي للقيادات القطاع بضرورة بذل أقصى جهد للارتقاء بالإدارات العامة رئاستهم، مع تعزيز الاستفادة بالكوادر والعناصر الوظيفية الحاصلين على درجات علمية عليا (ماجستير ودكتوراه)، والاهتمام بتكوين صف ثاني من القيادات المتوسطة، وفقاً لتوجهات واستراتيجية المجلس، بما يمكنه من تحقيق أهدافه واختصاصاته على النحو الأمثل.
واستعرض الدكتور أحمد رحيمه مراحل تطور حقيبة الآثار في الدولة المصرية منذ إنشاء مصلحة للآثار المصرية عام 1953، مروراً بإنشاء هيئة الآثار المصرية عام 1971، وانتهاءاً بإنشاء المجلس الأعلى للآثار عام 1994، قبل أن يصدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2462 لسنة 2022 بشأن إعادة تنظيم المجلس الأعلى للآثار.
كما استعرض أبرز ملامح الاختلافات بين الهيكل التنظيمي القديم للمجلس الأعلى للآثار المعتمد من عام 1998، والهيكل التنظيمي الجديد المعتمد في 2022، مُشيراً إلى أن الهيكل التنظيمي الجديد للمجلس قد اشترك في إعداده لجنة متخصصة تضم في عضويتها عدد من قيادات الوزارة والمجلس، بالإضافة إلى مختصين من رئاسة مجلس الوزراء، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بالإضافة إلى استشاري تطوير مؤسسي من خارج الوزارة؛ وذلك وفقاً لمعايير موضوعية ووفقاً للضوابط القانونية والأحكام والقرارات المُنظمة لهذا الشأن.
وأوضح أن تفعيل الهيكل التنظيمي الجديد للمجلس يسير في مسارين متوازيين، الأول من خلال شغل الوظائف بشكل مؤقت عن طريق الندب الكلي أو تسيير الأعمال، أما الثاني فهو التعيين على تلك الوظائف القيادية وفقاً للضوابط القانونية المقررة في قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية، وهو ما يضمن قدر كبير من الشفافية والنزاهة، ويعزز من فرص الالتقاء بالكوادر الوظيفية المتميزة بالمجلس.
كما أكد على أن ما يجري العمل على تفعيله حالياً هي المرحلة الأولى من الهيكل التنظيمي للمجلس، على أن يتم البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من الهيكل التنظيمي، والمتضمنة استحداث التقسيمات التنظيمية الفرعية للإدارات المركزية والعامة التي تم اعتمادها عقب الانتهاء من تسكين الإدارات العامة بالمجلس، وذلك بالتنسيق مع القيادات بكل قطاع على حدة.
واستعرضت آلاء سمير أبرز الخطوات التي اتخذها المجلس الأعلى للآثار فيما يخص التطبيقات التشاركية التي تم استخدامها بمناسبة الانتقال إلى المقر الجديد للوزارة بالعاصمة الإدارية، ومنها التطبيق الخاص بإدارة الموارد البشرية، والتطبيقات الخاصة بالمراسلات والأرشيف الإلكتروني. وأوضحت الآليات المُقترحة لتوظيف تلك التطبيقات بالإدارات التابعة لقطاع حفظ وتسجيل الآثار وكيفية الاستفادة منها، وخاصة بالإدارات غير المنتقلة إلى العاصمة.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد شعبان معاون الوزير للخدمات الرقمية مفهوم التحول الرقمي ودوره في تحسين دورة العمل من خلال إعادة هندسة العمليات وأهمية ذلك، والفرق بينه وبين مصطلح الميكنة، كما ألقى الضوء على استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي من خلال استعراض سريع لخريطة التحول الرقمي بها وأبرز المشروعات التي تم تنفيذها.
كما استعرض خطة توطين التطبيقات التشاركية وتشغيلها بمقرات الإدارات التابعة للوزارة الغير منتقلة إلى العاصمة الإدارية وربطها بمركز البيانات الموحد ومقر الوزارة الرئيسي بالعاصمة الإدارية الجديدة في سبيل خلق بيئة عمل لا ورقيه، كما أشار إلى التوقيع الإلكتروني وطرق استخراجه وتأمينه واستخدامه
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حفظ وتسجيل الآثار تسجيل الآثار وزارة السياحة وزارة السياحة والآثار قطاع حفظ وتسجيل الآثار
إقرأ أيضاً:
اجتماع مصري–ألماني لبحث استعدادات Texprocess 2026 وتعزيز تحديث مصانع الغزل والملابس
عقد وفد رفيع المستوى من رابطة مصنّعي الآلات الألمانية VDMA، اجتماعا في القاهرة مع قيادات بارزة من قطاعي الغزل والنسيج والملابس الجاهزة في مصر، لبحث آخر التطورات الخاصة بمعرض Texprocess 2026 ودوره في دعم تحديث الصناعة وتعزيز تنافسيتها.
وشارك في الاجتماع كلا من فيرونيكا ميرتس، مديرة التسويق بقسم تقنيات العناية بالمنسوجات والأقمشة والجلود في VDMA، إلى جانب الدكتور محمد عبدالسلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة، والدكتور هاني قداح المدير التنفيذي للغرفة، والمهندس خالد البحيري المدير التنفيذي لغرفة الصناعات النسيجية والمفروشات، ومحمد فتحي أبو الفتوح عضو مجلس إدارة الغرفة، بالإضافة إلى دينا شرف ممثلة هيئة معارض فرانكفورت في مصر.
وخلال المناقشات، استعرض الوفد الألماني آخر الاستعدادات الخاصة بمعرض Texprocess 2026 المقرر انعقاده في فرانكفورت خلال الفترة من 21 إلى 24 أبريل 2026.
وأكدت مديرة التسويق بقسم تقنيات العناية بالمنسوجات والأقمشة والجلود في VDMA فيرونيكا ميرتس، على أهمية التعاون مع السوق المصري، بوصفه أحد أهم الأسواق في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط.
وأضافت، أن أكثر من 200 عارض سجل للاشتراك وزيارة المعرض، منها شركات جديدة وعلامات دولية كبرى من قيادات قطاع النسيج والملابس والغزل.
وأشارت إلى أن النسخة المقبلة من المعرض ستستفيد من الزخم الناتج عن انعقاد معرض Techtextil بالتوازي معه، بما يعزّز فرص التواصل وتبادل الخبرات عبر واحدة من أهم منصات التكنولوجيا المتخصصة في معالجة المنسوجات.
وكشفت، أن المعرض في 2026 سيسلط المعرض الضوء هذا العام على تطبيقات الرقمنة والذكاء الاصطناعي في خطوط الإنتاج، استجابة لمتطلبات الصناعة في تحسين الكفاءة وزيادة المرونة ورفع مستويات الجودة.
ومن جانبه، رحب الدكتور محمد عبد السلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة، بالسيدة فيرونيكا ميرتس والوفد المرافق لها، مؤكدا أن هناك مجالات عدة للتعاون المشترك خلال الفترة المقبلة مثل عبر تبادل الخبرات.
وأضاف، أن رئيس غرفة الملابس، أن معرض Texprocess 2026 يشكل فرصة محورية للصناعة المصرية للاطلاع على أحدث التقنيات العالمية في مجالات التشغيل والحياكة والتعبئة.
وقال إن القطاع يستعد لموجة جديدة من التحديث تعتمد على التحول الرقمي والاستدامة، مشيرًا إلى أن التعاون مع الشركات الألمانية المصنّعة للتكنولوجيا المتقدمة سيسهم في تعزيز جاهزية المصانع المصرية وزيادة قدرتها التنافسية في التصدير.
وأضاف أن الغرفة تعمل على دعم مشاركة الشركات المحلية في المعرض لضمان استفادتها من التطورات التقنية والاتجاهات الجديدة في الصناعة.
ومن جهته، شدّد ، محمد فتحي أبو الفتوح عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية، على أهمية تعزيز التعاون الدولي لرفع قدرات القطاع وتعظيم الصادرات، مؤكدًا أن المشاركة الفاعلة في المعارض والمؤتمرات العالمية تمثل إحدى الأدوات الرئيسية لفتح أسواق جديدة وجذب شراكات تجارية وتقنية.
وأشار إلى أن معرض Texprocess يوفّر منصة استراتيجية لعرض إمكانات الصناعة المصرية، وبحث حلول تقنية تساعد على تحسين الجودة وتحديث خطوط الإنتاج، في إطار سعي القطاع لزيادة حصته في سلاسل الإمداد العالمية خلال السنوات المقبلة.
وشدد المشاركون في ختام الاجتماع على أهمية استمرار التواصل خلال الفترة المقبلة، لضمان مواكبة المصانع المصرية لأحدث التطورات التكنولوجية، وتهيئتها للاستفادة الكاملة من الفرص التي يوفرها المعرض في نسخته المرتقبة.