سبب استحالة رؤية هلال ذي الحجة يوم الخميس 6 يونيو.. متى موعد عيد الأضحى؟
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
يترقب المسلمون حول العالم الإعلان عن رؤية هلال شهر ذي الحجة استعدادًا لبدء صيام التسع الأوائل من الشهر الهجري وموعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك، إذ يُعدّ شهر ذي الحجة شهرًا استثنائيًا يختلف عن باقي الشهور الهجرية، إذ لا يتم تحديده بالرؤية الفلكية فقط، بل يتم إثبات بدايته برؤية هلاله.
رؤية هلال شهر ذي الحجةوكان مركز الفلك الدولي أعلن استحالة رؤية هلال شهر ذي الحجة الذي يوافق 6 يونيو الجاري سواء بالعين المجردة أو التلسكوب، في العديد من دول العالم الإسلامي، ومنها السعودية ومصر، وهو ما يمكن أن يؤثر على حسابات موعد عيد الأضحى المبارك الفلكية، إذ يقول المهندس عصام جودة، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، إنّ استحالة الرؤية سببها قِصر عُمْر الهلال الذي يستغرق نحو 4 ساعات و14 دقيقة فقط، وبالتالي يغرب بعد غروب الشمس بفترة وجيزة لا يكفي للرؤية البصرية.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ هلال شهر ذي الحجة يكون صغير جدًا، ويتسبب وهج الشمس في طمسه تمامًا حتى يغيب عن الأفق، لذا يستحيل رؤيته تمامًا يوم الخميس الموافق 6 يونيو على الرغم من ميلاد الهلال، ولكنه سيكون مرئيًا بالعين المجردة والتلسكوبات يوم الجمعة الموافق 7 يونيو.
وكانت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية أعلنت تحري رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1445هـ الموافق 2024 عند غروب شمس يوم 29 ذو القعدة، ودعت المحكمة جميع المسلمين إلى تحرّي الهلال سواء بالعين المجردة أو باستخدام المقراب، كما شجعت على الانضمام إلى اللجان المتخصصة في المناطق المختلفة لهذا الغرض، أو تقديم الشهادة للمحكمة في حال ثبوت رؤية الهلال، ويقول المهندس عصام جودة: «السعودية دائمًا بتعتمد أن لو حد شهد أنّه شاف الهلال طالما الحسابات بتقول إن الهلال موجود بيعلنوا رؤية الهلال وبيبدأو الشهر، لكن لو الحسابات قالت إنّ الهلال مش موجود أصلًا مبياخدوش بالشهادة، وده حديثًا وماشيين بالنظام ده آخر 4 أو 5 سنين».
ويتوقع «جودة» أن يُعلن يوم الجمعة أول أيام شهر ذي الحجة، ويكون السبت الموافق 15 يونيو يوم وقفة عرفات، ليكون الأحد 16 يونيو أول أيام عيد الأضحى المبارك.
اقتران القمر مع الشمسوكان الدكتور أشرف تادروس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، قال إنّ يوم الخميس 6 يونيو تشهد السماء اقتران القمر مع الشمس فيشرق معها ويغرب معها، فلا يترائى أبدًا بالتلسكوبات أو بالعين المجردة في السماء طوال الليل، خاصة وأنّ وجهه المضيئ يكون مواجهًا للشمس ووجهه المظلم مواجهًا للأرض، وإلى أن يخرج القمر من حالة الاقتران مع الشمس حينئذ يولد القمر الجديد، موضحًا أن رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة تعتمد في الأساس على فترة بقاء القمر الوليد في السماء أثناء الشفق المسائي (الغسق) بعد غروب الشمس مباشرة، كما تعتمد رؤيته أيضًا على صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رؤية هلال ذي الحجة هلال ذي الحجة رؤية هلال شهر ذي الحجة هلال شهر ذي الحجة ذي الحجة عيد الأضحى موعد عيد الأضحى موعد وقفة عرفات بالعین المجردة
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: رصد توهج شمسي قوي.. والأرض في مأمن-عاجل
سجّلت المراصد الفلكية صباح الاثنين، عودة قوية للبقعة الشمسية العملاقة «AR 4274» التي استأنفت نشاطها بإطلاق توهج شمسي عنيف من الفئة «X1,9»، مصحوباً بمخاوف من تأثيرات محتملة على شبكات الاتصالات اللاسلكية ونظم الملاحة، في حدث أعاد الأنظار نحو الحافة الشمالية الشرقية للشمس.
ورصدت الأجهزة المختصة وقوع التوهج عند الساعة 05:49 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، مصنفاً ضمن المستوى «R3» القوي على مقياس التأثيرات الأرضية، مما ينذر بانقطاع مؤقت ولكنه ملموس في الاتصالات اللاسلكية عالية التردد بالمناطق التي كانت تواجه الشمس لحظة الانفجار.
أخبار متعلقة بالرابط.. بدء استقبال طلبات الوظائف العسكرية للرجال والنساءطقس الفضاء.. 4 أنظمة تتأثر وجهود بارزة لوكالة الفضاء السعوديةوأكد المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن هذا التوهج يُعد واحداً من أشد التوهجات طاقةً، إلا أن موقع البقعة المتطرف عند حافة القرص الشمسي لعب دوراً حاسماً في تخفيف حدة الضربة المباشرة على كوكب الأرض.
وتشير البيانات الأولية للرصد إلى أن الانبعاث الكتلي الإكليلي المصاحب للانفجار اتخذ مساراً مائلاً بعيداً عن مجالنا الجوي، مما يقلل بشكل كبير من فرص تشكّل عاصفة جيومغناطيسية قد تترك آثاراً تدميرية على البنية التحتية التقنية.
نشاط عنيف وانبعاث راديوي
وتزامن هذا النشاط العنيف مع رصد انبعاث راديوي من «النوع الثاني»، مما يقدم دليلاً فيزيائياً قاطعاً على عبور موجة صدم قوية عبر هالة الشمس، بسرعة قياسية قُدرت بنحو 988 كيلومتراً في الثانية الواحدة.
وتعكس هذه السرعة الهائلة طبيعة النشاط الشمسي المرتفع حالياً، لكنها وفقاً للمعطيات الحالية لا تشكل تهديداً وجودياً مباشراً، وتظل في إطار الظواهر الفلكية التي يمكن مراقبتها دون داعٍ للذعر العام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رصد توهج شمسي قوي.. والأرض في مأمن- مشاع إبداعي
وحذرت التقديرات الفلكية من أن دوران الشمس المستمر سيجعل البقعة النشطة في وضعية مواجهة مباشرة للأرض خلال الأيام القليلة المقبلة، مما يرفع مؤشر الخطر في حال تكررت مثل هذه التوهجات الكبرى مرة أخرى.
وقد يلقي هذا التموضع الجديد بظلاله على كفاءة الأنظمة التقنية الحساسة، ويضع الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة تحت اختبار حقيقي إذا استمرت موجة النشاط بنفس الوتيرة المتصاعدة التي بدأت مطلع نوفمبر الماضي.
ويترقب خبراء الطقس الفضائي بحذر شديد تطورات سلوك هذه البقعة النشطة، وسط استعدادات تقنية لرصد أي تقلبات قد تطال جودة الاتصالات العالمية أو تؤثر على دقة أنظمة تحديد المواقع.