هل" تضحي تركيا بـ"الناتو" مقابل تحالفها مع "بريكس"؟
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
حول إيجابيات انضمام تركيا إلى مجموعة بريكس وسلبياته، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد":
خلال زيارته للصين، أعلن وزير الخارجية التركية، هاكان فيدان، رغبة أنقرة في الانضمام إلى بريكس. وستجري مناقشة هذه المسألة في اجتماع وزراء خارجية المجموعة في نيجني نوفغورود (روسيا) يومي 10 و11 حزيران/يونيو الجاري. وأشار فيدان إلى أن بعض الدول الأوروبية تعارض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لذلك ترى سلطات البلاد بريكس منصة بديلة للتكامل.
وبحسب الخبراء بشكل عام، فإن رغبة أنقرة في الانضمام إلى بريكس تزيد من مكانة المجموعة. لكن يمكن لأي دولة أن تتخلى عن الانضمام في أي وقت، كما فعلت الأرجنتين، التي كان من المفترض أن تصبح عضوا رسميا في بريكس في العام 2024، لكنها ألغت طلبها بعد تغيير الرئيس.
وبحسب الأستاذ في قسم الدراسات الأوروبية بكلية العلاقات الدولية بجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، ستانيسلاف تكاتشينكو "مسألة قبول تركيا في المجموعة تبدو صعبة، إلى أن يتم تحديد معايير العضوية في مجموعة بريكس بشكل نهائي. قد يكون الحل طويل الأمد للمشكلة هو تحديد عدد الأعضاء الدائمين في المجموعة، وقبول الوافدين الجدد وفق صيغة بريكس+".
ووفقا له، فإن الشرط المثالي لانضمام تركيا إلى بريكس هو انسحابها من الناتو، ولكن "لا أظن الأتراك سيوافقون على ذلك".
وأضاف: "تركيا، باعتبارها قوة كبرى ودولة-حضارة، لن تتمسك بأي منظمة دولية. ويقال عنها في حلف شمال الأطلسي ولد مزاجي، وليست العضو الأكثر ولاءً. أي أن إعلان الرغبة في الانضمام إلى مجموعة بريكس يعكس الاتجاه العام للسياسة الخارجية التركية متعددة الاتجاهات في العقود الأخيرة. يرى أردوغان أن الغرب يَضعف، لذا فهو يقوم بتنويع علاقاته، بما في ذلك مع دول بريكس".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بريكس حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
هل يستغل “الناتو” اجتماع أنطاليا لدعم كييف في مفاوضاتها مع روسيا في إسطنبول؟
بروكسل – كشف مصدر دبلوماسي مطلع أن حلف “الناتو” يبحث استغلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في أنطاليا التركية يومي 14-15 مايو الجاري لتقديم “دعم معنوي” لأوكرانيا.
وأوضح المصدر الذي لم يكشف عن اسمه في حديث لوكالة “تاس” الروسية” أن هذه المباحثات ستجري تزامنا مع انعقاد المفاوضات المتوقعة بين موسكو وكييف في إسطنبول خلال الفترة ذاتها.
ووفقا لذات المتحدث فإن تزامن الموعدين جاء “مصادفة”، حيث جرى التخطيط لاجتماع “الناتو” قبل أسابيع من الإعلان عن احتمال عقد المفاوضات الروسية-الأوكرانية.
وأشار المصدر إلى أن الوزراء الأعضاء في الحلف سيتواجدون بشكل كامل في تركيا، بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، وأن هذا الحضور قد يُستخدم لإجراء مشاورات جانبية مع الوفود الأوكرانية أو لإظهار تأييد دبلوماسي لكييف حال انطلاق المفاوضات مع الجانب الروسي.
في المقابل، أوضح المصدر أن ملف أوكرانيا لن يكون الموضوع الرئيسي على جدول أعمال الاجتماع الوزاري، وإنما قد يتم مناقشته بشكل غير رسمي خلال العشاء.
وأبرز أن أحد الموضوعات الرئيسية التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع هو رفع نسبة الإنفاق العسكري للدول الأعضاء إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما أعلن عنه مؤخرا الأمين العام للناتو، مارك روته، متوقعا أن تتعهد الدول الأعضاء بهذا القرار خلال قمة الحلف المقبلة في لاهاي نهاية يونيو.
المصدر: نوفوستي