أعرب بعض الفلسطينيين في غزة عن أملهم في أن تتقدم محادثات السلام بعد إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن عن خريطة الطريق لوقف الحرب في غزة، داعين حركة حماس إلى قبول المقترح، حسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

وبعد ثمانية أشهر من القصف المدمر، يعتقد الكثيرون في غزة أن حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، يجب أن تقدم أي تسوية ضرورية لإنهاء الحرب والسماح ببدء إعادة البناء.

وقال أيمن سكيك، وهو تاجر يبلغ من العمر 31 عاما من مدينة غزة والذي نزح إلى دير البلح وسط غزة: "آمل أن تقبل حماس هذه الصفقة.. لكنني لا أزال خائفا من عدم تحقيق ذلك".

هل تقبل حماس؟

وكانت حماس قالت في رد فعلها الأولى إنها "تنظر بإيجابية" إلى المقترح، مشددة في الوقت نفسه على أن أي اتفاق يجب أن يضمن "وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا كاملا من غزة".

والثلاثاء، اتهم سامي أبو زهري، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بـ"عدم الجدية في التوصل إلى اتفاق".

وقال إن بايدن كان يضغط على حماس لقبول الخطة "على الرغم من معرفة البيت الأبيض أن المشكلة تكمن في إسرائيل".

إنهاء الحرب في غزة.. هل أصبحت "معضلة نتانياهو وحماس"؟ أظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، "دعما حذرا" لمبادرة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإنهاء الحرب في قطاع غزة، ما يثير تساؤلات حول إمكانية التوصل لاتفاق مع حماس، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".  ماذا عن نتانياهو؟

أما نتانياهو "لا يزال تحت ضغط من أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه المعارض للصفقة"، فهو لم يقبل أو يرفض الاقتراح علنا، لكنه أصر على أن إسرائيل لن تنهي الحرب دون "تدمير قدرات حماس الحاكمة والعسكرية".

والإثنين، أكد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، يعتبر مقترح الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة "غير مكتمل".

ونقل المتحدث باسم الحكومة، ديفيد مينسر، عن نتانياهو قوله إن "الخطوط العريضة التي قدمها الرئيس بايدن غير مكتملة"، مشيرا إلى أن "الحرب ستتوقف بهدف إعادة الرهائن" ومن ثم تجري مناقشات حول كيفية تحقيق هدف الحرب المتمثل بالقضاء على حماس".

أمام "مفترق طرق".. ماذا يريد نتانياهو للموافقة على "صفقة غزة"؟ بين وصفه بـ"غير المتكمل" من جانب، ومحاولة اقناع حلفاءه بقبوله من جانب آخر، يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الموازنة بين "قبول مقترح بايدن" وبين "تجنب انهيار حكومته"، وفق ما ذكره مختصون لموقع "الحرة".

والإثنين، هدد وزيرا الأمن الوطني اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، والمالية، بتسلئيل سموتريتش، بالاستقالة إذا وافقت إسرائيل على الاتفاق المقترح.

كيف يرى سكان من غزة "خريطة الطريق"؟

والجمعة، أعلن بايدن مقترحا من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، يبدأ بمرحلة مدتها 6 أسابيع ستشهد انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة وتبادل أولي للرهائن والمعتقلين.

وقال بايدن إن المرحلة الأولى وفقا للاتفاق المقترح تتضمن هدنة وإعادة بعض الرهائن الذين لا تزال حركة حماس تحتجزهم، وبعدها يتفاوض الجانبان على وقف الهجمات لفترة غير محددة في المرحلة الثانية التي يتم فيها إطلاق سراح الرهائن المتبقين على قيد الحياة.

ومثل العديد من سكان غزة الآخرين، قال سكيك إنه أصبح محبطا بعد فشل عدة جولات من مفاوضات وقف إطلاق النار في الماضي. 

وقد تعثرت الجهود الأمريكية والقطرية والمصرية السابقة للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين، حيث أشار بايدن في فبراير إلى أن وقف إطلاق النار أصبح "وشيكا" حتى مع استمرار التباعد بين حماس وإسرائيل.

وقال سكيك، إنه "بدون وقف فوري ودائم لإطلاق النار، فإنه يشعر بالقلق من أن القتال سيستمر بعد أو حتى أثناء المرحلة الأولى".

وأضاف: "أريد العودة إلى حياتي القديمة".

لكن سكيك كان يشعر بالقلق من أن حماس قد تخطئ وتطيل أمد المفاوضات، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من إحباط إمكانية عودته إلى وطنه.

ومن جانبه، قال أنس البورنو، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 36 عاما من مدينة غزة ونزح مع عائلته إلى دير البلح: "نريد أن توقع حماس على هذا الاتفاق للحفاظ على السلام طويل الأمد ووقف إطلاق النار لكي نعيش نحن وأطفالنا في سلام وأمان". 

لكنه أضاف أنه لا يزال "يائسا ومتشائما" من أن إسرائيل وحماس ستوافقان على الصفقة.

ومن جهته، قال أحمد المصري، طالب طب الأسنان البالغ من العمر 21 عاماً من مدينة غزة: "أعتقد أن ما قاله بايدن على شاشة التلفزيون كان بمثابة تغيير مفاجئ بالنسبة لي وللعديد من الأشخاص الآخرين".

وأضاف: "الولايات المتحدة اختارت طريق المفاجآت في الآونة الأخيرة، لذا آمل أن يتحقق ذلك ويكون حقيقيا".

ولكن على جانب آخر، قال رائد الكيلاني، 47 عاما، وهو موظف حكومي من شمال غزة: "يجب على الولايات المتحدة أن تفرض الحلول على جميع الأطراف، وليس فقط اقتراح واقتراح الأفكار". 

وأضاف أنه على الرغم من اعتقاده أن بايدن يمكنه الضغط على كل من حماس ونتانياهو للموافقة على الصفقة، إلا أنه "متفائل بنسبة 50 بالمائة فقط".

نتانياهو و"الأسئلة الثلاثة".. متى تنتهي حرب غزة؟ مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس منذ نحو 8 أشهر، تطرح تساؤلات عن موعد وكيفية انتهائها، والسيناريوهات المتوقعة لحكم قطاع غزة بعد الحرب.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس، إثر هجوم الحركة "غير المسبوق" على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن سقوط أكثر من 36550 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بنیامین نتانیاهو رئیس الوزراء إطلاق النار الحرب فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة

قدّم وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف اليميني المتطرف، اليوم الخميس، طلبًا جديدًا يعكس تصعيدًا سياسيًا منظّمًا، موجَّهًا إلى وزير الأمن يسرائيل كاتس، للموافقة على إقامة فعالية استيطانية كبرى لرفع العلم الإسرائيلي شمالي قطاع غزة .

وطالب مقدّمو الطلب بتنظيم الفعالية خلال عيد "الأنوار" (حانوكا) في موقع مستوطنة "نتسانيت"، التي أُخليت عام 2005 ضمن خطة "فك الارتباط"، وذلك بالتزامن مع ما وصفوه بأنه "عودة إسرائيل إلى مستوطنات غوش قطيف". وأوضحوا أن توقيت هذا الحدث يأتي بعد عامين على هجوم السابع من أكتوبر، مؤكدين أن الحرب الطويلة "لم تصل إلى تعريف واضح للنصر"، وأن الوضع الميداني "لا يعكس استعادة الردع أو القضاء على قوة حماس ".

وجاء في الرسالة أن "حماس تخرق التفاهمات مرارًا، وأن قوتها لم تُدمَّر بل تتزايد مع مرور الوقت"، في حين تتحدث المؤسسة الأمنية – بحسب وصفهم – عن إزالة التهديد وعودة سكان الغلاف، وهي رواية اعتبرها مقدّمو العريضة غير دقيقة. وأضافوا أن الحرب أثبتت أن الحسم العسكري وحده غير كاف، وأن استمرار العمليات "لا يضمن النصر"، مؤكدين أن "عامين من القتال وسقوط مئات الجنود يثبتان أن النصر لا يتحقق بالسلاح فقط".

وانتقد الوزراء وأعضاء الكنيست ما قالوا إنه "محاولات دولية لفرض ترتيبات على قطاع غزة" ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب، معتبرين أن غزة "جزء من ميراث الآباء، النقب الغربي". وشددوا في رسالتهم على أن الطريق الوحيد لتحقيق النصر – وفق رؤيتهم – يتمثّل في السيطرة الكاملة على الأرض وضمّها إلى إسرائيل، قائلين: "النصر يتحقق فقط عندما تُؤخذ الأرض".

اقرأ أيضا/ حمـاس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية

وأضافوا أن "خطوة من هذا النوع، تقوم على أخذ الأرض وتحويلها إلى منطقة يهودية مزدهرة، ستُحدث ردعًا طويل المدى ضد جميع أعدائنا، وسترسّخ في الواقع وفي وعي العدو والعالم بأسره أن إسرائيل انتصرت في الحرب، والأهم من ذلك أنها ستُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل للشعب اليهودي".

وتابعوا: "لقد حان الوقت لنقول بوضوح: غزة جزء من أرض إسرائيل، وهي ملك حصري للشعب اليهودي، ويجب ضمّها فورًا إلى دولة إسرائيل"، مشددين على أن "الوضع القائم اليوم لا يستوفي تعريف النصر في الحرب".

وأوضح موقعو الرسالة أن حركة "نحالاه" الاستيطانية تعمل على تنظيم فعالية واسعة خلال "حانوكا"، تتمحور حول رفع العلم الإسرائيلي بشكل جماهيري فوق أنقاض "نتسانيت"، مطالبين الحكومة بالمصادقة على الحدث "دون تأخير".

وجاء في ختام الرسالة: "نطلب الموافقة على إقامة الفعالية في موقع نتسانيت هذا العام، باعتبارها خطوة رمزية وسيادية تعكس انتصار الشعب الإسرائيلي وتُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل".

ووقّع على الرسالة عدد من أبرز وزراء الحكومة الإسرائيلية، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الاقتصاد نير بركات، ووزير الرياضة ميكي زوهار، إلى جانب وزراء آخرين مثل زئيف إلكين، إيلي كوهين، ميري ريغيف، عيديت سيلمان، بالإضافة إلى رئيس الائتلاف.

وشارك أيضًا نحو 33 عضو كنيست من أحزاب اليمين واليمين المتطرف، من بينهم تالي غوتليب، دافيد بيتان، تسفيكا فوغل، ليمور سون هار ميلخ، يتسحاق غولدكنوف، غاليت ديستل، أرئيل كالينر، وأوشر شكّليم.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مكان: ضغط مصري على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين العاصفة "بيرون" تضرب إسرائيل بقوة وتحذيرات من فيضانات خطرة كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر الأكثر قراءة زيارة أم البنين كاملة PDF حماس: استشهاد 3 أسرى بسجون الاحتلال يؤكد سياسة القتل المتعمدة لجنة الانتخابات تعلن المدد القانونية للانتخابات المحلية 2026 شهيدة وإصابات برصاص الاحتلال شرق غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • 383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب
  • سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين
  • عثمان باونين لـ "الفجر":الشباب أولًا والوحدة أساسًا.. تحالف القوى يحدد خارطة الطريق للسودان
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
  • عائدات قياسية لشركات الأسلحة.. كيف غيّرت الحرب الروسية على أوكرانيا خريطة الصناعات الدفاعية؟
  • ترامب يمنح زيلينسكي مهلة حتى عيد الميلاد لقبول صفقة سلام