نفى مدير وزارة الصحة الدكتور إبراهيم خاطر، في ولاية شمال دارفور السودانية، الأربعاء، أن يكون المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر قد خرج عن العمل.

 

بعد قتل 9 أشخاص..عودة الهدوء إلى جنوب السودان

 

وقال - في تصريحات خاصة لـ«وكالة أنباء العالم العربي» - إن المستشفى الجنوبي، وهو المستشفى الرئيسي في المدينة، «لم يخرج عن العمل، وما زال يقدّم خدماته للمرضى والمصابين بصورة طبيعيّة، لكن هناك مخاوف من المرضى والزوّار، بسبب القصف الذي يتعرّض له المستشفى».

 

توقّف العمل في المستشفى

وكانت تقارير قد تحدّثت في وقت سابق، عن توقّف العمل في المستشفى، الذي لجأ إليه مئات الجرحى والمصابين جرّاء المعارك المستمرة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في المدينة، منذ نحو شهر.

غير أن خاطر وصف ما ورد في تلك التقارير بأنّه «كلام غير صحيح وشائعة»، قائلاً: «إن المستشفى الجنوبي يعمل كما كان»، لكنه أشار في الوقت ذاته «إلى أن المستشفى تعرّض للقصف عدّة مرات، لكن بعزيمة الطواقم الطبيّة والعمّال والموظفين، وجمهور الفاشر، ولجنة إسناد الصحّة بقيادة الولاية، والشركاء الآخرين من المنظّمات الوطنيّة والعالميّة، لم يتوقّف العمل نهائياً».

 

وأضاف: «نتوقع كل السيناريوهات، ونضعها في الاعتبار، لأنّ العدو (في إشارة إلى قوّات الدعم السريع) هدفه الأول شلّ حركة المواطن، بالقصف المتكرّر للأسواق والأحياء الآمنة ومحطات المياه والمراكز الصحيّة وكلّ الخدمات... لكن هناك إصراراً وعزيمة لتقديم الخدمات، بما نمتلكه من موارد بشريّة وماديّة».

 

جهّزنا عدداً من المشافي

وأردف قائلاً: «إذا توقّف العمل في المستشفى، فلدينا مجموعة من الخطط البديلة، إذ جهّزنا عدداً من المشافي والمراكز الصحيّة؛ نحن نُقاتل بالسلاح الذي نمتلكه ونعرفه، وهذه رسالتنا لكلّ مَن يظن أن القصف يُرهب الكوادر والطواقم الصحيّة... التزامنا باستمرار العمل هو التزام وطني وأخلاقي، لن نحيد عنه إلى آخر رمق».

وذكر خاطر أن الوضع الصحي في مدينة الفاشر «مستقرّ نسبياً، وأي شخص وصل إلى المستشفى يستطيع أن يُقابل الأطباء، مع توفير خدمات المعامل والإشعاع والتنويم والعمليات الجراحية العامة والباطنية، وحتى الأسنان وخدمات الأطفال والنساء والولادة».

 

وتفرض قوّات «الدعم السريع» حصاراً مُحكماً على مدينة الفاشر، في مسعى للسيطرة عليها، بعد أن أحكمت قبضتها على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور.

 

كانت وزارة الخارجيّة السودانية قد قالت، يوم الثلاثاء الماضي، إن قوات الجيش أسقطت 20 طنّاً من الأدوية المُنقذة للحياة والمستلزمات الطبيّة في ولاية شمال دارفور «في إطار اضطلاع الحكومة بمسؤولياتها، للتخفيف من صعوبة الأوضاع الإنسانية في الولاية».

 

التزام الصندوق القومي

ونقلت الوزارة عن وزير الصحّة المكلّف، هيثم إبراهيم، تأكيده «التزام الصندوق القومي للإمدادات الطبية بإيصال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى جميع مناطق البلاد».

 

اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» بشكل مفاجئ منتصف أبريل (نيسان) من العام الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، في حين كانت الأطراف العسكرية والمدنيّة تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ينفي خروج مستشفى الفاشر العمل وزارة الصحة ولاية شمال دارفور السودانية مدينة الفاشر الدعم السریع ف العمل

إقرأ أيضاً:

المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع

أعلنت المملكة المتحدة اليوم فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع المشتبه بأنهم ارتكبوا أعمال عنف بشعة في الفاشر في السودان، بما فيها عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وتعمّد الاعتداء على مدنيين.
من بين المستهدفين بهذه العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخو ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب ثلاثة آخرين من القيادات الذين يُشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم – وجميعهم الآن يواجهون تجميد أرصدتهم ومنع قدومهم إلى المملكة المتحدة.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 6.7 ريختر يضرب شمال شرق اليابانوزيرا دفاع أمريكا واليابان: تصرفات الصين لا تساعد على السلام الإقليميأفعال قوات الدعم السريع في الفاشر ليست عشوائية: بل هي جزء من استراتيجية متعمدة لترهيب السكان وبسط السيطرة عن طريق الخوف والعنف. وآثار أفعالهم يمكن مشاهدتها من الفضاء. حيث تُظهر صور الفاشر التي التقطت من الفضاء الرمال مخضّبة بالدماء، وأكوام جثث، وما يدل على وجود قبور جماعية دفنت بها جثث الضحايا بعد حرقها. لا بد من المحاسبة عن هذه الأفعال، واتخاذ خطوات عاجلة للحيلولة دون حدوثها مرة أخرى.رسالة إنذار بالمحاسبةإن فرض عقوبات على قيادات قوات الدعم السريع الذين يُشتبه بضلوعهم في أعمال القتل الجماعي والعنف الجنسي في الفاشر يرسل رسالة واضحة بأن كل من يرتكب فظائع سوف يُحاسَب عن أفعاله. وذلك يجسد التزام المملكة المتحدة بمنع ارتكاب مزيد من الفظائع.
كذلك سوف ترصد المملكة المتحدة مبلغا إضافيا قدره 21 جنيه إسترليني لتقديم حزمة من الدعم العاجل لمساعدة المجتمعات التي باتت على حافة الهاوية، لتوفير المواد الغذائية والماء النظيف والرعاية الصحية، وكذلك الحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضررا بسبب العنف.
شريان الحياة هذا سوف يمكّن وكالات الإغاثة من الوصول إلى 150,000 شخص، وتوفير احتياجاتهم الأساسية كالغذاء والرعاية الطبية والمأوى الطارئ، إلى جانب الحفاظ على استمرار تقديم الخدمات في المستشفيات، ولم شمل العائلات التي فرقت شملها الحرب. وقد ارتفعت التزامات المملكة المتحدة بشأن المساعدات المقدمة هذه السنة إلى 146 مليون جنيه إسترليني، الأمر الذي يجسد التزامنا الراسخ بالوقوف مع الشعب السوداني وتلبية الاحتياجات الإنسانية.ضغط لإنهاء الحربتضغط المملكة المتحدة على جميع الأطراف لإنهاء الحرب وحماية المدنيين، وأدانت مرارا وتكرارا العنف الذي ترتكبه قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا مقدما بقيادة المملكة المتحدة أدان الفظائع، وحشد الإجماع الدولي حول التكليف بإجراء تحقيق عاجل في الفظائع التي ارتُكبت في الفاشر.
والتزامنا يذهب إلى أبعد من الدبلوماسية: حيث تقدم المملكة المتحدة الدعم الفني لآليات العدالة الدولية والمحاسبة، كما استثمرنا هذه السنة 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع ’شاهد السودان‘ لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها الاعتداءات على المدنيين، والتحقق منها وتوثيقها.
كما نبحث إمكانية فرض مزيد من العقوبات في سياق جهودنا لإنهاء الحصانة من العقاب، ولنبيّن بأن من يرتكبون الفظائع سوف يُحاسبون.وضع إنساني متدهورالمملكة المتحدة تعجّل في استجابتها للأزمة التي تزداد عمقًا في السودان – وتعمل بكل حزم لإنقاذ الأرواح. فالوضع الإنساني في السودان هو الأسوأ في العالم، حيث 30 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة. كما اضطر 12 مليون آخرين للنزوح عن ديارهم. وانتشرت المجاعة والأمراض التي يمكن تفاديها.
كذلك نحو 5 ملايين لاجئ سوداني فروا من البلاد إلى المنطقة. بعضهم يواجهون خطر وقوعهم فريسة للمهربين وعصابات التهريب. والمملكة المتحدة تقدم الدعم للاجئين في المنطقة للمساعدة في إثنائهم عن الشروع برحلات محفوفة بالخطر.
ندعو جميع أطراف الصراع للسماح بمرور موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات والمدنيين المحاصرين بلا عقبات.

مقالات مشابهة

  • هجوم على قوة أُممية لحفظ السلام في السودان.. والدعم السريع ينفي تورطه
  • الدعم السريع تحتجز آلاف المدنيين في الفاشر بينهم نساء وأطفال
  • مسؤولة ألمانية تبحث مع مناوي وقفاً فورياً لإطلاق النار وتدين انتهاكات الفاشر
  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
  • انتهاكات وحشية..حاكم دارفور: أولويتنا حماية المواطنين من اعتداءات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • فريق سلامة المرضى يزور مستشفى القناطر الخيرية استعدادًا لاعتماد هيئة الرقابة الصحية
  • WP: الفاشر تعيش كارثة إنسانية وصمت العالم يفتح الباب لأسوأ مأساة في السودان