صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن رغبة عدد من الدول في تحقيق هدف هزيمة روسيا حالت دون إبرام معاهدة سلام بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا.

وقال بوتين خلال لقائه مع مدراء وكالات أنباء عالمية كبرى في بطرسبورغ على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي، اليوم الأربعاء: "لا يمكنني أن أفترض سوى أن هناك من أرادوا تحقيق الأهداف التي وضعوها لأنفسهم فيما يخص المحور الروسي في سياستهم الخارجية - وهي الوصول إلى تدمير روسيا".

إقرأ المزيد بايدن لا يعتبر إنهاء الصراع الذي تدعو إليه روسيا أفضل الخيارات لأوكرانيا

وأكدت موسكو في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في إقليم دونباس، لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها. 

وأكد الرئيس بوتين في وقت سابق أن روسيا مستعدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا سلميا ومنفتحة على الحوار بشأن السلام، ولكن لا توجد دلائل على أن كييف والغرب يريدون ذلك. 

وشدد على أن مفاوضات السلام يجب أن تستأنف على أساس "المنطق السليم"، مضيفا: "رفضوا المفاوضات بهدف هزيمتنا على أرض المعركة ولم ينجحوا".

وأشار بوتين إلى أن روسيا مستعدة لمواصلة التفاوض مع أوكرانيا، لكن المفاوضات يجب أن تتم على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها مسبقا.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بطرسبورغ دونباس كييف متطرفون أوكرانيون منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي وسائل الاعلام

إقرأ أيضاً:

ما أسباب التصعيد بين روسيا وأوكرانيا؟.. خبير عسكري يجيب

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد كريم حاتم الفلاحي أن للتصعيد الروسي في أوكرانيا أهدافا عدة، ويأتي في ظل جولة مفاوضات بين موسكو وكييف، والمقررة غدا في مدينة إسطنبول التركية.

وبحسب العقيد الفلاحي، فإن روسيا توسّع عمليتها العسكرية باتجاه مدينة خاركيف ومنطقة سومي الواقعة شمال شرق أوكرانيا، بهدف إقامة المنطقة العازلة التي تكلم عنها الرئيس فلاديمير بوتين في المنطقتين.

كما تدمر روسيا بنى تحتية لأوكرانيا لإجبارها -كما يقول العقيد الفلاحي-على الموافقة على الشروط الروسية التي تضعها خلال المفاوضات بينهما، بالإضافة إلى محاولة استنزاف القدرات العسكرية الأوكرانية، خاصة الجوية منها، حيث أطلقت اليوم مثلا 472 مسيّرة باتجاه الأراضي الأوكرانية وصواريخ، أحدها أصاب مركز تدريب وأدى إلى مقتل 12 شخصا وجرح ما يقارب 60.

وتسعى موسكو من خلال التصعيد الذي تمارسه إلى السيطرة على الأراضي وعلى الموارد الأوكرانية، بالإضافة إلى استنزاف الغرب.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت سيطرتها على قرية جديدة في منطقة سومي، وسط تصاعد المخاوف من هجوم بري واسع، حيث أمرت السلطات الأوكرانية بإخلاء إلزامي لعدد من القرى الحدودية.

إعلان

كما أكدت موسكو سيطرتها على قرية نوفوبيل في منطقة دونيتسك، حيث تحتدم المعارك يوميا.

اتهام الناتو

في المقابل، أعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تفجير قطار عسكري للقوات الروسية في منطقة ميليتوبول الواقعة على ساحل بحر آزوف، في وقت قالت فيه موسكو إن جسرين انهارا في منطقتين روسيتين محاذيتين لأوكرانيا بعد تعرضهما لـ"أعمال إرهابية".

وتعرضت مناطق في جنوبي روسيا لهجمات متكررة من أوكرانيا خلال الحرب التي بدأتها موسكو بهجوم شامل على جارتها قبل أكثر من 3 سنوات.

وعن اتهام موسكو حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأنه يساعد أوكرانيا في هجماتها، أوضح العقيد الفلاحي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح قبل أيام بأنه في حال تبين أن بوتين يحاول أن يتلاعب بهم فسيكون لهم موقف آخر، مشيرا إلى أن هذا التصريح هو رسالة واضحة إلى موسكو.

وتقول روسيا إن المعلومات الاستخباراتية وأشكال الدعم الأخرى لا تزال تقدم لأوكرانيا من قبل الغرب والولايات المتحدة الأميركية.

وقال العقيد الفلاحي إن ضرب المطارات التي توجد فيها قاذفات إستراتيجية هي رسالة قد تكون من الناتو أو واشنطن مفادها أن استمرار الحرب لن تكون منة مصلحة روسيا في المرحلة المقبلة، ولا سيما أن جولة المفاوضات القادمة ستحدد وجهة الحرب.

مقالات مشابهة

  • تصعيد متبادل بين روسيا وأوكرانيا عشية مفاوضات مرتقبة بتركيا
  • رئيس الوفد الروسي المفاوض: تسلمنا مذكرة أوكرانيا لاتفاق السلام
  • اشتراطات متبادلة تعقّد فرص الحل الدبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا
  • ما أسباب التصعيد بين روسيا وأوكرانيا؟.. خبير عسكري يجيب
  • الصراع الروسي الأوكراني بين الحسابات الإستراتيجية والانقسام في “التسوية”
  • الروبل الروسي بين العملات الثلاث الأولى التي ارتفعت مقابل الدولار في مايو
  • الخارجية التركية ترى أن روسيا وأوكرانيا تريدان وقفًا لإطلاق النار
  • الرئيس اليمني: روسيا ترفض تزويدنا بالدفاعات الجوية لهذا السبب
  • الكرملين: روسيا مستعدة للتفاوض.. ولقاء بوتين بـ ترامب أو زيلينسكي «مشروط»
  • وزير الخارجية التركي: روسيا وأوكرانيا ترغبان بوقف إطلاق النار